ككتلة المستقبل : أثبتت تظاهرة الأحد ان انتفاضة الرابع عشر من آذار وبالرغم من كل من انقلب عليها ما زالت تحظى بالتفاف اللبنانيين من حولها

-A A +A
Print Friendly and PDF

عقدت كتلة نواب المسقبل اجتماعها الأسبوعي الدوري برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة واستعرضت الأوضاع في لبنان، وفي نهاية الاجتماع أصدرت بياناً تلاه النائب عاصم عراجي

وفي ما يلي نصه:

أولاً:    تتوجه الكتلة بالتهنئة الحارة إلى اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً والطائفة المارونية على وجه التحديد، لانتخاب البطريرك الماروني الجديد السابع والسبعين، مار بشارة بطرس الراعي، بطريركاً على إنطاكية وسائر المشرق، خلفاً للكاردينال نصر الله بطرس صفير، آملة أن يكون هذا الاختيار بشرى خير وأمل جديد للبنان وللمسيحيين فيه لما يتمتع به البطريرك المنتخب من انتماء وطني متين وخصال حميدة ومعرفة وثقافة وأيمان عميق بلبنان وسيادته وحريته واستقلاله وعيشه المشترك وصيغته الفريدة ورسالته الوطنية والحضارية وكذلك لإيمانه العميق بما أجمع عليه اللبنانيون في اتفاق الطائف وأصبح جزأ من دستورهم الوطني.

ثانياً:    استعرضت الكتلة التطورات السياسية وعلى وجه الخصوص المهرجان الوطني الكبير الذي شهده لبنان يوم الأحد الماضي في ساحة الشهداء، ساحة الحرية، لمناسبة الذكرى  السادسة لانتفاضة الاستقلال وتوقفت أمام النقاط التالية:

  • تتوجه الكتلة بالشكر والتحية إلى كل اللبنانيين الذين قدموا من كل المدن والمناطق والطوائف والفئات، والذين لبوا نداء قوى الرابع عشر من آذار، وشاركوا في هذه المناسبة الوطنية الكبيرة يوم الأحد الماضي، وعبروا بطريقة ديمقراطية عن التمسك بالاستقلال والسيادة والحرية والوحدة الوطنية والعيش المشترك والعدالة وبالدولة وإقدارها على العودة لبسط سلطتها الكاملة على جميع أرجاء لبنان. ولقد اثبت اللبنانيون بذلك رفضهم ومواجهتهم لمحاولات الإرهاب والترهيب والتخويف والسطوة وسيطرة منطق استخدام القوة والاستقواء بالسلاح على المواطنين الآمنين العزل الراغبين في العيش بأمان في كنف الدولة وتحت سلطتها.
  • لقد أثبتت مناسبة يوم الأحد، انه وعلى العكس من كل التحليلات والتوقعات المغرضة التي سبقت المناسبة، فان حركة الرابع عشر من آذار، وبالرغم من كل من انقلب عليها، هي حركة استقلال وتحرر وانعتاق من فكرة الوصاية والترهيب، وذلك بما تمثله من إرادة وعمل لتثبيت الاستقلال والحفاظ على الحريات والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة وكذلك التنوع والعيش المشترك والتمسك بالدولة. وان هذه الحركة ما زالت تحظى بالتفاف اللبنانيين من حولها وتمثل بالنسبة لأكثريتهم حركة أصيلة وحقيقية تدافع عن مصالحهم ومصالح لبنان واللبنانيين وعن مستقبلهم وتطور بلدهم وتقدمه وازدهاره وتحرص على التمسك بالنبض الوطني والروح الوطنية اللبنانية المتألقة.
  • إن لبنان بات بعد هذه المناسبة الوطنية الكبرى وهذا الحشد الكبير، الذي مثل اقتراعاً جديداً للخط الذي تمثله قوى الرابع عشر من آذار، أمام مرحلة مختلفة وجديدة تماماً تختلف عن التي سبقتها. هذه المناسبة تشكل قطعاً مع الماضي وممارساته وعلى وجه الخصوص إزاء مسألة حمل واستخدام السلاح واللجوء إلى العنف والقوة العسكرية في الداخل اللبناني الموجه إلى صدور اللبنانيين والذي يهدد الأمن الداخلي والسلم الأهلي وانتظام عمل المؤسسات في القطاعين العام والخاص ويلجم حركة الاقتصاد ويعطل فرص النمو والتنمية المناطقية. كذلك، فإن الكتلة تؤكد على الموقف الوطني الكبير الذي عبر عنه اللبنانيون في هذه المناسبة بشأن التمسك بمقاومة إسرائيل والتصدي لعدوانيتها على لبنان وذلك من خلال السلاح الذي ينبغي أن يكون تحت سلطة الدولة اللبنانية وأمرتها.

تؤكد الكتلة أن المعاني والرسائل التي حملتها تظاهرة يوم الأحد لم يعد بإمكان احد تجاهلها، لكونها تعيد التأكيد على دور الدولة ومؤسساتها التي يجب أن تكون الحكم والفصل ولها الأولوية في كل القضايا، حيث لا قيمة ولا شرعية لأي سلاح إن في حماية الداخل أو في مواجهة أعداء الخارج وخصوصاً إسرائيل إلاّ عبر المرور بالدولة وسلطتها

تاريخ البيان: 
ثلاثاء, 2011-03-15