الرئيس السنيورة : الجرائم الارهابية الثلاث التي ارتكبت امس تدل على أن الإرهاب قد دخل مرحلة جديدة معولمة تطال معظم أنحاء العالم المطلوبرص الصفوف من أجل التصدي للإرهاب الذي يمارسه العدو الإسرائيلي في فلسطين وكذلك محاربة الظلم والاستبداد الذي تمارسه بعض ال

-A A +A
Print Friendly and PDF
العنوان الثاني: 
دعا المجتمع الدولي ممثلاً بالأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الاوروبي لتعزيز الجهود لمحاربة الإرهاب بالطرق الصحيحة كما دعا الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي للتحرك السريع

أعربرئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة عن استنكاره الشديد للجرائم الارهابية الثلاث التي ارتكبت امس في كل من الكويت وتونس وفرنسا، مما يدل على أن الإرهاب قد دخل مرحلة جديدة معولمة تطال معظم أنحاء العالم.

واعتبرالرئيس السنيورة: ان الامور قد وصلت الى حدود خطيرة جداً لم تعد تُحتمل، ولم يعُد ممكناً التعاطي مع هذه الظاهرة من باب الاستنكار والإدانة وردود الفعل الكلامية والاعلامية فقط، بل إنّ الأمر بات يحتاج أيضاً الى مقاربات وإجراءات مختلفة عن السابق. إذ أنه بقدْر ما تنبغي إدانة ومحاربة هذا الإرهاب فإنه قد أصبح واضحاً أن الاقتصار على استعمال العنف واعتماد التقنيات الحديثة في محاربته لم تعد تكفي بل أصبح الامر بحاجة ماسة أيضاً إلى التصدي إلى المسببات التي تسهم إسهاماً أساسياً في ذلك، ومنها ضرورة العمل على إصلاح التعليم والعمل على تعزيز ودعم قوى الاعتدال والانفتاح وثقافة قبول الآخر والتوجه نحو التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحسين الظروف المعيشية في البلدان التي تشكو الحرمان. وكذلك في مقدمة الخطوات المطلوبة رص الصفوف من أجل التصدي للإرهاب الذي يمارسه العدو الإسرائيلي في فلسطين وكذلك محاربة الظلم والاستبداد الذي تمارسه بعض الأنظمة. ويأتي هنا في المقدمة- وفي هذا الصدد- النظام السوري الذي يبيد شعبه إذ وصل عدد ضحاياه حتى الآن إلى ما يزيد عن 350 ألفاً وأربع أضعاف هذا العدد من الجرحى والمعاقين. إضافة إلى تهجير أكثر من نصف الشعب السوري وتحويلهم نازحين في وطنهم ولاجئين خارج سوريا، وكذلك تدمير معظم المدن والبلدات والقرى في شتى أنحاء سوريا.

أضاف الرئيس السنيورة: إني أدعو المجتمع الدولي ممثلاً بالأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الاوروبي لتعزيز الجهود لمحاربة الإرهاب بالطرق الصحيحة والفعالة إذ أنه لم يعد يجوز السكوت بعد هذا كله عما يرتكبه النظام السوري من إبادة.

ومضىالرئيس السنيورة قائلاً: نحن في لبنان إذ يستنكر ويدين اللبنانيون بكل مكوناتهم هذه الأعمال الإرهابية فإنهم أيضاً يقفون ضد الإرهاب والعنف والتطرف بأشكاله كافة. وهو الأمر الذي يقتضي أن يبادر اللبنانيون إلى العمل والتعاون سوية على قطع أحد أهم مسبباته وذلك بأن يتوقف حزب الله عن مشاركته في الحرب الدائرة في سوريا إلى جانب النظام السوري ضد شعبه فيستعيد اللبنانيون بذلك وحدتهم وقدرتهم على معالجة ما يواجهونه من تحديات كبيرة بموقف وطني موحد متغلبين على ما حلّ بهم من تشرذم وفرقة تمكنهم من ولوج المستقبل باقتدار.

 

وقالالرئيس السنيورة: إني أدعو الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي للتحرك السريع لاتخاذ مواقف شاجبة والتحرك بموقف موحد يعمل من أجل دعم قوى الاعتدال وتعزيز قدراتها على مواجهة التطرف والعنف والتصدي للإرهاب بكافة أشكاله.

وقال الرئيس السنيورة: باسمي واسم زملائي في كتلة المستقبل النيابية نتوجه بالتعزية الحارة الى دولة الكويت شعباً ومسؤولين والى امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح بالتعزية الحارة باستشهاد اخوة لنا على يد مجرمين ارهابيين يدّعون الاسلام والاسلام منهم براء. وكذلك نتوجه بالتعزية الحارة إلى الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي وأيضاً إلى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند على هذه الجرائم المشينة والمدانة، سائلين الله تعالى أن يدخل جميع الضحايا الأبرياء في واسع رحمته وأن ينعم على الجرحى والمصابين بالشفاء العاجل وأن يلهم جميع عائلات الضحايا الصبر والسلوان

تاريخ الخطاب: 
27/06/2015