المكتب الاعلامي : تقصد في تلفيق التهم للرئيس السنيورة الذي عارض المتعددة الجنسيات ولم يعط اوامر بمصادرة سلاح المقاومة وبيان قيادة الجيش واضح

بث تلفزيون المنار ليل امس الثلاثاء الجزء الثاني من الوثائقي المعنون: " حرب القرار 1559 " وقد حفل هذا البرنامج كما الجزء الاول منه بكمية كبيرة من الاضاليل والافتراءات، تدل فيما تدل على استمرار في نهج التعنت ورفض رؤية الواقع والتكابر وتخوين الاخر، وخاصة التعمد في توجيه التهم الجائرة صوب الرئيس فؤاد السنيورة
كمثل الاصرار على اتهامه بانه كان يؤيد نشر قوة متعددة الجنسيات في الجنوب بالاتفاق مع الولايات المتحدة الامريكية، وذلك على الرغم من ان الوثائق الامريكية نفسها والمنشورة عبر موقع ويكليكس والتي هلل لها ورحب بها حزب الله، دلت ان الرئيس السنيورة كان يرفض مشروع نشر قوات متعددة الجنسيات في الجنوب. بمعنى اخر، ان الجهة التي وقفت خلف المشروع، اي الولايات المتحدة الامريكية، كانت تحاول الضغط على الرئيس السنيورة وفشلت في ذلك باعترافها هي عبر مراسلات سفيرها في بيروت انذاك، لكن تلفزيون المنار ومن يقف خلفه ويوجه برامجه، يصر على الترويج لما هو معاكس، لكن الاكثر غرابة هو ما تضمنه البرنامج في حلقته الثانية، من شهادة لمسؤول لجنة الارتباط والتنسيق الامني في حزب الله وفيق صفا، يقول فيها ان الجيش اللبناني اقام في الرابع من آب 2006 حاجزا اوقف من خلاله شاحنة تحمل اسلحة تابعة لحزب الله، وانه قام بالاتصال بمدير المخابرات في الجيش اللبناني انذاك العميد جورج خوري وسأله عن سبب وجود هذا الحاجز ولماذا اوقف شاحنة السلاح؟ فكان جواب مدير المخابرات حسب شهادة صفا في البرنامج التلفزيوني : " راجعوا السنيورة " .
يهم المكتب الاعلامي للرئيس فؤاد السنيورة ان يعلن ويكرر ان هذا الكلام عار عن الصحة ولا اساس له وليس صحيحاً، ولم يعط الرئيس السنيورة يومها أية تعليمات بهذا الشأن، كما ان الاصول القانونية والدستورية لا تتيح مثل هذا التصرف . وللتأكيد على هذا الموقف نعيد تكرار البيان الصادر عن قيادة الجيش يومها بتاريخ 8/12/2006 حيث جاء فيه : " ان الجيش الذي لم يتوان طيلة الفترة السابقة لحرب تموز وخلالها عن دعم المقاومة والتصدي للعدوان الاسرائيلي تنفيذا للبيانات الوزارية للحكومات اللبنانية المتعاقبة وايمانه بتضحيات المقاومة ، تؤكد قيادته أنها لم تتلق أمراً من رئيس الحكومة بمصادرة سلاح المقاومة الذي ينقل الى الجنوب.....الخ " ( انتهى الكلام المنقول عن قيادة الجيش ) .
ان المكتب الاعلامي يأمل ان تكون هذه الفقرة في البيان الصادر عن قيادة الجيش بتاريخ 8/12/2006 كافية للرد على ما جاء في تلفزيون المنار الذي يتمتع بمصداقية ومهنية عالية بعيدة عن التلفيق والتركيب.