Diaries 883

-A A +A
Print Friendly and PDF

السنيورة رعى افتتاح "الملتقى العربي للتربية " في الـ"فينيسيا": التعليم والصحة مجالان استراتيجيان لا بد من يد أساسية للدولة فيهما

لا نشكو قلة الانفاق على التعليم بقدر ما نحتاج الى حسن استعمال الموارد

 

رعى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ظهر اليوم في فندق "فينيسيا"، افتتاح اعمال الملتقى العربي الثاني للتربية والتعليم التي ينظمها كل من: اتحاد جامعات العالم الاسلامي واتحاد الجامعات العربية ومكتب التربية العربي لدول الخليج والمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة "ايسيسكو" ومنظمة "الأونيسكو"-بيروت والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو" ومؤسسة الفكر العربي. حضر الافتتاح الرئيس حسين حسيني، وزير التربية خالد قباني، وديع رفول ممثلا وزير الثقافة، السفير السعودي عبد العزيز الخوجة، الأمينة العامة ل "اسكوا" ميرفت تلاوي وحشد من الاكاديميين اللبنانيين والعرب.

والقى رئيس مجلس الوزراء كلمة جاء فيها: "يسعدني بداية ان انوه بالمكانة التي بلغتها مؤسسة الفكر العربي، والتي تحولت بفضل ريادة مؤسسها ورئيسها سمو الامير خالد الفيصل، امير عسير، الى تيار رئيس في الفكر العربي والثقافة العربية المعاصرة. وما ازال اذكر عندما اطلق الامير الجليل الفكرة عن تعاون اهل الفكر واهل القدرة وتواصلهم في النهوض بالامة وقضاياها، كيف اهتمينا لها جميعا وفي المقدمة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي حرص على ان يكون لبنان، وتكون بيروت، بيئتها ومنطلقها ومجال اختبارها وازدهارها. وقد تابعنا في الأعوام الماضية مؤتمرات المؤسسة العامة والمتخصصة التي انعقدت في بيروت وبلدان عربية اخرى وحققت امرين اساسيين: استقطاب كثرة كاثرة من المثقفين العرب ورجال الاعمال العرب والمعنيين بالثقافة العربية والشأن العربي العام. والامر الآخر: نشاطات نوعية في مجالات متعددة ستسهم في عمليات النهوض العربي التي نعنى بها جميعا وتقع في قلبها الآن مجلة "حوار العرب" التي تصدرها المؤسسة ويرأس تحريرها المفكر العربي المعروف  محمد الرميحي". أضاف: "قصدت من وراء قبول رعاية هذا المؤتمر المتخصص بالتعليم العالي العربي، ان ألفت الانتباه الى مسألتين. أولاهما أهمية التعليم والمعارف الجديدة في عالم اليوم، وثانيهما اولوية المسألة التربوية في عمليات التطوير والتحديث في الوطن العربي. في المسألة الاولى يمكن القول ان التعليم المتقدم هو مجال الاستثمار الرئيسي في سائر الدول الكبرى، بل انه السلعة الاندر والاكثر تنافسية في اسواق التدوال المعرفي والمادي والاقتصادي على مستوى العالم اليوم، وقد ميز اعلان الالفية في عمليات التعليم بين الارضية العامة لتحقيق التقدم النمو المستدام والتفوق المعرفي المتخصص والذي يتأسس على الارضية العامة، والتي تقتضي مكافحة الفقر والامية واتاحة مقعد دراسي لكل طفل والبروز العام لجامعة او لبلد في العلوم البحتة والتطبيقية مرحلة متقدمة على طريق الثورة التكنولوجية الحاضرة المذهلة الوقائع والانجازات. وطبيعي ان يكون التعليم العالي، المقترن بالتخصص هو الذي يؤهل المتابع للدخول في المجالات الشاسعة للمعارف الجديدة، والتي صارت عدة العصر والمستقبل". وتابع الرئيس السنيورة: "لقد اشارت تقارير التنمية العربية في احصائيات وتقديرات الى ان مؤسساتنا التعليمية في مستويات التعليم العام، وفي مستوى التعليم العالي، ما تزال تعاني قصورا شديدا لناحية الشمول والنوعية. ولا يفترق في ذلك بلد عن بلد الا بمقدار. ليس من المستبعد ان يكون هذا القصور التعليمي الناجم عن اسباب شتى اهمها طرائق ادارة الشأن العام، والشأن التعليمي احد ابرز مجالاته، بين اسباب ضعف النمو وتدني مستوى الحركية والانتاجية في اكثر البلاد العربية، لكن ذلك لا يعني وجود خلل بنيوي يحول دون تجاوز الهوة والفجوة بيننا وبين المجتمعات المتقدمة بدليل وجود افراد بارزين تتزايد اعدادهم، وفي كل الدول العربية، نجحوا نجاحات باهرة في المجالات العلمية والمجالات المقاربة عندما اتيحت لهم الفرصة من طريق الهجرة او التمكن من الدراسة المتقدمة في احدى الجامعات العالمية". وقال: " نأتي للمسالة الثانية، مسألة التعليم العالي ومستقبله في البلدان العربية. ونعرف من تقارير التنمية والدراسات عن التعليم العالي العربي المشكلات الكثيرة التي يحفل بها قطاع التعليم. فالمجتمعات العربية مجتمعات شابة، وما امكن حتى الان تنويع التعليم الثانوي بطرائق ملائمة، ولذلك فهناك تهافت على الدراسة الجامعية في سائر الحقول ما استطاعت اكثر الدول العربية تنظيم وتيرته، فضلا عن الاختلال في مبدأ تكافؤ الفرص والنوعية والمستوى والعلاقة بين المؤسسات التعليمية والسوق. وعندنا في لبنان تجربة عريقة في التعليم العالي والخاص والرسمي. ورغم كثرة الكلام عن مهمات الدولة وادوارها في الاقتصاد والشأن الاجتماعي وحقول التعليم والصحة، فالذي اراه ان حقلي التعليم والصحة، مجالان استراتيجيان لا بد ان تكون للدولة فيهما يد اساسية، ليس من اجل التوازن والضبط فقط، بل لانهما يتعلقان بانسانية الانسان وحقوق المواطن والتقدم الاجتماعي العام. ومع ذلك فانا لا ارى ان الامر يتعلق بالرسمي او الخاص، بل بارادة الحياة والتطور والتقدم وطرائق الادارة الديموقراطية والمستنيرة والرؤية المستقبلية للقضايا الوطنية والقومية وفي مقدمتها التعليم بمستوياته كافة. فقد بدأ التعليم العالي عندنا في مؤسسات خاصة راقية، لكن عندنا اليوم، كسائر الدول العربية، مشكلات في مستوى المؤسسات التعليمية الخاصة المتكاثرة، كما ان جامعتنا الوطنية تحتاج حقيقة الى عمل اصلاحي جاد وكبير. فقد اعادت الدولة اللبنانية في التسعينات بناء التعليم الرسمي كله وتجديده، ويوشك حرم الجامعة اللبنانية ان يصبح جاهزا للاستعمال، وقد كانت اغلى امنيات بل ومساعي الرئيس الشهيد رفيق الحريري ان يعود لبنان كما كان مدرسة العرب ومستشفاهم وبيئتهم المعرفية الرائدة والمستقبلية. وفي البيان الوزاري لحكومة الاصلاح والنهوض برنامج واسع لما تعتزم هذه الحكومة القيام به في التعليم العام والجامعة اللبنانية، متابعة للنهوض الذي حققته حكومات الرئيس الحريري، وبالتساوق مع طموحات اللبنانيين وسمعتهم وعزيمتهم في مجال التعليم". أضاف: "قبل ثلاثة ايام عقدتم ندوة عن الترجمة الى العربية ومنها. وتجربة امتنا مع الترجمة والتلاقح الحضاري عريقة ومهمة عراقة نظام التعليم وأهميته. ان المفارقة ان الدولة العربية الاسلامية اسهمت في عمليات نقل العلوم الاغريقية والهندية الى العربية، في حين قام نظام التعليم المتقدم كله على الاوقاف والمساهمات الاهلية والخاصة. وقد ذكر مؤرخ العلوم العربية البارز الدكتور رشدي راشد ان العرب نقلوا تقديرا الى العربية في القرون التاسع والعاشر والحادي عشر للميلاد زهاء الالف كتاب ورسالة في الرياضيات والفيزياء والفلك والكيمياء والفلسفة في حين نقل اللاتين من العربية في ما بين القرنين الثاني عشر والسادس عشر زهاء الالفي كتاب في هذه التخصصات كلها. وهكذا نحن محتاجون في عمليات النهوض العلمي والتعليمي الى منافذ كثيرة لتمتين التواصل مع تاريخنا والعالم المتقدم، وقد تجاوز الامر عمليات التبيئة والاصالة والتأصيل. فالحياة العلمية مثل الاواني المستطرقة اليوم والتي لا تهتم للاصول بقدر ما تهتم للانجاز والمعارف الجديدة التي تبني التقدم وتحقق المشاركة في عالم العصر وعصر العالم". وختم: "مااكثر التحديات لكنها لا تستعصي على همم الشباب الذين يريدون اجتراح النهوض وصنع المستقبل الاخر. نحن لا نشكو قلة الانفاق على التعليم بقدر ما نحتاج الى حسن استعمال الموارد وتنظيمها وتحسين مردودها والتركيز على المجالات الاستراتيجية. وكما كان المؤتمر التربوي الاول للمؤسسة مجالا لتأمل مشكلات التعليم العام فان هذا المؤتمر الواقعي والاستشرافي في الوقت نفسه سيكون فرصة بين الفرص الكثيرة في السنوات الاخيرة لقراءة هذا الموضوع الحيوي ومعالجته، ليس في الوطن العربي فقط بل في العالم كله. انه تحدي قدرة الانسان على اجتراح التقدم وتحدي قدرة الانسان العربي على الانخراط في العوالم الجديدة التي تبزغ في كل كان، وآن لها ان تعود للبزوغ في عروبتنا الصابرة والصامدة والمناضلة من اجل استعادة ارادتها بالحياة الحرة والكرامة والامل بالمستقبل الزاهر والمتقدم". التويجري بدوره لفت المدير العام للمنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة الدكتور عبد العزيز التويجري أن "هذا المؤتمر ينعقد في اجواء الاهتمام العالمي بقضايا التعليم الذي يتمثل بصورة واضحة في القرارات والتوصيات الصادرة عن منتدى المستقبل الذي عقد في ديسمبر الماضي وقمة مجموعة الدول الثماني التي عقدت في يونيو الماضي. وفي ضوء هذه المتغيرات لا يمكن لنا ان نبحث قضايا التعليم بمعزل عن هذه الاجواء والاهتمامات الإقليمية والدولية لان الموضوع مرتبط بالوضع الدولي والاصلاح العام في المجتمعات العربية". ورأى ان "الرؤية المستقبلية الى التعليم العالي لا بد ان تنطلق من استيعاب المتغيرات والفهم الواعي للتطورات التي يعرفها العالم في ميادين التربية والتعليم، وهذه الرؤية لن تكون الا ثمرة الاصلاح الذي لا بد ان يكون عميقا وشاملا يشمل مجال التربية والتعليم على امتداده لان التعليم العالي جزء لا يتجزأ من المنظومة التعليمية المتكاملة والمترابطة". المليص ثم دعا المدير العام بالتكليف لمكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور سعي بن محمد المليص إلى "جعل تعليمنا مصدر قوى لامتنا، ولن يتحقق ذلك الا اذا اضحى تعليمنا بكامل اطره ومستوياته متسما بالمرونة للتكيف مع البيئة والمتغيرات ومستعدا لاحداث تغيير في المعارف والمهارات والاتجاهات والعمليات والانماط السلوكية وفقا للمتغير المجتمعي"، مؤكدا أن "خط صناعة الشباب وقادة المستقبل يجب ان يكون خطا متوهجا ينال كل ما يستحقه من اهتمام المفكرين والباحثين والمسؤولين وكل من يهمه مستقبل تعليم ابناء هذه الامة واعدادهم للحياة". سلامة أما مدير مكتب "الأونيسكو" الاقليمي للتربية في الدول العربية بالوكالة الدكتور رمزي سلامة فاشار الى "التفحير الارهابي المروع الذي استهدف موكب رئيس مجلس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري وادى الى استشهاده مع وزير ونائب سابق وزميل لنا في التعليم الجامعي الدكتور باسل فليحان استاذ العلوم الاقتصادية في الجامعة الاميركية في بيروت ومجموعة من رفاقهما وما صاحب ذلك من تداعيات على الساحة اللبنانية. وفي هذا السياق يشدني الفكر الى بلاد الرافدين، العراق العزيز، الذي تطال فيه ايضا الايادي الآثمة زملاء لنا، اساتذة في جامعاته وسائر مؤسسات التعليم العالي فتحصد بعضا من خيرة ابنائه وتحرم المجتمع من علمهم وخبرتهم، كذلك يشدني الفكر ايضا الى فلسطين العزيزة، حيث تتعرض مؤسسات التعليم العالي واساتذتها الى مختلف الضغوط والمضايقات التي تعيقهم عن ممارسة كامل مهامهم الجامعية. بو سفينة واخيرا أكد المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور المنجي بو سفينة ان "التعليم العالي كان وسيظل مدخل الافراد لتولي قيادة المجتمع والصدارة الى العالم. وكلما اتسع نطاق هذا التعليم، فانه يؤدي الى زيادة القدرة على الصمود والمنافسة". وقال: "اننا نقبل على عالم تشتد فيه المنافسة ونواجه تحديات هائلة وبالغة التعقيدات افرزتها ثورة الاتصالات والمعلومات، وهذه المعطيات تفرض على كل المجتمعات اساليب جديدة في التفكير والتدريب والتخطيط والتنفيذ". ودعا الى "تكوين الانسان العصري والاستفادة من إنجازات العالم والتقنيات والاهتمام بتكوين العقليات الى الابتكار والاعتماد على عنصر المرونة في التعليم واعطاء دفعة للعلم بالتنسيق بين المؤسسات وايضا في الاعتماد على المعرفة العلمية لان عالمنا المعاصر يتجه نحو مزيد من الترابط والتماسك والتعقيد".

السنيورة التقى ميليس والممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة بيدرسون:نريد نهاية للاعمال الارهابية ومعاقبة من هم وراءها

استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة قبل ظهر اليوم في السراي الكبير رئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ديتليف ميليس، وعرض معه على مدى ساعة لآخر التطورات المتعلقة بالتحقيقات التي تجريها اللجنة في جريمة اغتيال الرئيس الحريري. بيدرسون وكان الرئيس السنيورة التقى الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة غير بيدرسون. الذي قال :"اجريت لقاء جيدا جدا مع رئيس الحكومة، وقد ركزنا على الوضع الراهن في لبنان خصوصا الوضع الامني. وكررت ادانة الامين العام للامم المتحدة الشديدة تجاه العمل الارهابي الذي استهدف السيدة مي شدياق، وقد جئت لاؤكد هنا ان الامين العام يتابع هذا الامر عن قرب ونأمل الشفاء العاجل لمي". اضاف:"كررت ايضا اننا نريد ان نرى نهاية لهذه الاعمال الارهابية وان يعاقب من هم وراء هذه الاعتداءات. وجدد رئيس الحكومة التأكيد ان الحكومة تقوم كل ما بوسعها في المجال الامني وستجري التغييرات الامنية اللازمة على مستوى القيادات الامنية، وهو يريد ان يطمئن اللبنانيين في هذا المجال تحديدا". وتابع:"بحثنا ايضا في الوجوه المختلفة للدعم الذي يريد ان يقدمه المجتمع الدولي للبنان وتوافقنا انه يجب النظر عن كثب في هذا الموضوع، وان الامم المتحدة ستواصل محادثاتها مع الحكومة اللبنانية في المجالات التي يمكن ان نساعد بها على صعيد سلامة وامن لبنان".

الرئيس السنيورة استقبل السفير فيلتمان ونصري خوري:

الهيئة العليا للاغاثة قررت التعويض على متضرري المتفجرات

استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة عصر اليوم في السراي الكبير على مدى ساعة السفير الأمريكي في لبنان جيفري فيلتمان، الذي لم يشأ الإدلاء بأي تصريح بعد اللقاء. بعد ذلك استقبل الرئيس السنيورة أمين عام المجلس الأعلى اللبناني السوري نصري خوري. و ترأس الرئيس السنيورة عند السابعة مساء اجتماعا للهيئة العليا للإغاثة بحضور وزراء الطاقة والمياه محمد فنيش، التنمية الإدارية جان أوغاسبيان، الداخلية حسن السبع، والدفاع بالوكالة يعقوب الصراف، والأشغال محمد الصفدي، والصحة محمد جواد خليفة، والشؤون الاجتماعية نايلة معوض، والمالية جهاد أزعور، والمهجرين نعمة طعمة، ووزير الدولة لشؤون مجلس النواب ميشال فرعون، إلى جانب أمين عام الهيئة العليا للإغاثة اللواء يحيى رعد، ورئيس بلدية بيروت عبد المنعم العريس، ورئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان، ورئيس الصندوق المركزي للمهجرين فادي عرموني، وممثلين عن قوى الأمن الداخلي والإدارات المعنية. بعد الاجتماع الذي دام حتى التاسعة قال الرئيس السنيورة: عقدت الهيئة العليا للاغاثة اجتماعا هذا المساء بحضور جميع أعضائها من الوزراء والأعضاء الآخرين، ودرست جدول اعمالها وكان في مقدمة هذا الجدول التعويض على متضرري أحداث المتفجرات في كافة المناطق وبالذات في بيروت وجوارها، وتشمل مناطق سد البوشرية، وجونية، وبرمانا، والكسليك، والجديدة، والنقاش، وشارع مونو، والجعيتاوي، والزلقا، وقررت الهيئة بالإجماع التعويض على المتضررين على الشكل التالي: بالنسبة لذوي الضحايا والمعاقين مبلغ خمسة وعشرون مليون ليرة , ودفع كامل أضرار الوحدات السكنية والسيارات، على ان يصار إلى دفع ما نسبته خمسين بالمئة من الخسائر التي منيت بها المؤسسات وان تدفع الخمسن بالمئة الباقية في وقت لا يتعدى ثلاثة اشهر من ألان، وعلى هذا الأساس فقد وافقت الهيئة على الهبة التي كان قد تقدم بها بنك بيبلوس بمبلغ مليون دولار، مع الإشارة الى ان هناك بعض التعويضات التي كانت دفعت بمبادرة مشكورة من صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال، وايضا من خلال التبرعات التي تقدمت بها عدد من المؤسسات الاقتصادية. اود ان اقول لكم بان التعليمات قد صدرت الى الامين العام للهيئة العليا للاغاثة بان يباشر منذ صباح غد لاتخاذ الاجلراءات الللازمة لدفع هذه التعويضات، ونحن ندؤرك ان هذه التعويضات لاتعوض كليا على الخسائر التي خسرها المواطنون واصحاب المؤسسات نتيجة التعطيل وغيره ولكن هذه الخطوة تعبر فيها الحكومة عن تضامنها الكامل مع جميع المواطنين الذين تعرضوا الى هذه الخسائر والاضرار، ونسال الله سبحانه وتعالى ان يكون دائما الى جانب لبنان وان يجنبه أي خسارة او اضرار في المستقبل."

تاريخ اليوم: 
28/09/2005