Diaries

-A A +A
Print Friendly and PDF

لحود استقبل رئيس الحكومة واتفقا على جلسة لمجلس الوزراء الثلاثاء السنيورة: لدينا الثقة باستقلالية ميليس وبإجراءاته لمعرفة الحقيقة واعتقد انه سيتخذ كل الخطوات حتى تستمر مهمته حتى 15 كانون الاول الأمن سيبقى هاجسنا وسنعمل ما ينبغي ليشعر اللبنانيون بالاطمئنان معركتنا ضد الارهاب مستمرة والمطلوب أن نلتف أكثر حول بعضنا

استقبل رئيس الجمهورية العماد اميل لحود في الحادية عشرة قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، رئيس مجلس الوزراء  فؤاد السنيورة، وأجرى معه جولة أفق تناولت التطورات السياسية الراهنة. وتم الاتفاق خلال الاجتماع على دعوة مجلس الوزراء الى عقد جلسة يوم الثلاثاء المقبل لدرس التعيينات الامنية وإقرارها. بعد اللقاء الذي استمر 40 دقيقة، أدلى الرئيس السنيورة بالتصريح التالي: "كانت الزيارة مهمة للتشاور في عدد من القضايا بما فيها موضوع التعيينات، واعتقد اننا قطعنا شوطا مهما وان شاء الله سيصار الى البحث في هذا الموضوع في جلسة مجلس الوزراء التي سأدعو الى عقدها يوم الثلاثاء. وأنا على درجة كبيرة من الامل بان هذه المحطة سنقطعها بنجاح وستكون خطوة مهمة على مسار تأكيد الاستقرار الامني في البلاد بما يطمئن جميع اللبنانيين. لا شك ان هناك امورا اخرى سنقوم بها على صعيد تعزيز الامن حتى يستعيد اللبنانيون الثقة التامة بالاستقرار الامني، وهذه المحطات والتدابير والاجراءات سنقوم بها بكل ما تعني الكلمة من معنى. الحمد لله انا على ثقة باننا قطعنا شوطا مهما على صعيد انهاء هذه المسألة".

سئل: هل تداولتم مع فخامة الرئيس زيارتكم غدا لدولة الامارات العربية المتحدة؟ اجاب: "كنت قد بحثت مع فخامة الرئيس ومع مجلس الوزراء في موضوع الزيارات التي أنوي القيام بها، وهذه الزيارة لدولة الامارات هي استكمال للزيارات التي اقوم بها الى الدول العربية للقاء الرؤساء العرب، وستكون هذه الزيارة للقاء رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد، وهذه المحطة مهمة نظرا الى ما يربط البلدين من علاقات مهمة جدا ولما يؤديه اللبنانيون في دولة الامارات من دور في اقتصاد هذه الدولة، ولما تؤديه الامارات والاشقاء فيها من دور اقتصادي وسياسي في دعم الدولة اللبنانية".

سئل: هل تم التوافق على مسألة تعيينات قادة الوحدات الامنية لقوى الامن الداخلي؟ اجاب: "هذا امر تم التوافق عليه لانه قرار لا يستدعي موافقة مجلس الوزراء، بل يتم بموجب مرسوم عادي يوقعه فخامة الرئيس ورئيس الوزراء ووزير الداخلية".

سئل: على صعيد التحقيق الذي يجريه القاضي ديتليف ميليس، هل بحثتم مع فخامة الرئيس في الاجواء التي ترافق هذا الموضوع؟ أجاب: "اعتقد ان الموضوع بحث في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء، واطلعت فخامة الرئيس على مجريات البحث الذي تم مع القاضي ميليس والذي اعتقد انه سيتخذ كل الخطوات حتى تستمر مهمته حتى 15 كانون الاول المقبل، وهي المهمة التي كانت من صلاحياته أساسا لان مجلس الامن اعطاه صلاحية لمدة ثلاثة أشهر ومددت لثلاثة اشهر بعد ذلك. وهذا الامر سيتولاه القاضي ميليس، وانا مطمئن الى سير التحقيقات من قبله هو، وباسم اللبنانيين اقول لدينا كل الثقة باستقلاليته وبمهنيته وموضوعيته وبكل الاجراءات التي يقوم بها لمعرفة الحقيقة".

سئل: هل يمكن طمأنة اللبنانيين بعد اجتماعك اليوم الى ان جلسة مجلس الوزراء الثلاثاء المقبل ستكون افضل من الجلسات السابقة وستحمل امورا ايجابية؟ اجاب: "انا قلت ان العاصفة تهب عادة ثم تهدأ، وتشرق الشمس مجددا وتظهر الارض والاشجار انظف. اعتقد انها كانت خطوة مهمة وانا على ثقة ان ما حصل هو عاصفة في فنجان وطبيعي انه يجب الا يتكرر، واعتقد انه في المرحلة المقبلة يجب ان نلتف اكثر حول بعضنا البعض في ما خص الحكومة، وبالتالي لدينا جدول كبير من الاهتمامات والامور التي يجب ان نهتم بها وذلك لمصلحة اللبنانيين الذين ينتظرون من الحكومة المزيد من القرارات التي تؤدي من جهة الى تعزيز الامن الذي هو هاجسهم الاول الآن، وايضا في امور اخرى تتعلق بالقضايا والمسائل في شتى الامور الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وهي امور سنعطي المزيد من الاهتمام بها، مع التأكيد ان الموضوع الامني سيبقى هاجسنا وسنعمل كل ما ينبغي عمله كي يشعر اللبنانيون بانهم مطمئنون الى الاستقرار الامني، مع التأكيد ان هذه المعركة التي نخوضها ضد العمليات الارهابية سوف تستمر، وسوف ندعم كل الامكانات التي لدينا من شتى المصادر الشقيقة او الصديقة والقيام بكل التنظيمات والتنسيق بين جميع الاجهزة الامنية التي يجب ان يكون هاجسها تعزيز الامن، ولا ان تصبح هذه الاجهزة هي الهم ويكون لدينا دولة امنية. هذا ليس غرضنا لاننا نريد دولة آمنة كما ذكرت من البداية وهذا هو الهاجس الذي نعمل لاجله".

السنيورة في حديث الى صحيفة "الخليج" عشية زيارته الامارات:

ما يتردد عن تقرير ميليس تكهنات وقطع العلاقات مع سوريا جريمة

أكد رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة في حديث الى صحيفة "الخليج" عشية زيارته الى دولة الإمارات العربية المتحدة المقررة غداً الاثنين، أن هدف الزيارة إطلاع المسؤولين في الدولة على نتائج محادثاته في نيويورك، لا سيما الاتفاق على عقد مؤتمر دولي لدعم لبنان. ودافع الرئيس السنيورة عن أداء حكومته، مشدداً على أن لبنان يهدف الى التخلص من الدولة الأمنية والانتقال الى الدولة الآمنة، ونفى أي علم له بما يتضمنه تقرير المحقق الدولي في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ديتليف ميليس، وقال إن كل ما يتردد عنه حتى الآن مجرد تكهنات، وشدد على ضرورة معرفة من خطّط ودبّر ونفّذ مؤكداً في الوقت نفسه الحفاظ على العلاقات اللبنانية السورية، بغض النظر عما يمكن أن يتضمنه التقرير، معتبراً الحديث عن قطع العلاقات جريمة بحق الأمة. وهنا نص الحوار: سئل: تزورون دولة الإمارات عبر محطة خاصة في جولاتكم العربية. ما الذي يمكن أن يُطلب من دولة الإمارات؟ اجاب:" هذه الزيارة تأتي في سياق الزيارات التي أقوم بها الى الدول العربية الشقيقة. لقد قمت بأربع زيارات حتى الآن: سوريا، السعودية، الكويت ومصر. وهذه الزيارات هي فرصة للالتقاء وللحوار وللتعارف عن كثب لأن هناك رئيس وزراء لبنانياً جديداً، وعلى الرغم من أنه معروف من قبل المسؤولين في شتى الدول العربية بالطبع، ونتيجة كوني تحملت سابقاً مسؤولية وزارة المالية على مدى سنوات طويلة لأكثر من عشر سنوات تقريباً كنت ارافق فيها الرئيس الشهيد رفيق الحريري في شتى الزيارات التي كان يقوم بها الى الدول العربية. ولكن هذا هو العرف في لبنان، إذ إنه بعدما تتألّف أي حكومة يُصار عادة الى الالتقاء بالمسؤولين العرب للوقوف على التطورات الجارية، لا سيّما بعد الأحداث الجسام التي تعرّض لها لبنان والتي بدأت أولاً بالتمديد لرئيس الجمهورية اللبنانية اميل لحود ثم وصلت الى حدّ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وتداعيات ذلك الاغتيال.. هناك حاجة ماسة دائماً للتواصل المستمر بين لبنان وبين الدول العربية، لا سيّما في ضوء التحولات والتغيرات، وأنا أنظر بكثير من الأمل والثقة الى أن هذه الزيارة ستؤدي الى تعزيز إضافي للعلاقات الأخوية والصادقة والشفّافة، والمهمة التي تسود بين دولة الإمارات العربية وبين لبنان".

سئل: ألا يوجد برنامج محدّد تستهدف الزيارة مناقشته؟ اجاب:" لا شك، أنه بعد الزيارة الناجحة التي قمنا بها الى الولايات المتحدة ومشاركتنا في مؤتمر الدول المؤسسة لعملية دعم لبنان، فكان بالتالي من المهم أن يُصار الى اطلاع الاخوان في دولة الإمارات العربية على ما جرى من تطورات في هذا السياق. أنا دائماً أقيم على اعتقاد أن لبنان يحتل محبة غامرة ومهمة في عقول وضمائر العرب، مسؤولين ومواطنين، إن بلدنا الذي تعرض للمآسي يشعر دائماً، انطلاقاً من محبته وادراكه لمحبة اشقائه له، أن هناك حاجة دائمة لتعزيز علاقاته العربية ولتعزيز الدعم العربي له، إن لبنان يشعر، ولا سيما في هذه الظروف، أنه بحاجة الى دعم اخوته، لا سيما أنه تحمل في الفترة الماضية، بسبب العدوان الاسرائيلي المستمر على لبنان على مدى السنوات الماضية، عن نفسه وعن اشقائه العرب بسبب ايمانه بقضايا العرب. إن لبنان يشعر بأن اخوانه العرب لن يتركوه في أي حال من الأحوال، وضمن هذا الشعور وفي اطار هذه العلاقة نقوم بالزيارة الحالية".

سئل: هل هناك مسائل محددة سيتركز عليها البحث في هذه الزيارة؟ اجاب:" حتماً، هناك مسائل عديدة سوف يُصار الى بحثها من ناحية المبدأ الآن، ولكنه سيصار الى بحثها بالتحديد وبالتفصيل في موعد لاحق مع تطور البحث في شأن الاعداد لموضوع المؤتمر الذي سيصار الى عقده نهاية العام، والذي كانت قد جرت اجتماعات عدة سابقة في فرنسا ولندن وكان آخرها ما تم عقده في الولايات المتحدة الأمريكية، والذي أسفر عن اقرار عقد مؤتمر موسع يشترك فيه أشقاء وأصدقاء لبنان للنظر في كيفية الموافقة على برنامج لدعم استقرار لبنان ودعم استقلاله وسيادته".

سئل: في حديث لكم اعتبرتم أن الفيصل في حركة الساحة اللبنانية هو ما ستنتهي إليه الأمور على صعيد القرار 1595 كأنكم تقولون إننا سنظل في حال "إدارة الأزمة" رهن ما ستتوصل إليه لجنة ميليس؟ اجاب:" أفهم من السؤال أن عجلة الساعة وعقاربها توقفت ولم تعد تسير بانتظار ما ستسفر عنه التحقيقات. أنا لا أعتقد بذلك، على أهمية ما سيترتب من نتائج للتقرير وتداعيات يمكن أن تسفر عنها التحقيقات وبالتالي التقرير. إن ذلك لا يعني أن عجلة العمل في الحكومة متوقفة. أو أن عجلة العمل في القطاع الخاص أو الحياة في لبنان متوقفة.. لقد شهدنا في هذه الفترة قرارات مهمة اتخذتها الحكومة. كان أول أمر قامت به الحكومة في اليوم الثاني لتأليفها، وحصولها على الثقة، هو معالجتها لمشكلات الحدود مع سوريا، وأنا ذهبت الى دمشق، وكانت مناسبة لتأكيد أهمية العلاقات مع سوريا والعمل على تعزيزها وصفائها ولكن على قاعدة العلاقات الندّية والاحترام المتبادل في ما بين البلدين. عمدت الحكومة الى تأليف الهيئة الوطنية للانتخابات لوضع مشروع قانون انتخاب دائم. وعمدت الحكومة ايضا الى اعادة الاعتبار الى قانون الحريات وقانون تأسيس الجمعيات. هذه من الأمور الأساسية وقد عمدت الحكومة الى اعادة العمل بحيوية القطاع الخاص والاقتصاد اللبناني، وهناك العديد من القرارات التي اتخذت في هذا المجال. هناك أمور أخرى، كمشاريع القوانين التي جرى اقرارها، وتؤدي الى تحريك العجلة الاقتصادية والى تمكين القطاع الخاص من العودة الى العمل في لبنان، وبالتالي نرى ان الحكومة منذ نيلها الثقة اعادت عجلة النشاط الاقتصادي، فميزان المدفوعات سجّل فوائض مستمرة في شهر أغسطس/ آب وفي شهر سبتمبر/ أيلول، فهذه كلها عوامل ايجابية تؤشّر الى تحسّن. من جهة ثانية من الطبيعي أن هناك من يرغبون في ألا تستعيد الأمور في لبنان حيويتها وسلامها واستقرارها، وكذلك في ألا يستعيد اللبنانيون ثقتهم بأنفسهم وبالتالي عدم اعادة الاعتبار الى مؤسساتهم القضائية والأمنية والسياسية كذلك. من الطبيعي أن هناك محاولات للنيل من ذلك عن طريق القيام بتلك العمليات الارهابية التي يُقصد منها تثبيط همم اللبنانيين وإشعارهم بأن ليس هناك إمكان للبنان أن يحكم نفسه أو أن يكون هناك استقرار أمني. أريد القول هنا ان الحكومة ناشطة في التصدي لهذا الشأن، وهناك خطوات عديدة نقوم بها في هذا الصدد، ولكن ينبغي ألا ننسى أن هذه معركة ليست ضد مجرم عادي بل ضد عمليات ارهابية، ومعنى ذلك أن هناك قراراً يؤخذ الآن للقيام بهذه العمليات الارهابية، ولم يكن هناك قرار في الماضي ان تكون هناك عمليات ارهابية وهذا هو الفرق، لكن من الطبيعي أن تستمر الحكومة في اتخاذ كل الاجراءات لتعزيز اجهزتها الأمنية حتى يكون لنا دولة آمنة وليس دولة أمنية. يجب ان ننتهي من الدولة الأمنية، ولكن علينا ان نعزّز اجهزتنا الأمنية، وأن نحاول زيادة مهاراتنا وكفاءاتنا وتدريبها وتعاونها في ما بينها حتى تعالج هذه المسائل، وان نسير ايضاً وفق القواعد التي تؤدي بنا الى تأمين التواصل مع أشقائنا واصدقائنا لكي يدعموا في مواجهة هذا العدو الارهابي مسيرة لبنان في اتجاه تعزيز الأوضاع الأمنية. هذه الحكومة قامت ايضاً بخطوات عديدة على الصعيد الاقتصادي، وكان آخر انجازاتها ما قامت به في ذلك المؤتمر في نيويورك، والذي هو الاعداد للمؤتمر الدولي لدعم لبنان الذي سيعقد في نهاية العام. إن المعالجات تتم ضمن ظروف في منتهى الصعوبة، ولكن ضمن ظروف يعبّر فيها اللبنانيون جميعاً عن ايمانهم واصرارهم على أن يتخطّوا المشاكل التي يواجهونها بالرغم من كل التعقيدات وبالرغم من كل المصاعب. هناك موقف لبناني، وإن بدا احياناً أنه يخبو من وقت الى آخر، إلا أن جذوته لا زالت فيه وهي جذوة 14 مارس/ آذار التي عبّر فيها جمهور الشباب في لبنان عن ايمانهم بالحرية واستقلال لبنان وسيادته، وعبّروا فيها عن تمسكهم بالمبادىء التي بني عليها لبنان: مبدأ الحريات والتنوع في بوتقة الوحدة بين اللبنانيين، حماية حقوق الانسان، سيادة سلطة القانون.. هذه كلها مبادئ عبّر عنها الشباب الذين هم مستقبل لبنان، والذين سنعمل من أجل أن نعد لبنان ليكون قادراً على أن يلبي طموحاتهم بمشاركتهم ومعهم ولهم".

سئل: أولى خطوات الحكومة كانت الذهاب الى سوريا، هل تعتبر ان العلاقات الآن بين لبنان وسوريا طبيعية؟ وماذا لو جاء تقرير ميليس متهماً هذه الدولة الشقيقة بالضلوع في عملية اغتيال الرئيس الحريري؟ اجاب:" أنا أعتقد أنه يمكن أن يكون هناك فتور في العلاقات ناتج عن الفترة التي كان فيها الوجود السوري في لبنان، وكانت هناك ممارسات خاطئة أدّت الى حدوث هذا الفتور في العلاقات. لكن أنا حرصت خلال اجتماعي بالمسؤولين في الجمهورية العربية السورية، وقد التقيت بالرئيس الأسد، على تأكيد أهمية وعمق العلاقات والسعي المستمر الى أن تبقى هذه العلاقات جيّدة ومتحسنة. يجب أن يكون في الذهن أمران لا خلاف بينهما على الاطلاق، ولا أي تنازل عنهما على الاطلاق: اولاً أن هناك قراراً لبنانياً اتفق عليه اللبنانيون جمعياً بأننا نسعى الى كشف الحقيقة بالنسبة لاغتيال الرئيس الشهيد، ونسعى الى محاسبة من ارتكب هذه الجريمة من دون أي اعتبار الى أي جهة ينتمي وأياً كان.. نريد أن نعرف من خطط؟ من دبّر؟ من الذي نفّذ هذه الجريمة التي أدّت الى استشهاد الرئيس الحريري؟. وما نريده ايضاً هو أنه يجب أن ينال عقابه وأن يكون درساً يؤدي الى ردع أي عملية اخرى قد ترتكب بحق لبنان وبحق اللبنانيين، لا سيّما ان لبنان هو اكثر بلد عربي تعرّض لعمليات اغتيال سياسي، فهذا الأمر هو من المسلمات، أما المسلمة الثانية التي يجب الحفاظ عليها فهي العلاقات بين لبنان وسوريا. فبغض النظر عمن يكون قد شارك في الجريمة، وأنا لا أعلم من شارك، ومن دبّر، ومن نفّذ، يجب أن تكون هناك علاقات مستمرة وأخوية وصادقة ومتحسّنة دوماً ولا تشوبها شائبة ولا فتور بين لبنان وسوريا وما بين الشعبين اللبناني والسوري.. شعبان بينهما تاريخ طويل وجغرافيا ومستقبل ومصالح مشتركة، يرتكب جريمة حقيقية بحق الأمة أن يأتي أحد ليقول إنني أريد أن أقطع العلاقات بين لبنان وسوريا.. هذا أمر غير مقبول، ولا يمكن أن يقبل به المرء بأي شكل. إذن، هاتان المسلمتان يجب الحفاظ عليهما كيفما كانت الظروف".

سئل: هناك تقرير ميليس، ماذا يمكن أن تقول عن هذا التقرير؟ وهل يمكن ان يصدر في الموعد المحدد له على الأقل؟ اجاب:" لقد اجتمعت مع ميليس أربع مرات، وفي كل مرّة كنت اقول له كلاماً واحداً: لا تقل لي أي شيء تعتقد انه يؤثر في مجريات التحقيق، احتراماً مني لاستقلالية القضاء. إنني أحترم صدقية ميليس وأمانته ومهنيته واستقلاليته.. لا أنا طلبت منه أن أعرف شيئاً ولا هو قال.. وأنا أقول لكم اني لا أعرف شيئاً، واذا كنت أنا لا أعرف فلا أحد يعرف. ما نعرفه هو انه يقوم بعمله بتقنية عالية، بعيداً عن التسييس وأنا لدّي ثقة، وأتكلم هنا باسمي وباسم اللبنانيين بأن لدينا الثقة باستقلاليته ونزاهته وكفاءته ومهنيته، وانه ذكر لي أنه سيقدّم تقريره في العشرين من هذا الشهر (أكتوبر/ تشرين الأول). وأهم شيء هو أن يُسحب هذا الأمر من التداول لأننا لا نعرف عنه، والكل اليوم يُبصّر ويحاول ان يقدّم تصورات عمّا في التقرير، الرجل لغاية اليوم لم يكتب تقريره، فكيف نتحدّث عن تقرير لم يكتب بعد؟ التقرير يريد ان يوجّه الاهتمام والانتباه والأبصار نحو الحقيقة ومن ارتكب هذه الجريمة، وبعد ذلك من الطبيعي ان يكون هناك تداعيات ومتابعات لهذا الأمر وهو ما علينا أن نواجهه ونواكبه".

سئل: ماذا عن اتصال تيري رود لارسن بكم أخيراً في ما خص السلاح الفلسطيني في لبنان؟ اجاب:" اتصل لارسن من القاهرة وذكر لي انه اجتمع بالأخ ابو مازن وكان اجتماعاً جيداً، وقد اجتمع بالرئيس مبارك وكان موضوع السلاح على جدول الأعمال. من الطبيعي انني لم اتمكن عبر الهاتف أن اعلم أي شيء يعطيني معلومات جديدة. أنا سأتابع هذا الموضوع لأرى اذا كانت هناك افكار جديدة.. طبيعي اننا حريصون كل الحرص على استمرار التشاور والتواصل بيننا وبين لارسن في كل جديد نتناوله".

سئل: ماذا عن وعدك بإقرار خطوات أمنية بارزة الثلاثاء المقبل في مجلس الوزراء؟ اجاب:" أنا أعتقد اننا نقترب من التوصل الى الخروج بتوافق".

 

الرئيس السنيورة في حوار لقناة "أبو ظبي":

لبنان يدخل مرحلة جديدة من تاريخه حافلة بتحديات

ويجب ان نعد انفسنا لها بالتماسك والمواجهة

هناك صلة بين موجة التفجيرات الارهابية وتقرير ميليس

لبنان يحترم القرارات الدولية ولن يستبدل وصاية باخرى

 

اكد رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة في حوار مع قناة "ابو ظبي" ان لبنان يدخل مرحلة جديدة من تاريخه حافلة بتحديات يجب ان نعد انفسنا لها بالتماسك والمواجهة, وراى ان هناك صلة بين تصاعد موجة التفجيرات الارهابية وتقرير قاضي التحقيق الدولي في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ديتليف ميليس, مؤكدا انه لا يعرف ماذا يضم تقرير ميليس, وملمحا الى امكانية تمديد مهمته الى 15 كانون الاول. واعلن الرئيس السنيورة ان لبنان يحترم القرارات الدولية وانه لن يستبدل وصاية بوصاية اخرى. وفي ما يلي نص الحوار: سئل: لبنان امام المفترق الصعب ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة في موقع يراد من خلاله اتخاذ القرار الصعب، كيف تتعاطى مع المرحلة واي واقع يمر به لبنان حاليا؟ اجاب:" الواقع ان لبنان يدخل الآن مرحلة جديدة من تاريخه. فبعد ثلاثين عاما من المعاناة التي مرت بمسلسل من الصدامات والحروب الاهلية الى الاجتياحات الاسرائيلية التي انتهت بشكل غير كامل في العام الفين, الى الوجود السوري الذي كان له في البداية نتائج ايجابية وأسهم في انهاء الحرب الاهلية لكنه تحول بعد ذلك الى وجود ضاغط على الحياة السياسية والاجتماعية في البلاد, وبالتالي كان نتيجة التمديد الذي حصل في لبنان بعد تعديل بالدستور ان بدأت الامور تتردى تدريجيا الى ان وصلت الى النقطة التي طفح بها الكيل, وجاء استشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري وذلك كان القشة التي قصمت ظهر البعير, وعبر الشعب اللبناني في 14 شباط فبراير مرورا ب 14آذار مارس عن استنكاره وادانته لهذا الحادث الاليم, وايضا عبر عن تمسكه بالاستقلال والحرية والسيادة التي تأسس عليها لبنان ويستميت بالدفاع عنها، انه بلد الحريات وحقوق الانسان والاعتدال وهو بلد يود ان يبني المستقبل لابنائه الشباب،  وبالتالي يرى اللبنانيون انهم يدخلون مرحلة جديدة حافلة بامور علينا ان نعد انفسنا لها وتحمل تحديات كثيرة، ان اللبنانيين يرون ضرورة التماسك والمواجهة". اضاف "في هذه الفترة نحن نعاني من مشكلة اساسية تتعلق بان هناك ايدي آثمة ترفض المتغيرات التي جرت في لبنان منذ 14شباط فبراير والتي ادت الى انسحاب الجيش السوري والى الانتخابات وتاليف حكومة جديدة منبثقة عما افرزته الانتخابات واليد التي ترفض ما حصل وتود ان تصور الى اللبنانيين بانهم غير قادرين على الامساك بامور بلدهم بالتالي تفتعل هذه الايدي عمليات تفجير وهي عمليات ارهاب".

سئل: هل ثمة علاقة بين تصاعد هذه التفجيرات وتقرير ميليس ؟ اجاب:" نعم هناك صلة بين هذه وتلك وان من يقوم بهذه التفجيرات يحاول ان يدفع اللبنانيين بان يقولوا ليتنا نعيش كما كنا في الماضي. في الواقع انه في الماضي لم يكن هناك قرار بالتفجيرات, الآن هناك قرار وبالتالي هذه التفجيرات تصدر عن يد ترتكب اعمالا ارهابية وكلما اقتربنا من موعد اعلان نتائج التحقيق كلما ازداد المعنيون بالامور توترا واقدموا بشكل او بآخر على القيام بهذه العمليات ".

سئل: يبدو وكأنك تشير الى هوية من يقف وراء هذه العمليات بما في ذلك اغتيال الرئيس الحريري ؟ اجاب:" صدقا لا اعرف ولا استطيع ان احدد.. حتى من موقعي، مع ايماني الكامل باستقلالية التحقيق، انا لا اعرف وليس هناك من يعرف ماذا يضم هذا التقرير ".

سئل: كرئيس حكومة الم يصلك شيء حتى الآن ؟ اجاب:" انا اقرأ مثل كل اللبنانيين, وانا اجتمعت بميليس 4 مرات حتى الآن واحرص كل مرة ان اقول له ارجو ان تقول لي كل ما تعتقد انه لا يؤثر على مسار التحقيق ".

سئل: احساسك الشخصي دولة الرئيس, هل الرجل توصل الى حقيقة ما ؟ اجاب:" احساسي الشخصي انه يتقدم على مسار التوصل الى معرفة الحقيقة".

سئل: هناك اتجاه لتمديد فترة تحقيق ميليس ؟ اجاب:" انا اعتقد ان الفترة التي لدى ميليس هي وفق قرار مجلس الامن رقم 1595 لمدة 3 اشهر وتمدد ايضا هذا يعني انه يستطيع البقاء حتى 15 كانون الاول ديسمبر، ما زال هناك تقدم على هذا المسار وهو سيقدم تقريره في 24 لجاري".

سئل: ولكن يبدو ان ميليس يمسك بعصب البلد؟ اجاب:" هذا ليس دقيقا وان كان صحيحا عند البعض. انا اقول ان حدثا كاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وبعد ذلك التداعيات التي نتجت عن محاولات التفجير التي نالت من الاستقرار الامني جعلت درجة تحسس اللبنانيين بهذه المسألة عالية جدا ولهذا هناك تركيز في وسائل الاعلام ولدى اللبنانيين على الهاجس الامني, هذا لا يعني ان الحياة ستتوقف في لبنان بل الحياة مستمرة، في القطاع الخاص والعام وغير ذلك وعلى كل المستويات ".

سئل: لماذا يتحدث البعض عن زلزال ؟ اجاب:" الحديث عن زلزال ناتج عن التقرير المتعلق باي دور كان لاناس غير لبنانيين. هل كان هناك دور لاشخاص سوريين بهذا الشأن ام لم يكن هناك دور ".

سئل: في الخيارين ماذا يمكن ان يحصل اذا اعلن ان سوريا غير متهمة وماذا لو اعلن فعلا ان هناك سوريين وجهت اليهم التهمة ؟ اجاب:" انا اعتقد انه يجب ان نفصل ما بين العلاقة بين سوريا ولبنان وبين الشعب السوري والشعب اللبناني عن اي امر قد يكون قام به اشخاص مهما كانت مسؤولياتهم في سوريا او في لبنان بهذا العمل. من المسلمات الاساسية التي يجب ان تكون في ضميرنا هو ان العلاقة بين الدولتين الشقيقتين باقية مهما حصل ومهما كان من ارتكب هذه الجريمة، انا اعتقد ان هذه من المسلمات.  الآن ان اي كان من ارتكب هذه الجريمة يجب ان ينال عقابه، لبنان من اكثر البلدان العربية الذي نالته الاغتيالات السياسية.  هناك العديد من الاشخاص ممن كان لهم باع في الحياة السياسية او العامة او الصحافة وآخرها السيدة مي شدياق. هناك امر اساسي يجب ان نركز جهودنا عليه هو ان نعرف من خطط ومن نفذ ومن ساعد في عملية اغتيال الشهيد رفيق الحريري ويجب ان ينال عقابه كائنا من كان ومن كان وراءه،  هذا ليس فقط لمعاقبة من ارتكب هذه الجريمة بل لردع اي كان قد يفكر بجرائم مماثلة".

سئل: هل هذا يعني اننا سنذهب الى المحكمة الدولية ؟ اجاب:" من السابق لاوانه الحديث حول ذلك وان كانت هناك دراسات حول هذا الشأن والخيارات المتاحة،  في ضوء التقرير الذي سيعلنه ميليس ".

سئل: ولكن ما هو موقفك الشخصي ؟ اجاب:" انا ميال ووفق نتائج التحقيق ولدعم هذا التحول التدريجي نحو استقلالية القضاء اللبناني فانه من المفيد ان ننظر بهذا الامر والقرار يجب ان يؤخذ في ضوء المعطيات التي سيكونها التقرير وايضا من خلال المشاورات مع الامم المتحدة ".

سئل" كرئيس للحكومة، هل هناك اتصالات بينك وبين دمشق ؟ اجاب:" انا في اليوم التالي لنيل الحكومة الثقة ذهبت الى سوريا واجتمعت بنظيري السوري واجتمعت بالرئيس بشار الاسد، وكانت مباحثات هامة وواضحة وجرى تأكيد على العلاقات الاخوية، وكان هناك تباحث حول الاشكالات التي كانت قائمة على الحدود وذكرت سابقا ان لبنان وسوريا هما بلدان شقيقان يربط بينهما التاريخ والجغرافيا والمصالح المشتركة،  وعادة تقاس حرارة العلاقات بين اي بلدين مجاورين بمقدار سرعة السيارة وهي تعبر الحدود،  فاي كلام آخر ليس كاشارة العبور عند الحدود كلما كانت سرعة السيارة اسرع كلما كانت العلاقات اسمى واعمق واهم، انا اعتقد ان التحدي هو في قدرتنا على الانسياب الكامل في حركة العبور بين البلدين، لقد ادت هذه الزيارة الى ازالة مشكلة الحدود ونعمل الآن على النظر بكل الامور, كما نعمل على ازالة كل الشوائب. انا اقوم بعدة اتصالات وانا اتصل برئيس الحكومة السوري ونحن نستمر في التشاور والتعاون وهناك عدد من الوزراء زار سوريا خلال الفترة الماضية ".

سئل: من بين القرارات الصعبة التي يراد لهذه الحكومة معالجتها قرار سحب سلاح "حزب الله"، كيف تتعاملون مع هذه القضية ؟ اجاب:" ان القرار 1559 الذي صدر عشية قرار التمديد وكان اعد سابقا وتوقف صدوره الى ان كان التمديد الذي لم يحظ بارادة ورضى اللبنانيين، هذا القرار كان يضم عددا من البنود مثل انسحاب الجيش السوري والانتخابات وقضية سلاح "حزب الله"، ونحن عبرنا في اكثر من مناسبة وفي شتى المحافل، بان لبنان دائما يؤكد على احترامه للقرارات الدولية ونحن سوف نستمر باحترامنا لهذه الشرعية الدولية, لكن هناك امور تتعلق بكيفية تفسير هذه القرارات وتزمين تنفيذ هذه القرارات والظروف التي نعيشها الآن في ما خص بعض بنود هذه القرارات.  هذا الموضوع يحتاج الى تداول وحوار بين اللبنانيين لايجاد القناعات المشتركة بين اللبنانيين ونحن لا نود في سعينا لتحقيق امر معين ان نصل الى ايجاد اشكالات اخرى، نود ان نتقدم وبشكل واضح ومن خلال آلية محددة عبر الحوار بحيث نتمكن من الوصول عبر الحوار الى التلاؤم مع القرارات الدولية ".

سئل:هل هناك امكانية للتلاؤم ؟ اجاب:" يجب ان يتم، فعليا الحوار بدأ ما نراه من تبادل للآراء هو انعكاس للتلازم، لا بد من وضع آليات واطر للحوار ".

سئل: طلبت مساعدات امنية، البعض يقول ان ذلك مهد الطريق لنوع من الوصاية الامنية والسياسية ؟ اجاب:"احب ان اؤكد بان لبنان لا يستبدل وصاية بوصاية اخرى، ولا سيطرة من نوع معين بسيطرة من نوع آخر.اعتقد ان لبنان بلغ سن الرشد، وهو ليس بحاجة الى وصاية من اي نوع كان وان اللبنانيين لا يقبلون ولن يقبلوا باي وصاية. هم يريدون وصاية اللبنانيين على انفسهم, نحن بلد قائم على الانفتاح والعلاقات الجيدة مع الاصدقاء والاشقاء, ونحن لطالما كنا نعتمد على التعاون مع الكثير من دول العالم بشتى المجالات استنادا الى مصالحنا، نحن الآن نمر بحالة معينة تقتضي منا ان نبحث عمن يمكن ان يساعد لبنان خاصة على الصعيد الامني, ونحن نواجه قوى ارهابية تسعى لتفتيت لبنان واستقلاليته وحريته واستقراره لهذا نبحث عمن يمكن ان يساعده لمواجهة ذلك بكفاءة وهذا يحتاج الى تجهيزات ومهارات وخبرات معينة،  نحن نتعاون مع عدد من الدول ونحن لا ننفتح على دولة دون اخرى, وتقدمنا من دول عديدة ولم يكن فقط من الولايات المتحدة وفرنسا".

سئل: ولكن صودف ان الاميركيين كانوا اول الواصلين ؟ اجاب:" دعني اقول شيئا، هؤلاء جاؤوا للتحقيق بجريمة سيارة مي شدياق، ثانيا هذه هي المرة الثالثة التي جاؤوا بها وليست هذه الحكومة فقط التي دعتهم, لنتحدث بصراحة، لبنان يستعين بهذه الامكانية للمرة الثالثة،  فلماذا لم يتحدث البعض سابقا مع اعتقادي الجازم باننا في كل المرات كنا على صواب، نحن نتعاون مع شتى الدول لندرب عناصرنا وتحسين مهاراتها وايضا تجهيزها لتتمكن من ان تتعامل مع كل ما يجري, موضوع الوصاية وان هناك من يفرض تبعية على لبنان هو مرفوض وغير مقبول من كل اللبنانيين ولا تقبل به الحكومة ".

سئل: دولة الرئيس في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء كان فوق الطاولة الطويلة الكثير من القبضات والنظرات القاسية، الا تخشى من خطوة قد تفجر الحكومة من الداخل ؟ اجاب:" انا من اشد المؤمنين بالحوار وان كان هذا لا يعني ان يقول اي شخص رايه بالصراخ بل بصوت هادىء انا اؤمن بان الشدة ليست بالسرعة بل بمن يحفظ نفسه عند الغضب.  انا اعتقد ان مجلس الوزراء هو مكان النقاش والحوار، قد تكون عاصفة ولكن بعد انتهاء العاصفة تشرق الشمس من جديد والطرقات تصبح نظيفة اكثر، انها عاصفة مرت واعتقد شخصيا ستنجلي الامور عن تقدم في مجالات عديدة".

سئل: تتوقع تعيينات امنية مثلا في الجلسة القادمة ؟ اجاب:" ان شاء الله،  انا اعتقد اننا نسير باتجاه سليم ".

سئل: كيف تصف علاقتك بالرئيس اميل لحود؟ اجاب:" علاقتي بالرئيس لحود يحكمها الدستور والاصول بالتعامل بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ".

سئل: فقط؟ اجاب:" نعم، هذه العلاقة قائمة لان امور الدولة يجب ان تتم وان نرعى كل الامور التي تهم اللبنانيين وان نرعى التحول والاصلاح والنمو وهي عناوين بارزة لهذه الحكومة، الاصلاح على شتى المسارات الامنية والقضائية والاقتصادية، هذه العلاقة يجب ان نمشي بها الى ما يؤدي لتحقيق مصالح البلد ".

سئل: كأنها علاقة الضرورة ؟ اجاب:" لا اود ان استعمل مصطلحات وعناوين، ما يهمني هو النتائج".

سئل: في اي اطار تندرج زيارتكم لدولة الامارات العربية المتحدة ؟ اجاب:" الحقيقة سأتشرف بلقاء صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة وكبار المسؤولين الاماراتيين. ان العلاقة بين لبنان ودولة الامارات وثيقة جدا ولبنان كان له مع دولة الامارات سجلات كبيرة من النجاحات في عمقها وفي شفافيتها وصدقها ولا شك ان المغفور له الشيخ زايد كان له الدور الاكبر في تعميق هذه العلاقة وابقائها في هذا السمو. لبنان كان دائما في قلبه وانا كان لي شرف الاجتماع به وشعرت بما كان يكنه للبنان ومحبته للبنان وهو لم يترك مناسبة الا وقدم مساعدة للبنان، وهذه النفحة وهذه الروح موجودة ومستمرة بعمقها كما كانت. وانا اؤكد ان لدى صاحب السمو الشيخ خليفة واخوانه مثل هذا الشعور، لدينا مصالح مشتركة، ان اللبنانيين ساهموا في نهضة الامارات، ودولة الامارات وقفت وبجميع المراحل ولا سيما في الفترات السابقة،  كانت الامارات من الدول المبادرة خلال مؤتمر باريس - 2 كما كانت دائما في شتى المجالات، هناك تحرك دائم لدعم لبنان في مجالات عديدة واعتقد ان دولة الامارات لم تترك مناسبة الا ودعمت لبنان أكان ذلك في تعزيز اجهزته الامنية او الاستثمارية او الاقتصادية وزيادة قدرة لبنان على مواجهة المصاعب او اعادة البناء او ازالة الالغام،  لهذا انظر بكثير من التقدير لمواقف دولة الامارات،  ومن هنا نتطلع الى هذه الزيارة في سياق تعزيز ما يربطنا من اواصر المحبة والاخوة والمصير المشترك، سأشهد وسأسمع دعما للبنان ولاستقلاله وحريته واعادة بناء مؤسساته, هذا موقف دائم للامارات ".

تاريخ اليوم: 
02/10/2005