الرئيس السنيورة : انه حجر الاساس لصيدا المستقبل اليت تفتح يديها وقلبها للجميع وقد حولنا المشكلة الى فرصة واعدة

-A A +A
Print Friendly and PDF

 اعلن رئيس كتلة المستقبل الرئيس فؤاد السنيورة  في احتفال وضع الحجر الاساس للحاجز البحري في منطقة مكب النفايات  في صيدا اليوم: اننا  أيها الإخوة والأخوات نضع حجر الأساس لهذا الحاجز البحري في خطوة أساسية وهامة نحو حل مشكلة جبل النفايات في الوقت عينه فإننا نضع حجر أساس جديد لتعزيز انطلاقة مدينة صيدا نحو المستقبل وهو الهدف الذي يريده أهلها أن يتحقق ونريده نحن لها وأراده لها الرئيس الشهيد رفيق الحريري حين انطلق قبل العام 1982 وكذلك بعد الاجتياح الإسرائيلي في أول مشروع نهضوي لإعادة اعمار صيدا وتحويلها مدينةً عصريةً مزدهرةً "

وكانت بلدية صيدا  قد اقامت عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم احتفالا بوضع الحجر الأساس للحاجز المائي الذي سيستقبل ردميات جبل النفايات وذلك بهبة من المملكة العربية السعودية تقدر بعشرين مليون دولار اميركي ، ويساهم المشروع في انهاء معاناة المدينة مع هذه الجبل في اعادة ضخ الحياة مجددا في تلك المنطقة من المدينة التي حولها التلوث البيئي الى منطقة منكوبة برا وبحرا ..

شارك في الاحتفال الذي اقيم تحت خيمة كبيرة نصبتها البلدية في محيط معمل معالجة النفايات وعلى مقربة من المكب  اضافة الى الرئيس  السنيورة ، وزير البيئة ناظم الخوري ، وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي ، السفير السعودي علي بن عواض العسيري ، رئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر ، ورئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي . وحضره حشد كبير من الفاعليات السياسية والرسمية والروحية والاقتصادية والبلدية والبيئية والاجتماعية . تقدمهم: ممثل الرئيس نبيه بري مدير مكتبه في المصليح العميد محمد سرور، الوزير السابق للبيئة محمد رحال ، النائبان علي عسيران وميشال موسى ، ممثل وزير الداخلية مروان شربل العميد منذر الايوبي ، محافظ الجنوب نقولا بوضاهر ، مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان ، مفتي صور ومنطقتها الشيخ  مدرار الحبال ، مفتي صيدا الجعفري الشيخ محمد عسيران ، ممثل المطران ايلي حداد الاب سليمان  وهبي ، ممثل المطران الياس نصار المونسنيور الياس اسمر ، قاضي صيدا الشرعي الشيخ محمد ابو زيد ، امين عام تيار المستقبل في لبنان احمد الحريري ،المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب بسام حمود ، مدير فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد علي شحرور ، رئيس غرفة التجارة والزراعة في صيدا والجنوب محمد حسن صالح والرئيس السابق للغرفة محمد الزعتري ، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف ، وممثلون عن السفارة الفلسطينية وعن عدد من القوى والفصائل الفلسطينية في منطقة صيدا، وحشد من الفعاليات الرسمية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية ورؤساء بلديات إتحاد صيدا والزهراني وممثلين عن الهيئات الديبلوماسية والقنصلية والرسمية وغيرها من الفاعليات.

استهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني فالوقوف دقيقة صمت وتلاوة سورة الفاتحة عن روحولي العهد السعوديالأمير الراحل سلطان بن عبد العزيز ، فكلمة ترحيبية ألقاها الاستاذ نبيل البواب شكر فيها جميع الحضور والمعنيين .

ثم تحدث رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي فقال: في هذه المناسبة،  أجد نفسي أعود بالذاكرة إلى الإنتخابات البلدية الماضية،  والتي أعطانا الصيداويون ثقتهم فيها على تحقيق ما وعدناهم به في برنامجنا الإنتخابي الذي تضمن 48 مشروعاً تنموياً.  يومها أخذت على عاتقي جعل ملف جبل النفايات على رأس الأولويات، لأنه شكل بالنسبة لي،  كما هو لكل صيداوي يغار على مصلحة مدينته،  إستفزازاً بأن يكون هذا العار البيئي وللأسف معلماً من معالم المدينة.اليوم انتهينا من مرحلة التحضير وانتقلنا من القول إلى العمل. اليوم نقطع الشك باليقين،  ونضع حجر أساس كاسر الأمواج الذي سيكون الخطوة الأولى في مشروع إزالة مكب النفايات الذي جثم طويلاً على صدر مدينتنا صيدا. إن بدء العمل في هذا المشروع جاء نتيجة توحد الجهود بين المعنيين من أبناء صيدا وأخص بالذكر هنا دولة الرئيس فؤاد السنيورة ومعالي السيدة بهية الحريري وكعادتها قامت المملكة العربية السعودية السباقة دائماً في خدمة لبنان وقامت مشكورة بتأمين تكاليف هذا المشروع. إنه حين يكون العطاء فاعلاً والجهد مميزاً والثمرة ملموسة، عندها يكون للشكر معنى وللثناء فائدة.

واضاف: أن تقف السياسة عند باب البلدية،  شعار رفعناه لنضمن تعاون كل السياسيين وليكون الإنماء متكاملاً للمدينة بأكملها.إن العمل في الشأن العام إستمرارية،  ولا يمكن لكل عهد أن يكون قائماً بذاته،  والتنافس الذي لا بد منه بين أبناء المدينة هو لخدمة المدينة،  لا لتسجيل نقاط ربح أو خسارة شخصية.  لقد قامت هذه البلدية بافتتاح بعض المشاريع التي وضعت البلدية السابقة حجر الأساس لها مثل المستشفى التركي، وهنا نشكر دور رئيس البلدية السابق الدكتور عبد الرحمن البزري الموجود بيننا اليوم، وحجر الأساس الذي نضعه اليوم لإزالة جبل النفايات،  نأمل أن نكون نحن من يختتمه بعد سنتين بإذن الله،  وسيأتي بعدنا من يكمل المسيرة لمصلحة صيدا أولاً وأخيراً،  على قاعدة زرعوا فحصدنا ونزرع فيحصدون.

الخوري

ثم ألقى وزير البيئة ناظم الخوري كلمة جاء فيها : إنه لفخر لي واعتزاز أن أكون من الذين ساهموا مساهمة بسيطة في إنشاء هكذا مشروع له مردود طبعا بيئي في الدرجة الاولى واقتصادي واجتماعي وعلى صعيد المنطقة منطقة الشرقية للبحر الأبيض المتوسط . وكما أشار أيضاً رئيس البلدية السعودي إن هذا التلوث يصيب الشاطئ الفرنسي واليوناني والايطالي إذا أهمية هذا المشروع بشموليته وأهميته وطالما كان الشعار الإدارة التي استلمتها في هذه الحكومة ان تكون البيئةالسياسية في خدمة السياسة البيئية وهذا ما نفعله اليوم في صيدا بذات إذ أن ليس السياسة في البيئة إلا السياسات البيئية الصافية والخالصة . إني أتمنى إتمام هذا المشروع وسيره في المواصفات المطلوبة وكوزير بيئة سأوافي هذا المشروع ضمن مسؤولياتي وأساهم في إنجاح إتمام هذا المشروع وطبعاً اتوجه بالشكر لكل الذين ساهموا بإنجاح هذا المشروع وكعضو في هذه الحكومة لا بد أن أقول إن كان فخامة رئيس الجمهورية ودولة الرئيس ميقاتي أيضا واكبوا هذا المشروع وكانوا مشجعين لدعم هذا المشروع والحكومة ككل كانت مهتمة بهذا المشروع . أتمنى حسن التنفيذ وسرعة التنفيذ وطبعاً أنوه بدور السادة النواب ودولة الرئيس فؤاد السنيورة والسيدة الفاضلة الاخت بهية الحريري للجهد الذين بذلوه وطبعاً لا بد من الإشارة إلى دور المملكة العربية السعودية لعطاءاتها الزاخرة التي  دائماً عودتنا عليها في لبنان شكراً لكم .

الجسر

ثم ألقى رئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر كلمة جاء فيها :اليوم دعتنا صيدا لنكونَ شهوداً على فصلٍ جديد لقد قررت أن تخطُبَ وِدَّ بحرِها وأن تضُمَّ قطعةً منه إليها عربونَ محبةٍ ووفاء،أما بعد، فإن المشروعَ الذي نضعُ اليومَ حجرَهُ الأساس هو بدايةُ المعالجةِ المتكاملة للواجهة البحرية لمدينة صيدا، فقد تفاقمت مُشكلةُ النفايات الصلبة منذ سنوات وأضحت همَّاً جاثماً على صدرِ المدينة، فمعملُ المعالجة الذي كان من المفترض أن يُشكِّل حلاً أصبحَ جزءاً من المُشكلة، والمكبُّ المؤقتُ بات يسمّى جبلَ النفايات،وفي الجهة الأخرى، أُنجزت محطةُ تكرير المياه المبتذلة بانتظار توسعتِها لتطويرِ تقنيةِ التكرير فيها،من هنا، ستكونُ المساحةُ المردومةُ بين الحاجزِ البحريّ والشاطئ فرصةً للمدينة لمعالجةِ هذين الملفّين الشائكيْن على المستوى البيئي، فجزءٌ من هذه المساحة سيستوعبُ ما أمكنَ من مكوناتِ جبلِ النفايات ويُستخدمُ لفرزِ ومعالجةِ المكوّناتِ الأخرى، وجزءٌ سيُستخدم لإنشاء محطةِ التكريرِ الثانوية للمياهِ المبتذلة،إلا أن هذا المشروع، على أهميتِه، لن يكونَ، وحدَه، كافياً لحلِّ المُشكلة، فينبغي البتُ سريعاً بوضعِ معملِ المعالجةِ والبدءُ بفرزِ مكوّناتِ جبلِ النفايات وينبغي أن تتضافرَ جهودُ بلديةِ صيدا وبلدياتِ الجوار لإيجادِ موقعٍ يصلح كمطمرٍ صحّي وأن توضَع آلياتٌ متكاملة لإدارةِ هذا الملف،أن هذا المشروعَ الذي انتظرته المدينةُ تضافرت لإنجاحه جهودُ أطرافٍ عدة:فوزارةُ الأشغال العامة والنقل أجازت إشغالَ الأملاكِ العمومية البحرية، ووزارةُ البيئة حَرِصت على تقديمِ الإرشادات التي تسمحُ بتفادي الآثارِ الجانبية للمشروع، وبلديةُ صيدا واكبت جميع مراحلِه وجهدت ولا تزالُ في العملِ على تشغيل معملِ المعالجة، أما مجلسُ الإنماء والإعمار، فقد عَهِد إليه مجلس الوزراء بتلزيم أشغال إنشاء الحاجز البحري وردم المساحة المائية بين الحاجز والشاطئ،أما الأمانةُ فتدعوني إلى الإقرار بأن من ساهم في وضعِ هذا المشروع واوصله إلى حيّز التنفيذ هو دولةُ الرئيس فؤاد السنيورة، فحكومته أمّنت الجزء الأول من التمويل عبر هبةٍ مشكورة من المملكة العربية السعودية بلغت قيمتُها 20 مليون دولار أميركي، كما سعى دولتُه إلى تأمينِ الجزء الآخر من التمويل من الموازنة العامة عبر قانون برنامج بقيمة 20 مليون دولار أميركي أُدرجَ في مشروعِ موازنة العام 2010 وأُعيدَ إدراجُه، مؤخّراً، في مشروع موازنة العام 2012 ،ولا أُذيعُ سراً إذا أخبرتُكم بأن العينَ الساهرة على مشاريع صيدا والتي لا يغمض لها جفن قبل تذليلِ العقبات أمامها هي عينُ معالي السيدة بهية الحريري، عينٌ شاخصةٌ نحو مستقبلِ صيدا ورخاءِ اهلها وعزةِ ابنائِها،أما الفضلُ الأكبر في إطلاقِ هذا المشروع فهو لصاحبةِ الأفضال الكبرى على لبنانَ والعرب: المملكة العربية السعودية، فهبةُ العشرين مليون دولار أميركي التي سمحت بإطلاقِ المرحلة الأولى من هذا المشروع ليست سوى غيْضٍ من فيْضِ مكرُماتِ المملكة، حيث تجاوزت تقديماتُ المملكة إلى لبنان المليارين ونصف المليار دولار أميركي، نصفُها منحٌ ونصفُها الآخرُ قروضٌ ميسّرة، ومن هذه القروض، القرض الذي قدّمته المملكة في إطارِ مؤتمر باريس 3 بقيمة مليار دولار أميركي والذي يَنتظرُ الإقرارَ من قبل مجلس الوزراء،

الحضور الكريم،عادةً يُقالُ أنه جرى وضعُ حجر الأساس لمشروعٍ جديد0 أما اليوم، وقد جئنا لنردُمَ البحر، فدعونا نرمي في البحر حجرَ الأساس لهذا المشروع0 عسى أن ينطبقَ علينا المثلُ القائل: "عمول مليح وكب بالبحر".

العريضي

من جهته قال الوزير العريضي : منذ سنوات ونحن  نتابع هذا الهم مع أبناء المدينة المهمة وفاعلياتها وقادتها ولا سيما دولة الرئيس فؤاد السنيورة والأخت العزيزة السيدة بهية الحريري  ، طال الوقت وتتكثفت الجهود والمساعي للبحث عن حلول لإخراج المدينة وجوارها من أزمة قد لا أبالغ إذا قلت من كارثة بيئيةٍ ، مستحقة إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه ، الحمدالله نحن اليوم هنا وبعد جهودٍ وتعاوناً وتنسيق وتضامنٍ كما ذكر الآن مكن قبل جميع المعنيين في إدارات الدولة والبلدية والفاعليات . نحن اليوم أمام حقيقة أن المشروع ينطلق ، سينفذ وسنكون امام مرحلة أولى تأسيسية مهمة لإخراج المدينة من هذه الأزمة .

الشكر لكل الذين تعاونوا لكل اللذين بذلوا جهوداً لكل الذين سهلوا تمرير هذا المشروع الشكر الكبير للمملكة العربية السعودية بشخص قائدها وكبيرها الفارس العربي المقداد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز الذي كانت له في هذا المشروع مكرومة شديدة تضاف إلى مكرومات كثيرة قدمت للبنان وفي صيدا اليوم نأتي من حديقة أطلق عليها اسم هذا الرجل الكبير وتقدم بها دولة الرئيس سعد الحريري مشكوراً ، حديقة خادم الحرمين الشريفين هي حديقة كرامة ووفاء ونبل وشهامة وأخلاق وعروبة ووطنية وإنسانية ومحبةٍ للبنان وعندما أقول محبة للبنان هي محبة لكل اللبنانيين دون تفرقة وتمييز وهو قائد المملكة التي احتضنت كل اللبنانيين في أصعب الظروف وعاملتهم معاملة أبناءها فكانوا خير سند لأبناءهم وإخوانهم هنا في لبنان وساعدوا إضافة إلى ما قدمته المملكة ساعدوا أهلهم وطنهم على الاستمرار والصمود في مواجهة كل التحديات وهنا في هذا الموقع نحن في مناسبة إطلاق مشروع بناء الحاجز البحري ولهذه الكلمة أكثر من معنى المملكة ساهمت في أصعب الظروف في تكسير كل الحواجز التي أقيمت بين اللبنانيين وساهمت في فتح الطرقات إلى قلوب صافية محبة متعاونة متضامنةٍ متكافئةٍ دون تميزٍ بين فريق وآخر ولذلك كان اتفاق الطائف اتفاق الوفاق بين اللبنانين جمعياً أصبح دستوراً البلاد بحكم الجهد الذي بذل من قبل قيادة المملكة ودول عربية ودول آخرى كانت توفر لنا بهذا الاتفاق الأمن والاستقرار وكانت المملكة تعمل دائماً على إسقاط كل الحواجز التي تباعد بين اللبنانيين وتفرق بينهم والملك عبدالله بن عبد العزيز وقف إلى جانبنا في اصعب الأيام في أأصعب أيام المحنة في حرب تموز إذ تقدم بكثير من المبادرات لفك حصار ورفع حواجز على

 اللبنانيين من الخارج دون بين اللبنانيين أنفسهم لأنه يؤمن بأن لبنان يجب أن يبقى موحداً قوياً متماسكاً متضامناٍ لأن لبنان له المحبة الكبيرة والموقع الأساس في قلبه وعقله وفكره وهم في المملكة حريصون على هذا لبنان اليوم نقيم حاجز بحرياً لرد أذى ودفع أذى عن شاطئ صيدا وبر صيدا وأهل صيدا وأبناء صيدا والجوار هذه هي الحواجز التي يجب التي تقام الحواجز ضد الفقر والجهل والتقدم وضد الطائفية والمذهبية والحقد والكراهية من هذا الموقع بذات وانطلاقاً مما قاله رئيس البلدية إن ثمة من يزرع وثمة من يحصد ويأتي بعده من يزرع ومن يحصد ثم يزرع ثم يحصد هذه دورة الحياة وهذا هو لبنان الذي نريده ولذلك إذا كان لي من  كلمة في هذا المناسبة بعد الشكر والتقدير والمباركة في رسالة متضاعفة إلى كل من يتعاطى السياسة في لبنان تعالوا نعمل معاً لنصدر  كفاءات وطاقات وخيارات وأبهى الصور عن لبنان إلى الخارج لا أن نصدر نفايات كما قال على الشاشات أو على المنابر والساحات و في الخطابات والبيانات تعالوا ن   من زرع ونحن نحصد لا أن نشتم من زرع وبنى وعمر وعلم وأعطى لبنان وكل اللبنانيين كل الخير تعالوا نتعالى فوق الأحقاد فوق الضغينة فوق الكراهية فوق الحقد فوق الحساسيات الطائفية والمذهبية والمناطقية والمصالح الضيقة لطالما قيل ويجب أن نتعظ السطر الضيق يهدم ما بنى العقل الواسع فلنحتكم إلى عقل واسع ولنبني العقول الواسعة ولنبتعد عن أن تكون صدورنا ضيقة فلسنا بحاجة إلى أصحاب الصدر الضيق والفكر الضيق والنفس الضيق والعقل الضيق لسنا بحاجة إلى هؤلاء لنبني ونعمر نحن بحاجة إلى أصحاب العقول الكبيرة والصدور الواسعة وإلى أصحاب النوايا الطيبة تجاه إخوانه اللبنانيين هكذا يجب أن نعمل إذا كانت المملكة العربية تقدم لنا مساعدة لإقامة حاجز بحري لدفع الاذى عنا فالأحرى أن نذهب نحن في لبنان إلى إسقاط الحواجز التي ذكرت وإلى بناء المداميك التي تحمي لبنان ووحدة لبنان ومسيرة لبنان وتضمن أمن وسلامة كل اللبنانيين . شكرا لكم جميعاً ولكل من ساهم في هذا المشروع .

 

 

الرئيس السنيورة

ثم تحدث  الرئيس فؤاد السنيورة فقال: أصحاب السماحة،

أصحاب المعالي،

سعادة سفير المملكة العربية السعودية،

إخواني وأهل بلدي،

أيها الحفل الكريم،

 

أن نجتمع  اليوم في هذا الجمع الكريم والمبارك، لوضع حجر الأساس لانطلاق الأعمال في إقامة الحاجز البحري، الذي يعتبر الخطوة العملية الأولى نحو إزالة جبل النفايات من على شاطئ مدينة صيدا الذي يشوه منظرها ويلوث مياه بحرها، هو حدث كبير، كبير، بالنسبة لأبناء هذه المدينة، وبالنسبة للبنانيين عموما، وكذلك بالنسبة لدول شرقي حوض البحر المتوسط. فنحن في هذه الخطوة نضع حجر الأساس لحل مشكلة قديمة تتفاقم ولا تخص فقط أبناء مدينة صيدا، الذين صبروا وكابدوا وعانوا وتحملوا آفاتها، بل إنها تخص كل لبنان والدول المجاورة لما أصبح يشكله هذا المكب على شاطئ المدينة، من كم كبير من المشكلات والملوثات من كل الأنواع.

 

 

 

لقد انصب اهتمامي مع آخرين لإيجاد  حل لهذه المشكلة، يوم كنت في رئاسة الحكومة وسعيت لإيجاد حلّ لها حيث شكل التمويل عقبة كأداء. ولقد أثمر هذا السعي لدى صاحب المكرمات خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي أراد أن يخص مدينة صيدا بهبة كريمة من أجل معالجة هذه المشكلة البيئية الخطيرة على حاضر ومستقبل المدينة وجوارها. ولقد استمر اهتمامي بمتابعة هذا الحل بعد أن أصبحت نائبا عن مدينة صيدا حيث بقي الهمُّ والعزم مشدودا نحو هذا الموضوع لمعالجة كل المسائل الموصلة إلى بدء العمل فيه. وعلى الرغم من أننا عملنا السيدة بهية الحريري وأنا وما زلنا على انجاز وإطلاق عدد كبير من المشاريع الإنمائية في المدينة، التي نعمل وعملنا عليها، فإنه يمكننا القول أنها جميعها وعلى أهميتها في كفة، والاهتمام لإطلاق وانجاز هذا المشروع الهام والحيوي بكافة أقسامه في كفة أخرى مقابلة توصلاً إلى حلّ شامل ودائم لمشكلة النفايات في مدينة صيدا وليس فقط هذا المكب. فهذا المكب الذي تضخم منذ الغزو الإسرائيلي اللبناني في العام 1982  بفعل ردميات المباني والمنشآت المدمرة في المدينة وحولها، وتطور من ثم ليستقبل نفايات كل محيط  وجوار مدينة صيدا، وليتحول مشكلة بات حلها يشكل البوابة التي نلج فيها للتوجه نحو حلّ الكثير من الأزمات وإطلاق المشاريع الأخرى. ومن هنا تكمن سعادتنا اليوم مع هذا الجمع الكريم لوضع حجر الأساس لهذا المشروع الحيوي وبحضور سعادة سفير المملكة العربية السعودية ومعالي الوزراء.

 

 

 

 

إخواني، أعزائي،

السادة الحضور،

أيها الحفل الكريم،

 

خلال اللقاءات التي كنا نجريها تحضيراً للانتخابات النيابية الأخيرة  صيف العام 2009  كان كلامي أنا والسيدة بهية مع أهلنا في مدينة صيدا يرتكز على  أن هدفنا سينصب على تحويل مدينة صيدا مقصداً لأهلها ولزائريها وليس مكاناً للعبور. مقصداً للعيش وللتجارة ومركزاً للثقافة والسياحة والتعلم أو الحصول على خدمات طبية واستشفائية متميزة. ولكي نتمكن من تحقيق هذا الهدف، كان لا بدّ لنا من التفكير بمشاريع جاذبة متعددة ثقافية وسياحية واقتصادية وصحية ومهنية وتعليمية. ومما لا شكّ فيه أن إيجاد حلّ متطور ومبتكر لمشكلة مكب النفايات، يمكننا حقيقة من تحويل مشكلة خطيرة ومزمنة إلى فرصة بل إلى أكثر من فرصة وعلى أكثر من صعيد تفتح آفاقاً جديدة للمدينة وأهلها وسكانها.

 

كلكم تعلمون أن إحدى مشكلات مدينة صيدا هي صغر مساحتها وعدم توافر المجالات التي تسمح لها بتطوير خدماتها وبنيتها التحتية واقتصادها أو تسمح لها بإيجاد متنفس صحي وبيئي واقتصادي لأبنائها. والحل الذي توصلنا إليه خلال دراسة مشروع الخلاص من المكب، كان إنشاء الحاجز البحري، لتنتهي مأساة هذا المكب فنعزلَه عن البحر ونوقف أضراره البيئية ومن ثم الاستفادة من المواد القابلة للاستعمال في عمليات الردم وذلك لزيادة مساحة الأرض الملحقة بمدينة صيدا. بمعنى آخر فإنّ هذا الحاجز سيمنح الدولة اللبنانية وبالتالي مدينة صيدا مساحة جديدة من الأرض بمساحة 550 ألف م2 ستكون منطلقا لمشاريع جديدة تفيد المدينة واقتصادها ومرفأها التجاري وتدفع بها إلى الأمام وتزيد من إمكانياتها الاقتصادية والإنمائية على مختلف الصعد.

 

من هنا فان ما سعينا إليه من أجل معالجة مشكلة المكب أسهمت في تحويل هذا المأزق المتمادي إلى فرصة للتقدم والنهوض وكل ذلك بفضل جهود الخيرين ومساعدتهم واخص بالذكر هنا المملكة العربية السعودية التي بمبادرة خيّرة وكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز كما سبق وأن أشرت وافق على رصد مبلغ 20 مليون دولار أمريكي أودعت برسم المشروع في مصرف لبنان وذلك من أصل المبالغ التي ساعد بها لبنان عبر هبات متعددة لكي يخصص هذا المبلغ لإنشاء الحاجز البحري وهو ما يتيح المجال لإزالة جبل النفايات واستخدام الأتربة الموجودة فيه تمهيداً للتوصل إلى حلّ دائم لمعالجة النفايات عبر المصنع الموجود على بعد أمتار من موقعنا. هذا وعلى أن يصار إلى تدبير المبلغ الآخر والبالغ رصيده حوالي 30 مليار ليرة لبنانية من خزينة الدولة اللبنانية وهو المبلغ الذي تمّ رصده في مشاريع موازنات سابقة وجرى التأكيد عليه في مشروع موازنة العام 2012.

 

أيها الإخوة والأخوات،

 

عندما نتحدث عن هذه الهبة التي تقدمت بها المملكة العربية السعودية، لا بدّ لنا من أن نأتي على ذكر الهبات النقدية التي قدمتها المملكة للبنان في السنوات الأخيرة والتي بلغ مجموعها خلال السنوات القليلة الماضية ومنذ العام 2006 نحو 734 مليون دولار أمريكي. هذا إضافة إلى استعداد المملكة وحسب ما اتفق عليه في مؤتمر باريس-IIIمن تقديم تمويل لمشاريع إنمائية في لبنان بمبلغ وقدره مليار دولار أميركي وكذلك إضافة إلى الودائع بمبلغ مليار دولار التي تحتفظ بها المملكة لدى مصرف لبنان لتعزيز الاستقرار النقدي في لبنان. ولقد توزعت الهبات النقدية الآنفة الذكر حسب ما ارتآه الواهب على مجالات متعددة من القطاعات والحاجات في بلدنا والتي كان من أبرزها المساهمة الكبيرة في إزالة آثار العدوان الإسرائيلي على البلاد صيف العام 2006 حيث ساهمت الهبة السعودية في ترميم وإعادة بناء 55 ألف وحدة سكنية في أكثر من 220 قرية وبلدة بين الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية وهو ما يعادل تقريباً 50% من الوحدات السكنية المدمرة والمتضررة في لبنان. هذا إضافة إلى الأموال التي قدمتها المملكة للإغاثة العاجلة المباشرة ولدعم مؤسسات الدولة من جيش وقوى امن داخلي وكذلك المساعدة على إطلاق مرحلة إعادة البناء وتمويل عدد من مشاريع البنى التحتية التي التزمت المملكة باستكمالها أو بنائها إضافة إلى تقديم المساعدات المدرسية لأكثر من 325 ألف تلميذ في المدارس الرسمية سنوياً وذلك على مدى عدة سنوات.

 

إني اغتنم هذه المناسبة لأشكر باسمي وباسم اللبنانيين وباسم أهلي في مدينة صيدا الذين شرفوني بانتخابهم لي نائباً وباسم السيدة بهية الحريري لأشكر المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين على هذه المكرمة الإضافية التي تسهم في حل مشكلة كبيرة للمدينة وللبنان. كما لا يفوتني أن أتوجه بالشكر إلى المؤسسات الحكومية اللبنانية ولاسيما الى وزارتي الأشغال والبيئة والى مجلس الإنماء والاعمار والى بلدية صيدا على كل المساعدات التي قدمت والجهود التي بذلت وساهمت في الوصول إلى هذه المرحلة من تنفيذ هذا المشروع.

 

اليوم نضع أيها الإخوة والأخوات حجر الأساس لهذا الحاجز البحري في خطوة أساسية وهامة نحو حل مشكلة جبل النفايات في الوقت عينه فإننا نضع حجر أساس جديد لتعزيز انطلاقة مدينة صيدا نحو المستقبل وهو الهدف الذي يريده أهلها أن يتحقق ونريده نحن لها وأراده لها الرئيس الشهيد رفيق الحريري حين انطلق قبل العام 1982 وكذلك بعد الاجتياح الإسرائيلي في أول مشروع نهضوي لإعادة اعمار صيدا وتحويلها مدينةً عصريةً مزدهرةً تجمع الجميع وتكون مقصداً وليس معبراً وتستمر عاصمةً لجنوب وحاضرةً من حواضر لبنان والعرب تفتح صدرها وقلبها لكل اللبنانيين وتشكل في لبنان، السيد الحر العربي المستقل، نموذجاً حياً للعيش المشترك ولعروبة هذا العيش المشترك.

 

أهلا وسهلا بكم في مدينتكم.

 

عاشت صيدا مدينة نظيفة نقية بجهودكم، صيدا مدينة للمستقبل بفضل الريادة والإصرار على التقدم.

 

عاشت الأخوة العربية، وعاشت المملكة العربية السعودية وشكراً لخادم الحرمين الشريفين.

 

عشتم وعاش لبنان.

 

العسيري

 

ثم القى السفير علي عوض العسيري كلمة قال فيها:

ايها الحفل الكريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

نلتقي واياكم اليوم في مدينة صيدا العزيزة ، لنحيي منها كل الجنوب وكل منطقة من مناطق لبنان الذي يكنّ له خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ولشعبه الشقيق محبة خاصة يعبّر عنها بالمواقف والافعال ، في السياسة والاقتصاد ، والتنمية ودعم كل ما من شأنه ان يساعد الدولة اللبنانية ويوفر الراحة والرفاه للأشقاء اللبنانيين من أي منطقة كانوا والى أي طائفة انتموا .

ومن العاصمة بيروت ، الى الشمال ، الى البقاع ، وكافة المناطق اللبنانية تتعدد المشاريع الانمائية والمكرمات التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين لمؤازرة الدولة اللبنانية على النهوض وتعزيز الانماء .

وهذا الاهتمام بلبنان ليس جديدا على قيادة المملكة العربية السعودية التي لم تدّخر جهدا ولم توّفر فرصة على أي صعيد الا وساندت هذا البلد الشقيق وأذكر على سبيل المثال لا الحصر رعايتها لاتفاق الطائف وورشة اعادة الانماء والاعمار التي اطلقت بعد توقف الحرب ودعم القطاعات المالية والاقتصادية في مراحل مختلفة .

اما الجنوب فلطالما حاز على اهتمام وعناية خادم الحرمين الشريفين مثل سائر المناطق الاخرى ، والمساعدات العينية المختلفة والقرى والمدارس التي اعادت المملكة بناءها إثر العدوان الاسرائيلي عام 2006 خير شاهد على حرص القيادة السعودية على كل شبر من ارض لبنان وعلى عنايتها بكل فئات الشعب اللبناني .

واليوم ، ها هو الجنوب على موعد جديد مع مساعدات المملكة في مدينة صيدا التي تقدم مثالا يحتذى في العيش المشترك الذي تثمّنه المملكة وتدعو الاشقاء اللبنانيين الى صونه والحفاظ عليه وتعزيزه ، وتعزيز الوحدة الوطنية لأن ميزة لبنان هي تنوعه الديني والثقافي والحضاري ضمن الوحدة الوطنية .

اليوم ، وتحقيقا لمبادرة خادم الحرمين الشريفين ، نضع بمعيتكم حجر الاساس للحاجز البحري الذي تقدم المملكة تكاليف انشائه والبالغة 20 مليون دولار وذلك بهدف المساعدة في حل المشكلات البيئية التي تعاني منها مدينة صيدا .

ايها الحفل الكريم ،،

 

منذ وقت قليل وضعنا الحجر الاساس للحديقة التي ستحمل اسم حديقة الملك عبد الله بن عبد العزيز التي يتحمل تكلفة انشائها دولة الرئيس الشيخ سعد الحريري ، والآن نطلق بمكرمة خادم الحرمين الشريفين العمل لإنشاء الحاجز البحري والأمل ان تكثر المشاريع الانمائية في كل لبنان وان تشمل كافة المناطق وان يكون التطور والازدهار والتنمية في لبنان امر مستدام لأن هذا البلد الجميل وشعبه الشقيق الطيب يستحق كل الخير في سبيل بقائه والمحافظة عليه .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية

بعد ذلك توجه المشاركون لإزاحة الستارة عن اللوحة التذكارية لحجر الاساس لإنطلاقة المشروع وسط تصفيق الحضور.

تاريخ الخطاب: 
27/10/2011