الرئيس السنيورة : نصرالله تجاهل ان السعودية ساهمت في اعمار نصف ما تهدم جراء العدوان ونحن لن ننسى خيرها

اعلن رئيس كتلة المستقبل الرئيس فؤاد السنيورة: ان هنالك إهمالا متعمدا يلجأ اليه السيد حسن نصرالله كما يلجأ غيره للدور الكبير والرائد الذي قامت به المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز،
لقد سمعنا الكثير دائما من هذا الإغفال لما قامت به المملكة العربية السعودية من دعم للبنان على مدى كل السنوات الماضية وأريد ان أركز بالذات على ما قامت به المملكة العربية السعودية من دعم للبنان في الوقت الذي كان فيه في أمس الحاجة لهذا الدعم ولا سيما مع الهجوم والحرب التي شنتها اسرائيل على لبنان في العام 2006 .
وقال : المملكة العربية السعودية التي لم تقم فقط بإعادة إعمار نصف ما تضرر بل وجهت دعمها من اجل عملية الاغاثة العاجلة ومساعدة الذين استشهدوا ومساعدة الذين تعرضوا لجراح وآلام وخصصت ايضا جزءا من مساعداتها من اجل عدد من المشاريع الإنمائية والانشائية في شتى المناطق اللبنانية، لا سيما في الجنوب اللبناني 220 قرية وبلدة نالت من الخدمات والمساعدات التي قدمتها المملكة العربية السعودية ليس ذلك فقط بل كانت هي المبادرة الاولى وهي التي قدمت الدعم للاستقرار الاقتصادي والمالي في لبنان، في الوقت الذي كان لبنان بأمس الحاجة لهذا الصمود لم يكن لنا قدرة على الصمود
كلام الرئيس السنيورة جاء خلال الترويقة التي اقامها رئيس واعضاء الهيئة الادارية في اتحاد جمعيات العائلات البيروتية تحت عنوان "ترويقة الاتحاد" في فندق البريستول في حضور رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري ممثلا بوزير التربية حسن منيمنة، الرئيس فؤاد السنيورة، مفتي الجمهورية اللبنانية محمد رشيد قباني، السفير السعودي علي عواض عسيري، النواب: محمد قباني، عمار حوري وتمام سلام، رئيس بلدية بيروت بلال حمد، الامين العام لتيار "المستقبل" احمد الحريري، رئيس مجلس الخدمة المدنية خالد قباني، المدير العام لوزارة العدل عمر الناطور وحشد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والاعلامية وممثلين عن الهيئات والجمعيات الاهلية.
سنو
بعد النشيد الوطني ونشيد اتحاد جمعيات العائلات البيروتية، ألقى رئيس الاتحاد محمد خالد سنو كلمة رحب فيها بالحضور معربا عن سعادته بتكريم ثلة من ابناء بيروت أثروا بيروت بخدماتهم لها ولاهلها، ولافتا الى ما تمر به البلاد من ظروف سياسية غير مطمئنة، "فالتطرف والاقصاء هما سمتا المرحلة وهذا يتناقض مع الميثاقية الوطنية ولا يسمح باستئناف بناء مشروع الدولة وترسيخ الوحدة الوطنية ويشرع ابواب لبنان للرياح التي تعصف بالمنطقة ناهيك عن التهديدات الصهيونية المستمرة لوطننا الصغير".
اضاف:" ان بيروت منيعة وعصية، وأهلها لا يطأطئون الجبين الا للمولى سبحانه وتعالى ويرفضون الكلام غير المألوف عن عاداتنا وتقاليدنا بحق رموزنا الوطنية والاسلامية وفي مقدمتها مقام رئاسة الحكومة التي هي صمام أمان للبنانيين جميعا. فبيروت على حق وتتمسك بقوة الحق. ان اهالي بيروت لا يمكنهم التغاضي عن الإجحاف في حقوق ابنائهم لتبؤ مراكز الفئة الاولى والقضاء والسلك الخارجي وسائر القطاعات التي اختل تمثيل بيروت بها. ونحن عندما نتحدث عن بيروت لا نفرق بين منطقة واخرى ودين وآخر ومذهب وآخر. اما بالنسبة للخدمات، فبيروت تضم سكانا من سائر المناطق اللبنانية بعدد أهلها وهذا يتطلب توفير بنية تحتية وخدمات تتناسب وعدد سكان بيروت فضلا عن كونها عاصمة الوطن ووجهه السياسي".
وختم سنو مؤكدا ان "عائلات بيروت تتمسك بالدستور وتجدد الالتزام باتفاق الطائف وبالثوابت الصادرة عن اجتماع دار الفتوى وهي الاسس التي تقوم عليها الوحدة بين اللبنانيين عامة والمسلمين خاصة ومن هذا المنطلق، تدعو الجميع الى إعادة تقدير الموقف الوطني حرصا على مصلحة لبنان العليا".
السنيورة
وألقى الرئيس السنيورة كلمة قال فيها:"انها صبيحة مباركة أعتز بها وأعتز ان أكون معكم فيها وأنتم تمثلون كوكبة من ابناء بيروت، بيروت الصامدة المكافحة المقاومة، بيروت العربية، بيروت التي تمثل لبنان كله من أقصاه الى أقصاه، بيروت التي أعطتنا مثالا في التضحية وفي السمو واكتسبته بحق سيدة العواصم العربية.
أضاف:"ان هذا الاتحاد الذي تنتمون اليه وتقومون بحمل لوائه لا شك انه يلعب دورا اساسيا في جمع كلمة أهل بيروت وفي تحديد البوصلة التي لطالما تمسك بها أهل العاصمة، بوصلة العروبة وبوصلة الانتماء للوطن وبوصلة الاصرار على عودة الدولة الضامنة لامن اللبنانيين وأمانهم ومستقبلهم وازدهارهم جميعا. بوصلة العدالة التي كنا وما زلنا نحرص عليها لانها ضمانة حريتنا ضمانة ما تمسكنا به وضحينا من اجل ان يبقى لبنان موئلا للحريات وللديموقراطية. نحن ولا شك نمر في هذه الآونة في ظروف دقيقة وصعبة ونتعرض لتحديات مختلفة تتطلب منا وحدة الكلمة والعودة الى الثوابت الاساسية والتي حرص اخوان لكم في المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى ومن نواب ان يعبروا عن رأيهم هذا من خلال الثوابت الاسلامية الوطنية، العودة الى هذه القواعد الاساسية والاصرار عليها أمر مهم جدا ولا سيما في ظل الظروف الصعبة التي ولا شك مهما ادلهمت يبقى ايماننا بالله وبوطننا وبأنفسنا وإرادتنا محفزا لنا على الاستمرار ومهيئا ايضا ان شاء الله للوصول الى ما يبتغيه أهل عاصمة لبنان أهل بيروت واللبنانيون جميعا من ان يعود الوئام والاستقرار والابتعاد عن التعصب والإقرار بان التنوع في لبنان هو مصدر ثروة وغنى ولا يجب ان يكون مصدر خلاف بين اللبنانيين".
وقال: "انا على ثقة بان هذا الاتحاد يستطيع ان يلعب دورا محفزا لدور الدولة ودور مؤسسات المجتمع الاهلي ولتحفيز دور القطاع الخاص من اجل ان تعود بيروت كما نريدها نقطة جذب ومركز إشعاع لكل لبنان.
وأردف: "أود ان أقول كلمة حق في أمر،استمعنا البارحة مساء لحديث سماحة السيد حسن نصر الله ولا أريد هنا ان أدخل في معرض ردود على الكثير مما قاله البارحة، ولكني كنت وما زلت الاحظ وعلى مدى سنوات خمس من ان هنالك إهمالا متعمدا يلجأ اليه كما يلجأ غيره للدور الكبير والرائد الذي قامت به المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز، لقد سمعنا الكثير دائما من هذا الإغفال لما قامت به المملكة العربية السعودية من دعم للبنان على مدى كل السنوات الماضية وأريد ان أركز بالذات على ما قامت به المملكة العربية السعودية من دعم للبنان في الوقت الذي كان فيه في أمس الحاجة لهذا الدعم ولا سيما مع الهجوم والحرب التي شنتها اسرائيل على لبنان في العام 2006، ولا أريد ان يفهم من كلامي ان هذا تقليلا لدور اي من الدول والمؤسسات الشقيقة والصديقة التي وقفت الى جانب لبنان لكن ان يغفل دور الراعي الأكبر والمتبرع الأكبر والداعم الأكبر الى لبنان فان في ذلك ليس ظلما بل افتراء على الحقيقة، حقيقة أساسية وثابتة ان المملكة العربية السعودية هي التي تكفلت بقرابة نصف عدد الابنية والوحدات السكنية التي دمرت او التي تضررت في لبنان هي التي تكفلت بإعادة إعمار قرابة نصف ما دمر وما تضرر من لبنان من وحدات سكنية، فكيف لعاقل يمكن له ان يغفل هذه الحقيقة؟".
وتابع السنيورة: "اسمحوا لي باسمكم وباسم جميع اللبنانيين وباسم جميع المتضررين وحتى لا تضيع المروءة بين الناس ان أتوجه بالشكر الى المملكة العربية السعودية التي لم تقم فقط بإعادة إعمار نصف ما تضرر بل وجهت دعمها من اجل عملية الاغاثة العاجلة ومساعدة الذين استشهدوا ومساعدة الذين تعرضوا لجراح وآلام وخصصت ايضا جزءا من مساعداتها من اجل عدد من المشاريع الإنمائية والانشائية في شتى المناطق اللبنانية، لا سيما في الجنوب اللبناني 220 قرية وبلدة نالت من الخدمات والمساعدات التي قدمتها المملكة العربية السعودية ليس ذلك فقط بل كانت هي المبادرة الاولى وهي التي قدمت الدعم للاستقرار الاقتصادي والمالي في لبنان، في الوقت الذي كان لبنان بأمس الحاجة لهذا الصمود لم يكن لنا قدرة على الصمود آنذاك لو لم تتضافر من جهة تضحيات المقاومين، ومن جهة ثانية توحد اللبنانيون جميعا، ومن جهة ثالثة الدور الذي قامت به الحكومة اللبنانية، ومن جهة رابعة وقوف أشقائنا وأصدقائنا وفي مقدمهم المملكة العربية السعودية، من الظلم ان لا نذكر جميع هؤلاء وان نقتصر على أمر واحد، وبالتالي نغفل هؤلاء الذين كانوا الى جانب لبنان وكانوا الى جانب بيروت.
وختم بالقول:" عشتم وعاش اتحاد جمعيات العائلات البيروتية، وعاشت بيروت منارة للعروبة وللوطنية وللمقاومة والازدهار في لبنان".
عقب ذلك تكريم عدد من الوجوه البيروتية التي كانت لها خدمات في شتى المجالات وهم القاضي عمر الناطور، المدير العام لوزارة العدل محي الدين كشلي، عصام عرقجي، منير صيداني وفؤاد فليفل.