الرئيس السنيورة : خطاب اوباما عن المنطقة في شيء من الخيبة وفليتمان اكد التزام بلاده بسيادة لبنان والمحكمة

-A A +A
Print Friendly and PDF
العنوان الثاني: 
جال متفقدا المركزين التجاريين في صيدا مشجعا على الاستثمار والحركة التجارية

جال رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة على مركزي صيدا مول و لو مول صيدا التجاريين، في زيارة دعم وتضامن مع القيمين على المركزين وللتأكيد على اهمية الاستقرار في قيام مثل هذه المؤسسات بدورها في تنشيط اقتصاد المدينة.

وكان في استقبال السنيورة الشريك المساهم رئيس مجلس ادارة مجموعة اسدي غروب عماد الاسدي، مديرة مركز صيدا مول ميساء حنوني ومساعدها طارق الشريف، حيث جال برفقتهم في ارجاء المركزين وشارك رواد المقاهي والمطاعم جلساتهم، والتقى موظفي المحال التجارية.
وتحدث السنيورة عن الزيارة الى مركز صيدا مول واهمية دعم المؤسسات التجارية والاقتصادية في المدينة، وقال: هي زيارة للتاكيد على الاستقرار الذي نعمل عليه دائما وننشده في المدينة وعلى اهمية ان يتعامل الكل مع المؤسسات التجارية الموجودة في صيدا على انها موجودة في خدمة المدينة، وبالتالي ان نحرص عليها جميعا، وهي مؤسسات تضيف قيمة اضافية في المدينة، وهذا الامر يقتضي ان نعاملها جميعا باحترام وبثقة كي تفسح المجال لإيجاد مؤسسات اضافية فيها كي نعطي ثقة، وبالتالي هذه الاستثمارات الموجودة في المدينة تجعل من المدينة مقصدا، وبالتالي خلق فرص عمل جديدة وبالتالي تستفيد المدينة ويستفيد كل اهالي صيدا.
وتابع: بعد الحادث العارض الذي مر اعتقد انه يجب ان نبني عليه ثقة متجددة، والمقصود من هذه الزيارة التأكيد على هذه الفكرة وعلى هذا المسعى الذي يجب ان نتضامن جميعا كأهل المدينة من اجله بغض النظر عن انتماءاتنا السياسية وعن افكارنا وتبايناتنا او توافقاتنا بانه يجب ان نحرص على هذه الروح التي تتميز بها صيدا ويجب ان تتعزز في هذا الشان.
ردا على سؤال، حول خطاب الرئيس الاميركي باراك اوباما قال: لقد ذكرت في اللحظة الاولى بعد سماعه ان هناك جانبين: جانب واضح حيث وضع برنامجا وحوافز واكد على امر يجب ان ننظر اليه ليس من زاوية من يتحدث عنه، وهناك قول للرسول يقول خذ الحكمة ولا تسأل من اي وعاء خرجت يعني من يتكلم في الديموقراطية وفي الحريات بغض النظر ان كان الرئيس الاميركي تحدث به فليس من الضروري ان نرفضه لأن الذي تكلم فيه هو الرئيس الاميركي، بالعكس هو امر من ضمن القيم والافكار والمبادىء التي يجب ان نسعى اليها جميعا لتعزيز الديموقراطية والحريات في العالم العربي، واعتقد ان ما جرى في الربيع العربي هي أمور في غاية الأهمية التي هي من ترسم خارطة الوطن العربي، وتبين كم من الامور تجمع بين العرب، ومن جهة تعطي صورة انه ما زالت هذه الأمة بخير ومن جهة ثالثة انها قادرة على التعافي.وفي ما قاله الرئيس الاميركي في هذا الشان اعتقد انه امر جيد وعظيم، ولكن دائما مع الإحترام لكل دولة بخصوصياتها، لأن الديموقراطية والحريات لا تستورد من الخارج بل يجب ان تكون صناعة محلية، ويجب ان تكون مبنية على قناعات الناس ورغبتهم، وهذا الأمر الذي يجب ان نؤكد عليه مع احترامنا الدائم لرأي كل بلد، والناس ماذا يريدون ونحن بالنسبة لكل ما يريده اي شعب في اي من البلدان العربية، رأينا هو اننا نتمنى لهم ما يتمنون لأنفسهم.
واضاف: هذا الجانب الأول الذي تحدث فيه الرئيس الاميركي، أما في الموضوع الآخر المتعلق بالصراع العربي الاسرائيلي فأنا اعتقد ان ذلك كان فيه شيء من الخيبة، لأنه كانت هناك توقعات كبيرة حول ما يمكن ان يقوله الرئيس الاميركي وحول ايجاد الية معينة ومسار يصار الى اعتماده من اجل التحول نحو ايجاد الحل الدائم والعادل للصراع العربي الاسرائيلي ولقضية الفلسطينيين، لأن هذه هي القضية الاساس في المنطقة العربية، وعندما نجد هذا الحل ونسير نحوه بالتالي يكون هناك خطوات مهمة تتحقق بهذا الشان. هذا الأمر الذي لم نلمسه بالكامل، واعتقد ان ما تقدم به الرئيس الاميركي هو خطوة، فتحدث عن امر مهم يتعلق بالعودة الى حدود العام 67، ولكن هناك نقاطا اخرى كثيرة كان يجب ان يصار الى التحدث فيها ووضع الية محددة للتوصل الى هذا السلام. بخاصة في ما يتعلق بالفلسطنيين والعودة وقضية القدس، لأن هذه كلها مسائل في غاية الاهمية والتي تؤكد على الاستقرار في العالم العربي وعلى ايضا الجهود التي تبذل من اجل تحريك الديموقراطية ليصار الى تعزيزها والى ضمان استمراريتها، وهذا الأمر طبيعي وهذا ما اجده ناقصا في هذا الخطاب.

ردا على سؤال حول لقائه بمساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان، قال: اعتقد انه كان هناك تداول في موضوع لبنان بداية، وابدى وجهة النظر التي تحملها الإدارة الاميركية بانهم ما زالوا ثابتين على المواقف المتعلقة بسيادة لبنان واستمرار حرياته ومبدأ العدالة والنظام الديموقراطي. هذا الأمر كان يؤكد عليه طبيعي بالنسبة للحكومة، وهذا امر يتعلق بلبنان، هو يبدي وجهة نظر انهم يؤيدون لبنان وداعمين له لكن ننتظر ماذا ستكون عليه الحكومة شكلها وتركيبتها وبيانها الوزاري وعملها، بالتالي هذا الأمر الذي تحدث عنه في هذا الشأن، وبين وجهة النظر التي لطالما اعتمدتها الادارة الاميركية في هذا الخصوص، والتزام الادارة الأميركية بموضوع المحكمة ذات الطابع الدولي التي عملنا كلنا من اجلها، من اجل ان لا يصبح لبنان بلدا ترتكب فيه الجرائم السياسية وتبقى دون عقاب، هذا الأمر طبيعي. السيد فيلتمان تحدث فيه بما يختص بموضوع لبنان.

ردا على سؤال حول تخوف معين من تجدد الاحداث على الحدود الجنوبية مع فلسطين لا سيما بعد احداث يوم الاحد الماضي، قال: لقد عبروا (الاميركيين) عن وجهة نظرهم في شكل دائم وعبروا عن قلقهم لما حصل، ونحن ايضا عبرنا عن وجهة نظرنا باننا مع التعبير السلمي لآراء الناس، اعتقد ان هذا التعبير السلمي ومواجهته بعنف من قبل اسرائيل أمر مستغرب ومستهجن، واطلاق النار على الذين عبروا عن رأيهم في شكل سلمي وكانوا جميعا عزل، وبالتالي ذهب ضحيتها هذا العدد من الشهداء وعدد كبير من الجرحى. لقد عبرنا عن وجهة نظرنا ونحن بقدر ما ابدينا راينا بهذا الخصوص يجب دائما ان نتحسب لعدوانية اسرائيل، ونتحسب ايضا لأهمية ان نبقى مستمرين بان نحترم القرار 1701 الذي لا تحترمه اسرائيل وتمارس عكسه وتنتهك سيادة لبنان بشكل يومي، لكن نحن ايضا بالنظر الى عدوانية اسرائيل يجب علينا ان نتنبه الى هذا الامر حتى لا يصار الى استعمال اي امر لغير غايته .

الأسدي

من جهته شكر عماد الإسدي الرئيس السنيورة بإسمه واسم شريكيه في لو مول صيدا وسيم ضاهر، و صيدا مول بسام اسعد على زيارته التضامنية، وقال: نقول لكم ان هذه الزيارة هي محل ترحيب وتقدير سواء الزيارة التي تقومون بها او التي قامت بها السيدة بهية الحريري وكل من تضامن معنا، وكان هذا الموضوع محط اجماع من الفاعليات السياسية والامنية والقضائية في صيدا على ادانته وعلى العمل بحزم لمنع تكرار هذا الأمر.

وامل في العمل على جلب المزيد من الاستقرار والهدوء والعمل على جلب المزيد من الاستقرار السياسي والوحدة الوطنية وترسيخها، لأن الاستقرار السياسي هو الذي يؤمن الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والامني في البلد وينعش مثل هذه المشاريع الحيوية الموجودة في صيدا. وجدد الشكر والدعم لنا، ولكافة المشاريع التي نقوم بها سواء في صيدا او في بيروت او في طرابلس والشمال .

تاريخ الخطاب: 
22/05/2011