اللقاء الثالث لرجال الاعمال في صيدا

-A A +A
Print Friendly and PDF

الإجتماع الثالث للقاء رجال الأعمال والشخصيات الصيداوية وتأكيد الانفتاح على كل الراغبين في المشاركة في النهوض بالمدينة

 18/4/2010 أكدت رئيسة لجنة التربية والثقافة النائب بهية الحريري أن "صيدا وأبناءها أكبر من أن تختصر بأحد وهي مدينة لا يختصر فيها أحد أحدا ولا يستتبع فيها أحد أحدا وهي للجميع وفوق الجميع". وقالت: "نعتز بما قمنا به ومستعدون لتحمل المسؤولية الكاملة وتلقي سهام التيئيس والتشكيك فهي أقل ألما من سهام الغدر والقتل والتفجير والإغتيال التي لم تثننا عن متابعة مسيرتنا واقتلاع الأمل الذي زرعه رفيق الحريري في نفوس أبناء صيدا ولبنان".
من جهته أكد الرئيس فؤاد السنيورة ان "من يعمل في الشأن العام عليه أن يكون مستعدا لأن يتلقى احيانا بعض السهام لكن هذا الأمر لا يجب أن يثنيه عن العمل، والمطلوب منا جميعا ان نجمع الكفاءات الصيداوية ونستنهض امكانات مساهماتها في المجالات التي تحب أن تساهم فيها أو تشعر انها تستطيع ان تعطي فيها"، وقال: "علينا أن نتعاون على مصلحة المدينة وندع خلافاتنا خارجا".
كلام الرئيس السنيورة والنائب الحريري جاء خلال افتتاح أعمال الإجتماع الثالث للقاء رجال الأعمال والشخصيات الصيداوية الذي عقد بدعوة منهما واستضافه رئيس مجلس ادارة مدير عام مجموعة "بنك ميد" محمد مختار الحريري في خان الإفرنج، وشارك فيه حشد من رجال الأعمال والشخصيات الصيداوية التي حققت نجاحات ولا تزال داخل الوطن وفي بلاد الإغتراب.
شارك في الاجتماع الثالث الى جانب الرئيس السنيورة والنائب الحريري الوزير السابق ريمون عودة (مؤسسة عودة)، القنصل رفلة دبانة (مؤسسة دبانة)، محمد السعودي (شركة C.C.C.)، المغترب مصطفى الخليل، غانم الشماع (الشركة العربية للأعمال المدنية)، شفيق الحريري (جينيكو)، رئيس الندوة الاقتصادية وجيه البزري، رئيس اتحاد الغرف اللبنانية محمد الزعتري، رئيس الجمعية اللبنانية لإدارة الأعمال عاطف الجبيلي، رجل الأعمال مرعي ابو مرعي، غسان حمود (مستشفى حمود الجامعي)، معين ابو ظهر (مركز لبيب الطبي) ، نبيل الراعي (مستشفى الراعي)، هشام دلاعة (مستشفى دلاعة)، نيازي الجبيلي(مستشفى الجبيلي)، وليد قصب (مستشفى قصب) ، محمد وياسر بساط ( أولاد الحاج يوسف البساط) المهندس منير البساط (الصناعات الغذائية) ، محمد صلاح البابا وسلام وحسام مختار البابا (مجموعة مختار وصلاح البابا)، الرئيس السابق لبلدية صيدا أحمد كلش، ومنسق عام تيار المستقبل في جنوب لبنان المهندس يوسف النقيب، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف،عبد السلام الصلح، وممثلة رئيس مجلس ادارة مدير عام مجموعة بنك ميد محمد مختار الحريري ديالا شقير.
النائب الحريري
بداية تحدثت النائب الحريري التي اعتبرت أن "نجاح كل واحد من أبناء صيدا هو نجاح للمدينة وللوطن، ومن يحققون هذا النجاح نماذج يجب أن نقدمها ونكرمها ليتخذ منها أبناء المدينة قدوة لهم في مسيرة عملهم وكفاحهم". وقالت: "إنها دعوة لأبناء صيدا ليتشاركوا في صناعة مستقبل مدينتهم ، ولإننا نؤمن بالتشاور والحوار ونعتز بانتمائنا لمدرسة أبناء صيدا الذين تعلموا وعملوا ونجحوا وعادوا بالخير على أهلهم ووطنهم. نعم، إن صيدا وأبناءها أكبر من أن تختصر ببهية الحريري أو غيرها، لأن بهية الحريري إبنة أولئك الناس الذين أحبوا وصبروا وآمنوا وصدقوا وصادقوا وحلموا وتقدموا وساهموا بإنقاذ مدينتهم ووطنهم ولم يختصروا أحدا ولم يلغوا أحدا ولم يقطعوا الطريق عن أحد".
وتابعت: "نعم إننا ننتمي إلى أولئك الصيداويين الذين لم يستسلموا لواقعهم فهاجروا ونجحوا وعمروا وبنوا وما نسوا أهلهم، ولأنني أؤمن بأن صيدا مدينة الخير والعطاء وأرى في نجاح كل واحد من أبنائها نجاح لي ولمدينتي ولوطني وإن هؤلاء إنما هم نماذج يجب أن نقدمها ونكرمها ليتخذوا منها أبناء صيدا قدوة لهم في مسيرة عملهم وكفاحهم. نحن لم نقصر يوما في تقدير كل مبادرة أو يد ممدودة بل كان لها مكانا محترما وكريما في تعاملنا وأدائنا وكانت محل تقديرنا وتجاوبنا". واضافت: "إننا من خلال هذه المبادرة نتوجه إلى نجاحاتكم في مؤسساتكم ومجالات عملكم وبما أنتم أمثولات في عالم النجاح والعمل والعلم والإستثمار وفي المسؤولية الإجتماعية تجاه أهلكم ومدينتكم ووطنكم وإن لقاءنا معا يجب أن يشكل نموذجا لتكافل أبناء صيدا وجوارها وتعزيز المشترك في ما بينهم ليبنوا معا قصة نجاح مشتركة تضع صيدا في مقدمة المدن اللبنانية في الشراكة والمسؤولية الإجتماعية والنهضوية والقطاع الخاص، هذا القطاع الذي أسس على مر عقود طويلة لمؤسسات ناجحة ومميزة ولا تزال تقوم بدورها حتى الآن ومنذ عقود طويلة في مجالات الخير والزكاة والتعليم".
وتابعت: "ما نحن أمامه اليوم هو استمرار لتلك الإرادات من رجالات صيدا الذين بنوا المساجد والكنائس ودور الأيتام والعجزة والصروح التربوية، ويدنا ممدودة إلى كل من أراد أن يساهم معنا في هذه المسيرة النهضوية وكما عملنا في مجال الهيئات الأهلية وأوجدنا الشبكة الأهلية، وكذلك في المجال التربوي باستحداث الشبكة المدرسية لصيدا والجوار وكما عملنا منذ سنوات طويلة على إيجاد اللقاء التشاوري بين أهالي صيدا ومرجعياتها الروحية والإقتصادية والسياسية والنقابية لتكون صيدا مدينة لا يختصر فيها أحد أحدا، ولا يستتبع فيها أحد أحدا وهي للجميع وفوق الجميع، واستكمالا لهذا النهج الذي نؤمن به كانت دعوتنا وتشاورنا لإيجاد هذا الإطار ليكون بمثابة شراكة نهضوية تنموية قادرة على القيام بالمشروعات الكبرى التي تحتاح إلى إمكانيات القطاع الخاص، وقادرة على إدارة ما لصيدا ولغيرها من إمكانيات وقروض وهبات من خلال إدارة رشيدة وأيد قادرة وأمينة على مصالح المدينة ومستقبلها ومشهود لها بالقدرة والخبرة والثقة والحرية والمعرفة في ما هو مفيد وما هو غير مفيد".
وختمت النائب الحريري: "نعتز بما قمنا به ومستعدون لتحمل المسؤولية الكاملة، وإلى تلقي سهام التيئيس والتشكيك وهي أقل ألما من سهام الغدر والقتل والتفجير والإغتيال التي لم تثنينا عن متابعة مسيرتنا واقتلاع الأمل الذي زرعه رفيق الحريري في نفوس أبناء صيدا ولبنان.أهلا بكم، يدنا ممدودة من أجل الخير والتقدم والإزدهار والإستقرار، وجميعكم روادا كبار أوفياء وأحرار".
الرئيس السنيورة
أما الرئيس فؤاد السنيورة فقال: "ان من يعمل في الشأن العام عليه أن يكون مستعدا لأن يتلقى احيانا بعض السهام ، وهذا أمر لا يجب أن يثنيه عن العمل. هذا المنبر الذي نلتقي فيه ليس ناديا مغلقا وليس منبرا يحجب امكانية منابر أخرى ، والمقصود منه ان يكون هناك تجميع لمن يشتركون في اهتمامات معينة في البلد تستطيع أن تساهم في استنهاض المدينة. ومن ضمن الأمور التي يمكن ان تنفذ، انه خلال السنوات الثلاثين الأخيرة برز شباب ونجاحات عديدة في صيدا أو في لبنان أو خارجه على كل الأصعدة، سواء على الصعيد الأكاديمي أو العمل أو الانجاز في الأمكنة المهتمين بها".
أضاف: "المطلوب منا جميعا ان نجمع هذه الكفاءات ونستنهض امكانات مساهماتها في المجالات التي تحب أن تساهم فيها أو تشعر انها تستطيع ان تعطي فيها. في النهاية الهدف واضح بالنسبة إلينا وهو سبل استنهاض المدينة لكي تكون حقيقة مقصودة لذاتها وامكانية تطويرها لمصلحة ابنائها ولمصلحة المنطقة ككل ولبنان. لأن لبنان كالطائرة لا يقلع دولاب لوحده وجناح لوحده فإما تقلع كلها واما تبقى على الأرض، وبالتالي كلما اسهمنا في تطوير امكانات المدينة كلما استطعنا ان نخلق حالة من الغيرة الايجابية في كل لبنان لتقوم الناس بما نقوم به أو نحذو حذو غيرنا من التجارب الناجحة، وهناك عشرات الوسائل لكي يستطيع الواحد ان يسهم في هذا الأمر ضمن هذا التوجه".
وختم الرئيس السنيورة: "هناك مبادرات فردية وهي مشكورة وعظيمة، وعلينا أن نرى كيف يمكن ان نساعد لنؤمن لها المناخات والأجواء والمساعدة حتى تنطلق. وهناك مساهمات مشتركة بين اثنين أو ثلاثة أو أكثر في مشروع معين. يمكن أن نجتمع على مشروع ضمن مؤسسة مدنية تستطيع أن تستقطب اسهامات من اكثر من مكان، وهذا من شأنه ان يساهم في خلق آلية واداة ويتيح ايضا مخاطبة جمهور آخر من الذين يمكن أن يساعدوا ان كانوا ممولين أو واهبين. ان هذا الإطار ليس مكانا للسياسة، وليس مكانا للتحزب وانما هو مكان لنلتقي كلنا ونتعاون على مصلحة المدينة وندع خلافاتنا خارجا ونجلس لنرى كيف نتعاون على مصلحة المدينة، ومن خلال اسهاماتكم بأفكاركم في التطوير الذي ترتأونه، واذا كان هناك من انتقاد أو ملاحظات فلنقلها لنصوب اذا كانت هناك اي اخطاء".
مداخلات
ثم كانت مداخلات لعدد من رجال الأعمال والشخصيات المشاركة في الاجتماع تناولت بعض الأفكار والمقترحات عن سبل الإسهام كل من موقعه وبالشراكة بين الجميع في تنمية المدينة عبر تمويل ودعم مشاريع تشكل أولوية بالنسبة لصيدا وفي تحديد اي دور لصيدا يراد ليتم تفعيل هذا الدور من خلال مبادرات ومشاريع ومن خلال تسويق هذا الدور. وتطرق بعض المشاركين الى القضايا الحياتية والانمائية التي تهم المدينة ويجرى العمل على متابعتها من نائبي المدينة ومنها الموضوع البيئي. وأكد المجتمعون أن اللقاء منفتح على كل المبادرات والشخصيات التي ترغب في المشاركة في بلورة سبل وأطر النهوض بالمدينة وتنميتها.

تاريخ الخبر: 
21/04/2010