الرئيس السنيورة : جريمة قلب لوزة تخدم بوضوح سياسة واهداف النظام الامني السوري والترويج إلى انه ليس هناك من ثورة

أعربرئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة عن استنكاره الشديد للجريمة المروعة التي تعرَّض لها مواطنون أبرياء آمنون في قرية قلب لوزة في جبل السماق في محافظة ادلب السورية.
وطالبالرئيس السنيورة فصائل الثورة السورية بتحمل مسؤولياتها وإدانة هذا العمل المشبوه والمدان وبمحاسبة المرتكبين وبإعلان الموقف الوطني والقومي المناسب في مواجهة محاولات اشعال الفتنة في منطقة السويداء وسوريا بشكل عام.
واعتبرالرئيس السنيورة ان هذه الجريمة تخدم بوضوح سياسة واهداف النظام الامني السوري الذي عمل منذ بداية الثورة السورية، على استحضار ما يساعد على تأجيج الفتن الداخلية وعلى الترويج إلى انه ليس هناك من ثورة في سوريا او مطالب عادلة لمواطنين سوريين بل تحركات لمجموعات متطرفة ارهابية، متنكراً بذلك لثورة الشعب السوري التي بدأت سلمية وعلى قاعدة الشعب السوري واحد ومستعملاً لغة الحديد والنار التي أدت حتى الآن إلى سقوط أكثر من ثلاثمائة ألف قتيل من الشعب السوري وأكثر من مليون جريح ومقعد وأكثر من عشرة ملايين نازح ومهجر في سوريا وخارجها.
ولقد اتت جريمة قلب لوزة الآن لتخدم اهداف النظام بشكل كامل، لبثّ الفتنة بين مكونات الشعب السوري واللعب على وتر حماية الأقليات في مواجهة الأكثريات المتطرفة، حسبما يزعم النظام.
وأكّدالرئيس السنيورة أننا لا نؤمن بسيادة المنطق المدمر لفكرة الأقليات والأكثريات بل نؤمن بمبدأ المساواة بين المواطنين، كل المواطنين، أمام القانون في دولةٍ مدنية يكون المواطن فيها هو الأساس، ويكون فيها احترام حقوق وكرامة المواطن هي المعيار. وعلى ذلك فإنّه يكون من الضروري المسارعة إلى العمل على استنباط النموذج الوطني الذي يرسي العدالة بين جميع المواطنين وهو النموذج الذي يستوحي منطق الدولة المدنية القائمة على احترام حقوق الإنسان والقانون والمساواة وليس النموذج الطائفي والمذهبي.
وقالالرئيس السنيورة: ان الحل الأمثل لمواجهة تداعيات هذه الجريمة هو العودة إلى التمسك بالرابطة القومية والعروبة المنفتحة التي تقبل الجميع على قواعد التساوي بالحقوق والواجبات، العروبة التي لا تقصي ولا تستثني أحداً من مكوناتها وذلك بعيداً عن حركات التعصبالمذهبية المشبوهة التي تغذي النعرات والفتن، والعودة إلى التمسك بدولة المواطن التي تراعي حقوق الإنسان وتحترم القانون وتنبذ التطرف والطائفية.
ودعاالرئيس السنيورة الى التنبه لما يحاك ويدبر ضد الشعب السوري وثورته ومطالبه العادلة. وحيا الموقف الوطني الذي يرفع لواءه الزعيم الاستاذ وليد جنبلاط بما يؤدي إلى وأد الفتنة.
وأكدالرئيس السنيورة على أنّ المعارضة السورية مطالبة بتحمّل مسؤولياتها وتفويت الفرصة على النظام وإسرائيل للإيقاع بالشعب السوري وإضعاف ثورته من خلال تأجيج مثل هكذا فتن.
و في حتام كلامه، توجهالرئيس السنيورة باسم كتلة المستقبل النيابية بالتعزية الحارة الى عائلات الشهداء من الابرياء في بلدة قلب لوزة، معلنا تضمنه مع هذه العائلات في مصابها الاليم.
