الرئيس السنيورة في حديث لصحيفة البيان : لبنان يجب ان يتقيد بالاجماع العربي بخصوص سوريا والحديث عن زلازل تهويل

-A A +A
Print Friendly and PDF
العنوان الثاني: 
شارك في اعمال مؤتمر فكر العاشر في دبي والتقى بنائب رئيس الوزراء في الامارات

عاد رئيس كتلة المستقبل ، الرئيس فؤاد السنيورة الى بيروت قادما من دبي بعد ان شارك في المؤتمر السنوي العاشر (فكر) الذي تنظمه مؤسسة الفكر العربي وقد كانت للرئيس السنيورة مداخلات ولقاءات عدة في المؤتمر .   كما التقى الرئيس السنيورة امس في ابو ظبي بنائب رئيس مجلس الوزراء في دولة الامارات العربية المتحدة وزير شؤون الرئاسة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وبالشيخ ذياب بن زايد آل نهيان وكانت هذه الاجتماعات مناسبة لاستعراض الاوضاع في لبنان والمنطقة والبحث في تمتين العلاقات الثنائية بين لبنان والامارات العربية المتحدة . 

صحيفة البيان

وصف رئيس الوزراء اللبناني السابق والنائب فؤاد السنيورة في حوارٍ مع «البيان» على هامش مؤتمر مؤسسة الفكر العربي في دبي تهديدات الرئيس السوري بشار الأسد بـ«زلزال يحرق المنطقة» إذا ما تدخل الغرب في سوريا، بأنه «تهويل».

وأكد الرئيس  السنيورة، رداً على سؤال بشأن مدى استجابة بيروت لتطبيق العقوبات العربية على دمشق، أنه من مصلحة لبنان «الالتزام بالاجماع العربي»، موضحاً أن أحداً ليس بإمكانه إيقاف ما وصفه «تسونامي التغيير» في العالم العربي.

وتالياً نص الحوار بين صحيفة «البيان» و الرئيس السنيورة:

- كيف تقيمون موقف لبنان الرسمي بـ«النأي بالنفس» عن قرارات جامعة الدول العربية بخصوص الأزمة السورية؟

نحن جيران لسوريا. وبالتالي حريصون على إبقاء هذه العلاقات جيدة. وفي نفس الوقت ملتزمون ومتعاطفون مع ما يريده الشعب السوري. ولذلك يكون في بعض الأحيان من الافضل للبنان ان يتبع اسلوب الامتناع. وفي المحصلة، حينما يتخذ أي قرار عربي، فللبنان مصلحة ان يكون ملتزماً بالإجماع العربي.

 

- ألا تعتقدون أنكم ستتأثرون بالعقوبات العربية المفروضة على دمشق؟

لا شك ان للعقوبات تأثيرات سلبية. ولكن من يلجأ الى هذا الاسلوب، يكون استنفد كل الاساليب الآيلة لاحداث التغيير.

النظام السوري يلجأ الى اعتماد اسلوب القوة والعنف في مواجهة المواطنين السوريين العزل، وهذا ما يؤدي الى هدر طاقات. فكان هناك ضرورة للموقف العربي وتطبيق نوع من العقوبات على النظام بما يدفعه الى الاحساس بان هناك حاجة الى القيام بجهدٍ ما.

 

- ما الذي يتطلبه الامر لتغيير النظام في سوريا؟

هذا الامر بيد السوريين. ليس بإمكاننا ان نفرض على السوريين ما يتوجب عليهم ان يفعلوه، وليس بإمكان لبنان ان يلعب دور الوسيط. هذا الدور يمكن للجامعة ان تلعبه.

 

نزاع طائفي

- هل تخشون امتداد النزاع الطائفي الى لبنان؟ وماذا عن تهديدات الرئيس السوري بشار الأسد بزلزال يحرق المنطقة ان تدخل الغرب؟

العرب لا يريدون نزاعا طائفيا او نزاعا يؤدي الى استعمال العنف. نريد اعطاء مثال على ان التغيير يمكن ان يتم بالحوار السلمي المتقبل للاخر والمنفتح عليه، لا ان نصل الى استعمال القوة. واعتقد ان التحذيرات من زلازل في المنطقة فيه تهويل كبير ومحاولة استثارة مكونات شعوبنا العربية من اجل ايجاد خلافات تأخذ منحى دمويا.

التجارب السابقة في العالم العربي اثبتت ان هذا التهويل غير مجد. الانظمة العربية أوهمت شعوبها ان بقائها هو الضامن للاستقرار والبديل الاخر هو اما اللجوء الى العنف أو حدوث فتن بين المواطنين بعضهم بعضاً، او ان يتولى المتشددون الاسلاميون الحكم. هذا الامر أثبت عدم صحته، فمسار التغيير قادم. لا احد بإمكانه ايقاف تسونامي التغيير في العالم العربي، وهناك ادراك بان اللجوء الى العنف مضيعة للوقت ولن يجدي. المرحلة الحالية تتسم ببعض الامور التي هي من طبيعة عملية التغيير ولكنها لن تؤدي الى الفتنة.

 

صحيفة البيان

تاريخ الخطاب: 
07/12/2011