Diaries 882
الرئيس السنيورة استقبل الوزير الساحلي وسفيري روسيا وكندا
بوكين: ابدينا ارتياحنا لاجتماع نيويورك ونؤيد مؤتمر دولي
لوريمي: عرضنا المساهمة لمواكبة لبنان في المرحلة الحالية
استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة قبل ظهر اليوم السفير الروسي في لبنان سيرغي بوكين وعرض معه الأوضاع الراهنة والعلاقات الثنائية. وبعد اللقاء قال بوكين:" نقلت إلى الرئيس السنيورة مضمون البيان الصادر أمس عن وزارة الخارجية الروسية وهو ينص على الاستنكار الشديد للعمل الإرهابي الذي استهدف الإعلامية مي شدياق، ونحن نتضامن مع الشعب اللبناني في هذه الفترة الصعبة التي يعيشها لبنان ونتمنى له النجاح والتوفيق في التغلب على هذه الفترة الصعبة، وتعزيز استقلال وسيادة لبنان ووحدة الصف اللبناني". اضاف:" تناولنا العلاقات الثنائية، وعبرنا عن تأييدنا لجهود الرئيس السنيورة وحكومته الرامية إلى عقد مؤتمر دولي لمساعدة لبنان، كما عبرنا عن ارتياحنا لنتائج اجتماع نيويورك حيث اشتركت روسيا فيه بفاعلية، وأكدت لدولة الرئيس حرص روسيا على أن تكون شريكا نشيطا في كل الجهود المبذولة من قبل كل المجموعة الدولية لمساعدة لبنان وسنبذل كل ما في وسعنا لذلك، ولإنجاح برنامج الإصلاحات السياسية والدستورية والقانونية والاقتصادية، لان ذلك سيكون أساسا لعقد مؤتمر دولي في لبنان قبل نهاية السنة الحالية." السفير كندا واستقبل الرئيس السنيورة السفير الكندي في لبنان لوي دو لوريميي الذي قال بعد اللقاء:"كانت أول زيارة مجاملة بعد وصولي إلى لبنان منذ أربعة أسابيع. وعبرت أولا عن تعاطف كندا إزاء الحادث الأليم الذي وقع نهاية الأسبوع الماضي والذي تدينه كندا بشدة. وهو اعتداء على الصحافة وعلى الديموقراطية في البلاد. وأوضحت هذا الأمر لرئيس الحكومة، كما راجعنا التطورات الحالية وبحثنا سويا العلاقات الثنائية لاسيما المساهمة التي يمكن ان تقوم بها كندا لمواكبة لبنان في هذه المرحلة المضطربة ولكنها مهمة بالنسبة الى البلد." حزب العمال ثم استقبل الرئيس السنيورة وفدا من حزب العمال اللبناني برئاسة مارون خولي الذي أوضح" إن البحث تناول التطورات السياسية والمسائل العمالية بما فيها قضايا الضمان وتصحيح الأجور، وقدمنا له مشروعا حول ميثاق وطني للعقد الاجتماعي الاقتصادي، والذي نرى فيه مدخلا أساسيا للحوار بين أطراف الإنتاج من حكومة وعمال وهيئات اقتصادية، وهذا الميثاق يضمن الاستقرار الاجتماعي ويوفر شروط موضوعية للنمو الاقتصادي ويساعد الحكومة على تنفيذ خططها الإصلاحية على الصعيدين المالي والإداري، وقد وعدنا الرئيس السنيورة بدرس المشروع وإعطاء رأي فيه في اقرب وقت". الوزير الساحلي واستقبل رئيس مجلس الوزراء بعد ظهر اليوم في السراي الكبير وزير الزراعة طلال الساحلي يرافقه وفد من "المركز الإقليمي للاصلاح الزراعي". وقال الوزير الساحلي بعد اللقاء: "أتيت لزيارة دولة الرئيس مع وفد من منظمة "كاردني"، وهي منظمة إقليمية تتعاطى بشأن الإصلاح الزراعي والتنمية الريفية، حيث عرضت لدولته النشاطات التي تقوم بها، بعدما كانت قد عقدت اجتماعها في لبنان لانتخاب رئيس لمجلس إدارتها وتم انتخاب المدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود رئيسا لمجلس الإدارة". واضاف: "وقد جرى تبادل لوجهات النظر بين الرئيس السنيورة والمنظمة في النشاطات التي تقوم بها وحاجات لبنان والإمكانيات التي تقدمها المنظمة للدول الأعضاء. وكان اللقاء مثمرا حيث طرح الرئيس السنيورة أسئلة دقيقة وأعطى بعض النصائح لتطوير عمل المنظمة لكي تأخذ الحيز العملي في التطبيق ولا تبقى محصورة في الحيز النظري".
الرئيس السنيورة افتتح "مؤتمر ومعرض فرص الاعمال ":
لبنان يستعيد وصايته على نفسه وسيعود بلدا آمنا
سنتصدى لعدونا بالاسلوب والتقنيات التي يعتمدها
زيارتي للولايات المتحدة هدفها استقطاب الدعم لبرنامج لبنان الاصلاحي
الدول المشاركة في اجتماع نيويورك متمسكة باستقلال لبنان وسيادته نجاح البرنامج الاصلاحي منوط باللبنانيين والمساعدات الدولية مكملة تظاهرة دعم لبنان ستتوج بإنعقاد مؤتمر بيروت اواخر هذه السنة
هدف طلب المساعدات من السفارة الاميركية تقني ولتدريب رجال الامن نعمل لتعزيز امكانيات المؤسسات الامنية بالتجهيزات والتعيينات اللازمة "حزب الله" يمثل شريحة مهمة من اللبنانيين وله دور في انهاء الاحتلال الاسرائيلي ومن غير المفيد اقصاءه
بل يجب الحوار معه للتوصل لقناعات مشتركة
افتتح رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة مساء اليوم في مركز اميل لحود للثقافة والمؤتمرات في ضبية "مؤتمر ومعرض فرص الاعمال في لبنان" الذي تنظمه مجلة Opportunities Lebanonللسنة الثالثة على التوالي. شارك في المؤتمر رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي روجيه نسناس، نقيب اصحاب الفنادق بيار الاشقر وعدد كبير من رجال الاعمال والمستثمرين وفعاليات اقتصادية واسرة المجلة. افتتاحا النشيد الوطني اللبناني ثم القى المسؤول في المجلة رمزي الحافظ كلمة رحب فيها بالحضور شاكرا الرئيس السنيورة لرعايته هذا المؤتمر. الرئيس السنيورة ثم القى الرئيس السنيورة كلمة جاء فيها: "ايها الحضور الكرام يسعدني ان اكون معكم في حفل افتتاح مؤتمر " فرص الاعمال في لبنان" الذي ينعقد للسنة الثالثة على التوالي، وكنت قد شاركت في هذا الحدث شخصيا منذ سنتين ممثلا المغفور له دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري. ويعز على قلبي ان اقف امامكم بعد ان فقدنا رجل الدولة المميز الآتي من نجاحات باهرة حققها في قطاع الاعمال. فهو ايضا اينما حل كان سباقا الى اتخاذ المبادرات والاجراءات التي من شأنها تحفيز وتسهيل عمل القطاع الخاص وتعزيز انتاجيته. ولعل نجاح الرئيس الشهيد الذي استند فيه الى العصامية والمثابرة والصدق والابداع والجرأة في مجال الاعمال هو خير دليل على ان الشباب اللبناني يملك من القدرات والطاقات ما يؤهله الى الخوض في مشاريع جديدة وتحقيق نجاحات في مجالات عدة. لقد اثبت اللبنانيون المنتشرون في جميع انحاء العالم، انهم سباقون دائما الى اجتراح المبادرات الخاصة، فأسسوا الاعمال وحققوا نجاحات كبيرة وتبوؤوا اهم وارفع المناصب.وكنا نلمس ذلك باستمرار خلال جولاتنا الرسمية برفقة الشهيد. وكان، رحمه الله، شديد الحرص على الالتقاء بهذه النخب المميزة من اللبنانيين في دول الاغتراب، وكان يعتز كثيرا بالنجاحات التي حققوها ويحاول من خلال علاقاته واتصالاته تسهيل امورهم وتيسير اعمالهم ولا سيما لبنان لتمكينهم من التطوير والاستفادة من الفرص المتاحة والكامنة بما يعزز مجالات النمو والتنمية وايجاد فرص العمل الجديدة لعشرات الالوف من الشباب المنضمين الى سوق العمل سنويا. وبقدر ما كان الرئيس الشهيد يفرح لنجاح اللبنانيين في الخارج، بقدر ما كان حزينا لعدم تمكنه في الكثير من الاحيان، وخارجا عن ارادته، من ازالة كافة العراقيل من امام القطاع الخاص. وكان يردد دائما ان القطاع الخاص يشكل العمود الفقري للاقتصاد اللبناني ويتمتع بديناميكية فريدة وقدرة هائلة على تخطي الصعوبات، وان اي جهود تبذل لتعزيز النمو الاقتصادي لن تحقق كامل الاهداف المرجوة منها اذا لم تواكبها اجراءات تهدف الى ازالة العراقيل كافة التي تعيق عمل القطاع الخاص وتحد من انتاجيته وقدرته على المنافسة. اضاف الرئيس السنيورة"لقد اثبت القطاع الخاص اللبناني على مر العقود ولا سيما خلال سني الحرب الطويلة انه على مستوى التحديات. وقد صمد ذلك القطاع مجددا بعد الجريمة النكراء التي اودت بحياة الرئيس الشهيد رفيق الحريري والوزير باسل فليحان ورفاقهما وحياة عدد من المواطنين وقتها وبعدها والتي خزت لبنان والمنطقة والعالم اجمع. ولم تكن هي المرة الاولى التي يثبت خلالها الاقتصاد اللبناني مناعته امام الصدمات. والحقيقة انه بقدر ما يتمتع الاقتصاد اللبناني بقدرة على التلاؤم مع المراحل الصعبة، بقدر ما يتجاوب ايضا وبسرعة مع التحولات الايجابية والاجراءات التي من شأنها تحفيز النمو وتحريك العجلة الاقتصادية. وهذا مرده الى تجاوب القطاع الخاص والاسواق المحلية بسرعة مع التطورات الايجابية والفرص البناءة، وتجربة مؤتمر باريس2 هي خير دليل على ذلك. ان التحدي الاقتصادي والاجتماعي الاكبر الذي يواجهنا اليوم يتمثل باستعادة النمو المستدام وبخلق فرص عمل جديدة للشباب اللبناني، الامر الذي سيسمح بالاستفادة من ثروة لبنان الكبرى المتمثلة بطاقاته البشرية المميزة كما والحد من هجرة الادمغة. وهذا الامر يتطلب العمل وبجدية على تشجيع القطاعات التي يتمتع لبنان بميزة تفاضلية فيها، والسعي لاستقطاب الاستثمارات الخاصة اليها. ان السياسة الاقتصادية والاجتماعية للحكومة تهدف الى بناء اقتصاد عصري وحديث يكون محوره الاساسي قطاعا دينامكيا فعالا وقادرا على التكيف مع المتغيرات الاقتصادية والتكنولوجية العالمية والذي يترافق مع السعي الحثيث الى تعزيز ثقة المستثمرين به، وبالتالي يكون قادرا على المنافسة وبما يؤمن نسبا عالية من النمو المستدام ويساهم في خلق فرص عمل جديدة للشباب ويحسن من مستويات ونوعية عيش اللبنانيين. كذلك، فان الحكومة مستمرة بايلاء اهتمام خاص بالقطاعات الانتاجية التقليدية ولا سيما في الصناعة والزراعة بتأمين المناخات الملائمة لتشجيع المبادرات الاقتصادية والاستثمارية في مجالات الصناعة والزراعة. من جهة اخرى ستعمل الحكومة على توجيه الجهود نحو التركيز على تشجيع الانشطة وانتاج السلع ذات القيمة المضافة العالية، والتي يتمتع لبنان بميزة تفاضلية وبالتالي تنافسية فيها. هذا مع السعي المستمر الى ايجاد الوسائل الكفيلة باستبدال المنتجات التي لم يعد للبنان طاقة على الاستمرار في انتاجها لكونه لا يتمتع بقدرة تنافسية حقيقية في قدرة اكبر على المنافسة فيها. كما ستعمد الحكومة الى اعتماد الآليات التي تشجع على رفع مستوى الانتاجية والقدرة التنافسية للمؤسسات الانتاجية والدفع باتجاه اعتماد المعايير والمواصفات الدولية مما يمكن السلع اللبنانية من المنافسة في اسواق التصدير. كما وستعمل الحكومة على تنمية وتطوير قطاع الخدمات القادر على خلق فرص العمل الجديدة، وبالاخص القطاع السياحي نظرا لاهميته الاقتصادية والانمائية وتأثيره الايجابي على القطاعات الاخرى. اضافة الى ذلك ترى الحكومة ضرورة مساندة عملية التحول الاقتصادي نحو اقتصاد القرن ال 21، المبنى على المعرفة وستركز على ضرورة الاهتمام بقطاعات الاقتصاد الجديد التي من شأنها ان تحقق نسبا مرتفعة من النمو والعمالة الجديدة وبما يساعد على اعتماد الانتاج الفكري مصدرا للدخل والثروة الوطنية. وتابع الرئيس السنيورة " يهمنا التأكيد على اننا سنسعى الى ان تكون في خلفية جميع سياساتنا ومبادراتنا مسألة تنمية الطاقات البشرية المميزة والمبادرة، والشابة منها خاصة، والتي تعتبر الثروة الحقيقية للبنان، والتي على اساسها سوف يبني لبنان اقتصادا عصريا. ولا بد من التأكيد ايضا على اننا سوف نولي المؤسسات المتوسطة والصغيرة الحجم اهتماما خاصا وتشجيع على تأسيس المؤسسات الناشئة التي تسمح للشباب بالانخراط في القطاعات الانتاجية وترسخ بقاءهم في الوطن. كما سنعمد الى تشجيع المبادرات الاقتصادية الجدية من خلال تسهيل عملية الانخراط في العمليات الانتاجية وكذلك في تأمين سهولة الانسحاب منها اذا اقتضى الامر. ان هذا ما يتطلب ذهنية جديدة ومبادرة تستوجب عقدا جديدا بين فرقاء الانتاج المتمثلين بارباب العمل والعمال والدولة وبما يؤدي في محصلة الامر الى اطلاق حيوية الاقتصاد اللبناني وزيادة فرص العمالة فيه. وقا "ان تحقيق الاهداف المذكورة اعلاه، والتي نصبو جميعا اليها، يعتمد بصورة اساسية على نجاح الدولة من خلال انظمتها ومؤسساتها وممارساتها في افساح المجال امام المبادرات الفردية للانتاج والاستثمار وتنشيط الحركة الاقتصادية من جهة، ومن خلال تخفيف عبء التكاليف المترتبة على المواطنين وعلى المؤسسات الانتاجية من جهة اخرى. ان فهمنا لهذا الواقع يدفعنا الى العمل على تطبيق مبدأ الحكم الرشيد ومحاربة الفساد والرشوة والعمل على ايجاد اسس حديثة للمساءلة والمحاسبة والمراقبة، وفصل السلطات وتعزيز دور المؤسسات ودور القضاء وضمان استقلاليته. هذا اضافة الى العمل على اعادة صياغة دور الدولة العصرية والفعالية واعادتها الى الاعتبار مبادىء وقيم الكفاءة والانتاجية والنزاهة وسيادة القانون، بحيث تصبح الدولة ومؤسساتها تدريجيا قادرة على مواكبة التطورات على الساحة العالمية والتلاؤم معها وبالتالي تكون قادرة على مواكبة ديناميكية القطاع الخاص اللبناني، ومحفزة لها وان تثبت في ادائها جدوما، ان علة وجودها هو خدمة الناس. دولة تحدد دورها في الاقتصاد بما يتلاءم مع قدراتها والتحولات الجارية في العالم من حولنا وتعيد الاعتبار للقطاع الخاص وتعمل على تسهيل عمله وتعزيز مبادراته وتطلق امكاناته الابداعية، دون الدخول مباشرة في عمليات الانتاج والادارة للمرافق والنشاطات الانتاجية، مع وضع الضوابط اللازمة لحماية حقوق المواطنين وسلامتهم. اضاف ارئيس السنيورة "لبنان اليوم بالفعل امام اجندة اصلاح كبيرة، هدفها الاول والاخير تحقيق النمو المستدام وخلق فرص عمل جديدة، ونحن ناضلنا للسير في بنود هذه الاجندة الاصلاحية منذ سنين عديدة، وكان هناك من يسعى دائما لعرقلة وتفشيل جهودنا في هذا الاتجاه. لكن البلاد اليوم امام فرصة تاريخية وفريدة للاصلاح لا عذر لنا على الاطلاق ان ترددنا او تواكلنا او تأخرنا. ان تحقيق الاهداف التي توافق اللبنانيون عليها يشترط تطبيق حزمة كاملة ومتكاملة من الاصلاحات السياسية والاقتصادية والادارية والمالية والتي ينبغي تنفيذها دون انتقاص او اجتزاء او انتقائية او ابطاء، وهي التي جرى تفصيل قسم كبير منها في البرامج والمشاريع الاصلاحية المبينة في مشروعي موازنتي العامين 2003 و2005. ان تنفيذ هذه الاصلاحات يمكن لبنان من تحسين مجالات استعمال كامل طاقاته وموارده البشرية والمادية والزمنية، العامة والخاصة، ويضعه على المسار الراعي للاستثمار والداعم لعمل القطاع الخاص وتحقيق النمو المستدام وخلق فرص العمل الجديدة. ان اللبنانيين متفقون اليوم اكثر من اي وقت مضى على تنفيذ المشاريع الاصلاحية كافة، ونحن عازمون على المضي قدما بهذا الاتجاه. وبالاضافة الى عزيمة اللبنانيين وادراكهم لمصلحتهم وايمانهم بمستقبل وطنهم، فقد تلقينا العديد من اشارات الدعم والتضامن من جانب الاشقاء والاصدقاء في العالم. ولقد تلقينا بداية مثل تلك الاشارات فعلا من المملكة العربية السعودية والكويت وجمهورية مصر العربية. كما ان هناك دولا اخرى شقيقة وصديقة ومؤسسات عربية ودولية ابدت تأييدها ودعمها لبرامج لبنان الاصلاحية واستعدادها للمساعدة، بما يسمح بعودة النمو وتدعيم الاستقرار الاقتصادي والمالي والنقدي والاجتماعي في البلاد. انني اود التأكيد هنا عليه ان زيارتنا الاخيرة الى الولايات المتحدة تصب في الاتجاه نفسه لناحية استقطاب الدعم الدولي لبرنامج لبنان الاصلاحي. والدول الشقيقة والصديقة التي شاركت في اجتماع نيويورك، ابدت اهتماما متزايدا ببرنامج الحكومة الاصلاحي، كما اثنت على الجهود التي تقوم بها الحكومة على صعيد الخطوات التي تتخذها في هذا المجال. كما ابدت هذه الدول تمسكها باستقلال وسيادة لبنان وثقتها بمستقبله وبالخطوات الجريئة التي اتخذتها الحكومة وتعمل على اتخاذها على صعيد العملية الاصلاحية سواء على المستوى الاداري او على مستوى الاصلاحات السياسية والمالية والاقتصادية وكيفية ترجمتها الى مشاريع اصلاحية حقيقة. ونحن نعرض عليها برنامجا جريئا وواقعيا قابلا للتنفيذ والذي لا بديل عمليا له مع استعدادنا وانفتاحنا الدائم للاستماع لشتى وجهات النظر والحوار معها والمراجعة من اجل تحسين مستويات قراراتنا لما فيه خير لبنان واللبنانيين.الا انني اود التأكيد هنا ان تنفيذ ونجاح هذا البرنامج منوط باللبنانيين اولا، وتأتي المساعدات الخارجية مكملة لجهودنا المحلية وداعمة لهذا النجاح. علينا اذا ان نثق بانفسنا وببعضنا بعضا، وان يعلو التزامنا الوطني والقومي على كل اعتبار وان نحاذر الوقوع في متاهات التردد والانطواء والعصبيات، لكي يثق الاشقاء والاصدقاء بنا.اه ليس مهما ما يريده الاخرون منا بقدر ما يهم ماذا نريد نحن من انفسنا ولوطننا ومن اجل ماذا نعمل وكيف لنا ان نستجمع جميع الطاقات والامكانات لتحقيق هدف اللبنانيين ولا سيما ما تتمناه اجيالنا الشابة في العيش الحر والكريم. وقال الرئيس السنيورة"ستتوج تظاهرة دعم لبنان التي بدأت في نيويورك بعون الله وتوفيقه وعمل اللبنانيين ونضالهم بانعقاد مؤتمر بيروت اواخر السنة الجارية، من اجل اقرار آلية تقديم المساعدات الاقتصادية والتقنية للبنان بما يدعم برنامجه الاصلاحى الامر الذى من شأنة تعزيز النمو والازدهار وتفعيل الحركة الاقتصادية وخلق فرص عمل جديدة0 وختم الرئيس السنيورة"اود ان اشكر مؤسسة Opportunities Lebanonوجميع العاملين فيها والسيد رمزى الحافظ على هذة المبادرة لإقامة وتنظيم هذا المؤتمر للسنة الثالثة على التوالى وأن اشكر كذلك جميع المنتدين والمشاركين فى هذا المؤتمر وجميع الذين ظل إيمانهم بلبنان ومستقبله ومستقبل قطاعاته الأنتاجية بحجم طموح اللبنانيين وسعيهم الدائم نحو افاق لا حدود لها متمنيا لكم جميعا وللبنان كل التوفيق 0املآ أن تتوسع المشاركة فى هذا المؤتمر الذي اصبح حدثا لجذب رجال اعمال ومستثمرين عربا واجانب 0 الحوار ثم دار حوار بين الحضور والرئيس السنيورة سئل: هل هناك اجراءات تتخذها الحكومة بعد التفجيرات الاخيرة؟ اجاب: لا شك ان الاستقرار الامني هو من اهم الامور التي تعتبر في البداية مدخل العمل الاقتصادي، ومنذ 14 شباط ونحن نمر بمسلسل ارهابي حقيقي كان آخره محاولة اغتيال السيدة مي شدياق التي تعرضت لهذا الاعتداء والذي اعتقد اننا جميعا هنا قلوبنا معلقة على شفائها وان ينظر الله سبحانه وتعالى الى السيدة مي وانا واثق بأن اللبنانيين جميعا سيكونون ساعد ويد مي شدياق. الواقع اود ان تكونوا معي متيقظين لهذه المرحلة التي نمر بها. لبنان يمر بمرحلة بعد ثلاثين عاما من فقدان الوصاية على نفسه، كما مر بمراحل عديدة وشتى عمليات التحديات والدمار والخلافات والاجتياحات ومن ثم التدخلات التي شهدناها اخيرا والتي انتهت. لبنان يستعيد وصايته على نفسه وتستعيد اجهزته ايضا القدرة على التعامل مع ما هو مطلوب منها مع العلم بان التصدي لموضوع الارهاب مختلف كليا عن التصدي للعمليات الاجرامية العادية. هذا الامر تعرفونه وتشاهدونه ويعرفه كثيرون من دول العالم ويعلمون ما هي متطلباته التقنية والبشرية والتجهيزات والمعارف والمهارات. نحن في لبنان نعيد تكوين وتجهيز مؤسساتنا الامنية حتى يعود لبنان كما قلت بلدا آمنا وليس بلدا امنيا بحيث تقوم هذه المؤسسات برعاية الامن وتأمينه للمواطنين. هناك اجراءات حقيقية تتخذ الان سيقول البعض لماذا لم نكن نشهد في الفترة الماضية مثيلا لهذه العمليات لانه لم يكن هناك قرار للقيام بهذه العمليات هناك الان قرار بالقيام بها. نحن الآن نمر في نهاية مرحلة احتضار لا يمكن ان تستمر سنتعرض ربما لمحاولات اضافية في المستقبل القريب وكلما اقتربنا من موعد صدور التقرير المزمع خلال الاسابيع القليلة الماضية ستكون هناك محاولات ربما وان شاء الله لا تحدث. نحن نقدم على السير على مسارات عدة. المسار الاول هو الجهد على صعيد المؤسسات الامنية ان كان بالتنسيق معها او بتنظيمها او من خلال القيام بعمليات وستشهدون خلال الايام القادمة جهودا واضحة على صعيد المعابر وبعض الامكنة والمداهمات وعلى صعيد تواجد هذه الاجهزة والمؤسسات بين اللبنانيين. من جهة اخرى نعمل على تعزيز امكانات هذه المؤسسات الامنية بالمهارات والتقنيات وبالتجهيزات اللازمة لان هذه الامور التي نمر بها اليوم مختلفة كليا عما تعودنا ان نشاهده في الماضي، هذا عدو يجب علينا ان نتصدى له بالاسلوب والمهارات والتقنيات نفسها التي يعتمدها. لسنا مؤهلين كل التأهيل لهذا الامر ولكننا سائرون في هذا الاتجاه. لدينا العديد من الاشخاص الذين تدربوا على شيء من هذا النوع ولكن لم يعملوا كفريق عمل على هذا الاساس. هناك جهد حقيقي يبذل وانا متأكد اننا كل يوم سنكون افضل من سابقه. لا يعني ذلك انه لن تكون هناك عمليات، ففي اوروبا يقومون باجراءات هائلة ومع ذلك لا يستطيعون منع مثل هذه العمليات. اقول هذا الكلام لا للتبرير ولا لمحاولة اظهار ضعف هذه محاولة سنكون صريحين وواضحين وعندنا الارادة ونتصدى وسننجح، ليس لنا خيار آخر. نحن الان نتعرض لتحدي لاستقلالنا وسيادة لبنان والديموقراطية في لبنان وحرية الصحافة في لبنان. لا يمكن ان ننهزم ولا يمكن ان نقوم بعمليات مساومة في هذا الشأن، لا مساومة بل مواجهة وكما قلت ستنجح. الى جانب ذلك سنقوم على المسار الثالث بكل الاتصالات مع جميع الدول الشقيقة والصديقة التي يمكن ان تلعب دورا مهما في هذا الشأن ولن اتوقف عن هذا الامر منذ عودتي من الولايات المتحدة، نحن مصممون ولدينا الرؤية والقناعة والارادة والايمان مصممون على السير وسننجح باذن الله بارادة اللبنانيين.
سئل: بعد محاولة اغتيال مي شدياق طلبتم مساعدة من السفارة الاميركية هل هذا يعني عدم ثقة بالاجهزة الامنية؟ اجاب: سبق لنا وطلبنا مساعدة في العملية التي استهدفت سمير قصير. جاءت مجموعة من الفرنسيين ومجموعة من ال "اف. بي. اي" الاميركي لدراسة كيفية حدوث هذه الجريمة، هذا الموضوع هو مساعدة تقنية فقط لدراسة كيفية حصولها للاستفادة منها وبالتالي فهي تؤهلنا ايضا لتدريب رجال الامن اللبنانيين على هذه العمليات ويجب ان تكون لدينا كفاءات كهذه تدرس هذه العمليات. هذه علوم جديدة لم نتعود عليها في الماضي.
سئل: ما مدى جهوزية الحكومة لمواجهة مرحلة ما بعد تقرير ميليس هل هناك شروط للمساعدات الدولية؟ اجاب: لا، الواقع انه كان لي الشرف بمرافقة الرئيس الحريري في زيارات كثيرة الى خارج لبنان وحقق فيها نجاحات كبرى. كنا نعود ويقول لي ما هي القصة التي سيخترعونها لتغطية هذا الانجاز. الحقيقة انه قبل حصول الاجتماع بدأت المدفعية باطلاق صواريخها الموجهة من بيروت الى نيويورك ولكنها سقطت في البحر. الواقع ان هذا الاجتماع كان مهما جدا يرسل رسائل اساسية للبنانيين ولغيرهم بان المجتمع الدولي يتمنى ويقدر ما قام به اللبنانيون من اجل تعزيز استقلالهم وسيادتهم وتعزيز نظامهم الديموقراطي والحريات وبالتالي هم يعتبرون ان هذا النظام اللبناني القابل للتطور والمتنوع والمنفتح ويتسم بالاعتدال قادر على ان يشكل نموذجا جيدا في منطقة الشرق الاوسط والمنطقة العربية. وبالتالي الرسالة الاولى هي في دعم استقلال وسيادة لبنان والرسالة الثانية هي في ان المجتمع الدولي على استعداد لتقديم الدعم والمساندة للبنان على اساس البرنامج الذي وضعه لنفسه من اجل القيام بالاصلاحات لكي يتحول لبنان الى دولة عصرية وحديثة قادرة على استعمال مواردها الانسانية والمادية بالشكل الانسب وبالتالي هذه هي مجموعة الرسائل الاساسية التي ارسلها هذا المؤتمر عندما نتحدث عن القرار ال1559، المجتمع الدولي عبر عن رأيه من خلال القرار 1559 الصادر عن مجلس الامن والذي هو جزء الآن من الشرعية الدولية، لبنان ابدى رأيه بوضوح وكان ذلك في البيان الوزاري وفي المواقف التي عبر عنها في شتى المحافل وكان اخرها ما جرى معنا في نيويورك وواشنطن. ان لبنان يحترم الشرعية الدولية وان القرار 1559 هو جزء من الشرعية الدولية، لبنان يحترمه ولبنان قام بتنفيذ اجزاء من هذا القرار. اما البنود التالية فهي تتطلب جهدا بين اللبنانيين لانهم لا يريدون على الاطلاق ان نسعى لحل اشكالية معينة يكون بنتيجتها ان تقع اشكاليات اخرى فلا تحل الاولى ونقع في متاهات الثانية. هذا هو الموقف الذي وقفناه في نيويورك وكان موقفا واضحا امام جمهور الحاضرين وكذلك في الاجتماعات الاخرى التي عقدت في نيويورك وكذلك في واشنطن. لقد جرى البحث بما خص موضوع حزب الله وسأكون في منتهى الوضوح، ان "حزب الله" يمثل شريحة مهمة من اللبنانيين وكان له دور في تحرير لبنان من الاحتلال الاسرائيلي وهذا حزب منتخب من قبل اللبنانيين يتمتع بشرعية وهو يشارك لاول مرة في الحكومة اللبنانية ولاول مرة يعطي هذا الحزب الثقة للحكومة اللبنانية ليس على الاطلاق من المفيد بل هو من المضر ان يصار الى اقصاء هذه المجموعات بل يجب التفاعل معها والحوار معها للتوصل الى قناعات مشتركة. هذا الامر الذي جرى البحث به في نيويورك وفي واشنطن ونعتقد انه حققنا تفهما اكبر في هذه المسائل وسنسير في عملية الحوار الداخلي بين اللبنانيين للتوصل الى قناعات مشتركة بشأن هذه القضايا واي قضية اخرى.لبنان التزم ببرامج اصلاح بدأت في العام 1993 ويجب ان تنفذ ولو بادرنا ولم توضع في وجهنا العراقيل لكانت كلفتها اقل ولكنا نتمتع اليوم بنتائجها وحسناتها. هذه البرامج جرى تطويرها على مدى السنوات من ال 1993 حتى 1998 وكان العديد من الامور التي كان من المفترض ان يتم الموافقة عليها في تلك الاونة ومع اقرار سلسلة الرتب والرواتب للقطاع العام، لم يتم الموافقة عليها، فعدنا مرة ثانية في العام 2000 وخضنا معركة اصلاحية اخرى، توفقنا في بعض منها وفشلنا في الكثير الاخر، تقدمنا بها في موازنة العام 2003 التي كانت الاساس لمؤتمر باريس2 والتي حصل لبنان بموجبه على مساعدات غير مسبوقة من المجتمع الدولي على اساس ان لبنان سيبادر بالقيام بتلك الاصلاحات، حصل لبنان على تلك المساعدات وسحبت جميع تلك الاصلاحات من التداول وبالتالي سقطت تلك الاصلاحات في متاهات الخلافات والمشاكسات اللبنانية. عدنا في العام 2005 لنظهرها والتي كما تعرفون حصل ما حصل، نحن الان علينا ان ننفذ هذه الاصلاحات التي هي لمصلحتنا هي مصنوعة في لبنان لمصلحة اللبنانيين ولمصلحة الاقتصاد اللبناني ولزيادة النمو والتنمية في جميع المناطق. المصلحة ايجاد فرص عمل للمواطنين ولتحسين مستوى عيشهم ليست موصى بها من الخارج ولسنا ملزمين بها من الخارج نحن نرى ان لنا مصلحة فيها وعلينا ان نتحاور في شأنها ولكن في محصلة الامر اذا لم نصلح ذاتنا ما من احد يهتم بنا فإذا نجحنا في ذلك سنكون قادرين على استجلاب الدعم من شتى المصادر.
سئل: هل الحكومة الحالية متماسكة بالنسبة للاهداف التي وضعت لبيروت؟ اجاب: نحن لدينا نظام ديمقراطي حكومة صفر او اولى او ثانية، اعمل لدنياك كأنك تعيش ابدا وبالتالي نحن نعيش في ظل نظام ديمقراطي تبقى الحكومات طالما هي متمتعة بالثقة في مجلس النواب،الفرق بين هذه الحكومة والحكومات الاخرى ان هذه الحكومة فيها اكثرية في مجلس النواب هي تتمتع من حيث المبدأ باستقرار لمدة اربع سنوات بالنسبة لهذه السياسات هذه ليست كلمات جلالية اعتمدها، هذه جزء من البيان الوزاري الذي حدد مساحات وامكنة لعمليات الاصلاح واشار بوضوح الى وجود اصلاحات ادارية ومالية واقتصادية وسياسية في موازنة عام 2005 وبالتالي هناك التزام. هذا لا ينفع ان هناك دائما عملية حوار، اننا منفتحون على اي اراء وتعديلات واي وجهة نظر، نحن ملتزمون بالنظام الديمقراطي وبالحوار المستمر مع شتى الفرقاء ومع كل المواطنين حتى يشعر المواطنون بان هناك معرفة لهم بما هو مطلوب منهم اؤكد لكم ان ليس هناك حدود لتضحيات اي شعب وبالتالي هذه الحكومة مبدئيا متضامنة، هناك حوار ومناقشة نعم فهذا يغني القرار في ضوء كل هذه المتغيرات سنستمر.
سئل: كيف يمكن القيام بخطوات عملية للرفع من مستوى الخطاب الاقتصادي؟ اجاب: "من خلال الانفتاح على التحاور سوية يجب ان ندرك بأننا اصحاب قضية، وأن نعلم بان قضيتنا لا يمكن ان تتحقق ولن تنجح ان جلسنا في البيت ولم نقم بالدفاع عنها. فبداية، يجب ان نتحاور مع بعضنا البعض، فهذا من صميم واجباتي ان اكون معكم واشرح لكم ما يحصل لنفهم اين نحن واين مشاكلنا وكيف لنا ان نحلها، لا يمكن للعملية ان تتم من خلال الابتعاد، وان يفكر كل منا كم ان هذه الحوارات مهمة اساسية لفهم طبيعة المرحلة، كانوا يقولون ان لبنان بلد الفرص الضائعة، انا اقول ان لدينا الان فرصة لا مثيل لها، ولكن هذه المرة لا عذر لنا بان احدا لم يدعنا ولم يسمح لنا فلا احد قبل هذا الامر، هناك انبلاج لفجر جديد لم نره منذ ثلاثين سنة، الدماء الزكية التي سقطت دماء الرئيس الحريري ومن سقطت بعده تنير لنا الطريق هذه المرة، وتفتح لنا ابواب جديدة نستطيع من خلالها ان نشهد فجرا جديدا للبنان، نحن بالخطوات الاخيرة، علينا ان نصبر، وبالتالي بالحوار والانفتاح والتعرف على طبيعة المرحلة، وما هو المطلوب في هذه المرحلة، اعتقد ان الهيئات الاقتصادية يجب ان تلعب دورا اساسيا وكل واحد بمؤسسته له دور، المرحلة تتطلب صبر وهدوء وحكمة وموقف واحد لمواجهة هذه المرحلة والافادة من الفرص المتاحة".
سئل: بماذا تعد القطاع الخاص باجراءات مهمة لتبسيط مهمته وتسهيل حركته؟ اجاب: "كما سمعتم في كلمتي مع تبسيط المعاملات وتسهيلها هذه الاجراءات ترعاها قوانين عدة، وهي تحصل حسب القوانين وهناك ثلاثة مشاريع قوانين اقرت في مجلس الوزراء، مشروع "الاوف شور" اقر في مجلس الوزراء، وسيصل الى مجلس النواب في الايام المقبلة، وكذلك بالنسبة مشروع هيئات الاستثمار وهيئات التسنيد والاسواق المالية الذي هو على وشك الانجاز. هناك حزمة من القوانين من المفترض ان تحصل ومن خلالها يمكن للمواطن ان يتواصل مع الادارة من دون وسيط. الان لدينا مشروع اعادة الإعتبار للكفاءة في الإدارة، وليس للالتزام والإنتهاء. خلال فترة بسيطة، أعلنا لأول مرة في لبنان أن الإدارة اللبنانية في حاجة لتوظيف أمين عام للمجلس الأعلى للخصخصة، فبالتالي، أفسحنا في المجال، ونلتزم بأنفسنا مشروع القانون الذي لم يقر بعد لتكون هناك منافسة تحصل على أفضل الكفاءات، هذا الأمر بعد يومين أو ثلاثة سترون ما له علاقة بالهيئة الناظمة للاتصالات والهيئة الناظمة للطيران المدني ولمؤسسة كهرباء لبنان، وهكذا بالنسبة إلى بقية الوظائف في الدولة. الدولة هي لخدمة الناس، لا للتجبر عليهم".
سئل: ما هي الحسابات التي قمتم بها لتنشيط القطاع الخاص والنهوض به والإفادة من الفرصة؟ أجاب: "لا يمكن للدولة أن تعمل عنك، إنها تخلق المناخ وتساعد، الودلة قامت بمشروع كفالات للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة. الان من لديه مشروع ينطلق اليه مشروع كفالات اي يستدين لغاية 300 مليون ليرة بفائدة صفر بالمئة لمدة سنوات ولا اعتقد ان هناك دولا حتى الدول الغنية تمنح قروضا بصفر بالمئة. فالدولة هي التي تدفع هذه الكلفة في المشاريع التي هي اكبر من ذلك. كالمشاريع الصناعية والزراعية والسياحية الدولة تؤمن لغاية 10 ملايين دولار التكلفة متدنية تصل الى حدود 4 بالمئة اي اقل من ان تستدين الدولة وبذلك تفسح المجال للقطاع الخاص بان يستدين اذا اراد اللبنانيون ان تدفع الدولة على المدنيين ديونهم نظريا ممكن لكن عندئذ سنكون قد اخذنا قرارا بعدم الاستقرار النقدي والمادي. وبالتالي لا تستطيع الدولة ان تدفع الديون عن الناس ولا ان تدفع خدمة الدين ولكن كمواطنين ساعدنا للعمل بالعملية الاصلاحية لنرى تأثيرها على معدلات الفائدة، فقبل باريس 2 استدانت الدولة بفائدة 12 و13 بالمئة بالاجنبي وباللبناني ب 18 بالمئة. باريس 2 ادت الى انخفاض هائل بمعدلات الفائدى كبيرة اصبحت الفائدة على الدولار بحدود 5،7 بالمئة فعليا انخفض سعر الدين الى 50 بالمئة عما كان قبل باريس 2 وهذا انعكس ايضا على اقتراض القطاع الخاص. سعي الدولة لايجاد الاجواء للقطاع الخاص هو سعي حقيقي نأخذه بعين الاعتبار من الجهات شتى.
سئل: هل تتوقع ان تتكرر ازمة الشاحنات؟ اجاب: نحن ذهبنا الى سوريا وكان صادقا وصريحا وجريئا في آن معا بانه ليس هناك لاحد مصلحة بان يعيق تدفق الركاب والشاحنات عبر الحدود. انا قلت للاخوان السوريين وقلت لكل الناس الذين يقصدون سوريا العلاقات ما بين بلدين شقيقين تقاس بسرعة السيارة وهي تقطع الحدود، فكلما كانت سرعة السيارة كبيرة وهي تقطع الحدود فهذا دليل على حسن العلاقات. نحن من مصلحتنا ان تكون لدينا علاقات جيدة جدا ونحن شعبين شقيقين بيننا التاريخ وبيننا الجغرافيا وبيننا المستقبل والمصالح، علينا ان نكون حريصين على هذه العلاقة ولكن على اساس الاحترام المتبادل والندية، نحن حريصون على تدفق هذه السلع، نحن لا نريد ان نستفز او نقوم بأي مشكلة مع اشقائنا السورين وسنسعى دائما على ان تكون العلاقة جيدة ولكن من الطبيعي اذا كان هناك من حاجة لتكون هناك بدائل فتكون بدائل مؤقتة. لكن السعي الدائم ان نعزز علاقتنا، بيننا وبين الشعب السوري هم اشقاء وهم جيران مهما تغيرت الدينا.
سئل: هل يبدأ تنفيذ مؤتمر نيويورك بعد صدور تقرير مليس وما مدى تأثير تقرير مليس على ذلك؟ اجاب: نحن بدانا التحضير من اليوم الاول لوجودنا في الحكومة وعندما كنت في نيويورك كان معي وزير المالية والاقتصاء وحاكم مصرف لبنان ومستشارون وكلهم كانوا منكبين على التواصل مع المؤسسات الدولية ووزراء المالية الذين كانوا موجودين على هامش اجتماعات صندوق النقد الدولي وبالتالي هذا الامر مستمر مهما جرى من امور فنحن مستمرون في العمل التحضيري لهذا المؤتمر وان شاء الله سيعقد في موعده.
سئل: هل ستكون المساعدات الاقتصادية التي سيمنحنا اياها مؤتمر نيويورك دينا فوق الدين ام انها ستخفض من الدين ؟ اجاب: هذه المساعدات ستكون استبدالا لدين وليست دينا فوق دين، لنكون واضحين لا شطب ديون وهذا الموضوع انتهى في العالم فديننا في العملات الاجنبية هو للبنانيين بمعظمه، وبالتالي لا شطب للديون، ما تم التوافق عليه هو من ضمن الاستقرار المالي والنقدي وليس اعادة جدولة الديون. نحن بلد حافظ على صدقيته الائتمانية ونحن نتكلم مع المؤسسات الدولية ان تدعم لبنان ليتمكن من استبدال ديون عالية الكلفة بديون منخفضة الكلفة ما يمكن لبنان بأن يتنفس ويعود اقتصاده ليتنفس ويكون قادرا على خدمة هذه الديون ما يهمنا هو ان نعمل اكثر وننتج اكثر وان يزيد الناتج المحلي ونحقق نسب نمو عالية. سنة 2004 استطعنا ولاول مرة منذ سنوات ان نحقق 5 بالمئة زيادة في الناتج المحلي الحقيقي في اول السنة انخفضنا الى ما دون الصفر بعد الاحداث الاليمة الان نحن نرتب الوضع ولكن ما زلنا بعيدين عن ال 5 بالمئة.
سئل: هل آلية الدعم ستكون على غرار باريس 2، تدفقات مالية واستبدال دين قصير الامد بفوائد عالية لدين طويل الامد وبفوائد منخفضة؟ اجاب: هذه احدى الوسائل التي بحثنا بها علينا ان نكتسب الجدية والثقة مجددا.
سئل: بما تعد اللبنانيين والقطاع الخاص؟ اجاب: بداية ان يكون همنا ان نضع مؤسسة كهرباء لبنان على الطريق الصحيح وبالتالي يشعر المواطن ان الدولة تقوم بشيء ما، عندئذ يكون المواطن على مستوى التضحية. وختم قائلا: انا لدي الثقة والامل بلبنان باننا قادرون ويجب الا نيأس و الا نتردد يجب ان يكون همنا وارادتنا واضحة وارادتنا لا يمكن ان تنثني على الاطلاق. ارادتنا بان نعزز استقلال البلد وجاذبيته للناس واللبنانيين والعرب ليستفيد من الفرص الكبيرة ويكون قادرا على مواجهة المشاكل والتحديات التي تواجهه وانا كلي ثقة وسنكون معا وننجح معا.
الرئيس السنيورة يفتتح الملتقى العربي الثاني للتربية والتعليم غدا
يفتتح رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ظهر غد، الملتقى العربي الثاني للتربية والتعليم تحت عنوان "التعليم العالي: رؤى مستقبلية"، في فندق فينيسيا، تنظمه مؤسسة الفكر العربي بالتعاون مع اتحاد جامعات العالم الاسلامي، اتحاد الجامعات العربية، مكتب التربية لدول الخليج، المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو)، منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو)، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (اليكسو). يشارك فيه عدد كبير من اصحاب الرأي والقرار في التعليم العالي، من وزراء ورؤساء جامعات وعمداء الكليات واساتذتها وطلاب الجامعات والدراسات العليا. ويهدف الملتقى الى تشخيص واقع التعليم العالي في الوطن العربي وبلورة رؤى لتطوير وظائف مؤسساته وتقديم ما يسهم في تطويره، ومن اهم الموضوعات التي يتناولها: التخطيط الاستراتيجي للتعليم العالي، التكامل بين التعليم العام والتعليم العالي، الجودة ودور التعليم العالي في تطوير البحث العلمي لتحقيق التنمية الشاملة، تنويع مصادر تمويل التعليم العالي، تفعيل الشراكة بين التعليم العالي والقطاع الخاص. هذا ويستمر الملتقى حتى 1 تشرين الاول المقبل.
