الرئيس السنيورة : صيدا بحاجة لكل ابنائها ونأمل ان يكون انعكاس المشاريع الجديدة ايجابيا

أمل الرئيس فؤاد السنيورة في "ان ينعكس تحريك وانطلاق بعض مشاريع مدينة صيدا الانمائية ايجابا على وضع عاصمة الجنوب"، معتبرا "أنها تحتاج الى جهود جميع ابنائها لكي تتحول الى مدينة فيها كل التسهيلات وكل الجواذب التي تمكنها من تعزيز حركتها الاقتصادية". كلام السنيورة جاء في خلال جولة تفقدية قام بها لعدد من المشاريع الانمائية والتربوية والبيئية في صيدا والتي بدأ العمل بها أو هو قيد المباشرة،
يرافقه رئيس بلدية صيدا بالإنابة نائب الرئيس ابراهيم البساط.
المحطة الأولى في جولة السنيورة كانت من موقع سوق الخضار المستحدث في منطقة سهل الصباغ، حيث اطلع من البساط على سير العمل في انشاء هذا السوق الذي من شأنه ان يخفف من الإزدحام الذي تتسبب به عربات بيع الخضار والفاكهة المتجولة في وسط المدينة التجاري.
ثم انتقل السنيورة والبساط الى موقع مشروع المدرسة العمانية في منطقة الدكرمان حيث اطلع عن قرب على سير العمل في بناء هذه المدرسة الممولة بهبة من سلطان عمان، واستمع من الاستشاري المهندس عبد الواحد شهاب ومدير المشروع الى شرح عن المراحل التي قطعها العمل على بناء هذه المدرسة.
ومن هناك توجه السنيورة الى محيط جبل النفايات عند ساحل صيدا الجنوبي وتفقد المنطقة التي ستشهد قريبا مباشرة العمل ببناء الحاجز البحري بعد موافقة وزارة البيئة على المرحلة الأولى منه، والذي سيسهم في حل مشكلة مكب النفايات وفي تأمين مساحة اضافية للمدينة لصالح الدولة اللبنانية تتيح الافادة منها في انجاز مشاريع جديدة لاسيما مشروع المرفأ التجاري الحديث المخطط لإقامته مستقبلا في تلك المنطقة.
السنيورة
وقال السنيورة في تصريح في خلال الجولة: "هذه جولة اليوم سريعة جدا لتفقد 3 مواقع:الموقع الأول هو مركز اسواق بيع الخضار في مدينة صيدا والهدف منها تمكين بائعي الخضار من ان يكون لهم موقع جيد ونظيف وقابل للوصول الى المستهلكين في شكل سريع وفي موقع مركزي في المدينة، وهذا الأمر من شأنه أن يحل مشكلة السير في داخل مدينة صيدا وايضا في شوارعها المختلفة. فكما شهدنا اعتقد انه ربما اسبوع او اسبوعان ويكون هذا المكان جاهزا، ونتمنى ان يصار الى البدء بالعمل فيه سريعا بالتعاون مع جميع ابناء المدينة وبجهد من قبل بلدية صيدا ورئيسها ونائب رئيسها، اليوم رئيس البلدية مسافر ومعي نائب الرئيس، وبالتالي انا على ثقة من ان هذا العمل سيتم ان شاء الله، وبالتعاون مع الجميع لأن فيه خدمة للجميع وايضا يصبح مكانا مقصودا حتى بالنسبة لبائعي الخضار، مكان مقصود من قبل المستهلكين أكانوا من مدينة صيدا او من خارجها، وبالتالي تزيد الحركة ويزيد العمل لديهم، وان شاء الله تزيد وارداتهم".
وتابع: "الموقع الثاني هي المدرسة العمانية التي كنا في وقت سابق وضعنا الحجر الأساس مع السفير العماني، وبالتالي شهدت اليوم هذا التقدم، وأعتقد انه في خلال اسبوعين أو على الأقل حتى نهاية شهر اكتوبر يكونوا اصبحوا على وجه الأرض في البناء ومن ثم بالامكان ان يتقدموا في شكل اسرع في ما بعد، وهذه المدرسة ستكون مدرسة نموذجية وهي بهبة من سلطنة عمان وبمكرمة من السلطان قابوس وهذا امر جيد ايضا. الموقع الثالث، نناضل من اجله قرابة العامين ونصف العام على الأقل، بعدما توفرت الهبة الكريمة من جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز بمبلغ 20 مليون دولار، وهي مودعة في مصرف لبنان على اسم هذا المشروع، وهو من اجل هذه المنطقة التي اصبحت من الناحية البيئية ميتة ومن ناحية الحياة البحرية فيها، فجرى وضع كل الخرائط اللازمة وانطلقت كل المواقع اللازمة لتستطيع في النهاية ان تحصل على الموافقات، واعتقد أننا حصلنا على الموافقة الأخيرة من وزارة البيئة منذ ما لا يزيد على اسبوعين، وبالتالي اصبح المتعهد الآن على الموقع، وهو الذي كان رسى عليه هذا الالتزام منذ اشهر طويلة، وسيصار عما قريب الى وضع الحجر الأساس برعاية المملكة العربية السعودية وفي حضور سفير السعودية، وبالتالي اصبح المتعهد الآن قادرا على ان يبدأ عمله، وهذا المشروع فعليا يؤدي الى وضع حاجز بحري يؤمن مساحة اضافية لمدينة صيدا بحدود 550 الف متر مربع. هذه المساحة الاضافية تكون ملكا للدولة اللبنانية، وهي قابلة للإستعمال في العديد من المجالات بما فيها أنه وراء هذا الجبل من النفايات هناك ايضا مكان يمكن ان يكون فيه حاجز بحري آخر، وبالتالي لإيجاد المرفأ التجاري، فيكون في مدينة صيدا مرفأ سياحي ومرفأ للصيادين ومرفأ تجاري وبجانبه هذه المساحة الكبيرة التي تؤمن ايضا استعمالات للمرفأ الجديد".
وتابع: "بهذا المشروع نكون فعليا قد استطعنا ان نحول مشكلة مزمنة في صيدا عمرها فوق الأربعين عاما الى فرصة .. طبيعي ليتها لم تكن مشكلة، ولكن عندما حصلت المشكلة اعتقد أنه بالإمكان ان تتحول الى فرصة لردم هذه المساحة الاضافية والتي لها استعمالات عديدة، ومنها ايضا استعمالات جزئية بالنسبة للمرفأ، وهذا يؤدي الى خلق فرص عمل جديدة وتنشيط المشاريع الانمائية في المدينة".
وقال: "اليوم اقتصرت الجولة فقط على هذه المشاريع الثلاثة، وهناك مشاريع عديدة أخرى اما قيد الانشاء واما قيد التحضير او قيد التدبير. وان شاء الله نتمنى ان ينعكس هذا كله ايجابا على وضع مدينة صيدا التي هي عاصمة الجنوب، وهي تحتاج الى كل هذا الجهد من جميع ابنائها لكي تتحول الى مدينة فيها كل التسهيلات وكل الجواذب التي تمكنها من ان يصار الى تعزيز حركتها الاقتصادية. وان شاء الله عما قريب سيصار الى انجاز المخطط التنفيذي من اجل المتحف التاريخي لمدينة صيدا، اعتقد انه انتهت الخرائط بعامة والآن يعدون الخرائط التنفيذية وستكون جاهزة للتلزيم في نهاية هذا العام. ايضا هذا الأمر مع نهاية العام ان شاء الله نكون قطعنا شوطا في هذا الشأن. ونتمنى كل الخير للمدينة واهلها".
لقاءات
هذا وحفل جدول اعمال السنيورة في مكتبه في الهلالية - صيدا بالعديد من اللقاءات والاجتماعات ذات المواضيع المتنوعة التي تهم مدينة صيدا وجوارها، فاستقبل وفدا من المؤسسات المنضوية في اطار المجلس الأهلي لمكافحة الادمان في صيدا ومنطقتها اطلعه على نتائج ورش العمل التي نظمها على مدى ثلاثة ايام، بالتعاون مع بلدية صيدا وبمشاركة مختلف القطاعات الرسمية والأهلية والإقتصادية والشبابية من اجل اعداد دراسة لإنشاء مركز متخصص لمعالجة مدمني المخدرات وتأهيلهم في المدينة، ترجمة للمبادرة التي اطلقها السنيورة في هذا الإتجاه.
والتقى السنيورة وفدا من المثقفين من صيدا والجنوب تشاور معه في قضايا عامة، كما بحث مع رئيس رابطة مخاتير صيدا ابراهيم عنتر وعدد من المخاتير اوضاع المدينة. واستقبل السنيورة وفدا من جمعية رعاية الطفولة والأمومة برئاسة سلمى ابو ظهر مرجان.