الرئيس السنيورة : قوله انه رئيس وسطي بحاجة لمتابعة ومراقبة فهو بالطريقة التي كلف بها مرشح ومؤيد من حزب الله

-A A +A
Print Friendly and PDF
العنوان الثاني: 
استقبل الرئيس المكلف نجيب ميقاتي في مكتبه

استقبل رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة في مكتبه في السادات تاور بعد ظهر اليوم، رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي في إطار زياراته البروتوكولية لرؤساء الحكومة السابقين

.

وبعد اللقاء، خرج الرئيس المكلف من دون الإدلاء بأي تصريح، فيما تحدث الرئيس السنيورة إلى الصحافيين قائلاً : "استقبلت دولة رئيس الحكومة المكلف، وكانت مناسبة للتداول في العديد من الأمور، لا سيما أن دولة الرئيس المكلف الأستاذ نجيب ميقاتي تربطنا به علاقة صداقة قديمة منذ أيام الدراسة الجامعية وما بعدها، وهذه الصداقة وثيقة إلى حد كبير، لكن من دون شك هناك أمور تتعدى موضوع الصداقة وتتعلق بالأمور السياسية. وتعلمون وجهة النظر التي أبديناها أمس في البيان الصادر عن كتلة "المستقبل" النيابية. هذه الأمور جرى التطرق إليها خلال حديثنا، وتتعلق بالأصول والانطباعات وأيضاً بالضغوط والتهويل اللّذيَن مورِسا خلال الفترة الماضية ودفعانا إلى اتخاذ هذه المواقف".

أضاف: "لا شك في أن دولة الرئيس المكلف يقوم الآن بهذه الاستشارات، وأعتقد أنه سيقوم غداً بمتابعة الاستشارات مع الكتل النيابية، وسيكون لنا لقاءٌ آخر إن شاء الله في هذا الصدد".

سئل: تتحدثون عن ضغوط وتهويل، لكن في المقابل ألا ترون أن ما حصل أمس في طرابلس وبيروت وبرجا والإقليم من حرق دواليب واعتداء على الصحافة والمواطنين، يشكل ضغوطاً وتهويلاً على الرئيس المكلف؟

أجاب: "أولاً، من ناحية ما جرى أمس، فإن القاصي والداني يعلم موقفي الشخصي، وأيضاً موقف كتلة "المستقبل" النيابية. لقد عبّرنا أمس عن رفضنا واستنكارنا وإدانتنا لما جرى. نقول أنه من حق كل مواطن وكل فريق من اللبنانيين إبداء رأيه بحرّية من دون أية قيود، لكن هناك قاعدة جوهرية تفيد أن حرية الفرد والجماعة تنتهي عندما تبدأ حريات الآخرين، فعندما يتم التعرّض لحريات الآخرين ولحقوقهم ومصالحهم وأرزاقهم وموجوداتهم، هذا الأمر نرفضه ونستنكره. كانت هناك مبادرة أمس من قبل دولة الرئيس الحريري في التوضيح، وكان هناك أيضاً موقف كتلة "المستقبل" النيابية، وأيضا تيار "المستقبل" الذي تبرأ من بعض التصريحات التي أُطلقت، ونحن نستنكرها ولا نوافق عليها".

سئل: قال الرئيس نجيب ميقاتي إنه سيكون وسطياً في السياسة. هل يمكن أن تُترجم هذه الوسطية بتشكيل حكومة تكنوقراط. وأنتم كـ"تيار المستقبل" هل بإمكانكم أن تشاركوا في حكومة تكنوقراط وتساعدوها؟

أجاب: "في الموضوع الأول، الكل يعلم الملابسات التي تمت خلالها عملية التكليف والأجواء والترشيحات التي كان لها تأثير على موقف الرئيس المكلف ليقول إنه وسطي، لكن من خلال ممارسته في المستقبل، سيصار إلى النظر في الامر ومتابعته . أما في الملابسات التي جرت وأوصلت إلى ما نحن عليه، فلا يمكن له أن يقول من موقعه الآن إنه في موقع وسطي. فعلياً، إنه مُرشَّح ومؤيّد من قبل "حزب الله.

سئل: هل ستشاركون في حكومة سيشكلها الرئيس نجيب ميقاتي؟

أجاب: "هذا الموضوع سيصار إلى متابعة النظر فيه واتخاذ القرار الملائم في الوقت المناسب".

سئل: في حال عدم المشاركة هل أنتم مقبلون على تحركات شبيهة بيوم الغضب؟

أجاب: "لقد أتاح الدستور للمواطنين، سواء كانوا أفراداً أم جماعات أم تكتلات، أن يكون لهم حرية التعبير من دون أن تتعرض إلى حريات المواطنين، وضمن الأساليب السلمية والحضارية الكاملة . نعم، إذا كان هناك اتجاه بهذا الموضوع ، فسيتم التعبير بهذا الأسلوب".

تاريخ الخطاب: 
26/01/2011