للانخراط بفاعلية في انتخابات الاحد من اجل تفعيل العمل الانمائي

وطنية - 18/5/2010 اجتمعت كتلة نواب "المستقبل" عند الثالثة من بعد ظهر اليوم في قريطم، برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، واستعرضت الأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة وأصدرت بيانا تلاه النائب جمال الجراح
نوهت فيه الكتلة ب"الحركة الديبلوماسية التي يقوم بها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بإتجاه الدول العربية والصديقة والتي شملت حتى الآن المملكة العربية السعودية وسوريا والتي ستليها زيارات الى دول اخرى قبيل توجهه إلى العاصمة الأميركية واشنطن لترؤس جلسة مجلس الأمن ولقاء الرئيس الأميركي، وذلك في إطار حشد الدعم العربي والدولي للبنان في مختلف قضاياه وقضايا العرب، ومن اجل تأمين أوسع الحماية للبنان في مواجهة النوايا والاستعدادات العدوانية للعدو الإسرائيلي".
ورأت أن "لبنان المستهدف، لا يمكنه أن يبقى مكتوف الأيدي، ومن واجب المسؤولين فيه أن يبادروا وباستمرار إلى تفعيل النشاط الديبلوماسي والتواصل السياسي والإعلامي من اجل تعزيز حضور لبنان العربي والدولي والدفاع عن قضاياه والعمل على تعزيز قدراته. من هنا، فإن الحركة الديبلوماسية التي يتولاها الرئيسان ميشال سليمان وسعد الحريري تصب في صلب الأهداف اللبنانية في حماية المصالح الوطنية وتعزيز الحضور اللبناني وتفعيل دوره عربيا ودوليا، وكذلك المشاركة الفعالة في الدفاع عن مختلف القضايا العربية".
وأشار البيان الى ان "أنظار اللبنانيين تتوجه نحو المرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية والتي ستجري في محافظتي الجنوب والنبطية، وهم يتطلعون إلى يوم انتخابي إضافي تترسخ فيه الممارسة الديموقراطية الحضارية التي ظهرت في المرحلتين الأولى والثانية، خصوصا ان الانتخابات البلدية هي مباراة في التنافس من اجل الخدمة المدنية والأهلية والتنمية المناطقية. من هنا فإن كتلة نواب "المستقبل" تدعو المواطنين في محافظتي الجنوب والنبطية للانخراط بفاعلية في انتخابات يوم الأحد المقبل من اجل المساهمة الفعالة في عملية تداول السلطة في المجالس البلدية والمختارين ومن اجل تفعيل العمل الإنمائي في شتى المناطق اللبنانية".
وتوقفت كتلة نواب "المستقبل" أمام الذكرى الـ 62 لنكبة فلسطين "هذا الحدث الذي زلزل العالم العربي وما زال يشكل الهم الأكبر والقضية المركزية لجميع العرب لا سيما انه فشلت حتى الان جميع المحاولات في استعادة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني رغم اختلاف الوسائل المعتمدة لتحقيق هذا الهدف حتى اليوم، وذلك بسبب الرؤى العربية المتباعدة والصفوف العربية والفلسطينية المشرذمة والتي يقابلها تعاظم في غطرسة وتعنت إسرائيل وعدوانيتها. من هنا تأتي هذه المناسبة الأليمة لتؤكد مجددا على أهمية توحيد الصفوف العربية والفلسطينية، فمن دون هذه الوحدة إن حل مشكلة الصراع العربي الإسرائيلي لن تجد طريقها إلى النور إلا على حساب الحقوق العربية والفلسطينية. من جهة أخرى فإن هذه الذكرى الأليمة يجب أن تشكل جرس إنذار جديد للمجتمع الدولي الذي ما زال إلى اليوم لا يولي القضية الفلسطينية ما تستحقه من اهتمام من اجل ان يمارس الضغط الكافي على الكيان الصهيوني لإلزامه باحترام القوانين والقرارات الدولية بما يؤمن حلا عادلا تستعاد فيه الحقوق للشعب الفلسطيني حسب ما جاء في مبادرة السلام العربية".
كما توقفت أمام "التطور الذي شهدته الساحة الإقليمية عبر التوقيع في طهران على اتفاق نقل اليورانيوم المنخفض التخصيب إلى تركيا بمساعدة كل من تركيا والبرازيل"، فأملت أن "يكون لذلك نتائج ايجابية تسهم في تبريد أجواء الاحتقان الدولية والإقليمية إزاء هذا الملف". كما أملت أن "ينعكس كل تقدم على ذلك المسار إيجابيا على لبنان والمنطقة بما يحقق مزيدا من الاستقرار المطلوب والمرغوب. ويسهم في إيجاد الأجواء المؤاتية لحل عادل ودائم للصراع العربي الإسرائيلي".
ورحبت الكتلة بزيارة أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى لبنان في إطار جولته العربية، معتبرة أن "أمير دولة الكويت يحل اليوم في بيته وبين أهله ومحبيه. فالشقيقة الكويت، وقفت دائما إلى جانب لبنان وتبنت قضاياه وحرصت على دعمه ومساعدته في أيام الشدة وكانت خير نصير له". وإذ رحبت الكتلة بهذه الزيارة، أملت أن "يكون لبنان مقصدا دائما للاخوان الكويتيين وباقي الأشقاء العرب بما يعزز التضامن والتعاون العربي".
