المكتب الاعلامي : بند سلاح حزب الله هو المتبقي من الحوار السابق وهو الموضوع الخلافي الوحيد

-A A +A
Print Friendly and PDF
العنوان الثاني: 
رد على الكلام المنقول عن الرئيس بري من ان كتلة المستقبل وضعت شروطا مسبقة على الحوار

رداً على الكلام الذي نقل عن رئيس مجلس النواب نبيه بري في تعليقه على بيان كتلة المستقبل والذي اعتبر أن بيان كتلة المستقبل وضع شروطا مسبقة على الحوار، يهم المكتب الإعلامي للرئيس فؤاد السنيورة أن يؤكد على النقاط التالية:

 

أولاً:  قالت الكتلة في بيانها أنها لطالما اعتبرت أن الحوار هو الوسيلة الأفضل والأنجع لبحث المشكلات والتوافق على حلول لها، كما أن الكتلة اعتبرت أن توجه الرئيس ميشال سليمان لاعادة اطلاق الحوار هو توجه ايجابي وهي ترحب به، وقالت بأن الحوار يجب أن ينطلق من بند سلاح حزب الله وهو ما لا يمكن اعتباره شرطا مسبقا، إذ أن  موضوع سلاح حزب الله هو الموضوع الوحيد المتبقي على جدول أعمال الحوار الوطني الذي سبق أن بادر إلى وضعه الرئيس بري نفسه. هذا مع الأخذ بعين الاعتبار أن الهدف الذي نسعى جميعاً لتحقيقه هو قيام الدول القادرة العادلة التي يجب أن يكون السلاح بإمرتها وبما يمكنها من أن تكون قادرة على مواجهة إسرائيل وأطماعها. وبالتالي فان الكتلة عندما تذكر بما تم التوافق عليه وما بقي من مسائل والتي كان لرئيس مجلس النواب آنذاك الدور الأساسي في تحديدها والتدرج في معالجتها لا يشكل أيضاً شروطاً مسبقة. كذلك فإن مطلب مشاركة الجامعة العربية هو أمر كان قد تم التوافق عليه في اجتماع الفينيسيا الذي مهد لاجتماع الدوحة والذي أقر أيضاً بمشاركة الجامعة العربية كمؤسسة. وعلى ذلك، كيف تكون المطالبة بالعودة إلى نقاط الإجماع التي تم التوافق عليها في الحوار بمثابة وضع شروط مسبقة؟

ثانياً: طالما أن هدف الجميع هو التقدم إلى الأمام في حل المشكلات العالقة والتي تعيق تقدم بلدنا، فلماذا لا تتم المباشرة بالعمل على تطبيق مقررات الحوار الوطني التي اتفق عليها ولم يجر تطبيقها حتى الآن، وخاصة في موضوعي تحديد وترسيم الحدود مع الشقيقة سوريا ومسألة السلاح الفلسطيني داخل وخارج المخيمات؟ إن هذه كلها مسائل لم تعد بحاجة لحوار، فقد سبق أن اتفق عليها، وعلى ذلك ينبغي أن تباشر الحكومة، ونحن سنكون معها والى جانبها، في سعيها الجدي نحو تنفيذ هذين البندين وهو الأمر الذي يؤدي إلى ترسيخ عوامل الثقة والتعاون بين اللبنانيين بكافة أطيافهم وبالتالي البناء على التقدم المحقق نحو ترسيخ سلطة الدولة.

 ثالثاً: إذا كان الهدف هو الوصول إلى نتائج محددة، فالحوار يكون على المواضيع المختلف عليها، وموضوع سلاح حزب الله ما يزال الموضوع الخلافي الوحيد من أصل مجموعة المواضيع التي حددها دولة الرئيس بري في مؤتمره الصحافي بتاريخ 03/03/2006 فعلام إذا الاستغراب لجهة المطالبة بالعودة إلى بحثه؟

في الختام لا بد من التأكيد مجدداً، على أن الهدف الذي نسعى إليه جميعا هو التأكيد على المشتركات والبحث عن الحلول، والحوار هو الطريق الوحيد الذي علينا أن نؤمن به ونسلكه جميعاً لتحقيق ذلك، بشرط أن تؤخذ هواجس ومطالب كل الأطراف بعين الاعتبار. وعلى ذلك فإن كتلة المستقبل ترى انه من دون التوصل إلى حل لموضوع سلاح حزب الله فإنه لا يمكن التقدم على أي مسار آخر، فما العيب في المطالبة بالعودة للحوار حول هذا الموضوع؟

تاريخ الخطاب: 
21/07/2011