الرئيس السنيورة :المسيحيون عنصر أساسي ومكون في هذا الوطن وليسوا جالية

-A A +A
Print Friendly and PDF
العنوان الثاني: 
زار المطران عودة وعرض معه اوضاع لبنان والمنطقة

 زار رئيس كتلة المستقبل الرئيس فؤاد السنيورة قبل ظهر اليوم متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عودة وقد تحدث الرئيس السنيورة اثر الزيارة قائلا

:

 "اتيت لزيارة سيادنا المطران عودة الذي تجمعني به علاقة صداقة قديمة، بعد الجراحة التي خضع لها منذ فترة، والحمد لله أنني وجدته على صلابته واستمراريته كما كان دائما. وأنا أعتز بهذه العلاقة التي تربطنا، وكانت مناسبة للحديث في العديد من القضايا والشؤون والشجون التي تمر بها المنطقة العربية ويمر بها لبنان في هذه الآونة، وللبحث في الدور الكبير الذي لطالما لعبه لبنان في هذه المنطقة لكونه مساحة من الحرية ومن القيم".
أضاف: "لقد اضطلع اللبنانيون ولا سيما منهم المسيحيون بدور كبير على مدى عقود، وهم كانوا الى جانب اخوانهم المسلمين دعاة الحرية والانفتاح والاعتدال والتسامح، وتشاركوا معا في مقاومة الاحتلال والاستعمار وكل محاولات تغيير الصورة التي لطالما حرص عليها اللبنانيون، وعلى ان يكونوا روادا في العالم العربي للحرية والديموقراطية والانفتاح وحقوق الانسان والتسامح واطلاق طاقاتهم بالطريقة التي تؤدي الى نتائج مهمة، وبالتالي اي محاولة لاظهار المسيحيين وكأنهم جالية هي خاطئة لانهم عنصر اساسي ومكون في هذا الوطن، بل كان لهم الدور الفعال والهام على مدى العقود الماضية مع اخوانهم المسلمين في بناء هذا البلد وهذه الصغية الفريدة في عالمنا العربي، لجهة تأكيد هذه القيم وتأكيد اهمية مبدأ تداول السلطة في العالم العربي".

وتابع: "من القيم التي حرصنا على أن نؤكدها، عودة الدولة اللبنانية وان تكون سلطتها على كل الاراضي اللبنانية بما يؤدي الى استقرار حقيقي ومستمر وباق".

سئل: هل تحدثتم مع سيادة المطران في القانون الانتخابي الجديد؟ وما موقف "تيار المستقبل" من طرح اللقاء الارثوذكسي؟
أجاب: "لم نتطرق الى موضوع القانون الانتخابي، ولكنكم تعلمون دون شك ان من اول القرارات التي اتخذتها حكومتي الاولى كانت تمني تأليف اللجنة التي سميت لجنة الاستاذ فؤاد بطرس والذي ارسل له عبركم تحياتي وتقديري، وان شاء الله سألتقيه قريبا، هذه اللجنة كنا فعالين في ما توصلت اليه من نتائج بما فيها موضوع النسبية، والآن في تيار المستقبل نحن عاكفون على درس هذا الامر بشكل جدي، ناهيك بأنه، بالاضافة الى موضوع النسبية، هناك عدد من الامور الاصلاحية في قانون الانتخاب.
وأعتقد أنه ينبغي النظر اليها بكل جدية، ولا سيما قدرة المواطن اللبناني الذي له حق الانتخاب وان يقترع في اي مكان يريده، ليس فقط في مكان اقامته، بل اللبنانيون الذين هم موجودون خارج لبنان يجب أن يكون بامكانهم الاقتراع".

سئل : هل تقصدون النسبية على اساس الدائرة الكبرى؟
أجاب: "لم أقل اي شيء بعد في موضوع النسبية، اقول ان هذا الموضوع تجري دراسته، انا قلت موضوع تمكين اللبناني من الاقتراع خارج لبنان، اي تنظيم العملية الانتخابية، وبالتالي ان يكون هناك هيئة مستقلة لادارة شؤون الانتخابات، هذه كلها من الاشياء الاصلامية التي يمكن ان تسير فيها بالتوازي، مع ما يقوم به جميع الاطراف من دراسة لموضوع النسبية واذا كان بالامكان تطبيقها الان او ان كان هناك داع لتأجيلها، هذا امر غير محسوم وسيصار الى حسمه قريبا".

سئل: ماذا عن ذهاب وفدين الى نيويورك، واحد برئاسة رئيس الجمهورية وآخر برئاسة رئيس الحكومة؟
أجاب: "ليسا وفدين، فخامة الرئيس موجود الان في الامم المتحدة، وعندما يعود سيذهب دولة الرئيس، واعتقد ان هذا الامر هو استمرارية وجود في الامم المتحدة على اعلى المستويات، ولا سيما ان هناك امكانا للتواصل مع عدد كبير من الدول، ونحن نحرص على ان يكون وجودنا مستمرا في الامم المتحدة وفي مجلس الامن ولاسيما اننا نرأس مجلس الامن خلال هذا الشهر، وبالتالي المرحلة شديدة الاهمية، واعتقد ان الاستاذ محمد عباس سيتقدم بطلب لاعتبار فلسطين دولة دائمة العضوية في الامم المتحدة. وجودنا اذا ضروري ومستمر وبالتالي ليس هناك وفدان".

سئل: كيف ستتعاملون مع ما صدر عن اللقاء المسيحي اليوم في بكركي؟
أجاب: "نحن دائما نرحب بكل خطوة تؤدي الى مزيد من التعاون الوثيق بين كل مكونات المجتمع اللبناني، وحرصاء على هذه العلاقة التي تؤكد تضامن اللبنانيين ووقوفهم صفا واحدا للدفاع عن القيم الاساسية التي نشأ لبنان على أساسها، وهي تؤدي ايضا الى حمايته، وتأكيد عودة الدولة التي تؤمن الامان والامن للبنانيين والمستقبل الذي يمكن ان يعملوا من اجله".

تاريخ الخطاب: 
23/09/2011