Diaries

-A A +A
Print Friendly and PDF

الرئيس السنيورة بحث مع الامين العام للمجلس الاعلى

موضوع ازمة عبور الشاحنات عند الحدود اللبنانية - السورية:

نتوقع ونأمل ان يصار الى تأليف الحكومة خلال 24 ساعة

ومن الضروري ان تكون قادرة على معالجة الكثير من المسائل

الخوري: سوريا ستسهل عبور الشاحنات بوتيرة اسرع

تعديل او الغاء معاهدة التعاون يحتاج الى موافقة الدولتين

 

استقبل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة فؤاد السنيورة، في الخامسة عصر اليوم في منزله, الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني - السوري نصري الخوري, وتناول البحث موضوع أزمة عبور الشاحنات عند الحدود اللبنانية - السورية. بعد اللقاء، أدلى الخوري بتصريح قال فيه: "التقيت دولة الرئيس المكلف لكي اضعه في اجواء الاتصالات التي قمت بها في العاصمة السورية دمشق، في شأن موضوع المراكز الحدودية والشاحنات المتوقفة على معبري العبودية والجديدة. ونتيجة هذه الاتصالات تبين لنا وتأكد لي، وهذا ما نقلته للرئيس السنيورة, ان الموضوع الاساسي هو موضوع أمني وليس هناك اي خلفية سياسية ابدا بالنسبة للاجراءات المتخذة, وهناك مخاوف امنية حقيقية لدى الجانب السوري من ان يحصل بعض العمليات على غرار ما حصل في مناطق سورية عدة, ولديهم معلومات وتم اكتشاف مهربات مما ادى الى اتخاذ هذه الاجراءات القاسية والتي ادت الى هذه الزحمة الخانقة في مرور السيارات المتوجهة الى سوريا او العابرة من سوريا, وهذا من دون شك ستكون له انعكاسات سلبية على الاقتصاد اللبناني وعلى الاقتصاد السوري ايضا, كون معظم الشاحنات هي شاحنات سورية. ونتيجة الاتصالات المكثفة التي قمنا بها توصلنا اليوم الى قرار، كما ابلغنا الجانب السوري, ان حرص سوريا على العلاقات الاخوية مع لبنان واستعدادها دائما للتضحية من اجل استقرار لبنان وسيادته واستقلاله, ومحبة سوريا للشعب اللبناني ستدفع بها الى تخفيف الاجراءات على الحدود بحيث ستسهل عملية عبور الشاحنات بشكل اسرع ووتيرة اسرع مما هي عليه الان, من دون ان يعني ذلك الغاء التدابير الامنية لاننا جميعا حريصون على الوضع الامني في دمشق, لان امن سوريا هو من امن لبنان وامن لبنان هو من امن سوريا، ونأمل ابتداء من اليوم او من صباح غد ان تبدأ هذه التدابير التي ستؤدي الى تسريع عمليات عبور الشاحنات, واعتقد ان الوضع في الشمال بدأ يتحسن وبدأ بعض السيارات يدخل بسرعة أكبر, على أمل ان تسرع صباح غد عمليات التفتيش، وسيعمل على بعض الاقتراحات التي قدمها دولة الرئيس كزيادة عدد المفتشين وتسريع العمليات, ونأمل ان تنتهي هذه الازمة بشكل سريع".

سئل: البعض يتساءل عن مصير معاهدة الاخوة والتعاون والتنسيق بين لبنان وسوريا، وهل سيؤثر هذا الموضوع عليها؟ أجاب: "أولا ان هذه المعاهدة موقعة بين دولتين مستقلتين، في اطار أنظمة وقوانين البلدين، وهي معاهدة مبرمة من قبل مجلس النواب اللبناني ومجلس الشعب السوري، وبالتالي أي معاهدة موقعة بين دولتين تعديلها أو الغاءها يحتاج الى موافقة دولتين، والى اجراءات قانونية، من دون شك فأنه تحصل حتى في اطار علاقات مميزة صعوبات وعراقيل وتعثرات كانت تعالج دائما في اطار التعاون والتنسيق بين البلدين, ونحن نأمل ان تزول غيمة الصيف قريبا بفضل تعاوننا جميعا ونتمكن من اعادة الامور الى مكانها البيعي بين البلدين. الرئيس السنيورة من ناحيته، قال الرئيس السنيورة: "بداية، أود ان اقول ان  الخوري اطلعني على الاتصالات التي قام بها مع المسؤولين السوريين, كما اطلعني على الاتصالات التي اجراها مع رئيس الحكومة السورية, وايضا على الرغبة في القيام بكل ما يتطلب من اجراءات لتسهيل عملية العبور للاشخاص والبضائع عبر المعابر بين لبنان وسوريا. ولا شك في اننا نتفهم الهواجس الامنية، وايضا نثمن الخطوات التي كما ذكر  الخوري بأنه سيصار الى اتخاذها حتى يتم التسهيل، وبالتالي نصل الى الهدف الذي يسعى اليه الشعبان بأن يكون هناك مرور سريع وعبور سهل لشتى الاشخاص والبضائع بين البلدين، وهذا من مصلحة لبنان ومن مصلحة سوريا, وانا على ثقة بأن خطوات اخرى, كما ذكر لي  الخوري سيصار الى اتخاذها من اجل هذا الامر وتحقيقه". أضاف: "اما في شأن موضوع الاتفاقيات، فلبنان لطالما كان دائما يحترم كل المواثيق والاتفاقيات التي قام بها، وينطلق اساسا من مصلحته ومن مصلحة الشعب السوري، وهناك هذان الشعبان الشقيقان يجب ان نسعى دائما لتحسين العلاقات بينهما وتعزيزها، وان كان هناك من امور ينبغي تصحيحها يجب ان نعمل سويا على تصحيحها لما فيه مصلحة الشعبين، وهذه المصلحة المبنية على الاحترام المتبادل بين البلدين والعلاقة الندية، وهذا امر يؤدي الى تعزيز هذه العلاقات وتحسينها وتصحيحها وزيادة حجم التبادل التجاري والاقتصادي والتعاون الاقتصادي بين البلدين. انني على ثقة بان هناك مصلحة اساسية للشعبين اللبناني والسوري في ان تكون هناك علاقات وثيقة وان نسعى دائما الى تعزيزها. وهذه المناسبة اليوم هي مناسبة طيبة في ان نسمع عن هذا الجهد والذي نأمل وانا على ثقة ان شاء الله، بان الاخوان في سوريا وشتى المسؤولين سيعملون كل مل ينبغي ان يعمل حتى تتم ازالة هذه العوائق، ويصار الى انسياب البضائع ومرور الاشخاص بشكل سليم وسريع، وكما ذكرت فان ذلك لمصلحة البلدين، وانا اتمنى على  الخوري ان يتابع مساعيه الحميدة وان يعمل كل ما يمكن ان يعمل حتى يشعر الشعبان بانهما فعليا، ليس بالاسم، شقيقان وان من مصلحتنا التعاون دائما استنادا الى قاعدة الاحترام المتبادل".

سئل: الا تعتقد ان ما يحصل على الحدود مع سوريا وغيره وتأخر ولادة الحكومة يؤثر كل ذلك غليانا في الشارع على كل الاصعدة؟ اجاب: "أود ان اقول هنا، من الطبيعي كلنا نتوقع ونأمل ان يصار الى تأليف الحكومة خلال 24 ساعة، لكن اود ان اقول وبوضوح، انه ربما لاول مرة منذ 30 سنة على الاقل يصار الى تأليف حكومة في لبنان تكون فيها كل الاسهامات في عملية التأليف اسهامات محلية، هذا الامر من الطبيعي يجب ان ندركه ونثمنه ونعلم ان هذا الامر ضروري حتى يصار الى ان نخرج بحكومة تكون في افضل الحالات احسن ما يمكن ان يقدم للشعب اللبناني، وقادرة على معالجة الكثير من المسائل والقضايا التي تهم اللبنانيين اكان ذلك في السياسة ام في الاقتصاد ام في شتى الامور التي تهم اللبنانيين، فاعتقد ان هذا الامر هو الذي استدعى منا ان نأخذ الوقت اللازم لتأليف الحكومة وهو وقت ضروري ونأمل خيرا ان شاء الله".

سئل: هل ستذهب الى بعبدا قريبا؟ اجاب: "حتما بعد ان انهي كل المشاورات، وانا دائما كما ذكرت اسعى بكل جهدي حتى يصار الى انجاز هذا العمل في اقرب وقت ممكن، وانا على ثقة باننا نتقدم يوميا ونحقق تذليلا لكثير من النقاط، وهذا الامر في النهاية يصب في تأليف الحكومة بشكل جيد".

سئل: اين المشكل اذا حلت مشكلة وزارة العدل؟ اجاب: "نحن يهمنا ان تتألف الحكومة، اما عملية ما يجري خلال عملية الولادة فلا اعتقد انه يهم الناس كثيرا، المهم هو ان تتألف الحكومة وان شاء الله تتألف وتكون أفضل الممكن من خلال اخذها في عين الاعتبار الاوضاع السياسية والظرفية التي نمر بها، وتكون فريق عمل متجانس ان شاء الله".

وردا على سؤال اخر عن موعد زيارته للقصر الجمهوري لاعلان الحكومة قال: "هذا الامر يتم التداول به مع فخامة الرئيس، وفي ضوء ذلك ، وبعد ان يتم التداول وتظهر كل الافكار تتألف الحكومة ان شاء الله".

سئل: متى تتوقع التأليف؟ اجاب: "ان شاء الله خيرا، خيرا دائما".

سئل: هل ستزو الرئيس السوري بعد نيل الحكومة الثقة؟ اجاب: "حتما، بعد نيل الحكومة الثقة سأزور سوريا، وهذا امر نعتز به لان ذلك فيه تعزيز للعلاقة بين الشعبين اللبناني والسوري، ونحن دائما نقول، انه للبنان باستثناء البحر، هناك جار واحد هو سوريا".

وردا على سؤال في شأن الاتهامات ضد سوريا قال الرئيس السنيورة: "لست انا رئيس لجنة التحقيق، وبالتالي فان الامر الذي يجب ان نؤكد عليه هو ان العلاقات بين لبنان وسوريا هي هدفنا جميعا، وعلينا ان نعمل على تعزيزها وفي ذلك مصلحة للشعبين".

تاريخ اليوم: 
11/07/2005