الرئيس السنيورة امام المحكمة في لاهاي : الرئيس الشهيد ابلغني انه تعرض لاكثر من محاولة اغتيال كان يقف خلفها حزب الله

في الجلسة الثانية لشهادة رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة امام المحمكة الخاصة بلبنان في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري كشف الرئيس السنيورة ان الرئيس الشهيد كان اخبره انه تم كشف اكثر من محاولة اغتيال كانت تحضر له وتبين ان حزب الله كان يقف خلفها : وكانت غرفة الدرجة الاولى في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان قد عقدت جلسة اليوم (الثلاثاء) واستمعت خلالها الى افادة الرئيس فؤاد السنيورة. وفي ما يلي النص الحرفي للجلسة الصباحية
رئيس غرفة الدرجة الاولى القاضي دايفيد راي: صباح الخير بعد لحظات سنواصل الاستماع الى افادة السنيورة قبل ذلك ألاحظ الفرقاء معنا اليوم عن الادعاء كاميرون عن الممثلين القانونيين للمتضررين هينز ومطر وعبدالساتر، السيد هينز عن عياش.نحن نستمع الان الى الفرقاء قرقماز عن بدرالدين يونغ عن صبرا لابروس ولاروشيل عن عنيسي وخليل عن مرعي، وألاحظ وجود شخص من مكتب الدفاع معنا في قاعة المحكمة. صباح الخير دولة الرئيس نأمل انك قد استرحت بالامس وامضيت ليلة سعيدة.وبعد يوم في منصة الشاهد لربما اخذت فكرة عن الاستجواب في المحاكم الدولية وطريقة طرح الاسئلة والاجوبة وبالتالي لربما تكونت لديك فكرة افضل عن طريقة عمل الفرقاء والقضاة؟
الشاهد السنيورة: نعم طبعا.
القاضي راي: كاميرون سيواصل الاستجواب.
وكيل الادعاء غرايم كاميرون: شكرا حضرة القاضي صباح الخير دولة الرئيس ثمة 4 او 5 مجالات أود ان نتوقف عندها وأود ان ننتقل في هذه المجالات بطريقة مرنة في المجال الاول نحن لسنا نحتاج الى اجوبة تفصيلية انت وصفت امس ان ظنك كان قد خاب في المجال السياسي بعد التمديد للرئيس لحود ولكن على الرغم من ذلك وافقت تحمل مسؤولية اضافية لوزارة اضافية حتى استقالة الرئيس الحريري في 20 تشرين الاول 2004 وبعدها قررت الابتعاد عن المجال السياسي والتوجه الى القطاع الخاص والعودة الى مجال اختصاصك المالي والمصرفي هل هذا صحيح؟
الشاهد السنيورة: صحيح.
كاميرون: ولكن بحسب ما فهمت فأنت واصلت مرافقة الرئيس الحريري الى سفارات عدة في الخارج وأود ان اتحدث بايجاز عن احدى هذه السفرات هل تذكر انك رافقت الرئيس الحريري واخرين في 15 كانون الاول اولا الى دبي ومن ثم الى البحرين وكان هناك المنتدى الاستراتيجي العربي هل تذكر ذلك؟
الشاهد السنيورة: نعم.
كاميرون: أود ان ننتقل والشاهد الان الى البند 29 على قائمة عروض الادعاء وهذا شريط فيديو يظهر فيه الرئيس السنيورة واخرين بما في ذلك الرئيس كلينتون لم نعط بعد اي رقم بينة لهذا الشريط وبرز مصدر هذا الشريط من خلال افادة الشاهد ولكن فيما يتعلق بهذا المقتطف الذي يبرز فيه الرئيس السنيورة فيستطيع ان يحدد لنا ايضا مصدر الشريط اطلب منكم ان نقبل بهذا الشريط كدليل والهدف هو اظهار علاقة الرئيس الحريري مع الرئيس كلينتون وبعد ذلك الرئيس ومادلين اولبريت ونحن لسنا بحاجة الى التوقف مطولا عندها. ثمة مقتطفين من شريط الفيديو هذا ولربما نستطيع ان نعطي رقمي بينة متتاليين او رقم وحد.
القاضي راي: هل لكم قبل ذلك ان تذكروني بما قررناه بشان مقبولية هذا الشريط؟
كاميرون: هذا الشريط ليس واردا في الطلب الذي كان قد قدمه الادعاء، كنا قد حذفنا هذا الشريط عن القائمة ولكن الافادة التي تتطرق الى مصدر هذا الشريط كانت قد قبلت كبينة بالرقم p340.
القاضي راي: الم يكن ذلك مرفقا بافادة تبناها بموجب المادة 155 من القواعد؟ وكان احد الاشخاص من الادعاء قد قرأ هذه الافادة في 15 كانون الاول/ ديسمبر من العام الماضي، لست متأكدا ان كنا قد قبلنا بالشريط كبينة مرفقة، لست متأكدا من المصطلح ولكن كانت هنالك صيغة معتمدة؟
كاميرون: نعم هذا منطقي في ما يتعلق بهذه الافادة كانت هناك مستندات مرفقة ولكن هذا الشريط كان قد حذف من القائمة لذا علينا ان ننظر اليه ونتعامل معه على حدى.
القاضي راي: حسنا بعد الاستماع الى ذلك لا ارى اي اعتراض من محامي الدفاع لعرض هذا الشريط. وفي هذه الحال سنستعرض الشريط وبعدها نمنحه رقم بينة، هل سوف تطلبون من الرئيس السنيورة التعليق على الشريط؟
كاميرون: في البداية في الشريط الاول سنتوقف عند مقتطفات بسيطة واطلب منه التعليق وبعد ذلك ننتقل الى الشريط الثاني ونطلب تعليق مقتضب ايضا.
القاضي راي: حسنا وللكفاءة الادارية وانا لا اريد ان ادخل في البيروقراطية، ولكن اولا في ما يتعلق بالشريط الاول وبالتالي يحمل الرقم p410 هل هو الذي يحمل ايضا الرقم المرجعي للادلة d0430774 وهو شريط الفيديو للسيد الحريري في منتدى الاستراتيجي العربي في دبي؟
كاميرون: نعم في البند 21 من قائمة عروض الادعاء.
القاضي راي: هل لكم ان تذكرونا بالتاريخ؟
كاميرون:13كانون الاول/ ديسمبر 2004 هل لنا باستعراض الشريط. هل لنا ان نتوقف هنا؟ دولة الرئيس هذا انتم خلف الرئيس؟
الشاهد السنيورة: نعم.
كاميرون: ويتم الترحيب بكم من مسؤولين رفيعي المستوى في دبي، هل هذا صحيح؟
الشاهد السنيورة: نعم.
كاميرون:وان تقدمنا ايضا لدقيقة واحدة، نتوقف هنا، هل تستطيع ان ترى هذه اليافطة وعليها اسم المؤتمر؟
الشاهد السنيورة: نعم .
كاميرون: ويبدو اننا نستطيع ان نقرأ، المنتدى الاستراتيجي العربي 13 الى 15 ديسمبر 2004، هل لك ان تصف لنا بايجاز ما كان هدف هذا المؤتمر؟
الشاهد السنيورة: غابت عن بالي التفاصيل عن الموضوع ولكنه احد المؤتمرات الذي دعي اليه الرئيس الحريري وشارك فيه وتمنى عليّ ان اكون الى جانبه.
كاميرون: هل لنا ان نتقدم بـ12 ثانية تقريبا؟
القاضي راي: هل هذا سمو الامير ام رئيس الامارات العربية المتحدة؟
كاميرون: نحن راينا سمو الامير امير دبي هل هذا صحيح دولة الرئيس السنيورة ؟
الشاهد السنيورة: هذا هو الامير الذي يظهر على الشاشة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم هو رئيس وزراء دولة الامارات العربية المتحدة وايضا امير امارة دبي وكانت تربطه بالرئيس الحريري روابط وثيقة وصداقة عميقة.
كاميرون: هل ننتقل الى التوقيت الدقيقة و40 ثانية؟ نتوقف هنا. نستطيع ان نرى رئيس الوزراء الحريري في المقدمة وانت داعما له في الخلف هل هذا صحيح؟
الشاهد السنيورة: نعم.
كاميرون: هل لنا ان نستعرض الشريط انطلاقا من الدقيقة والـ40 ثانية ونستطيع ان نرى بعد ثوان الرئيس بيل كلينتون وهو يسلم على الرئيس الحريري نتوقف هنا، هل كنت على علم بطبيعة العلاقة بين الرئيس الحريري والرئيس بيل كلينتون؟
الشاهد السنيورة:الرئيس الحريري كان رئيسا للوزراء في الفترة التي كان فيها بيل كلينتون رئيسا للولايات المتحدة وانا كنت معه ايضا في تلك الزيارة الى الولايات المتحدة عندما كان كلينتون رئيسا للجمهورية ومنذ ذلك الحين والرئيس الحريري بما طبع عليه من فكر منفتح وود كان لديه شخصية جذابة يستطيع ان يجتذب انتباه الناس وانتباه المسؤولين على اختلاف انواعهم وبالتالي له شخصية كاريزماتية كبيرة جدا ليس فقط على الناس ولكن ايضا على المسؤولين واذكر اننا التقينا به حين كنت في زيارة الى امارة دبي معغ الرئيس الحريري عام 99 وكان الرئيس كلينتون موجود هناك ليلقي محاضرة وكان خارج الحكم آنذاك وبالتالي توثقت روابط العلاقات مع الرئيس كلينتون عبر اكثر من لقاء مع الرئيس الحريري.
القاضي راي: عندما ذهبت الى الولايات المتحدة برفقة الرئيس الحريري عندما كان لا يزال بيل كلينتون رئيسا هل استقبل الرئيس كلينتون الرئيس الحريري ام اجتمع به لاحقا هل كنت موجودا؟
الشاهد السنيورة: زيارة رسمية الى الولايات المتحدة، ذكرت 3 مرات مرة للولايات المتحدة عندما كان رئيسا للجمهورية ومرة ثانية عندما كان في زيارة لدبي ومرة ثالثة في العام 2004.
القاضي راي: فقط لتوضيح المحضر انت على علم بان الرئيس الحريري اجتمع بالرئيس كلينتون وبعد ذلك عندما لم يعد رئيسا 3 مرات؟
الشاهد السنيورة:ما اذكره 3 مرات بما فيهال الزيارة للولايات المتحدة.
كاميرون:انت ذكرت ان الاجتماع الثاني او الزيارة الثانية كانت في العام 1999 هل هذا ما تذكره؟
الشاهد السنيورة: ما اذكره انه في زيارة خاصة الى امارة دبي في العام 1999 اذكر اننا التقينا به بدعوة الى الغداء.
كاميرون: ولا اعتقد انك ستعارض على هذا الموضوع ولكن الرئيس كلينتون من كانون الثاني 1993 حتى كانون الثاني 2001 وبالتالي في الاجتماع في الثاني في العام 1999 كان لا يزال رئيس للجمهورية؟
الشاهد السنيورة: اذا حكما اتكلم عن العام 2004 ذلك اعتقد كانت الدعوة الى الغداء اذا هي مرتين وليست ثلاث مرات.
كاميرون : اذا انت تذكر ان هناك زيارة رسمية في التسعينيات عندما كان الرئيس كلينتون رئيسا للجمهورية وذهب الرئيس الحريري لرؤيته وكانت زيارة رسمية وبعد ذلك كان هناك لقاء اخر ها اللقاء هنا هو الذي نستعرضه على الشاشة في 13-12-2004 هل هذا صحيح؟
الشاهد السنيورة: نعم.
كاميرون: حسنا فلنتقدم الى الدقيقتين و47 ثانية ،نرى هنا صورة لمادلين اولبرايت هل هذا صحيح؟
الشاهد السنيورة: نعم.
كاميرون : وهل تعلم ان كانت انذاك مادلين اولبرايت وزيرة الخارجية السابقة للولايات المتحدة الاميركية؟
الشاهد السنيورة: نعم.
كاميرون: وهل نستطيع القول ان في هذا المؤتمر على غرار كل المؤتمرات كل الشخصيات تكون في المقدمة هل هذا صحيح؟
الشاهد السنيورة: نعم.
كاميرون: ومن دون التوجه الى المقطع الثاني يبدأ في الدقيقة السادسة و6 ثواني كان قد القى الرئيس بيل كلينتون خطابا مهما وسمو الامير هل هذا صحيح؟
الشاهد السينورة: على ما اذكر ولا اذكر بقية المتحدثين ولكن حتما كان الرئيس كلينتون وايضا رئيس الوزراء الاماراتي والشيخ محمد بن راشد.
كاميرون : هل يمكنننا الان ان ننتقل الى الشريط الثاني وهو وارد وعلى قائمة العروض؟
القاضي راي: قبل ذلك انت طرحت سؤالا بشان الصف الامامي حضرة الشاهد هل تستطيع ان تقول لنا من نرى في الصف الامامي هنا نرى ان الرئيس كلينتون يتوجه الى المنصة لاقلاء الخطاب ولكن من اليسار الى اليمين من هم الاشخاص في الصف الامامي بالطبع السيدة اولبرايت حاضرة ومن ايضا؟
الشاهد السنيورة: لا استطيع ان اذكر الاسماء نسيت هذه الاسماء باستثناء الشيخ محمد واولبرايت والرئيس كيلنتون وبقية الاشخاص لا استطيع تميزهم ولا اتذكر اسمائهم.
القاضي راي: من نرى الى اليسار؟
الشاهد السنيورة: يسار الرئيس الحريري؟
القاضي راي: الى يمين الرئيس كلينتون والى اليسار في الشاشة؟
الشاهد السنيورة : هناك احد الشيوخ في دولة الامارات العربية وهو الى يمين الرئيس الحريري ولكن لا استطيع ان اتذكر اسمه اعرفه بالشكل ولكن لا استطيع ان اتذكر اسمه.
القاضي راي: السيدة التي ترتدي زيا باللون الاسود الى اليسار يبدو انها تشبه المفاوضة باسم السلطة الفلسطينية.
الشاهد السنيورة: لا ارها.. نعم انها هي حنان عشراوي كان صعبا من البداية ان اتبينها.
القاضي راي انا فقط اطالع بدور القاضي عاكوم لأتعرف على شخصيات من الشرق الاوسط.
كاميرون: ننتقل الى الشريط الثاني وهو وارد في البند 30 على قائمة العروض وهذا الشريط يحمل الرقم المرجعي للادلة D0430775هو في اليوم نفسه اي في 13 كانون الاول 2004 وهو عبارة عن مؤتمر صحافي واجتماع مصور بين رئيس الوزراء ووزير الخارجية السابقة للولايات المتحدة مادلين اولبرايت هل لنا ان نستعرض عالشريط؟ كيف تصف هذا اللقاء بين اولبرايت ورئيس الوزراء السيد الحريري؟ وبالطبع الوسائل الاعلامية غطت هذا الحدث ما هي غاية هذا اللقاء برأيك؟
الشاهد السنيورة: بداية الرئيس الحريري كان برفقته فريق من مصوري التلفزيون وصحافيين في كل زيارة يقوم بها الى الخارج وبالتالي كانت تؤخذ له صور عن كل حركة وساكنة يقوم بها. لا ادري ان كان هذا اللقاء مع السيدة اولبرايت قد تم ترتيبه قبل حدوثه اي قبل ايام من حدوثه او انه قد تم ترتيبه خلال هذا المؤتمر وبالتالي جرى اتصالات وعلى اساسه تم اللقاء. ثالثا اعتقد ان السيدة اولبرايت لم تعد موجودة في الادارة الاميركية آنذاك ولكنها من الشخصيات المعتبرة والمؤثرة في الولايات المتحدة ولذلك اعتقد ان هذا الاجتماع قد تم وجرى حتما التداول بالشؤون العامة والدولية في تلك الاونة.
القاضي راي: هل يمكننا ان نصف ذلك على انه اجتماع على الهامش او اجتماع مختلف؟
الشاهد السنيورة: ما استطيع قوله ليس لدي معلومات انه اجتماع مع سيدة هامة بالسياسة الاميركية ولكنها لم تعد في الادارة وبالتالي هذا الامر هو متابعة ما يسمى من تطورات واطلاعها على ما يجري في المنطقة من احداث وتأثيرات الاحداث الدولية على المنطقة ايضا.
القاضي راي:هل تذكر انه جرى تغطية هذين الاجتماعين في لبنان في حينها اي الاجتماع بالرئيس كلينتون في دبي وبالدكتورة اولبرايت كيف تتذكر تغطية هذين الحديثين؟
الشاهد السنيورة: ما اعلمه ان الرئيس الحريري كان يصطحب معه فريق تلفزيوني وعدد من الصحافيين في كل زيارة يقوم بها وحتما من تلفزيون المستقبل وجريدة المستقبل وحتما انه عندما يكون فقط حاضرين عم تلفزيون المستقبل وجريدة المستقبل كانوا يزودون الصحافة الاعلامية واجهزة التلفزيون الاخرى بكل المعلومات التي كانوا يحصلون عليها وبالتالي كان متاحا امام كافة اجهزة الاعلام المكرئية والمكتوبة والمسموعة نصوص وصور كاملة عما جرى في الزيارات التي قام الرئيس الحريري بالخارج وعما اذا كانت نشرت او ذيعت ليس بامكاني ان اتذكر هذا الامر بالنسبة لكل زيارة ولكنها كانت دائما حدثا هاما تتناوله وسائل الاعلام اللبنانية.
القاضي راي: شكرا، سيد كاميرون ربما بامكانك ان تعرف في مرحلة ما ان جرى تغطية هذه الاحداث من جانب صحيفة اخرى.
القاضية ميشلين بريدي:عندما كان يذهب الرئيس الحريري الى زيارات رسمية الى البلاد العربية كان يصطحب معه وفد مؤلف من شخصيات سياسية واعلام لماذا لم يصطحب عادة في زياراته الى سوريا وفود رسمية لماذا كان يذهب لوحده. ابناء لطلب من النظام السوري جرت العدة هكذا ام ماذا؟
الشاهد السنيورة: في الزيارات التي كان لها طابعا رسميا ومفاوضات نعم كان يصطحب معه الى سوريا عدد من الوزراء للبحث والتداول وعقد الاتفاقيات اذا كان هناك من اتفاقيات وهذا يتم حتى في الزيارات الى سوريا اما عندما تكون الزيارة هي زيارة فيها طابع سياسي والتداول وطابع الصداقة احيانا كان يذهب ويصطحب معه من يرتئي انه ذا فائدة الى هناك، رافقته في اكثر من زيارة في هذا الخصوص الى سوريا ولكن لم تكن ذات طابع فيها مفاوضات مع مسؤولين سورييت آخرين بل كان فيها جزء من التشاور والبحث في الامور العامة وفيها نوع من علاقات صداقة وكان الامر لذلك متنوع في ما خص الزيارات الى سوريا.
القاضي راي: هل تقول انه لم يكن هناك اي فرق صحفية ترافق الرئيس الحريري عندما كان قد اجتمع بالرئيس الاسد في العامين 2004 ولاسيما الاجتماع مع السيد غزالة والسيد كنعان؟
الشاهد السنيورة: لا اظن ولكني لم اكن معه آنذاك ولم يكن هذا الامر قد طرح او سمعت عنه شيئا عما اذا كانت قد رافقته فرق اعلامية واشخاص اعلاميين آنذاك ولكنني لا اظن.
القاضي راي: اعتقد ان ما كانت تحاول ان تكتشفه القاضية بريدي في طرحها السؤال بشان زيارة الى سوريا للقاء مسؤولين وهذه الزيارات التي حصلت على تغطية اعلامية كبيرة في بلدان اخرى هل كان هناك من فصل بين زيارات الرئيس الحريري الى سوريا ولقائه مسؤولين رسمين وعندما ذهب الى بلدان اخرى والتقى بمسؤولين ورؤساء دول والدعاية والتغطية الاعلامية التي حصلت عليها هذه الاجتماعات الدولية ؟
الشاهد السنيورة: اعتقد ان هذه الزيارة التي تقصدها اكانت تلك الزيارة التي جرت في كانون الاول من العام 2003 ام تلك الزيارة التي جرت في اب من العام 2004 الاولى اصبحت مهمة بعد ذلك بعد ان اعرف محتوياتها وبالتالي لا ربما لم تنل حظها من التصوير من الاعلام ربما الثانية حتما كانت معروفة ضمن اوساط انه ذاهب الى الجمهورية العربية السورية من اجل الاجتماع مع الاسد ولكن لا احد كان يعرف ما هي المحتويات وبعد ذلك اخذت ابعاد كبيرة جدا بسبب ما جرى يها من حديث لكي اقول بانه كان معه وسائل اعلام انذاك او لم يكن والله لا اعرف.
القاضي وليد عاكوم: هل كانت هذه الزيارات التي يقوم بها الرئيس الحريري والحركة التي يتمتع بها بلقائه مسؤولين عرب ودوليين على هذا المستوى تزعج خصومه السياسيين في ذلك الوقت؟
الشاهد السنيورة: حتما كل زيارة وما تحظى به من تغطية اعلامية ومن احاديث وغيرها كانت تثير لدى البعض حفيظة لديهم ولذلك كان عند كل انجاز يتم خلال تلك الزيارات اذا كان هنالك انجاز وحتما كان هناك بناء علاقات وتواصل والحصول على دعم وغيره كان يقول الرئيس الحريري انذاك الله يسترنا بس نرجع على بيروت وكانوا يعملوا على تخريب ذلك وبالتالي ماذا بحث وماذا قال ودائما التهم جاهزة والصاق التهم كان امرا يسيرا وبالتالي كان هناك من كلام كبير والذي هو يتراوح دائما بين التخوين وبين العمل ضدهم او شيء من هذا القبيل وهو العكس حقيقة لم يكن يدور في ذهن الرئيس الحريري انذاك. وفي الحقيقة كان هناك من يريد ان ياخذ البلد الى المستقبل واخرين يريدونه ان يبقى ملجوما خاضعا لسلطتهم وخاضعا للاستتباع للنظام السوري.
كاميرون: سأطرح عليك اسئلة بشان اجتماعين اثنين حضرتهما مع رئيس الوزراء اذا ما ذهبنا الى البينة رقم P301وهي سجل زوار قصر قريطم نرى انه في الاول من كانون الثاني 2005 سجل انك دخلت قصر قريطم عند الساعة 11 و 10 دقائق وخرجت من القصر عند الساعة 2 ونصف وبعدها دخلت مجددا عند الساعة 3 و 40 دقيقة وغادرت مجددا عند الساعة 4 من بعد الظهر هل تذكر اجتماعك برئيس الوزراء في الاول من كانون الثاني 2005 هل تذكر انك التقيت برئيس الوزراء في ذلك اليوم في قصر قريطم؟
الشاهد السنيورة: نعم اذكر هذا اليوم وهو اليوم الاول من العام 2005 وهو كان اليوم الذي كنا قد اتفقنا ان يكون اليوم الذي انتقل فيه للعمل في القطاع الخاص وعندها قد عدت لترؤس تلك المجموعة المالية المصرفية التي كنت اتولى رئاستها منذ العام 1982 حتى العام 1992 عندما اصبحت وزيرا للمالية وبالتالي كان هناك ترتيبات من اجل عملية التسهيل للانتقال للمسؤولية في هذه المؤسسات المالية والمصرفية والتواقيع وغيرها هذه المجموعة المالية المصرفية كانت معظم اسهمها بتملك الرئيس الحريري شخصيا.
كاميرون: شكرا اود ان اطرح سؤالا عن اجتماع ثان وهو غداء على يخت عصام فارس هل تذكر هذا الحدث؟
الشاهد السنيورة: هذا الحدث كان دعوى قام بها نائب رئيس الوزراء الذي كان نائبا لرئيس الوزراء في الحكومتين الاخيرتين للرئيس الحريري ايضا وكانت هذه الدعوى منه للرئيس الحريري وايضا لي وللدكتور بهيج طبارة وكنا اربعة آنذاك واعتقد ان هذه تمت في مطلع شهر شباط من العام 2005 كانت دعوى للغداء حصلت في الساعة الثانية.
القاضي راي: هل نتوقف عند هذا الحد وننظر الى التاريخ اولا قبل ان ننتقل الى ما جرى خلال الاجتماع اطلب ان نعرض على الشاهد اجزاء من البينة P303وهي تظهر في المرتبة 45 في اللغة العربية و 46 باللغة الانكليزية وهي تحمل الرقم المرجعي للادلةD0004976؟
كاميرون: عنوان هذه البينة هو خبر صحفي بيروت في 3 شباط 2005 نشر في جريدة المستقبل في 4 شباط 2005 ونرى فيها "استضاف نائب رئيس الحكومة عصام فارس امس الرئيس رفيق الحريري يرافقه الوزراء السابقون بهيج طبارة فؤاد السنيورة والنائب غازي العريضي في لقاء اجتماعي"، وقال بيان صادر عن مكتب فارس ان اللقاء "كان مناسبة لاستعراض الاوضاع العامة والمستجدات في البلاد والتطورات الراهنة في المنطقة ولتبادل وجهات النظر في اهم الشؤون التي تشغل الراي العام اللبناني هذه الايام". هل يساعدك ذلك على تحديد تاريخ هذا الاجتماع؟
الشاهد السنيورة: اعتقد انه كان اما في 3 او 2 شباط لا اذكر.
كاميرون: هلا نتوقف هنا. اود ان نعرض على الشاهد البينة في المرتبة الثانية في قائمة العروض وهي البينة باللغة الانكليزية وهي تحمل الرقم 60181071 باللغة الانكليزية وباللغة العربية في قائمة العروض تبدو في المرتبة الاولى الصفحة 16 الرقم المرجعي للادلة 60181071
نعتبر ان التاريخ مهم جدا ولذلك نتوخى الحذر. الى اليسار نرى جدولا قدمته الى المحققين مع ترجمته باللغة الانكليزية الى اليمين واذا ما نظرنا الى اليوم الاول ويوم الخميس في 3 شباط/ فبراير نرى عند الساعة الثانية من بعد الظهر غداء مع عصام فارس في مرسى اليخوت في بيروت، هل هذا يساعدك على تذكر يوم الغداء مع عصام فارس في المارينا في بيروت؟
الشاهد السنيورة: من دون اي شك على الاطلاق انه كما هو مدون في جدول اجتماعاتي ذلك اليوم في 3 شباط الساعة 2 ظهرا غداء مع عصام فارس في مارينا بيروت، نعم انه في 3 شباط 2005.
كاميرون: لم يُدخل ذلك كدليل في هذه الاحيان وقد لا يكون ذلك ضروريا لانه تمكن من ان يتذكر ذلك اعتمادا على جدول اعماله لذلك ما من حاجة لاظهاره؟
القاضي راي: ما من حاجة لادخال ذلك كبينة؟
كاميرون: شكرا. عندما نظرنا الى الخبر الصحافي منذ لحظات الذي يحمل الرقم المرجعي للادلة d004976 وقرات الفقرة الاولى منه ان اللغة المستخدمة في هذا البيان الصحفي هي لغة عامة، هل بامكانك ان تساعدني في امرين اثنين، اولا من الغاية من ذلك الاجتماع؟ وثانيا ما الذي جرى مناقشته في الاجتماع بينك وبين الاخرين؟
الشاهد السنيورة: حتما ذلك الاجتماع الذي دعا اليه عصام فارس كان للتدوال في الشؤون السياسية العامة السائدة في لبنان انذاك اكان ذلك في ما يختص بالانتخابات والاعداد لها او ايضا في مواضيع تتعلق بالمرشحين ومن يمكن ان يترشح وفي اي دائرة، وبالتالي كان شهر شباط الشهر الذي يفترض به ان يصار الى البت بشأن قانون الانتخاب الذي كان قيد البحث في مجلس النواب وهذا الامر الذي جرى في كل هذا الحديث لا اذكر بالتفصيل ما جرى في المحصلة بعد مرور 10 سنوات على ذلك الاجتماع ولو انه لم يخرج باي قرارات بهذا الخصوص كان تداول وبحث وفيها نوادر وغيها كأي اجتماع من الاجتماعات التي تتم حول مائدة الطعام.
القاضي راي: لم دعا عصام فارس الى هذا الاجتماع لم هو من بين كل الاشخاص الآخرين؟
الشاهد السنيورة: عصام فارس كان مقتدرا ماديا واستطاع ان يبني لنفسه وجودا من خلال اتصالاته وقربه من الرئيس لحود من جهة وعلاقاته مع النظام السوري ووجوده في لبنان وكانت هذه وسيلة من الوسائل التي يستطيع بها ان يدلي بدلوه وان يسهم بتقريب وجهات النظر وكان هذا الاجتماع الذي دعا له من جهة الرئيس الحريري ومن جهة ثانية وزيرين كنا سوية معه في حكومة الرئيس الحريري وكان هو نائب دولة الرئيس الحريري في تلك الحكومة وبالتالي كانت هناك صلات مستمرة وعلاقة ودية تربطنا بهيج طبارة وانا بعصام فارس.
عاكوم: سيد كاميرون لا اعرف ما اذا كان ذلك خطأ طباعة ام لا لان الخبر الصحافي الذي صدر في 3 شباط 2005 يشير الى اجتماع ان رئيس الحكومة عصام فارس استقبل في الامس بينما يظهر على جدول مواعيد الرئيس السنيورة ان الاجتماع عقد في 3 شباط فبراير ونرى ان ذلك مؤرخا في جريدة المستقبل الجمعة 4 شباط 2005.
كاميرون: انت تذكر ما ورد في افادة السيد داعوق ان البيانات الصحفية تكتب بهذا الطريقة ويجب ان نقرأ هذا النص كما لو انه نشر في الرابع من هذا الشهر في صحيفة المستقبل فعندما يذكر كلمة الامس التاريخ هو تاريخ نشر هذا المقال في الرابع من فبراير فعندما تذكر في الامس فيعني الثالث من فبراير وهو يتماشى مع جدول اعمال السنيورة.لقد ذكرت ان ذلك الاجتماع كان نوعا من التقارب ما بين عصام فارس ورفيق الحريري هل اجريت اي محادثة مع رئيس الوزراء بعد الاجتماع بشأن انطباعه عن نجاح ذلك الاجتماع؟
الشاهد السنيورة: حقيقة لو كان هناك من امر هام تم التوصل اليه لبقي في ذاكرتي الحقيقة انه "كما دخلنا خرجنا".
كاميرون: كان الاجتماع وديا ولكن لم يحصل اي امر مهم.
الشاهد السنيورة:صحيح.
كاميرون: وهل تذكر كم دام هذا اللقاء تقريبا؟
الشاهد السنيورة:اعتقد قرابة الساعة الرابعة انتهى وصلنا بالساعة 8 وربع بهذا الوقت تقريبا ودام قرابة الساعتين وكان يوما مثيرا وبالتالي لم يدم اكثر من ساعيتن.
كاميرون: وهل عدت برفقة الرئيس الحريري الى قصر قريطم بعد ذلك هل تذكر ذلك؟
الشاهد السنيورة: نعم عدت انا واياه بسيارة واحدة وكان هو الذي يقود سيارته كما جرت العادة.
كاميرون: في خلال الفترة التي كنت معه كرئيس وزراء وكحليف له وكمؤتمن على اساراره هل كانت هناك مناسبات اعرب فيها الرئيس عن مخاوف بشان سلامته الشخصية؟
الشاهد السنيورة : نعم في كثير من الاحيان كنت اكون معه في السيارة منفردين وكثير كثير من الاحيان اكان ذلك في زيارات ام بالذهاب الى حضور جلسة لمجلس الوزراء او بالعودة من جلسات مجلس الوزراء كنت اكون الى جانبه وهو يقود السيارة ونكون منفردين. مرة واحدة لا اذكر التاريخ ولكني اذكر الحادثة وكانني اراها اليوم كان يقود السيارة وانا الى جانبه نتحدث في امور عدة سياسية وغير سياسية وفجأة التفت الي وقال تعرف يا فؤاد "صرنا مكتشفين كذا محاولة لاغتيالي من حزب الله "وكان ذلك مفاجئا لي وساد بعدها صمت ثقيل لم أعقب على ذلك ولم اسأله اي سؤال يتعلق بهذا الامر.
كاميرون: انت ذكرت انك لا تتذكر بالتحديد التاريخ وهل تذكر تقريبا الفترة التي قال لك فيها الرئيس هذا الموضوع؟
الشاهد السنيورة: ربما تكون في اما نهاية ال2003 او في مطلع ال2004 ولكن ليس بعد ذلك ولا قبل ذلك على ما اظن.
كاميرون : وهل كانت هذه المناسبة الوحيدة التي اخبرك بها الرئيس عن هذا الموضوع؟
الشاهد السنيورة: نعم.
كاميرون: وهل كنت موجودا عندما اتى اخرون لرؤية الرئيس الحريري واعربوا عن مخاوفهم ازاء سلامته الشخصية؟
الشاهد السنيورة: بكلام عابر "لازم تنتبه" وعليك اخذ الحرص وان تحترس لأي احتمال من هذا الامر هذه من ضمن التعليقات العادية التي يطلقها البعض تعبيرا عن قلقهم او اهتمامهم.
القاضي راي: سيد كاميرون هل لنا ان نستوضح ما قلته سابقا دولة الرئيس. انت قلت "قال لك أتعرف يا فؤاد نحن اكتشفنا حتى الان محاولات عدة لاغتيالي من حزب الله" انت قلت لربما ذلك حدث في العام 2003 في مطلع العام 2004 وعن اي فترة كان يتحدث هنا الرئيس الحريري الحاضر ام المستقبل او السابق وما اكتشفوه عن الماضي؟
الشاهد السنيورة: هو تحدث عن شيء قد حصل وليس عن شيء سيحصل لا احد يستطيع ان يتحدث عن شيء سيحصل هو تحدث عن امر "صرنا مكتشفين كذا محاولة لاغتيالي من قبل حزب الله"".
القاضي راي: عدا عن ذلك هل تعرف الى اي فترة كان يشير بالتحديد؟
الشاهد السنيورة: كلا.
كاميرون: سؤالي السابق كان يتعلق بشأن اخرين واعرب هؤلاء عن مخاوفهم بشأن امن وسلامة الرئيس الحريري سؤالي التالي هو هل تذكر بشكل عام كيف كان رد الرئيس على هذه المخاوف؟
الشاهد السنيورة: في اكثر من مناسبة سمعته يقول "انتبه في ناس بدن يغتالوك" فكان آنذاك ما يسمى "الواحد عم ياخد" استنتاجات ولكن ليس على الاطلاق تهم محددة "انو ما بيسترجو ما بيعملوها قصة كبيرة كثير"، لذلك كان ردا على البعض الذين يقولون ان هناك من سيحاول الاعتداء على حياته كان بداية ينطلق من ايمانه العميق بالقدر وهذا من ضمن المفاهيم الاسلامية والانسانية ان هناك قدرا محتوما على الانسان لا يستطيع احد تغييره يفترض به ان يكون محترسا ولكنه لا يستطيع ان يغير القدر فهو كان متسلحا بهذا الفهم من جهة ومتسلحا ايضا بأن مسالة اغتياله كبيرة جدا لا يستطيع البعض ربما ان يقدر عواقبها فبالتالي كان هو يعتمد بقدر اعتماده على القدر وعلى ان البعض سيكون متنبها الى العواقب ولا يقدم على مثل هذا العمل.
كاميرون: انا اعتقد انك التقيت رئيس الوزراء يوم السبت مساءا قبل اغتياله يوم الاثنين هل هذا صحيح؟
الشاهد السنيورة: نعم اخر زيارة زرته فيها كان ذلك مساء السبت بعد الساعة 8 مساءا في دارته.
كاميرون: وهل تذكر اي امر مهم حدث خلال هذا اللقاء مع رئيس الوزراء اللقاء الاخير؟
الشاهد السنيورة: لقد امضيت معه في تلك الامسية اكثر من نصف ساعة، كان متجهما غاضبا ينتابه حالة من الامتعاض الشديد الى حدود القرف من انه يعاني من هذا الاعتداء على هذه الجمعية الخيرية التي لديه وعلى بعض الاشخاص العاملين فيها والذين جرى اعتقالهم بتهمة الرشوة، رشوة ماذا؟ بانه كان يوزع الزيت الذين كان عادة وعلى مدى سنوات عدة، كان يسهم بشراء محصول الزيت من المزارعين لدعهم والبقاء في ارضهم في مناطق شتى من لبنان في المناطق المحرومة. كان يشتري محصول الزيت منهم ويوزعه على المحتاجين ولا سيما بفترات رمضان التي هي مواعيد اعطاء الزكاة للناس حسب المفهوم الاسلامي وفي فترات مختلفة. هذا الامر ليس امرا جديدا، طيلة عمره رفيق الحريري منذ ان اتى الى لبنان في نهاية السبعينات وهو يمارس هذه العادة وهذا المنحى الطبيعي لديه في تقديم هذه المساعدات وبالتالي كان غاضبا جدا من ذلك التصرف الذي لم يكن تصرفا مقبولا ولا عاديا بل مقصود منه ان يضايق الرئيس الحريري ويهشم صورته ويحاول ان يشوه هذه الصورة بانه انسان يقوم برشوة الناس وهذا الامر الذي عانى منه الحريري على مدى سنوات وسنوات من اشخاص يتقصدون ايذائه وايذاء ما يقوم به من اجل خدمة اللبنانيين على شتى طوائفهم وانتماءاتهم، وبالتالي استمر الحديث "ايمتى ممكن يطلعوا وكيف بدن يطلعوا؟ هلق عم نعمل اتصالات"، وفجأة وانا عنده طُرق الباب ودخل ابو طارق يحيى العرب وهو مرافقه وقال له: "انا جيت شفت ابو عبدو وسلمتو الغرض" قال له: "طيب شكرا".
كاميرون: ابو عبدو هو رستم غزالة؟
الشاهد السنيورة: نعم.
القاضي راي: دولة الرئيس هل لك ان تنظر الى المحضر؟ هل هنالك من امر ناقص مما قلته؟
الشاهد السنيورة: نعم صحيح.
كاميرون: هل كان هناك اي ردة فعل من رئيس الوزراء؟
الشاهد السنيورة: لا استطيع ان اقول انه ازداد تقطيب حاجبيه لان حاجبيه كانا مقطبين وحقيقة لم اره يوما في حياتي مثل ذلك المنظر، كان وجهه اسودا يعبر عن مدى المه وغضبه في تلك الليلة لم اره في حياتي مثلما رأيته في تلك الليلة.
كاميرون: هذا كان اللقاء الاخير اي انها المرة الاخيرة التي رايت فيها صديقك على قيد الحياة. هذه كل اسئلتي شكرا جزيلا.
القاضي راي: قبل ان ننتهي من هذا الموضوع سيدي الرئيس عندما قال ابو طارق لقد رايت ابو عبدو وسلمته الغرض انت كنت موجودا عندما حدث ذلك ماذا فهمت انت مما عناه ابو طارق الى ماذا كان يشير الى ذلك الغرض؟
الشاهد السنيورة: تسأل عن فهمي او معلوماتي معلوماتي ليس لدي اي معلومة اضافية على ما سمعته اما فهمي انني استنتجت انه سلمه ما يسمى مبلغا من المال ذلك كان استنتاجي الشخصي
لم اسمع لا من الرئيس الحريري ولا من ابو طارق كلاما يقول انه سلمه مبلغا من المال.
القاضي راي: لماذا توصلت الى هذا الاستنتاج؟
الشاهد السنيورة: ذلك الاستنتاج توصلت اليه لانني كنت اسمع ان هناك مساعدات تعطى لغزالة بين حين وآخر.
القاضي راي: هل لك ان تعطنا مزيد من التفاصيل، ما الذي قصدته بالمساعدة ما الذي سمعته انت؟
الشاهد السنيورة: كنت اسمع بين حين وآخر ان هناك مساعدات تقدم الى السيد غزالة بين حين وآخر.
القاضي راي: لا افهم ما الذي يعنيه هذا المصطلح " مساعدات"؟
الشاهد السنيورة: هذا يعني ان هناك مساعدات دورية تقدم لغزالة من قبل الرئيس الحريري.
القاضي راي: هل ان هذه الكلمة "مساعدات" تشير الى مصطلح اكبر؟
الشاهد السنيورة: اعتقد ان الرئيس الحريري كان من الذين يؤمنون احيانا ان هناك حاجة لاتقاء المفاسد وبالتالي لرفع الظلامة او لتهدئة احقاد هذا البعض لربما كان يساعد هذا الامر من خلال تقديم بعض المساعدات لبعض الاشخاص لانها تؤدي الى حماية اللبنانيين بشكل عام وفئات من اللبنانيين بشكل خاص من الجموح الذي يمارسه البعض تجاههم والعسف الذي قد يقدمون عليه فمن ذلك كان الرئيس الحريري بهذا الشأن يقوم بعمل يهدف الى درء المفاسد وليس تحقيق المنافع.
القاضي راي: فقط لتوضيح الامر ولكي نفهم جيدا عما تتحدث عنه انا سوف اسألك بشكل مباشر عندما تقول المساعدات هل تتحدث عن تسديد المبالغ النقدية ام تتحدث عن امور اخرى؟
الشاهد السنيورة: انا اتحدث عن مساعدات نقدية.
القاضي راي: هل سمعت عن اي نوع من المساعدات غير النقدية.
الشاهد السنيورة: بالنسبة الى السيد رستم غزالة لا اذكر.
بريدي: في تلك الامسية اتذكر ما اذا كان المرحوم يحيى العرب ابو طارق قد ذكر اكثر من ذلك للرئيس الحريري من حديث دار بينه وبين اللواء رستم غزالة في هذا اليوم تحديدا تهديدات شتائم واقوال من هذا او اكتفى بالقول انه اعطاه الغرض ؟
الشاهد السنيورة: ما حصل امامي فقط هو طرق الباب ودخل من الباب ووقف الى جانب الباب وقال للرئيس الحريري بما قلته فقال له الرئيس الحريري شكرا، ولاحقا ما حصل يمكنني القول ان ابو طارق الى جانب الرئيس الحريري حتما لانه عندما دخل ابو طارق فهذا معناه انه وصل الى بيت ال الحريري في تلك اللحظة ومن اين كان ياتي ومن اين حتما يعرف الرئيس اين شاهد الرجل ومتى عاد وبالتالي للدلالة على انه وصل الى قصر قريطم بتلك اللحظة وابلغ الرئيس الحريري بانه شاهد لرستم غزالة وسلمه الغرض.
بريدي: وهل بدا على ابو طارق بانه كان مضطربا؟
الشاهد السنيورة : الاجواء في تلك الاوانة اكانت ما ظهر على وجه الرئيس الحريري ام ما ظهر على وجه ابو طارق نعرف ابو طارق واعرفه جيدا جيدا وبالتالي كان بشوشا ويميل الى الفكاهة وكان جوا مقبضا فيه قدر كبير من التوتر لذلك كل الجلسة وانا لم اجلس في حياتي جلسة مع رفيق الحريري مثل هذه الجلسة.
بريدي: ولم يصارحك بما دار من حديث مع المرحوم باسل فليحان؟
الشاهد السنيورة: عندما اتيت لم يكن باسل فليحان قد وصل الى القصر واعتقد انه يمكن ان يكونوا قد شاهدوا باسل فيلحان في اليوم الثاني وحقيقة لا علم لدي ويومها لم يكن باسل فليحان قد عاد والتقى الرئيس الحريري اخر لقاء لي كان بعد الساعة التاسعة مساءا وهذه اخر مرة رايت فيها الرئيس الحريري.
عاكوم: هل كانت مساعدات تعطى الى رستم غزالة ام خوات حتى نختصر الحديث؟
الشاهد السنيورة: كل شخص ينظر اليها من زوايته الخاصة وكيف ينظر اليها رستم غزالة وانا باعتقادي وانا دقيق في وجهة نظري في هذا الشان كان الرئيس الحريري يحاول ان يتقي العسف
والاساءة التي يمكن ان تقوم بها تلك المجموعة من افراد النظام الامني السوري ولذلك كان يرى في ذلك ضرورة مضطرا اليها ليس من طبعه ان يلجأ الى هذا الاسلوب ولكنه كان يرى ان هذا الاسلوب هو الطريقة الوحيدة التي يمكن ان تساعد في تخفيض مستوى الاحقاد التي كانت تتفجر من هنا وهناك ضده من قبل هؤلاء الاشخاص.
كاميرون: اخيرا في ما يتعلق بهذا الموضوع هل كنت على علم بالمبلغ الذي كان يعطيه لرستم غزالة؟
الشاهد السنيورة: ليس لدي على الاطلاق اي معلومة عن المبالغ ما يسمى دوريتها مبالغها اطلاقا.
القاضي راي: حسنا السيد هينز نحن لن نستمع الان الى الاسئلة ولكن للتخطيط كم تحتاج من الوقت للاسئلة؟
ممثل قانوني للمتضررين بيتر هينز: نحو الـ 20 او 30 دقيقة
القاضي راي: شكرا، دولة الرئيس سنتوقف الى استراحة وبعدها هينز سيطرح الاسئلة ونستمع الى اسئلة الدفاع رفعت الجلسة.
القاضي راي: قبل ان ننتقل الى السيد هينز كان للقاضي عاكوم تصحيحا لكلمة وردت في النص المدون.
القاضي عاكوم: في الصفحة 31 ذُكرت المساعدات المالية او الرشاوى لكنني ذكرت باللغلة العربية كلمة خوّات وافضل ان تترجم على انها بلاك ميلينغ بدل من كلمة برايبز اي رشاوى، وذلك للتصويب.
القاضي راي: الشاهد استمعت الى الكلمة باللغة العربية، هل يغير ذلك في ما قلته اذا ما غيرنا الكلمة الى بلاك ميلينغ بالانكليزية؟
الشاهد السنيورة: نعم هذه اكثر دقة في الوصف لانها ليست اتية من العاطي انها مفروضة من الآخذ.
القاضي راي: تفضل سيد هينز.
هينز: شكرا حضرة القاضي.سيد السنيورة اولا اود ان اتأكد من انك لا تمانع في ان اناديك السيد سنيورة في خلال طرح الاسئلة. اعتبر ان ذلك جواب بالايجاب.انا الممثل القانوني للمتضررين والاسئلة التي اطرحها عليك استمدها من مصالح المتضررين في هذه الاجراءات. ولاوضح الاتجاه الذي سأسير فيه الدقائق العشرين او الثلاثين القادمة اركز في سلسلة الاسئلة هذه على اهمية المحكمة الخاصة بلبنان بالنسبة الى المتضررين الذين تطالهم ولاية هذه المحكمة واهميتها بالنسبة الى الشعب اللبناني كمجموعة اوسع من المتضررين وكعنوان ثانوي سوف احاول ان استكشف دورك الفريد من نوعه في انشاء المحكمة منذ تبوئك منصب رئاسة الوزراء في تموز 2005 هل هذا واضح بالنسبة اليك؟
الشاهد السنيورة: نعم.
هينز:سأبدأ بالسؤال الذي يساوي 64 الف دولار ونعرف جميعا في هذه الغرفة ان لبنان بلد شهد عددا لا يحصى من الاغتيالات السياسية، لكن برايك ما الذي في اغتيال رفيق الحريري في 14 شباط/ فبراير2005 والاغتيالات الاخرى التي نسمها القضايا المتلازمة هنا الذي دفع الى انشاء محكمة دولية للتحقيق في هذه الجرائم؟
الشاهد السنيورة: بداية لم افهم ماذا تعني كلمة 64 الف دولار وما علاقتها بهذا الشأن.
هينز: لربما بامكاننا ان نتجاهل هذا السؤال ونعني بذلك السؤال المحوريبرأيك ما الذي يعلل انشاء هذه المحكمة بعد شباط 2005؟
الشاهد السنيورة: شكرا على هذا سؤال اعتقد انه لا وهم لدي ولا لدى اي انسان ولدى كثيري ان هذه المحكمة ستعيد لنا رفيق الحريري او الاشخاص الشهداء الذين سقطوا والذي تعود ولاية الدفاع عنهم لهذه المحكمة ولكن هذا لبنان الذي شهد على مدى اكثر من ربع قرن عمليات اغتيال سياسي عدة لقادة سياسيين من رؤساء جمهورية ورؤساء حكومات ونواب ووزراء وقادة فكر وصحافيين ورجال دين وبقيت كل تلك الجرائم طي الكتمان ولم يكشف عن القتلة الذين ارتكبوا تلك الجرائم وبالتالي لو لم تنشئ هذه المحكمة ولو لم نبذل كلما في استطاعتنا من اجل انشاء هذه المحكمة لكان سيل هذه الجرائم قد استمر ، صحيح انه قد جرت عدة جرائم اغتيال ارهابية بعد انشاء هذه المحكمة لكننا نعتقد انه بانشائها ونجاحها في كشف الحقيقة عن اغتيال قتلة الرئيس الحريري والاشخاص الآخرين الذين تعود ولاية الكشف عن الجرائم العائدة لهم لهذه المحكمة سوف تعتبر خطا اساسيا فاصلا بين فترة واخرى نأمل ان تسود العدالة عندها ويؤدي ذلك الى ان لا يكون هناك شخص يستطيع ان يرتكب جريمة ويبقى بعيدا عن تناول القضاء والمحاكمات العادلة وبالتالي يكون ذلك مانعا انشاء الله لارتكاب اي جرائم مماثلة في المستقبل.
هينز: شكرا اود ان اعود الآن الى ما جرى مباشرة بعد تفجير شباط فبراير 2005 وكنت اتساءل ان كان بامكانك ان تساعدنا في كشف الاجواء التي سادت اجتماعيا وسياسيا في تلك الاحيان؟
الشاهد السنيورة:بعد الجريمة.
هينز: نعم.
الشاهد السنيورة: في لحظة الجريمة كنت شخصيا في تلك الساعة في مكتبي في مبنى ليس بعيدا عن موقع الانفجار ظنناه آنذاك بانه يمكن ان يكون حادث اختراق جدار الصوت لاحدى طيران العدو الاسرائيلي ولكنه سريعا ما تبين انه انفجار بسبب الدخان وبعد ذلك بدأت تتأتّى المعلومات والاخبار يومها اصبت شخصيا باغماء ما استدعى دعوة احد الاطباء لعيادتي في مكتبي وبعد ذلك ذهبت الى منزل الرئيس الشهيد رفيق الحريري وبدات تتقاطر الاشخاص لحضور الاجتماع الذي عقد انذاك للتعبير عن الادانة والرفض والتضامن وبالتالي في ذلك الوقت واستنادا الى تجارب سابقة من اغتيالات والتي كان اخرها محاولة اغتيال الوزير مروان حمادة بدات تصدر الدعوات من اجل انشاء محكمة دولية للنظر في هذا الموضوع وبالتالي كان الوضع شديد القسوة على الجميع كل شخص كان لديه تحليلاته والاساب والدوافع ولكن كان هناك اتفاق على ان هناك من يحاول ان يزيل رفيق الحريري بما يعنيه من موقف وطني كان ياخذه ومدافعا عن صيغة لبنان وعن الحريات وعن صيغة العيش المشترك واحترام الراي والراي الاخر والرغبة في ان تكون هناك انتخبات حرة في لبنان كانت كل هذه الاسباب داعيا من اجل انهاء حالة الهروب من وجه العدالة بسبب ان جميع هذه القضايا والاغتيالات التي سبق وان عانى منها لبنان بقيت التحقيق خالي من العثور على اي مجرم ارتكب تلك الجرائم ولذلك كان التوجه للطلب بانشاء محكمة دولية في هذا الخصوص والامر الاخر كان هناك كلام من يقول بان باغتيال رفيق الحريري فان الناس سوف يعبرون عن غضبهم والمهم وادانتهم لايام لا تتعدى الاسبوع او العشرة ايام وبعد ذلك ستكون الامور كما سابقاتها الامور كما هي ويصار الى نقل المسالة الى المحاكم اللبنانية او ما يسمى بالمجلس العدلي الذي هو محكمة بغرفة واحدة وبالتالي تعود الامور كما هي لربما من ارتكب هذه الجريمة كان يعلق الاماني وبعد ارتكابها سيعبر الناس عن المهم وغضبهم وادانتهم لعشرة ايام وبعد ذلك تعود الامور كان شيئا لم يكن وبالتالي هذا الامر كان واضحا بان هذه الجريمة لن تكون كسابقاتها ولذلك حماية للبنان وللحريات في لبنان ولنظامه الديمقراطي ولاستمرارية عيش ابناءه وبشكل صحيح وحماية لهذا النظام فلا بد ان تكون هناك محكمة دولية تتمتع بالصدقية والشفافية والحيادية كي تبت في شان هذه المحكمة لاسيما وانه ايضا خلال الايام الاولى بدأنا نتكشف بأن هناك عبثا في موقع الجريمة كما جرى في كل الجرائم السابقة وهو امر كان يبدو بالنسبة لنا امرا مثيرا للشكوك لانه على قدر ما نفهم بهذه الامور ان هناك ضرورة لابقاء الامور كما هي في موقع الجريمة ريثما يكون هناك تحقيقا موضوعيا وحياديا في هذا الشان.
القاضي راي: السيد سنيورة هل بامكانك ان تتوقف واطلب منكما ان تقسما الاسئلة اكثر ولكي نحصل على اجزاء واضحة؟
هينز: طبعا وسوف اعطيكم بعض التوجيهات عن الاتجاه الذي اسلكه بالطبع اذا ما وضعنا جانبا هول الجريمة المرتكبة في 14 شباط هل كان من عوامل اخرى اعطت حافزا اضافيا لانشاء محكمة دولية وهنا اتكلم عن الاغتيالات اللاحقة وتقرير استقصاء الحقائق الاول؟
الشاهد السنيورة: أود ان اقول هنا انه في الساعات الاولى التي تلت ارتكاب الجريمة كان قد جرى اجتماع في دارة الرئيس رفيق الحريري واجتمع عدد من السياسيين ومن الاشخاص الذين هم على صلة بالرئيس الحريري وكان الموقف بعد نقاش وحوار في هذا الخصوص واحدا بالتوجه لطلب لانشاء محكمة دولية وهذا الامر جرى دون تدخل من احد من هنا ومن هناك بل كان ذلك دافعا من قبل الاشخاص المجتمعين بعد ظهر ذلك اليوم في دارة الرئيس الحريري.
هينز: حسنا كنت احاول ان احصل على تعليقك عن تأثير الاغتيالات اللاحقة التي وقعت بعد شباط 2005 هل من تعليقات على ذلك؟ هل اثرت هذه واعطت دفعا اضافيا لانشاء هذه المحكمة؟
القاضي راي: السيد السنيورة قبل ان نواصل نحن نقر بدور الممثل القانوني للمتضررين وهل بامكانك ان تعطينا بعض التوجيهات على ارتباط ذلك بالاتجاه الذي نسير فيه؟
هينز: انا احاول ان اقارب هذا الموضوع من ناحية توضيح الخلفيات السياسية وراء انشاء هذه المحكمة وهي ذات صلة ولكن ايضا تبدو بالنسبة الي انها مهمة بالنسبة للمتضررين عن كيفية انشاء هذه المحكمة والتوقعات التي ادت الى انشاء هذه المحكمة لان ذلك يعكس تلك التوقعات للمتضررين او نأمل على الاقل؟
القاضي راي: نعم بناءا على ذلك لكن نحن نحاول ان نأخذ الوقت بالاعتبار هل بامكاننا ان نتوخى الاقتضاب اكثر ونحن نفهم الاتجاه الذي تسير فيه؟
هينز: نعم بالطبع سأحاول ان اسرع وتيرة الامور، السيد السنيورة في شهر تموز 2005 توليت مقاليد الحكم كرئيس وزراء هل بامكانك ان تقول لنا ما الخطوات الاولية التي اتخذتها لانشاء المحكمة الدولية؟
الشاهد السنيورة: جوابا على سؤالك الاول نعم كانت ارتكابات الجرائم اللاحقة هي تاكيد للمؤكد اي انها اتت لتثبت مرة ثانية صدقية وحتمية ولزومية السير باتجاه تأسيس المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. بعد ان توليت منصب رئاسة الحكومة في لبنان وحصلت على ثقة المجلس النيابي كان الهم الكبير ولدى الحكومة هو بالاضافة الى تسيير الامور في لبنان والاوضاع الاقتصادية والسياسية والامنية ايضا التقدم على مسار انشاء المحكمة بما يقتضي ذلك من اجراءات في لبنان وايضا السعي مع الجهات المختصة في المنظمة الدولية للامم المتحدة الى ان يصار الى انجاز انشاء هذه المحكمة لكي تقوم بعملها.
هينز:في ذلك الوقت هل حصل توافق سياسي على انشاء محكمة ذات طابع دولي؟
الشاهد السنيورة: كلا، كان هناك مساعٍ من اجل الا يصار الى السير في هذا الخصوص من بعض اعضاء الحكومة ولكن كنا نتعامل مع الامر دائما بحكمة وروية ولكن بثبات في الموقف وفي الراي وايضا الاحداث التي كانت تتلو ذلك الحدث الكبير الذي حصل تثبت صوابية التقدم باتجاه انشاء المحكمة الدولية.
هينز: ما المحاولات ومن هي الجهات التي قامت بهذه المحاولات لكي تعرقل هذا المسعى؟
الشاهد السنيورة: جرت محاولات بداية بالتحول من المحكمة الدولية الى محكمة عربية ولكن حقيقة لم يكن هناك من سابقة عربية في هذا الشان وبالتالي كان هناك استحالة للتقدم على هذا المسار وبالتالي تلك المحاولات التي جرت عمليا ولدت ميتة ولم يتم السير بها وبقي الكلام متجها ان يصار الى انشاء محكمة ذات طابع دولي، جرت اتصالات في هذا الشان مع السيد حسن نصر الله وايضا مع الرئيس بري وغيرهم من الاشخاص من اجل الاقناع والتوجه بهذا الشان، طبيعي في تلك الاونة كانت تحصل مزيد من الاغتيالات التي اشرت اليها في حديثك وبعد ذلك حصل حادث اغتيال الشهيد جبران تويني مما اسفر عن عمل علينا ان تتابعه بالتقدم من الامين العام للامم المتحدة بالتأكيد على موضوع المحكمة مما اسفر في المحصلة عن اعتكاف بعض الوزراء وعدم حضور جلسات مجلس الوزراء وهو الامر الذي جرى معالجته بعد ذلك من دون ان تمس المعالجة فكرة التاكيد على اهمية الاستمرار بمتابعة مسألة انشاء المحكمة الدولية علما انه بدأت في اذار 2006 محاولات اخرى من خلال ما بادر اليه رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري لعقد طاولة للحوار بين عدد من الاطراف السياسيين المعنيين بشكل مباشر في ما يجري وكان احد اهم القرارات التي اتخذت وبالاجماع انذاك هو الموافقة على انشاء المحكمة الدولية.
هينز : حسنا وفي هذا الاتجاه نفسه اود ان اعود الى شهر ت2 2006 واستقالة الوزراء من الحكومة ما الذي حفز الاستقالة برأيك؟
الشاهد السنيورة: كان لبنان قد تعرض لاجتياح اسرائيلي في تموز من العام 2006 وكانت كل الجهود منصبة على كيفية مواجهة ذلك الاجتياح والعدوان الغادر للعدو الاسرائيلي حتى انتهينا من ذلك وهي برفع الحظر على الطيران وعلى الملاحة البحرية في لبنان في منتصف ايلول، في تلك الآونة كان يجري التواصل المستمر من اجل وضع نصوص الانشائية للمحكمة والاتفاق بين المحكمة ولبنان في هذا الخصوص وكان يجري هذا العمل بمعرفة ومتابعة مستمرة من قبل وزير العدلية آنذاك الدكتور شارل رزق وهو الذي كان يطلعنا بشكل كامل انا وحتما لفخامة الرئيس اميل لحود الذي كان على بينة من كل خطوة تتم في هذا الصدد الى ان جاء الموعد المحدد في النهاية من اجل اقرار ذلك الاتفاق والنصوص المتعلقة بانشاء المحكمة خلال شهر نوفمبر من العام 2006 وقد اتصلت بالرئيس لحود وقلت له اني سأدعو لاجتماع لمجلس الوزراء قال انه ليس مستعدا لحضور هذا الاجتماع وكنت حريصا على ان يتم اقرار هذه النصوص بحضور جميع الوزراء وايضا بترؤس فخامة الرئيس لهذا الاجتماع ، تمنع عن الاجتماع وقلت له اني دعوت لذلك الاجتماع يوم 12 نوفمبر وانني مضطر الى السفر لزيارة رسمية لكل من كوريا واليابان آنذاك قال انه ليس جاهزا يوم الاثنين حتى لا يكون هناك عذرا وحجة قلت له سالغي الزيارة الى كل من كوريا واليابان وبالتالي اذا لم يكن موعد الاثنين ملائما لك فليكن الثلاثء او الاربعاء اغو الخميس وليكن اي نوم ولكن لا نستطيع ان نترك الامور دون تحديد يوم لبت هذا الشأن لكن الرئيس لحود رفض آنذاك القيام بهذا التعهد لعقد الجلسة التي يدعو اليها عادة رئيس مجلس الوزراء وهذا حقه الدستوري وبالتالي يحضر الرئيس عندما يشاء ويترأس الاجتماع وكنت حريصا على حضور الرئيس في هذا الاجتماع فلما لم يعط اي موقف ولمست نوعا من الامتناع عن هذا الشأن. وهو امر كما تعلمون كان قد اقر ومن الطبيعي ان هيئة الحوار هي ليست هيئة دستورية بالمعنى الحقيقي ولكن لكي يكون لها ما يسمى الصفة العنوية حيث اجتمع حول طاولة الحوار كل المعنيين في هذا الشان وكان الرئيس لحود على بينة دقيقة وانية بما يجري على طاولة الحوار وما تقرر بهذا الشان ،وعندما لم يقبل الرئيس لحود بتحديد موعد بادرت الى الدعوة الى هذه الجلسة والتي قوبلت باستقالة عدد من اعضاء مجلس الوزراء والتي كان موقفي مباشرة وكحقي الدستوري كرئيس لمجلس الوزراء انني الذي اقبل هذه الاستقالة او لا اقبلها فكان ردي مباشرة بعدم قبول هذه الاستقالات وبالتالي عقدت الجلسة وكانت جلسة دستورية لان حسب الدستور تصبح الحكومة مستقيلة بعدة حالات واحدى هذه الحالات عندما يستقيل اكثر من ثلث اعضائها.
القاضي راي: حسنا سيد هينز كنت قد طلبت حوالي العشرين او ثلاثين دقيقة ولقد مضى حوالي الثلاثين دقيقة والنصف وطول الجواب الاخير سبع دقائق ونحن لدينا تقديرات للاستجواب المضاد هل ترغب في طرح المزيد من الاسئلة على دولة الرئيس السنيورة ،وكان يتحدث عن قرار اتخذ منذ حوالي السبع سنوات بشأن شرعية المحكمة والقرار ان كان شرعيا وانا كنت اعتقد انك ستطرح اسئلة مرتبطة مباشرة بالضحايا هل سننتقل الى هذا الموضوع؟
هينز: نحن ننتقل الى هذا الموضوع.
القاضي راي: انا اقترح ما يلي سوف نمنحك المزيد من الدقائق وان اردت ان تطرح الاسئلة فاطرح الاسئلة المرتبطة بالضحايا ونحن على علم بتاريخ تاسيس المحكمة وكانت هنالك وثائق عدة لمجلس الامم المتحدة ومجلس الامن هل لك ان تنتقل مع دولة الرئيس السنيورة الى مسالة الضحايا لننتقل الى الاستجواب المضاد؟
هينز:حسنا حضرة القاضي، لتلخيص الموضوع هل كنت تعتقد ان الرئيس لحود يؤيد تاسيس المحكمة الخاصة بلبنان؟
الشاهد السنيورة: انا لا استطيع ان احكم على دواخله وما يؤمن به وما لا يؤمن به ولكن لم يبدو لي انه كان مرحبا بتاسيس المحكمة لانني عرضت عليه عروضا مختلفة لم اقل له اما ان تقبل بهذا اليوم او انني سادعو الى الجلسة اقول له اخبرني اي وقت يلائمك انا مستعد له لكنه عندما كان موقفه سلبيا كان انطباعي بانه يتهرب من عقد جلسة خاصة لمجلس الوزراء من اجل هذا الاقرار وبالتالي كان الموضوع بالنسبة لنا مسالة اساسية من اجل دوام العدالة في لبنان لان التراجع عن هذا الموضوع معنى ذلك اعطاء صلاحية للمجرمين في الاستمرار في ارتكاب جرائمهم.
هينز: ولربما تستطيع ان تجيب عن السؤال نفسه في ما يتعلق برئيس مجلس النواب نبيه بري هل كان يؤيد تأسيس المحكمة ام لا؟
الشاهد السنيورة: الرئيس بري كان حاضرا في جلسة الحوار وكان يقوم بهذا العمل وهو الذي اعلن على الملأ بانتهاء الجلسة الاولى للحوار بالاتفاق على عدة بنود احدها كان موضوع انشاء المحكمة.
هينز: وماذا عن ارادة الشعب هل شعرت انه كان هناك انقسام في الاراء اي ان تخضع الاحداث الى مراقبة دولية هل كان شعب لبنان يوافق على ذلك؟
الشاهد السنيورة: كانت الغالبية الساحقة كما هي الان مع المحكمة وانشائها لكشف الحقيقة ولوقف الهروب من وجه العدالة وبالتالي الحد من استمرار ارتكاب الجرائم فهذا الموقف هو موقف الكثرة الكاثرة من اللبنانيين علما ان هناك من كان يحاول دائما تلطيخ المحكمة والنيل من حياديتها والعمل على اظهار وكانها تحاول ان تتخطى حدودها او انها تتخلى عن حياديتها فبالتالي كان هناك من يحاول ان يدفع بهذا الاتجاه ويقنع البعض لكن الكثرة من اللبنانيين هم مع انشاء المحكمة وانجازها لمهمتها وبالتالي كشف الحقيقة عمن ارتكب هذه الجرائم املا في ان تحد من ارتكاب الجرائم السياسية المانعة للحريات للبنان واباداء النس لوجهات نظرهم دون ان يعيقهم خوف من القتل.
هينز: شكرا دولة الرئيس لدي سؤال اخير بشأن موضوع مختلف؟
القاضية جانيت نوسوورثي: ان هذه الاغلبية التي لديها آراء ايجابية ازاء المحكمة هل تعتقد ان هذه الاراء والافكار ستبقى ايجابية مهما كانت النتيجة في نهاية المطاف اي ان وجدنا المدعي عليهم مذنبين ام لا؟
الشاهد السنيورة: الذين مع المحكمة حتما يريدون الحقيقة كل الحقيقة ولا شيء سوى الحقيقة مهما كانت الحقيقة مؤلمة فهي التي تؤمن الانصاف واستمرار العدالة قد يكون البعض ممن يجري العمل من اجل تجييشهم ومحاولة ابعادهم عن الطريق السوي عن طريق خلق اوهام وقناعات بأن هذه المحكمة غير حيادية وانها تتولى ادانة اشخاص او ادانة فريق هذا الامر طبيعي لا نعتقده هذا راينا ورأي الغالبية الساحقة من اللبنانيين لان هناك تجارب كبيرة من المحاكم الدولية التي توخت العدالة وحققتها وبالتالي بتقديري الشخصي ان الغالبية او الكثرة من اللبنانيين هي مع المحكمة واستمرارها وعملها ومتابعة الامر مهما كانت الحقيقة صعبة مؤلمة ولكنها هي التي تؤدي في النهاية الى دمل الجروح، اما اخفاء الحقيقة يؤدي الى تعميق هذه الجروح وبالتالي تزيد فترة الآلام والمصاعب.
القاضية نوسوورثي: شكرا جزيلا.
هينز: دولة الرئيس كان لدي سؤال اخير ومحدد وهو توضيح لاجابة كنت قد قدمتها صباح اليوم وورد ذلك في بداية الصفحة 25 من المحضر وفي نهاية الصفحة 24، كنت قد اشرت الى حديث مع الرئيس رفيق الحريري وكان قد اعلمك في هذا الحديث عن محاولات عدة لاغتياله من قبل حزب الله، هل تستطيع ان تتذكر بقدر الامكان متى اجريت هذا الحديث معه؟
الشاهد السنيورة: لقد ذكرت امامكم هذا الصباح كل ما اعرفه بالكامل واتذكره بالكامل في هذا الشأن، ليس لي على الاطلاق ما اضيفه لا في هذا الصدد وليس ايضا في موضوع التاريخ، اما بالنسبة للحدث فقد ذكرته لكم حرفيا كما سمعته.
هينز: شكرا جزيلا.
القاضي راي: شكرا دولة الرئيس. بالنسبة الى السؤال بشأن الـ 64 الف دولار اميركي هذا كان اسم لعبة اميركية في الخمسينيات وثمة فيلم بشأن هذه اللعبة بتمثيل رالف فيينس وسوف ننتقل ايضا الى الاستجواب المضاد مع السيد لاروشيل.
المحامي فيليب لاروشيل (للدفاع عن المتهم حسين حسن عنيسي): ان مداخلتي الاخيرة لم تترجم.
القاضي راي: دولة الرئيس انت قلت شيئا منذ لحظات؟
الشاهد السنيورة: كنت اقول ان هذا المعنى للـ 64 الف دولار تستعمل في لبنان انها one million dollar question.
القاضي راي: نعم على ما يبدو كل شيء اكبر واحسن في لبنان.
لاروشيل: صباح الخير حضرة الشاهد. اذن كما قال لكم حضرة الرئيس انا امثل مصالح شخص يعرف بالسيد حسين حسن عنيسي وانا اعتقد انك لا تعرف ابدا هذا الشخص.
الشاهد السنيورة: كلا على الاطلاق لا اعرفه ولا حتى استطيع ان اميز وجهه.
القاضي راي: ان لم يكن ذلك بديهيا، السيد لاروشيل سوف يطرح الاسئلة باللغة الفرنسية. سيد قرقماز هل سوف تطرح الاسئلة باللغة العربية ام الفرنسية؟
المحامي انطوان قرقماز (للدفاع عن المتهم مصطفى بدر الدين): باللغة الفرنسية؟
القاضي راي: اي ان الاسئلة ستكون باللغة الفرنسية وتترجم الى العربية والنص المدون باللغة الانكليزية رجاء ان تتبه الى ذلك.
لاروشيل: عدا عن انه متهم في هذه المحكمة انت ليست لديك اي معلومات اخرى عن هذا الشخص؟
الشاهد السنيورة: على الاطلاق.
لاروشيل: بشكل عام استطيع ان اقول انك لا تعرف ابدا من هم الاشخاص الذين نفذوا عملية الاغتيال ضد الرئيس الحريري؟
الشاهد السنيورة: حتما كلا.
لاروشيل: اذا لخصنا الافادة التي تقدمتم بها منذ يوم ونصف انتم امام هذه المحكمة وتمثلون هنا لكي تتحدثون عن السياق السياسي اللبناني ولكي تقولوا لنا من برأيكم كان يواجه بعض المشاكل مع السيد الحريري؟
الشاهد السنيورة: انا تحدثت بشكل مسهب عن كل الاجواء التي سادت خلال كل هذه السنوات الطويلة وخلال الفترة السابقة لارتكاب الجريمة.
لاروشيل: من بين الامور التي تحدثتم عنها الجهاز السوري اللبناني.هل هذا صحيح ؟
الشاهد السنيورة: صحيح.
لاروشيل: في اطار هذا الجهاز اقترح عليكم الادعاء والقضاة اسماء بعض الاشخاص؟
القاضي راي: اعتقد اننا فقدنا جملة على المحضر فطلبي الترجمة بين الفرنسية والعربية والانكليزية ويمكن ان تروا حضرة الرئيس ان هنالك جزءا من الترجمة لم يرد هل تستطيعون ان تكرروا لكي نسجل ذلك على المحضر؟ لربما قلتم نعم فقط
الشاهد السنيورة: تحدثت عن النظام الامني السوري اللبناني وقلت نعم.
لاروشيل: لربما انا كنت قد لم استخدم السماعات لربما هذه المشكلة. سؤالي هو التالي حتى في اطار ما سميتوه الجهاز الامني السوري اللبناني عندما طلب منكم الادعاء والقضاة تسمية بعض الاشخاص والافراد مثلا رستم غزالة لقد ترددتم في اتهامهم اصحيح؟
الشاهد السنيورة: هل تعتقد انه بامكاني ان اوجه الاتهام بارتكاب الجريمة لشخص معين ؟
لقد اقسمت هنا ان اقول الحق حسبما رايته وما شهدته لذلك تحدثت عن تلك الظروف بما تحتويه من احداث وكلام قلته اما تريدني ان اتهم فلانا بالتحديد انه ارتكب الجريمة او انه الذي قام بذلك...
علما انني اشرت الى ان هذه الجريمة ليست جريمة شخصية على الاطلاق بل هي جريمة بكل معنى الكلمة وتتخطى هؤلاء الذين ضغطوا على الزناد او ربما كبسوا على الزر لذلك نعم ليس باستطاعتي ان اوجه بالتحديد لما رافق كل هذه الجريمة من امور ام احدد فلان هو الذي ارتكب الجريمة.
القاضي راي: لا اعتقد ان السيد لاروشال يشير الى من نفذ العملية عملية الاغتيال في الرابع عشر من شباط بل كان يشير الى الامس عندما كنت مترددا في تسمية اي شخص غير العضو في مجلس النواب والسيد غزالة وصلات هؤلاء بالنظام السوري هل انا محق سيد لاروشال؟
لاروشال: نعم سيدي القاضي، ثمة موضوع اخر تحدثنا عنه بالامس وقد تطرقكتم الى هذه المسالة مسالة الفساد في لبنان هل تتذكرون هذا الموضوع؟
الشاهد السنيورة: نعم.
القاضي راي: الا ترى في مواصلة الاسئلة التي بداتم بطرحها منذ قليل؟
لاروشال: فقط لو تمهلني بعض الدقائق حضرة القاضي، ولربما ساعود الى هذا الموضوع لاحقا.
القاضي راي: اعتقد ان السيد ناصر قنيدل ورستم غزالة هما الاسمان اللذين ذكرتهما بالامس وهل ستواصل طرح الاسئلة بشان هذا الموضوع لاسيما ان دولة الرئيس قد حظي ليلة امس للتفكير بهذا الموضوع.
لاروشال: في الواقع حضرة القاضي السيد رستم غزالة كالن فقط مثالا ذكرت اسماء اخرى بالامس ولكن اود ان اقول ان الشاهد لم يتمكن من اتهام اي شخص محدد ولكن سوف اعود الى هذا الموضوع لاحقا.
القاضي راي: انا ارى هنا ان الترجمة كانت متواصلة عندما تناولت الكلمة ونعتذر عن ذلك كنت اقول ان الاسماء التي ذكرت بالامس كانت ناصر قنديل والسيد رستم غزالة؟
كاميرون: المسالة التي كانت طرحت او السؤال الذي طرح على الشاهد كان من يضع العراقيل في وجه رؤية الرئيس الحريري ومن كان مسؤولا في الاغتيال المعنوي هذا كان الموضوع بالامس وكان دولة الرئيس اشار الى ان عدد الاسماء كان كبيرا ولا يمكن تسمية الجميع؟
الشاهد السنيورة: سيدي القاضي اذا سمحت لي اعود واكرر ما قلته البارحة ان هناك استحالة..
القاضي راي مقاطعا: كلا من فضلك السيد كاميرون صحح لي وانا اقبل بهذا التصحيح انا لا اذكر كل شيء بالتحديد ولهذا السبب كاميرون اعاد طرح هذا الموضوع رجاءا ان تواصل سيد لاروشيل.
لاروشيل: اود ان اعود مع الشاهد الى موضوع الفساد في لبنان وكنت سأساعدكم على انعاش ذاكرتكم بالاستناد الى افادتكم امس فقد طرح عليكم السؤال ألا وهو ان كان الفساد مستشريا في لبنان او كان يقتصر على نواحٍ محددة وانتم اعتبرتم ان الفساد كان مستشريا والامر لم يقتصر على نواح ولكن لم يكن الفساد في كل المجالات في لبنان انتم تحدثتم عن التعاقد عن الجمارك الاتصالات من بين جملة امثلة هل تتذكرون هذا الموضوع؟
الشاهد السنيورة: نعم.
لاروشيل: وانا اعتقد ان هذا الوضع كان قائما عندما استلم الرئيس الحريري منصبه في العام 1992 أليس كذلك؟
الشاهد السنيورة: عملية الفساد ليست امرا ينتقل من حال استحالة وجوده او عدم وجوده الى حالة وجوده بل هي عملية تراكمية نعم هذا الامر كان موجودا وبعدها وبسبب التدخلات والضغوط التي كانت تمارس من هنا وهناك ازدادت حدته في تلك الاونة.
لاروشيل: اذا انت والرئيس الحريري استلمتما السلطة في العام 1992 وكان الفساد مسشتريا آنذلك هل هذا صحيح؟
الشاهد السنيورة: كان موجودا.
القاضي راي: سيد لاروشيل علينا ان نقاطعكم في خط الاستجواب المثير للاهتمام وعلينا ان نتوقف لاستراحة الان استراحة الغداء، اليوم اتت في وقت مبكر رفعت الجلسة.
