المفتى الشعار: مع طرابلس منزوعة السلاح ونحن مع الدولة لتطبيق هذا الشعار

-A A +A
Print Friendly and PDF
العنوان الثاني: 
اجتماع لقيادات وفاعليات طرابلس والشمال بدعوة من الرئيس السنيورة في السادات تاور

بدعوة من رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، انعقد اجتماعٌ في مكتبه في السادات تاور ظهر اليوم، حضره إضافة إليه، كل من: مفتي الشمال وطرابلس الشيخ مالك الشعار، والنواب: سمير الجسر، محمد كبارة، احمد فتفت، نهاد المشنوق، خالد الضاهر، هادي حبيش، خضر حبيب، روبير فاضل، رياض رحال، نضال طعمة، قاسم عبد العزيز، سامر سعاده، معين المرعبي، خالد زهرمان ، بدر ونوس، والوزير السابق عمر مسقاوي، بالإضافة إلى الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري ورئيس بلدية طرابلس الدكتور نادر غزال والنقيب السابق للمحامين في طرابلس رشيد درباس.

وقد ناقش المجتمعون الحوادث الأمنية التي حصلت أخيراً في مدينة طرابلس وسبل معالجتها ومواجهتها، واثر الاجتماع، تحدث المفتي الشعار، فقال: "على أثر الأحداث الأليمة التي حصلت في طرابلس، وفي منطقة درب التبانة وجبل محسن، كان لا بد من أن نلتقي مع دولة الرئيس فؤاد السنيورة، الذي كان الراعي الأول لحلّ المشكلة التي حصلت في الشمال منذ ثلاث سنوات كما تعلمون. وقد تم اللقاء مع دولته وسائر نواب طرابلس والشمال وكثير من الفعاليات وقيادات المجتمع المدني لنجد حلاًّ نهائياً لما يحدث في طرابلس، وفي هذه المنطقة المنكوبة على وجه التحديد، وتوصلنا مع دولة الرئيس السنيورة إلى أنه لا بد من إيجاد فريق عمل ولجنة تقوم بزيارة كل من دولة الرئيس نجيب ميقاتي، وقبله فخامة رئيس البلاد العماد ميشال سليمان، لطرح تصورات من أجل حلّ قضية طرابلس والشمال، التي لا يجوز على الإطلاق أن يعود لها ذكر في حياتنا في هذا العصر وفي هذه الأيام".

وقال أن "اللقاء كان مثمراً ونافعاً، وتوصلنا مع دولته إلى أنه لا بد من أن يُعقد لقاء آخر مع توسعته، بحيث نتصل بدولة الرئيس نجيب ميقاتي وكلاًّ من نواب طرابلس معالي الوزير محمد الصفدي والأستاذ أحمد كرامي"، متمنياً أن "يشاركوا شخصيا أو أن يكون لديهم مندوب لإنشاء مجلس قيادة من اجل استيعاب كل ما يحدث في هذه المدينة وإيجاد حلحلة مباشرة له" .

وأمل "أن يكتب لهذه الخطوات الخير السريع وان يدوم الأمن والاستقرار في رحاب هذا الوطن، مؤكدين على الشعار الذي رفعه دولة الرئيس السنيورة والذي أيّده دولة الرئيس نجيب ميقاتي، وهو أنه ينبغي أن تكون طرابلس منزوعة السلاح وأن تكون هذه الخطوة الأولى للمّ السلاح من ساحة لبنان، من شماله إلى جنوبه إلى بقاعه، وأن تقوم الدولة بنفسها بفرض الأمن والاستقرار والدفاع عن كل مواطن".

حوار

ثم سئل الفتي الشعار: ما هو تصوركم الخاص لحلّ هذه القضية ؟

أجاب: "إن اللجنة التي تم تشكيلها من خلال دولة الرئيس، ستعلن في الاجتماع القادم أمام الجمهور اللبناني بصورة عامة، كل الخطوات التي ستقوم بها".

سئل: منذ ثلاث سنوات، كانت قد تمت مصالحة برعايتكم، لماذا لم تترسخ هذه المصالحة برأيكم، هل لأنها كانت بحاجة إلى النزول أكثر إلى الأرض ؟

أجاب: "أنا لا أعتقد أن المصالحة التي تمت تراجعت أو انهارت. فالعلاقة بين أخواننا العلويين في جبل محسن وبين أخواننا وأهلنا في منطقتي درب التبانة والقبة ما زالت مستمرة. وأقول على أحسن حال - واسألوا أخواننا في جبل محسن- معظمهم يعمل في حقل التجارة في منطقة التبانة. إن الحوادث الأخيرة اشتعلت وقد كانت فيها يد غريبة، وهناك أناس يريدون أن يجرّوا مدينة طرابلس إلى مشكلة جديدة، وسوف نقوم بإذن الله تعالى بالتعاون مع دولة الرئيس ميقاتي ومن خلال الأجهزة الأمنية بتطويق أي خطة تجر المدينة إلى افتعال أية مشكلة قادمة لا قدّر الله".

سئل: في حال استمرار الإشكالات في سوريا، هل  سينعكس هذا الأمر برأيكم على طرابلس نظراً لواقعها المذهبي والديمغرافي؟

أجاب: "نحن اتفقنا على أمر هام، وهو أن اللبنانيين لا علاقة لهم بغير همّهم. ينبغي أن يتفرغوا لحل مشاكلهم ، ونحن نعتقد أن الشعب السوري هو أقدر على حلّ قضاياه بنفسه، ونتمنى لسائر الشعوب العربية أن يسود بلادها الأمن والاستقرار".  

تاريخ الخطاب: 
20/06/2011