الرئيس السنيورة يستنكر توسع العدوان الاسرائيلي على سوريا ولبنان : الخلاص من الحكم الدكتاتوري لآل الأسد انجاز كبير

أعرب الرئيس فؤاد السنيورة عن استنكاره الشديد لاستمرار وتفاقم العدوان والخروق التي تركبها إسرائيل ضد الأراضي والسيادة اللبنانية.
كما عبّر عن استنكاره الشديد لاعتداءات إسرائيل المدمرة على الأراضي والمنشآت في معظم المناطق السورية، ومن ذلك في منطقة الجولان المحتل، والتي كان آخرها الغارات الإسرائيلية التي استهدفت صباح اليوم منطقة طرطوس ومحيطها. ذلك إضافة لما تقوم به إسرائيل في توسيع تمددها في الاراضي السورية داخل المنطقة العازلة، وفي سلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق. كما أكّد على رفض احتلالها وخرقها للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن الدولي، ولخرقها لاتفاق فك الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في العام 1974.
وأكّد الرئيس السنيورة على أنّ هضبة الجولان هي أرض سورية عربية محتلة، وهو قد شدّد بالتالي على ضرورة العمل على إنهاء احتلال إسرائيل، وإجبارها على التوقف عن التوسع في إنشاء المستوطنات، مطالباً مجلس الأمن الدولي باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الخروقات والاعتداءات.
من جانب آخر، توجّه الرئيس السنيورة الى الشعب السوري بالتهنئة القلبية الحارة على الخلاص من الحكم الدكتاتوري لآل الأسد بعد فرار رأس النظام وأعوانه.
واعتبر الرئيس السنيورة ان هذا الانجاز الكبير الذي تحقق على ايدي المعارضة الممثلة بهيئة تحرير الشام بقيادة احمد الشرع وفصائل المعارضة المنتمية إليها يمثل تطوراً كبيراً بل استثنائياً، وهو يعتبر بمثابة زلزال حميد من شأنه تغيير وجه المنطقة ووجهتها في الفترة المقبلة إلى الأفضل بإذن الله وبإرادة الشعب السوري.
وأكّد الرئيس السنيورة على أهمية وضرورة التضامن مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة في حماية وحدة وسلامة أراضيها الاقليمية وسيادتها وامنها واستقرارها وسلامة مواطنيها.
ورأى الرئيس السنيورة انه امام سوريا اليوم طريق واضحٌ ومهمٌ وضروري، وهو العمل على استعادة الدولة بكل مكوناتها، وبمشاركة جميع السوريين، وإعادة تكوين السلطة وإقرار دستور حديث يراعي جميع أطياف المجتمع السوري وبما يعزز وحدته وسلمه الأهلي على قواعد المواطنة، ونحو حكم مدني ديمقراطي يستوعب ويحتضن كل مكونات الشعب السوري.
كذلك أيضاً في العمل على بناء علاقات سوريا القويمة مع جميع الاشقاء العرب وجميع الأصدقاء في العالم من أجل الانطلاق نحو تحقيق نهوض سوريا لكي يتحقق لها غداً مشرقاً وجديداً ومنفتحاً لمصلحة جميع السوريين.
وأنهى الرئيس السنيورة بالتشديد على أهمية تضامن اللبنانيين مع الشعب السوري في خياراته الوطنية التي يتوافق عليها السوريون، ولما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين السوري واللبناني، وتعزيز العلاقات والمصالح المشتركة بينهما والقائمة على الاحترام المتبادل.
