المكتب الاعلامي : حرف لسياق الاحداث و الرواية مطعون في صدقيتها وهدف الرئيس السنيورة من المؤتمر الوطني كان دعم موقف لبنان امام العرب من النقاط السبع

رد المكتب الاعلامي للرئيس فؤاد السنيورة للمرة الثانية على المسلسل المكتوب الذي ينشره المساعد السياسي لرئيس مجلس النواب الوزير علي حسن خليل والذي يعرض فيه الاحداث من وجهة نظر حركة امل ويهدف الى تشويه بعض الحقائق وفي ما يلي نص الرد الذي نشرته جريدة السفير :
في سياق روايته لوقائع سياسية من وجهة نظره أورد وزير الصحة علي حسن خليل في الحلقة رقم 11 من مسلسله المكتوب عن حرب تموز أن الرئيس فؤاد السنيورة عرض صباح الرابع من آب على الرئيس بري فكرة عقد مؤتمر وطني وان الرئيس بري عارض الفكرة، إلا أن الأهم في الموضوع، أن تقديم فكرة المؤتمر على لسان الرئيس السنيورة في رواية خليل تظهر الرئيس السنيورة وكأنه يعرض فكرة المؤتمر الوطني لإدانة أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، خاصة وانه سرد قبل تقديم فكرة المؤتمر الوطني، موقفا للرئيس السنيورة يعترض فيه على تفرد السيد نصر الله وظهوره التلفزيوني متجاهلاً الدولة اللبنانية وموقعها ودورها وقافزا فوق الحكومة وكل اللبنانيين، لذلك يود المكتب الإعلامي أن يوضح النقاط التالية :
أولاً: إن كل سياق الرواية مطعون فيها، لأنها عبارة عن وجهة نظر سياسية من شخص وليست مستندة إلى وثائق، وهي رواية تكتب اليوم ومن وجهة نظره بعد أن مرت الأحداث ولتصويب ما كتب عنها، وليس أثناء حدوثها أو مباشرة بعدها خاصة وان الكاتب لا يخفي وقوفه في مواجهة من يستهدفهم في الكتابة .
ثانياً: شوه الكاتب سياق عرض فكرة المؤتمر ووضعها في سياق مناقض لما كان القصد منها، فلبنان كان يتحضر لانعقاد مؤتمر وزراء الخارجية العرب الذي عقد في السراي الكبير في السابع من آب، وكان بحاجة لتجميع الأوراق في يده لكي يحصل على إجماع العرب من حوله وخاصة الإجماع حول خطة النقاط السبع، فالرئيس السنيورة كان يريد انعقاد مؤتمر وزراء الخارجية العرب لدعم موقف الحكومة كما كانت القمة الروحية التي عقدت في الأول من آب قد فعلت. من جهة أخرى، فإنّ الرواية التي أوردها الراوي قدمت الفكرة على لسان الرئيس السنيورة وكأنه كان يريد إدانة حزب الله والسيد حسن نصر الله .
ثالثاً: إن ادعاء احتكار الوطنية ومقاومة إسرائيل لن ينفع في تغيير الوقائع، ورواية وزير الصحة مساعد الرئيس بري، لا تخدم إلا تشتيت الصفوف، وهي لن تنجح في طمس وقائع يعرفها الرئيس السنيورة، كما يعرفها الرئيس بري وكذلك صاحب الرواية المسلسلة المطعون في صدقيتها .