الرئيس السنيورة : هذا المخطط يستهدف احد اهم مراكز العبادة ينذر بحرب دينية وبمذبحة بحق الفلسطينيين بدأت تباشيرها

-A A +A
Print Friendly and PDF
العنوان الثاني: 
اجرى اتصالا بامين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي احتجاجا على العدوان الاسرائيلي على المسجد الاقصى

بسبب تفاقم وتمادي الاعتداءات الاسرائيلية على المسجد الاقصى ، ارسل رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، رسائل احتجاج الى كل من : امين عام الامم المتحدة بان كي مون، والى امين عام الجامعة العربية نبيل العربي، والى الاتحاد الاوروبي، استنكر فيها هذه الاعمال العدوانية وبين خطورتها وابعادها وانعكاساتها الممكنة على العالم والمنطقة مما يؤدي الى زيادة التوتر في المنطقة والتطرف في العالم واللجوء الى استخدام العنف .

وطالب الرئيس السنيورة في هذه الرسائل اتخاذ الاجراءات الضرورية لمواجهة وادانة العدوان الاسرائيلي المتفاقم .

واجرى لهذه الغاية اتصالا هاتفيا مع امين عام الجامعة العربية نبيل العربي وفي ما يلي نص الرسالة امين عام الامم المتحدة بان كي مون :

بواســـطة

السيدة سيغريد كاغ المحترمة

المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان

بيروت في 17/09/2015

الموضوع:     1-    الاعتداءات الاسرائيلية المتمادية على المسجد الأقصى.

       2-  مخاطر شروع اسرائيل تنفيذ مخططها للسيطرة التدريجية على المسجد الاقصى.

إن كتلة المستقبل النيابية وكما كل اللبنانيين قد هالهم ما رآه العالم بأم العين من حملة اعتداءات اسرائيلية عنصرية متمادية ضد المسجد الأقصى في القدس الشريف. وتعتبر الكتلة أن هذه الحملة تمثل بدايةً تنفيذ اسرائيل لمخططها لتقسيم المسجد الاقصى:

زمانياً: وتقضي بتحديد فترة زمانية يومية خاصة باليهود، تغلق فيها ابواب المسجد امام المسلمين وتسمح باستباحته بشكل تام.

ومكانياً: وتهدف للاستيلاء على جزء من المسجد الاقصى وتمهيداً للاستئثار به ومنع المسلمين من دخوله نهائياً.

وكل هذا في اطار محاولاتها المستمرة فرض سيطرتها الكاملة وبشكل تدريجي على المسجد الاقصى.

ان هذا المخطط الذي يستهدف احد اهم مراكز العبادة عند المسلمين كافة، ينذر بحرب دينية وبمذبحة بحق الفلسطينيين بدأت تباشيرها بالظهور ويستدعي من العالم اجمع التحرك السريع والفاعل للضغط على اسرائيل ومنعها من تنفيذ مخططها بحق المسجد الاقصى والحيلولة دون تفجر الاوضاع ليس في القدس وفلسطين بل في المنطقة بكاملها التي لن تسكت عن الاعتداءات الاسرائيلية على المسجد الاقصى وعلى الفلسطينيين.

ان ما تقوم به اسرائيل اليوم، يأتي في سياق خطة عدوانية سافرة لتغيير هوية هذه المدينة ونزعها من تاريخها ومحيطها العربي الاسلامي- المسيحي وتهويد للمدينة بصورة تامة. وما سياسة الضغوط المتلاحقة في فلسطين على الوجود المسيحي أيضاً والاعتداءات على الكنائس واماكن العبادة الخاصة بهم فيها ودفع المواطنين من ابنائها الى الهجرة، الا باعتبارها النموذج الذي اقتدت به بعض القوى التكفيرية المتطرفة لاقتلاع الاقليات المسيحية في المشرق العربي، وهي التي يحتشد العالم اليوم لقتالها.

ان كتلة المستقبل تعتبر الاعتداءات الاسرائيلية التي تجري اليوم، انتهاكا لقدسية دينية يمثلها المكان ليس للفلسطينيين فقط بل للعالم أجمع، وتمثل اعتداءً سافرا على ممارسة حرية المعتقد، كما تمثل أيضا انتهاكا واضحا لكل القوانين والأعراف الدولية وتهديداً مباشراً للاستقرار الهش أصلاً في المنطقة وكذلك للسلم العالمي.

       إن الكتلة تأمل من سعادتكم اتخاذ الاجراءات الفورية الكفيلة بإيقاف هذه الاعتداءات والعمل على عدم تكرارها، كما تأمل من سعادتكم العمل على عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لاتخاذ القرار المناسب بهذا الشأن والعمل على تنفيذه.

إن استمرار هذه الاعتداءات يؤدي وبصورة مباشرة الى تزايد التوتر في منطقة الشرق الاوسط وإلى زيادة حدة التطرف واللجوء إلى العنف، في الوقت الذي تؤكد فيه دول العالم كما الأمم المتحدة ضرورة ايجاد الحلول لتخفيف التوتر في منطقة الشرق الأوسط من خلال ايجاد الحلول المناسبة.

إن كتلة المستقبل على ثقة من أن سعادتكم ستبذلون الجهد الضروري لمتابعة هذا الموضوع، والعمل على ايقاف هذه الاعتداءات.

ولا يسعنا في الختام إلا أن نكرر تقديرنا الدائم لشخصكم الكريم، وايماننا بأن الأمم المتحدة التي تشكل إطاراً جامعاً والداعمة للسلام والاستقرار في العالم، سوف تبذل قصارى جهدها لوقف هذه الاعتداءات والمخططات الإسرائيلية التي تهدد السلم العالمي.

تاريخ الخطاب: 
18/09/2015