كتلة المستقبل: لا أهداف لإقرار الموازنة إلا بمشاركة الأطراف الموافقة علناً على البيان الوزاري

-A A +A
Print Friendly and PDF

اعتبرت كتلة المستقبل أن مسألة إقرار الموازنة العامة مسألة هامة وأساسية كونها تشكل دفعا أساسيا للعجلة الاقتصادية ولجهود التنمية المناطقية، ورأت أنه لا يمكن تحقيق هذه الأهداف إلا بمشاركة كل الأطراف التي وافقت علنا على البيان الوزاري للحكومة.

عقدت كتلة المستقبل النيابية اجتماعها الدوري في قريطم برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة وناقشت الأوضاع العامة. واصدرت الكتلة بعد الاجتماع بيانا تلاه النائب خضر حبيب وفي ما يلي نصه:

أولا:توقفت الكتلة مطولا أمام ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي الاستفزازية والتصعيدية في لبنان والأراضي المحتلة في فلسطين، وخاصة قرارها ضم الحرم الإبراهيمي في الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم إلى لائحة ما يسمى بالتراث الإسرائيلي والمضي في سياسة التهويد وبناء المستوطنات والفصل العنصري، إضافة إلى استمرار احتلالها للأراضي العربية واستمرارها في انتهاك السيادة الوطنية اللبنانية وزرع شبكات التجسس وآخرها طلعات الطيران الكثيفة خلال الأيام القليلة الماضية وحديثها عن تعقبات واغتيالات. وقد رأت الكتلة في ذلك إمعانا إسرائيليا في توتير الأجواء في المنطقة، ضاربة بعرض الحائط كل المساعي والمواقف الباحثة عن التسوية السلمية التي تحفظ الحقوق وتعيد الأرض وتقيم الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشريف، إضافة إلى محاولاتها الدائمة لإجهاض جميع المبادرات والحلول السلمية التي تجنب المنطقة الحروب والدمار.

وفي ظل هذه التطورات المتلاحقة، رأت كتلة المستقبل النيابية ضرورة التذكير بالمسلمات التالية:

أ- إن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية وطرد الفلسطينيين من ديارهم هو أساس كل الويلات.

ب- إن استمرار الاحتلال الإسرائيلي وإطاحة العدو الإسرائيلي بكل المساعي السلمية ومن ضمنها المبادرة العربية للسلام أمر مثير للقلق، ولهذا فان تضامن اللبنانيين، ووحدة الصف العربي، أمران أساسيان لتعزيز الصمود في مواجهة أي عدوان على لبنان.

ج- إن مصلحة العدو الإسرائيلي هي في استغلال التباينات والانقسامات العربية لرمي بذور الفتنة وإضعاف الجبهة المواجهة لها. لذلك ترى الكتلة ضرورة تغليب التماسك الوطني والقومي، والابتعاد عن كل ما يناقض هذا التوجه تحت أي عنوان أو صورة كانت، إذ إن الحفاظ على التماسك الوطني اللبناني وتوحيد الموقف العربي ضرورة ملحة كي لا نحقق للعدو الإسرائيلي ما يريد وان لا نقدم له أعذارا إضافية يضيفها إلى ما درج على ابتداعه من أعذارٍ واهية لشن اعتداءات أو حروب على لبنان أو على أي منطقة عربية أخرى.

د- إن التضامن الوطني اللبناني في مواجهة الأخطار والعدوان، يقتضي تقوية دعائم السلطة والنظام، وتعزيز دور المؤسسات الدستورية، ودعم جهود ومساعي ومبادرات الحكومة اللبنانية لمعالجة المشكلات، وتنفيذ بنود البيان الوزاري في سائر المسائل والقضايا المطروحة.

ثانيا:ناقشت الكتلة إعلان فخامة رئيس الجمهورية لأعضاء طاولة الحوار، وهي مع ترحيبها بالخطوات الحوارية المرتقبة، تتابع بدقة ردود الفعل على مسألة مكونات أعضاء طاولة الحوار من كافة الجوانب والأطراف المعنية بما يخدم المصلحة الوطنية العليا.

 ثالثا:تابعت الكتلة النقاشات الجارية بشأن عملية الإعداد لتقديم مشروع الموازنة العامة الذي تعتزم الحكومة طرحه على مجلس الوزراء وإقراره. وقد اعتبرت الكتلة أن مسألة إقرار الموازنة العامة مسألة هامة وأساسية كونها تشكل دفعا أساسيا للعجلة الاقتصادية ولجهود التنمية المناطقية وتعزيز النمو الاقتصادي وتعزيز الاستقرار. ورأت الكتلة أنه لا يمكن أن تتحقق هذه الأهداف إلا بمشاركة كاملة في المسؤولية من قبل كل الأطراف التي وافقت علنا وصراحة على البيان الوزاري للحكومة. فالمسؤولية في هذا المجال جماعية ووطنية خاصة وان كل الأطراف تتمثل بالحكومة ومن الطبيعي والضروري في آن معا أن تتكاتف الجهود لتحمل هذه المسؤولية بما يحقق التوازن بين النمو والتنمية الاقتصادية المطلوبة وتعزيز الاستقرار المالي والنقدي والاجتماعي على أكثر من مدى وهي الأمور التي ينبغي الحرص والحفاظ عليها.

رابعا:تذكر الكتلة مجددا بموقفها الداعي إلى ضرورة إجراء الانتخابات البلدية في موعدها مع تبني أكبر قدرٍ من التعديلات التي من الممكن اعتمادها وتطبيقها خلال المهلة المتبقية حتى الموعد المقرر لهذه الانتخابات قانونا.

تاريخ البيان: 
ثلاثاء, 2010-03-02