الرئيس السنيورة استضاف مخاتير صيدا على ( صحن فول في مقهى ابو العبد ) وجال في المدينة

درجنا على الانفتاح ومد اليد ومصلحة اهل صيدا وانماء المدينة هو الاساس من يدخل البلدية عليه أن يترك السياسة والتحزب خارجا لا أن يستخدمها وسيلة

 18/4/2010 التقى رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة مخاتير مدينة صيدا في فطور اقامه في احد مقاهي صيدا الشعبية حيث تشاور معهم في موضوع استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية، بحضور ممثل منسقية تيار المستقبل في الجنوب المحامي محي الدين الجويدي.
واكد الرئيس السنيورة في دردشة مع الصحافيين على هامش اللقاء الانفتاح على كل الآراء التي تريد ان تصل برئيس بلدية يكون قياديا ويتمتع بمواصفات تنسجم مع توجهات مدينة صيدا، وبالتالي ايصال رئيس بلدية واعضاء مجلس بلدي تكون اهتماماتهم مدينة صيدا، وان تطرح جانبا كل ما له علاقة بالخلافات السياسية.
ولفت الى انه على رئيس البلدية المقبل ان يفصل ما بين مصالحه ومصلحة المدينة بحيث يكون همه الاول والاساس هو موضوع انماء المدينة والتعاون مع فريق العمل الذي سيتكون منه المجلس البلدي وهو فريق عمل متجانس وليس فريق عمل ينشغل بمناكفات بين بعضه البعض، ما يعيق حصول اي تقدم في المدينة. وقال: "خلال الاسابيع القليلة الماضية تكثفت الإتصالات للاستماع الى رأي الناس بالبرنامج الذي ينبغي ان يكون عليه عمل البلدية .. وايضا من يقترحون لتولي المسؤولية، والمقصود الوقوف على رأي الناس والاستماع اليهم، وبالتالي كان اليوم اللقاء الصباحي مع مخاتير صيدا للاستماع اليهم كما نقوم انا والسيدة بهية الحريري بالاستماع الى أصحاب الرأي من العائلات والمؤسسات، لنرى توجهات البلدية التي يجب ان تتولى شؤون تنمية مدينة صيدا والجميع يعرف ما هي اتجاهات المدينة، اتجاهاتها عروبية واضحة ومتمسكة باستقلال لبنان وبسيادته وفي الوقت نفسه حريصة على قيمها التي عرفت عنها وهذه هي مدينة صيدا، ومن يريد ان يتولى المسؤولية بالتمثيل عن مدينة صيدا اكان ذلك في العمل النيابي ام في العمل البلدي سيكون ضمن هذه التوجهات. هذه هي المدينة وهذا هو تاريخها وهذا هو مستقبلها وبالتالي الذي سيتألف منه المجلس البلدي سيكون في ضوء هذه المشاورات" .
واشار الى انه خلال الايام القليلة المقبلة سيصار الى جوجلة كل هذه الافكار من اجل التوصل مع اصحاب الرأي الى اقتراح صيغة معينة نابعة من الناس المؤمنين بالشأن العام والذين يتمتعون بقدر عال من الحس بالمسؤولية والقدرة على تسلم المراكز التي تتطلب قيادة، وايضا لديهم كل القيم ولديهم خبرات وانجازات في حياتهم لأن هذه المسؤولية هي مسؤولية المدينة كأعمال انمائية وكأعمال خدماتية، وبالتالي في ضوء كل هذه الجوجلة وهذه المعطيات سيصار الى الاقتراحات التي سنتبناها وانا على ثقة بان هذه الخطوة التي نقوم بها خطوة جدا مهمة من اجل الوقوف على رأي الناس في هذا الشأن.

• الرئيس السنيورة مصافحا احد المواطنين اثناء جولته في صيدا القديمة .

وردا على سؤال عن امكان اختيار رئيس توافقي قال الرئيس السنيورة: "نحن منفتحون على كل الآراء التي بالنهاية تصل برئيس بلدية يكون قيادياً ويتمتع بهذه المواصفات، وبالتالي نؤكد ان رئيس البلدية واعضاء البلدية يجب ان تكون اهتماماتهم مدينة صيدا وان نطرح جانبا كل ما له علاقة بالخلافات السياسية، هذا الموضوع يجب ان يكون الهم الأساس وهو كيفية العمل على انماء المدينة" .
وسئل الرئيس السنيورة عن مدى جدوى طرح مفهوم ابعاد البلدية عن السياسة قال: "لا يوجد احد يستطيع ان يعزل نفسه عما يسمى اهتمامات السياسيين او انعطافاتهم في هذا الشأن، ولكن يستطيع ان يجعل اعتقادات السياسيين وتحزباتهم في الخارج ويدخل الى البلدية للاهتمام بأوضاع مدينة صيدا والبلدية . ولكن ما نريد التركيز عليه هو الا تستعمل البلدية كوسيلة وسلّم ليدخلوا بأمور اخرى . قد يكون لديه طموح، ولكن يجب ان يفصل ما بين مصالحه وما بين مصلحة البلد ويجب ان يكون همه الاول والاساس هو موضوع انماء المدينة والتعاون مع فريق العمل الذي يجب ان يتكون منه المجلس البلدي، فريق عمل متجانس وليس فريق عمل ينشغل طوال النهار بمناكفات بين بعضه وبالتالي بهذه الطريقة لا يمكن ان يحصل اي تقدم في المدينة" .
اضاف: "سندرس هذا الموضوع بكل عناية بحيث لا تنتهي بنا البلدية لتصبح مكانا للتقاذف، ويجب ان يكون هناك انسجام كامل ما بين اعضاء البلدية ورئيس البلدية حتى تستطيع ان تنجز ما عليها .. بعبارة اخرى هذا الموضوع يجب ان يكون امر اساس في عملية الاختيار حتى لا ينتهي بنا المطاف الى مزيد من تضييع الفرص والوقت وبالنهاية الناس والمدينة تكون المتضررة" .
وردا على سؤال عن تحذير الطرف الآخر لتيار المستقبل من التعاطي معه بنفس الطريقة التي اتبعها في الانتخابات النيابية الأخيرة قال: "درجنا على الإنفتاح وعلى مد اليد ، وهذا الأمر عندما ترشحت للمجلس النيابي قلته منذ البداية ومارسته بعد نجاحي في المجلس النيابي، وسنظل نمارسه .. نحن منفتحون .. فمصلحة المدينة ومصلحة اهل صيدا هي الاساس وبالتالي كل امر يؤدي الى منفعة للمدينة سنقوم به" .
جولة في أحياء صيدا
بعد ذلك، قام الرئيس السنيورة بجولة في احياء صيدا القديمة وصولا الى وسط المدينة حيث استقبله عدد من المواطنين وعرض معهم شؤونا حياتية . وكان الرئيس السنيورة استقبل في مكتبه في الهلالية وفدين من عائلتي جرادي وحجازي في صيدا تداول معهم في موضوع الاستحقاق البلدي وشؤون انمائية وبيئية تهم المدينة .