Diaries 877
الرئيس السنيورة انهى زيارته للولايات المتحدة بلقاء مسؤولين كبار رئيس الحكومة عاد من طريق باريس والتقى السيدة نازك الحريري
وقوم زيارته لنيويورك وواشنطن في حديث لمحطتي "الحرة" و"سوا": موقفنا القومي والوطني لا يستطيع انسان ان يزايد علينا فيه
نرفض أن نعامل كما عومل الحريري وطلب منه فحص دمه الوطني
لبنان تلقى خلال اجتماع نيويورك الاميركي -الدولي دعما سياسيا واقتصاديا كبيرا وهو يؤسس للمؤتمر المقبل الذي سينعقد في بيروت
في حضور الدول الداعمة ومشاركتها لتطوير آلية الحوار بما يسمح بتنفيذ بنود القرار 1559 ونشر الجيش في الجنوب
انهى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، الحادية عشرة ليل الاربعاء، زيارته للولايات المتحدة الاميركية بعد اجتماعات في واشنطن التقى خلالها في الصباح نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني ومستشار الامن القومي ستيفن هادلي. وبعد الظهر، زارالرئيس السنيورة مع الوفد الوزاري المرافق له والذي ضم الوزراء : جهاد ازعور وفوزي صلوخ وسامي حداد، رئيس الاكثرية في مجلس الشيوخ الاميركي السيناتور الجمهوري هنري هايد وبحث معه في مجمل الاوضاع اللبنانية. وقد حضر اللقاء مستشار الرئيس السنيورة السفير محمد شطح ومدير المراسم في رئاسة الحكومة السفير رامز دمشقية. لقاء رامسفيلد ولدى مغادرة الرئيس السنيورة مكتب السيناتور هايد، صادف وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد فصافحه وتبادل الحديث معه لبعض الوقت. وقد بادر رامسفيلد الرئيس السنيورة بالقول: "نحن مهتمون ببلدكم لبنان ونريد ان يكون حرا ومستقلا ومحكوما من الشعب اللبناني نفسه". تصريح ولدى مغادرة رئيس مجدلس الوزراء مقر مجلس الشيوخ سئل عن اجتماعه بالسيناتور هايد، فأجاب: "عقدنا اجتماعا مع السيناتور هايد وهو رئيس الاكثرية الجمهورية، وفي الوقت نفسه، هو رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب. وقد لمست منه مقدار الاهتمام الذي يوليه هو والكونغرس الاميركي للبنان واهمية الدور الذي يقوم يه لبنان حاليا لاستعادة تأكيد استقلاله وسيادته، وايضا الاهمية التي يوليها الكونغرس الاميركي لما يقوم به لبنان من جهود للقيام بالاصلاحات السياسية والاقتصادية والمالية. لقد كان اجتماعا قصيرا ولكنه كان معبرا الى حد بعيد عن هذا التأييد. لقد كانت زياراتنا في واشنطن حتى الان زيارات ناجحة وعبرت عن مدى التأييد الذي تكنه الادارة الاميركية للحكومة اللبنانية ولسعيها الى معالجة المسائل التي تراكمت على مدى الاعوام الماضية، وعلى السعي المستمر الذي تقوم به الحكومة لتعزيز استقلال لبنان وسيادته والسير في طريق الاصلاحات التي تعزز استقراره السياسي والاقتصادي والامني". القرار 1559 والحقيقة سئل: هل جرى التطرق الى تنفيذ القرار 1559 او الى اي من القرارات الدولية الاخري؟ فاجاب : "لا شك ان موضوع القرار 1559 حاز على كثير من الاهتمام. وقد عبرنا عن تأكيدنا لأهمية السير قدما في التوصل الى الحقيقة بحيث ينال الذين خططوا ونفذوا هذه الجريمة النكراء العقاب وايصا لردع اية محاولة في المستقبل لا سيما ان لبنان قد تعرض على مدى الاعوام الماضية للكثير من عمليات الاغتيال السياسي. فهذا الامر يجب ان يتوقف وان يتم التعامل معه بحزم حتى نوقف هذه العمليات. وفي هذا الامر، لمست من الادارة الاميركية تفهما وتأييدا كاملين لموقف لبنان. اما في شأن القرار 1559 فقد بينا انه قد جرى تنفيذ بعض الفقرات ويبقى هناك فقرات اخرى في حاجة الى مزيد من الحوار الداخلي الذي يوصل الى توافق بين اللبنانيين على كيفية احترام هذا القرار". وسئل عن اجتماعه بالوزير رامسفيلد، فأجاب: "كنت قد التقيته مرتين سابقتين في زيارتين للولايات المتحدة برفقة الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وهو عبر ايضا ولو بسرعة وباختصار شديد معبر عن تأييد الادارة الاميركية لاستقلال لبنان وسيادته. ونسعى الى القيام بكل الاصلاحات اللازمة التي تعبر عن توافق اللبنانيين وهي من صنع لبنان مئة بالمئة بحيث نستطيع ان نعالج قضايانا ومسائلنا لما فيه مصلحة اللبنانيين". صندوق النقد كما زار الرئيس السنيورة يرافقه الوزراء صلوخ وحداد وازعور وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة مقر صندوق النقد الدولي حيث التقى الرئيس السنيورة المدير العام للصندوق رودريغو دي راتو فيغاريدو، في حضور الوزراء وسلامة. وسبق هذا الاجتماع اجتماع تمهيدي عقده الرئيس السنيورة مع النائب الاول للمدير العام للصندوق اوغستن كارستنز. وعاد الرئيس السنيورة من طريق باريس وقد زار وزوجته منزل الرئيس الشهيد رفيق الحريري والتقى السيدة نازك رفيق الحريري. حديث الى قناة "الحرة" وكان الرئيس السنيورة رد بهدوء على حملات التشكيك التي صاحبت اجتماعات نيويورك ولقاءاته مع المسؤولين الاميركيين فيها وفي العاصمة واشنطن. وقال في لقاء مع قناة "الحرة" ( يبث كاملا الساعة السادسة بتوقيت غرينتش اي التاسعة بتوقيت بيروت) اجراه الاعلامي نديم قطيش: "لن أسمح بأن أعامل كما عومل الرئيس الراحل رفيق الحريري الذي كان "يطلب منه كل يوم ان يفحص دمه الوطني 3 مرات"، معتبرا ان "هذا الامر غير مقبول على الاطلاق، وبالتالي نحن واثقون من مواقفنا الوطنية وموقفنا واضح تمام الوضوح ونحن نتصرف بثقة المواطنين وثقة مجلس النواب". واعتبر ان "اجتماعات نيويورك تشكل ظاهرة مهمة لدعم استقلال لبنان وسيادته وبرنامجه الاصلاحي لكي يستطيع استعادة الوصاية على نفسه من الوصاية التي كانت تمارس عليه من الآخرين. واكد انه "بحث مع الاميركيين في القرارات الدولية ومن بينها القرار 1559"، معتبرا انه "قرار صادر عن مجلس الامن وان لبنان ابدى مرات عديدة احترامه للقرارات الدولية وان هذا القرار جرى تنفيذ اجزاء منه واما الاجزاء الاخرى فانها تتطلب حوارا داخليا من اللبنانيين بما يسهم في التوصل الى اقتناعات مشتركة في هذا الخصوص". وقال: "هناك ضرورة لوضع آلية واضحة للحوار اللبناني-اللبناني في شأن سلاح المقاومة لتنظمه واحدة في الطريق الموصل الى توافق بين اللبنانيين". ونفى ان يكون بحث مع نائب الرئيس الاميركي في "مواصفات رئيس الجمهورية المقبل"، مؤكدا "ضرورة احترام رأي الغالبية في خصوص استقالة الرئيس او عدم استقالته". نص الحوار الرئيس السنيورة الانسان والصديق والخاسر بفقدان الرئيس رفيق الحريري كان حاضرا في الحلقة لا سيما حين دمعت عيناه ردا على سؤال شخصي عن علاقته بالحريري. وهنا نص الحوار: سئل: قلتم ان لا شروط سياسية للقاءات نيويورك وما تمخض عنها، وقيل العكس من اطراف لبنانية فيما ذكر البيان الختامي بوضوح القرار 1559؟ أجاب: "هذا امر ليس جديدا وليس متعلقا على الاطلاق ببرنامج الحكومة اللبنانية للاصلاح وبرنامجها لطلب المساعدة من المجتمع الدولي وبرنامجها لتعزيز الاستقرار الاقتصادي والسياسي والامن في لبنان. القرار 1559 هو قرار صادر عن مجلس الامن واكد لبنان مرات عديدة انه يحترم القرارات الدولية وان هذا القرار جرى تنفيذ اجزاء منه واما الاجزاء الاخرى فانها تتطلب حوارا داخليا من اللبنانيين بما يسهم في التوصل الى اقتناع مشترك في هذا الخصوص. وهذا الموقف اللبناني عبر عنه لبنان مرات عديدة وبداية، في البيان الوزاري الذي صدر عن الحكومة اللبنانية لجهة الحصول على ثقة مجلس النواب. اما المؤتمر الذي انعقد في نيويورك بناء على مبادرة من الولايات المتحدة ووزيرة خارجيتها السيدة كونوليزا رايس وبدعم من فرنسا وفي حضور عدد من الدول العربية وايضا الصديقة والذي كان تظاهرة مهمة لدعم استقلال لبنان وسيادته وبرنامجه للاصلاح لكي يستطيع استعادة الوصاية على نفسه من الوصاية التي كانت تمارس عليه من الآخرين. لبنان اليوم يمر بمنعطف خطير واساسي واللبنانيون متضامنون لجهة السير في مسار الاصلاح والذي نالت الحكومة الثقة على اساسه بما يمكن لبنان من تعزيز استقراره الاقتصادي ونموه وايضا استقراره السياسي. لبنان عندما يستعيد قراره الداخلي ويعزز استقلاله يسير في اتجاه العودة لكي يكون كما كان دائما منذ اعوام كويلة نموذجا للديموقراطية وحقوق الانسان وحكم القانون والانفتاح والحريات. هذا النموذج للديموقراطية في لبنان هو مهم جدا ايضا في المنطقة العربية وفي هذه الأونة التي يسطر فيها لبنان مرحلة جديدة اعتقد انه بحاجة الى تضامن ابنائه من حول هذا البرنامج من جهة. كذلك فهو في حاجة الى دعم الاشقاء والاصدقاء. وما هذا المؤتمر الذي انفض على بيان يؤكد فيه ثقة المجتمع الدولي بلبنان وبالحكومة اللبنانية وباستقلال لبنان وسيادته وبالتعهد بأن يصار الى عقد اجتماع اخر في نهاية هذا العام من اجل ان يكون عدد اكبر من الدول الشقيقة والصديقة ومن اجل ان تستطيع ان تدعم وتتعهد الدعم المالي والاقتصادي بالتلازم مع ما يقوم به لبنان لجهة برنامجه الاصلاحي". قيل له: هناك شبه اجماع على ضرورة التعاطي مع ملف سلاح "حزب الله" عبر الحوار، ولكن هل هناك آلية لهذا الحوار؟ أجاب: "انا اعتقد أن الحوار قد بدأ في لبنان ولكنه حوار بدون آلية ملزمة له. هذا الامر سيكون ضرورة خلال الفترة المقبلة وعرض اقتراحات متعددة من اجل التوصل الى آلية معينة تنظم هذا الحوار وتأخذه في الطريق الموصل الى توافق بين اللبنانيين في هذا الصدد".
سئل: هل لقاؤكم اليوم، مع نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني لقاء يستكمل لقاءات نيويورك الاقتصادية او انه لقاء سياسي؟ أجاب: "الواقع انه عندما وصلت الى نيويورك كان الهدف من هذا الاجتماع هو لقاء وزراء الخارجية الذين التقوا من اجل هذا الاجتماع. وعندما وصلت تلقيت دعوة من مستشار الرئيس للامن القومي وكذلك من نائب الرئيس تشيني. وهذا ما قمت به ومعي ايضا وزير الخارجية، كان لقاء عرضنا في جوانب عديدة متعلقة بالمؤتمر بدعم الولايات المتحدة بما يجري في لبنان بموضوع 1595 وال 1559 وبالمناسبة ذكرنا بالموضوع 1595 على ضرورة انتظار نتائج التقرير الذي سيصدر عن القاضي (ديتليف) ميليس وعلى اهمية ان ينال الذين خططوا ونفذوا هذه الجريمة النكراء في حق الرئيس الشهيد رفيق الحريري عقابهم ويؤتى بهم الى المحكمة التي ينبغي ان ينظر بالصيغة التي ينبغي التوصل في شأنها ومن خلال التشاور المستمر مع الشقاء والاصدقاء وايضا بأهمية ان ينال هؤلاء العقاب الذي يستحقونه نظرا الى ان هذه العملية جريمة ارهابية، من جهة، وانها ليست المرة الاولى يتعرض افيها مسؤول لبناني لجريمة سياسية. هذا الامر يجب ان يكون واضحا لدينا وبشكل جازم ان من ارتكبها يجب ان يعاقب حتى تشكل رادعا لاي عملية يمكن ان يفكر بها اي انسان في المستقبل في هذا الصدد". البيان الوزاري واضح سئل: هناك مناخات تشكيك اليوم في لبنان بتحرككم الاقتصادي تشبه مناخات التشكيك التي رافقت بدايات مشروع الرئيس الراحل رفيق الحريري، كيف تنظر اليها وكيف تعلق عليها؟ اجاب: "ارد بكل هدوء، طبيعي ان لكل مرء رأيه ويعبر عنه. هذه الحكومة انطلقت من ثقة مجلس النواب ومن البيان الوزاري، وبالتالي البيان الوزاري واضح كل الوضوح إن كان لجهة الخصخصة او لجهة القرارين 1559 و1595، وبالتالي نحن نقف عند ما تعهدنا به امام مجلس النواب ونلنا الثقة على اساسه. الآن ياتي البعض ليغير رأيه وليشكك. فلنكن واضحين موقفنا القومي والوطني لا يستطيع انسان في هذه المعمورة ان يزايد علينا فيه ولن نقبل بأن نعامل كما كان يعامل الرئيس الحريري وكان يطلب منه كل يوم ان يفحص دمه الوطني 3 مرات. هذا الامر غير مقبول على الاطلاق, وبالتالي نحن واثقون من مواقفنا الوطنية وموقفنا واضح تمام الوضوح. ونن نتصرف بثقة المواطنين وثقة مجلس النواب. والامور التي تحدثنا فيها هي التي قلناها ونقولوها امام جميع المواطنين وجميع اللبنانيين ونحن نستمر بثقة اللبنانيين". يجب انتظار نتائج التحقيق سئل: هل تحدث معكم الاميركيون في خصوص رئيس الجمهورية وما هي مواصفات الرئيس المقبل برأيكم؟ اجاب: " لم يجر الحديث عن مواصفات رئيس الجمهورية المقبل او اي شيء من هذا القبيل. هذا الموضوع سابق لأوانه ويجب ان ننتظر نتائج التحقيق".
سئل :لماذا سحب الموضوع من التداول فهو لم يكن بهذه البرودة في الاسابع الفائتة؟ اجاب: "في الموضوع الرئاسي يجب ان نعود الى الدستور وكيفية التعامل في هذا الشأن. استقالة الرئيس هي قرار يتخذه هو او لا يتخذه. ولكن ايضا تطبيق الدستور هو امر يجب دائما ان نحترمه ونحترم رأي الاكثرية وايضا ننتظر ماذا يمكن ان تنجلي عنه الامور المتعلقة بموضوع التحقيقات".
سئل: شددت على ان النجاح اللبناني ليس نجاحا للبنان وانما نجاح للمنطقة ونموذج يحتذى والبعض قال انك تدغدغ مشاعر الاميركيين في هذا المجال، ولكن لنعكس الآية: هل الفشل في المنطقة سينعكس سلبا على لبنان كأن يحدث تدهور في سوريا مثلا؟ اجاب: "لا اريد ان استعجل الامور والاحكام والاستنتاجات. انا من المؤمنيين كل الايمان بالديموقراطية وسيلة مهمة من وسائل الحكم في المنطقة العربية وهذا طبيعي وتوجهات المنطقة هي في هذا السياق. واعتقد ان التجربة اللبنانية تجربة غنية جدا ويمكن الافادة منها، وبالتالي كل ما يمكن ان يتحقق في هذا السبيل له مردوده الايجابي على لبنان وعلى المنطقة". قيل له: دولة الرئيس، هذه اول اطلالة دولية من دون رفيق العمر رفيق الحريري كم تذكرته في هذه الرحلة وكم اشتقت اليه؟ ( دامعا وبصوت متهدج كثيرا. . كثيرا) "مطمئن ومرتاح ومقتنع" سئل: هل تشعر بأنك مهدد؟ اجاب: "انا مطمئن الى ما اقوم به انا مرتاح انا مقتنع كل الاقتناع بما اقوم به وانا مصمم على السير بما اقوم به لانني انطلق اساسا من ثقة المواطنين ومن ثقة جميع اللبنانيين".
سئل: قلتم، دولة الرئيس، ان لا شروط سياسية للمعونة الاقتصادية للبنان ولمؤتمر نيويورك وقيل عكس ذلك من اطراف لبنانييين فيما تضمن البيان الختامي اشارة واضحة الى القرار 1559 كيف تعلق على كامل هذه الصورة؟ اجاب: "هذا الامر ليس جديدا وليس متعلقا على الاطلاق ببرنامج الحكومة اللبنانية للاصلاح وبرنامجها لطلب المساعدة من المجتمع الدولي وبرنامجها لتعزيز الاستقرار الاقتصادي والسياسي والامن في لبنان, القرار 1959 هو قرار وهذا الموقف اللبناني عبر عنه لبنان مرات عديدة وبداية في البيان الوزاري الذي صدر عن الحكومة اللبنانية لجهة الحصول على ثقة مجلس النواب, اما المؤتمر الذي انعقد في نيويورك بناء على مبادرة من الولايات المتحدة ووزيرة خارجيتها السيدة ( كوندوليزا) رايس وبدعم من فرنسا وفي حضور عدد من الدول العربية وايضا الصديقة والذي كان تظاهرة لبنان اليوم يمر بمنعطف خطير واساسي، واللبنانيون متضامنون لجهة السير في مسار الاصلاح والذي نالت الحكومة الثقة على اساسه بما يمكن لبنان من تعزيز استقراره الاقتصادي ونموه وايضا استقراره السياسي. لبنان عندما يستعيد قراره الداخلي ويعزز استقلاله يسير في اتجاه العودة لكي يكون كما كان دائما منذ اعوام طويلة نموذجا للديموقراطية في لبنان هو هام جدا للبنانيين ومهم جدا ايضا في المنطقة العربية، وفي هذه الآوانة التي يسطر فيها لبنان مرحلة جديدة اعتقد انه بحاجة الى تضامن ابنائه من حول هذا البرنامج، من جهة، كذلك فهو في حاجة الى دعم الاشقاء والاصدقاء. وما هذا المؤتمر الذي انفض على بيان يؤكد فيه على ثقة المجتمع الدولي بلبنان وبالحكومة اللبنانية وباستقلال وبسيادة لبنان وبالتعهد بأن يصار الى عقد اجتماع اخر في نهاية هذا العام من اجل يكون عدد اكبر من الدول الشقيقة والصديقة ومن اجل ان تستطيع ان تدعم وتتعهد بالدعم المالي والاقتصادي وذلك بالتلازم مع ما يقوم به لبنان لجهة برنامجه الاصلاحي". حديث الى اذاعة "سوا" ودعا الرئيس السنيورة في حديث الى اذاعة "سوا" الاميركية، الى "الخروج من منطق المزايدات والاثمان السياسية التي يروج لها البعض في بيروت". وسارع الى التأكيد انه "سيتمنى على رئيس المجلس النيابي نبيه بري الدعوة الى عقد جلسة نيابية لتبيان ومناقشة حقيقة المواضيع التي جرى بحثها في واشنطن ونيويورك ضمن الاصول الديموقراطية". وقال: "ان الاجتماع بنائب الرئيس الاميركي ديك تشيني، والذي شارك فيه وزير الخارجية فوزي صلوخ، ركز على تأكيد الخطوات التي يقوم بها لبنان لتعزيز سيادته واستقلاله. كما جرى بحث مستفيض للقرار 1559. وبينا لتشيني الجوانب التي نفذت من القرار الدولي والجوانب الاخرى غير المنفذة، مع تأكيد سياسة لبنان الثابتة باحترام قرارات الشرعية الدولية". واضاف: "قلنا لنائب الرئيس الاميركي ان البنود الاخرى من القرار الدولي يحتاج حسن تنفيذها الى حوار بين اللبنانيين للتوصل الى اقتناعات مشتركة لكون النظام اللبناني توافقيا". وسئل عن المؤتمر الدولي لدعم لبنان المرتقب عقده في بيروت وما اذا كان مشروطا بنشر الجيش في الجنوب وتظهير آلية واضحة لمتابعة تنفيذ بنود القرار الدولي 1559، فأجاب: "تحدثنا عن آلية حوار بين اللبنانيين ويجب تطوير هذه الآلية للوصول الى اقتناعات مشتركة.اما مسألة نشر الجيش في الجنوب فهي ضمن المسائل المطروحة للحوار، لكن لم تناقش مع الجانب الاميركي". واكد ان "لبنان تلقى خلال اجتماع نيويورك الاميركي -الدولي دعما سياسيا واقتصاديا كبيرا وهو يؤسس للمؤتمر المقبل الذي سينعقد في بيروت في حضور الدول الداعمة ومشاركتها، ويشكل تأييدا لبرنامج الحكومة في كل المجالات لجهة تعزيز استقلال لبنان واستقراره السياسي والاقتصادي ودعم التحقيق لكشف جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري".
