الرئيس السنيورة يتناول المبادرة الرئاسية وشؤون الساعة : لهذه الاسباب نفضل فرنجية على عون

-A A +A
Print Friendly and PDF
العنوان الثاني: 
لقاء مع مجموعة من الصحافيين للتداول في الاوضاع الراهنة من مختلف الجوانب

التقى رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة يوم امس مجموعة من الصحافيين من مختلف المؤسسات  الاعلامية  وكان اللقاؤ مناسبة لاستعراض مختلف الاوضاع في لبنان  والمطقة وفي ما يلي ابرز ما كتب في الصحف من مقالات  نتيجة هذا اللقاء :

  1. سابين عويس- النهار

http://newspaper.annahar.com/article/297678-

 السنيورة يقرأ في أبعاد ترشيح فرنجيه:

الفرملة الإيرانية لم تنهها  ولا بديل منها راهناً

 بينما كان "حزب الله" يعلن من بكركي تمسكه بترشيح النائب العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، ناسفاً ترشيح النائب سليمان فرنجيه، كان رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة يجدد أمام زواره تأييد تياره ترشيح رئيس "المردة"، واصفاً هذا التأييد بأنه "طرح لم يرق بعد الى مستوى المبادرة"، ومؤكدا انه "ينحصر ببند وحيد هو انتخاب رئيس للجمهورية، ونقطة على السطر!".

 لا يخفي الرئيس السنيورة أمام زواره أن ترشيح فرنجيه لم ينته ولم يتوقف، بل انه مستمر رغم الفرملة التي تعرض لها، مجدداً تأكيده ان الرئيس سعد الحريري "جدي وصادق" في شأنه، وكاشفا ان "الطرح يقتصر على بند وحيد هو الرئاسة حصراً، وكل ما عداها يأتي لاحقاً"، قاطعاً الطريق على أي كلام على تسوية أو مقايضة بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة.

ولكن لماذا تعثر الطرح؟ ليس لدى السنيورة الجواب الشافي، لكنه يدرك أن الترشيح كان بغطاء محلي وخارجي، وفرنجيه لم يسر به من دون استشارة سوريا و"حزب الله". كما كان ثمة دفع للغرب إلى القبول به، ولا سيما الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا، والقصد بالدفع انه أتى من الجانب اللبناني وتحديدا من الرئيس الحريري، وحظي بتوافق غير مباشر إيراني وسعودي، وفرنجيه لم يقم بأي خطوة من خارج هذا التوافق. لكنه تعرض أخيرا لفرملة إيرانية عبّر عنها "حزب الله" من خلال تمسكه بالعماد عون.لا تتوقف الفرملة هنا، فهناك موقف العماد عون، ومواقف القوى المسيحية الاخرى مثل الرئيس أمين الجميل والدكتور سمير جعجع.يتفهم السنيورة هذه المواقف خصوصا أن ثمة من يرى أن الوضع الاقليمي لم يتبلور بعد أو أن الضمان يبقى في شخص عون أو أن الوضع السوري او العلاقات الإيرانية - السعودية لم تنضج بعد. ولكن ما الحل؟ وهل الأفضل البقاء من دون رئيس بعد 19 شهراً من الشغور؟لا يخفي السنيورة أيضاً أنه يحمّل المسؤولية عن الشغور للمسيحيين الذين حصروا المرشحين بأربعة، ويذهب أبعد في تحميل هؤلاء مسؤولية تخليهم عن دورهم التوفيقي والريادي وسط الأوضاع التي يعيشها الشركاء المسلمون، فلا السُنّة مرتاحين بعدما وُسموا بالإرهاب وباتوا يسعون الى السير في الاصلاح الديني، ولا الشيعة مرتاحون. اما الاميركيون والاوروبيون، فهم يريدون هماً بالناقص، علما انهم في غالبية الوقت لا يعرفون ماذا يريدون. اليس عدم الثبات في السياسة الاميركية هو الذي اوقع المعارضة السورية في فك الارهاب؟لماذا ذهب الحريري إلى خيار فرنجيه وما الفلسفة من تأييد هذا الترشيح؟ لا جواب لدى السنيورة سوى القول إنها محاولة لتجنب الأسوأ وما قد يحمله الخارج من تطورات داهمة. لم تكن أمام "تيار المستقبل" خيارات أخرى أو بدائل طرحها الآخرون. ثم إنه لا يرى في ترشيح فرنجيه تنازلا لم يحن أوانه، أو ضماناً لعودة الحريري إلى رئاسة الحكومة. وهو يؤكد أن الطرح وُجد وتجري مناقشته، ولا بديل منه، اما رئاسة الحكومة فليس لدى التيار مرشح لها إلا الرئيس الحريري، وهذا أمر محسوم. ماذا عن الحلفاء وهل يكفي أن يحضر رئيس حزب "القوات" سمير جعجع احتفال الذكرى الثانية لإغتيال الوزير السابق محمد شطح لإحياء تحالف 14 آذار؟الحضور الجامع يعكس بالنسبة الى السنيورة الحرص على وحدة 14 آذار واستمرارها ويؤكد ان تبني الترشيح لا يضرب هذا التحالف، وهو يقول: "لا نريد أن نترك حلفاءنا ولا هم يريدون تركنا، وليس من الحكمة لأحد أن يتحدث مع خصومه ويترك حلفاءه".يفضل السنيورة أن يكون الرئيس توافقيا وقادرا على الجمع. فالرئيس التوافقي هو الأقوى عندما لا يطلب شيئا لنفسه أو لأولاده. والحديث حول طاولة الحوار عن مواصفات رئيس الجمهورية ليس إلا لإبقاء الحوار مستمرا. ولكن هل السنيورة مقتنع بأن فرنجيه يجمع المواصفات التي عرضها؟لا يخفي الرئيس السابق للحكومة أن ثمة تنوعاً في الرأي داخل كل تيار سياسي، لكن ما يجعله يتطلع بجدية إلى هذا الطرح هو عدم وجود بديل منه.ولكن لماذا فرنجيه وليس عون وهو مرشح أساسا؟ لثلاثة أسباب جوهرية في نظر السنيورة، اولها ان عون لا يزال رافضا فكرة "الطائف"، بينما فرنجيه أعلن أنه ابن الطائف وابن النظام، ويلتزم سقفه. لا ينسى السنيورة لعون أنه تبنى "القانون الارثوذكسي" الذي "ينسف الطائف"، الأمر الذي يظهره طاعناً بكل أسس النظام. كما ان عون لم يقدم في كل الحكومات التي شارك فيها نموذجاً صالحاً للعمل الوزاري، كما الحال في الكهرباء والاتصالات، بينما "أعطى فرنجيه من خلال توليه وزارة الداخلية او الوزيرين بسام يمين وروني عريجي نماذج جيدة لا يمكن ان نغفلها لنذكر الأمور السيئة وحدها". وماذا إذا رشح جعجع عون في المقابل؟ "تصبح الامور أصعب"، في رأي السنيورة و"يُترك الاحتكام إلى النواب".

وينفي رئيس كتلة "المستقبل" علمه بوجود صفقة بترول أعدّ لها السيد جيلبير الشاغوري، لكنه يؤكد ان احد الاعتبارات الاساسية لتدخل روسيا في سوريا هو النفط وحماية مصالحها في المنطقة.

وقبل أن يغوص في الواقع الاقليمي، لا يخفي السنيورة قلقه حيال المرحلة المقبلة، متوقعاً تحريك الحكومة رفعاً لمسؤولية التعطيل الحكومي والرئاسي"، أما تزخيم المبادرة لانتخاب رئيس فيبقى في رأيه رهناً بالوضع الإقليمي.

  1. منير الربيع – المدن

http://www.almodon.com/politics/2fa97d00-59a9-49c9-b3db-71b97441b650

 

السنيورة: ثلاثة أسباب لرفض عون!

سريعاً تتشعّب الملفات وتتوسّع النقاشات مع رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة، لكن هدوءه وتنظيم أفكاره، يمكّنانه من إعادة الأمور إلى نصابها، رابطاً بين المحلّي والإقليمي، عطفاً على التحولات الدولية.

 في ثلاثة عناوين يختصر السنيورة الأوضاع في لبنان والمنطقة والعالم. لبنانياً، يعتبر أن الوضع لا يبشّر بالخير على مختلف الأصعدة، ولذلك فإن مبادرة الحريري قد تشكل خشبة الخلاص لا سيما في ظل انعدام وجود أي طرح آخر. إقليمياً، ينظر إلى تصاعد المواجهات بين الدول، بوصفها تنذر بالأسوأ. أما دولياً، فلا شيء واضحاً بالنسبة إليه، سوى أن الدول الكبرى لا وجهة واضحة لديها.

 بين هذه النقاط الثلاث، يبرز الضياع اللبناني بحسب السنيورة. ولأن حديث الساعة هو المحاولات المستمرة لإنجاز الإستحقاق الرئاسي، وتمرير مبادرة الرئيس سعد الحريري، لعزل لبنان عن أحداث المنطقة وتداعياتها، يبدأ السنيورة حديثه بأن هذه المبادرة ضرورية لإنقاذ ما تبقى من الدولة المتحللة، ولمنع وصول أي تداعيات للحروب في الجوار إلى لبنان. ويقول إن "التسوية مستمرّة لكنها مفرملة حالياً، بسبب عوامل عديدة، لكن هذا لا يعني أنها سقطت، خصوصاً أن أحداً لم يطرح أي بديل".

كعادته يفضل السنيورة دوماً الأمثال الشعبية لشرح وجهة نظره. في حديثه عن التسوية، يستخدم المثل المعروف: "على الديك أن يصيح، وطلوع الضوّ على الله"، لتوصيف الحال، بمعنى أن "المستقبل" فعل ما عليه، من خلال تقديم المبادرة، فيما يبقى اتفاق اللبنانيين عليها لإنجازها.

 يحمّل السنيورة، في ثنايا حديثه، مسؤولية استمرار الشغور الرئاسي إلى الأفرقاء المسيحيين. ويعتبر أن ما حصل من إتفاق في ما بينهم حول الرئيس القوي هو الذي يؤخر إنجاز الإستحقاق، علماً أن الرئيس القوي بالنسبة إليه هو القادر على جمع الأفرقاء، لا سيما أنه ليس رئيس طائفة، وليس كرئيس الحكومة، لأن الرئيس ثابت، فيما رئيس الحكومة يمكن تغييره لأسباب وظروف وحالات عديدة، والجميع يتذكر حكومة الرئيس الحريري وكيف تم إسقاطها.

 في محاولة تبريرية لخطوة ترشيح النائب سليمان فرنجية، يضعها السنيورة في سياق إتفاق الزعماء الموارنة الأربعة، وبالتالي أصبحت الخيارات محصورة، فكان الخيار على فرنجية بسبب إنعدام حظوظ رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، مؤكداً أن المبادرة لم تنته، بل تمت فرملتها بسبب بعض العراقيل، خصوصاً أن "هناك موقفاً إيرانياً رافضاً، اضافة الى الرفض المسيحي، وموقف عون، ورفضه انتخاب غيره"، مستطرداً أن هناك أطرافاً تراهن على الوقت للحصول على تنازلات أكثر من "المستقبل"، على أمل إرضاء عون.

 ولكن لماذا فرنجية؟ يضع السنيورة الترشيح في سياق تجنّب الأسوأ، لأن الأحداث الدامية في الخارج وما يمكن أن يحدث في الداخل في ما بعد، يضع المرء أمام إستحقاق إيجاد الحلول، لعدم انتظار الأسوأ. وطالما أن "المستقبل" مستعدّ للتنازل، فلماذا لم يتم التوافق حول عون؟ يجيب السنيورة بأن هناك ثلاثة أسباب تمنع السير بعون، أولاً موقفه من إتفاق "الطائف"، وثانياً بسبب تبنّيه مشروع "اللقاء الأرثوذكسي"، وثالثاً فهو لم يقدّم نموذجاً صالحاً في كل الوزارات التي تبناها، لأنه سخّر كل مؤسسات الدولة لمصالحه العائلية والحزبية والشخصية.

 ويكشف السنيورة، ان مبادرة ترشيح فرنجية لم يكن إخراجها دولياً وإقليمياً، بل كانت لبنانية المنشأ، واللبنانيون هم من أقنعوا بها الأميركيين والأروبيين، مضيفاً: "لديهم مشاكلهم، ولا يعرفون ماذا يريدون، وهم من أوقع المعارضة السورية بين فكي الإرهاب". ويعتبر أنه لا يمكن لهذه المبادرة أن تنطلق من دون بعض الإشارات السعودية والإيرانية، لكن الأوضاع الإقليمية في ما بعد أدت إلى عرقلتها.

 أما عن المطالب والضمانات مقابل ترشيح فرنجية، يقول السنيورة إنه لم يتم البحث في هذه التفاصيل، خصوصاً أن أحداً لا يستطيع إعطاء كفالة أو ضمانة للآخر، والجميع يذكر التنصل من إتفاق الدوحة وإعلان بعبدا. وعلى صعيد الحكومة، يقول السنيورة: "ليس بالنسبة للمستقبل حالياً مرشّح آخر غير الحريري".

 لا يتوانى السنيورة عن التأكيد، بأن "المستقبل" لن يتخلى عن حلفائه، وما جرى في ذكرى اغتيال الوزير محمد شطح هو رسالة أساسية في هذا الموضوع، لافتاً إلى أن "14 آذار" تجمع سياسي يقبل الإختلافات ولا يقبل الخلافات. وعليه يشدد على أهمية الحوارات بين الأفرقاء اللبنانيين، وخصوصاً بين "المستقبل" و"حزب الله"، وبين "القوات" و"التيار الوطني الحرّ"، لكنه يضع ورقة "إعلان النوايا" في خانة الإذعان لمنطق عون.

 يعرّج السنيورة على الهجوم الذي يشنّه النائب وليد جنبلاط على مدير عام هيئة أوجيرو عبد المنعم يوسف، يقلل السنيورة من أهيمته، معتبراً أنه خلاف شخصي بين الرجلين، قائلاً: "إنه من الممكن أن يكون يوسف قد اتخذ قراراً يعتبر جنبلاط أنه يجب مناقشته به، وهذا ما أثار حفيظة جنبلاط". ولكن لم يتهم يوسف بالفساد؟ يجيب: "رفع بحقه 127 دعوى قضائية، فلم يتم إثبات عليه أي شائبة".

 يعبّر السنيورة عن حزنه لما يجري في سوريا، وخصوصاً ما جرى مؤخراً في الزبداني، وهنا يستعيد ما قاله الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله إبان دخول الميدان السوري، حين اعتبر أن تدخل حزب في سوريا، يهدف إلى حماية بعض القرى، ويقول: "لقد تحولت هذه القرى والمقامات إلى أهداف، وها هي الإتفاقيات تغيّر المعالم السورية". ويعتبر أن ليس هكذا تتم محاربة الإرهاب، ولا أحد يستطيع تغيير الجغرافيا، إلا أن هناك من يسعى إلى تغيير الديمغرافيا.

  1. الصفحة الرئيسية  السفير

http://assafir.com/Article/1/464354

 السنيورة «يُبشّر» بفرنجية.. و«حزب الله» لن يُقنع «الجنرال»

هل يرفع جعجع شعار «عون حتماً»؟

 

مع ترحيل مبادرة ترشيح النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية الى العام الجديد، يبدو أن مؤيديها ورافضيها لا يزالون يحاولون، حتى آخر لحظة من السنة الحالية، تجميع ما أمكن من الأوراق، لتحسين مواقعهم، استعدادا للآتي بكل ما يحمله من أسئلة بلا أجوبة.

وإذا كان هناك من يتوقع أن يقول الرئيس سعد الحريري كلمته في مطلع العام المقبل لإعطاء مبادرته طابعاً رسمياً، فإن المؤشرات المتسربة من الرابية ومعراب، تفيد بأن العماد ميشال عون ورئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع يعملان بصمت منذ فترة لتحضير الخطة «ب»، على قاعدة تبنّي رئيس «القوات» لترشيح «الجنرال»، إنما ضمن مقاربة سياسية شاملة تتناول بشكل محوري قانون الانتخاب ومستقبل الدور المسيحي في الدولة.

وحتى ما قبل الأعياد، كان كل من النائب ابراهيم كنعان ورئيس جهاز التواصل في «القوات» ملحم رياشي ينشطان بين الرابية ومعراب لبلورة تصور قواتي ـ عوني مشترك، يمكن ان يشكّل رافعة لتبني ترشيح عون لاحقاً.ووفق المعلومات المتواترة، فإن عون أكد لـ«الحلقة الضيقة» أن «الحوار الرئاسي» مع جعجع يتقدم، وأن احتمال أن يبادر رئيس «القوات» الى ترشيحه هو أكثر من جدي وحظوظه ترتفع يوماً بعد يوم!

وفي سياق متصل، أبلغت مصادر مسيحية واسعة الاطلاع «السفير» أن فرضية ترشيح جعجع لعون يجري انضاجها على نار هادئة، وهي موضع بحث معمّق بين الرجلين، لافتة الانتباه الى أن الأكيد هو أن هذا الخيار لم يعد من المستحيلات أو المحرّمات، لاسيما بعد توقيع «إعلان النيات» الذي أدخل العلاقة بين الطرفين في مرحلة جديدة.

لكن المصادر أشارت الى أن اتخاذ قرار نهائي في هذا الصدد يتوقف على نضوج مجموعة من الاعتبارات السياسية التي من شأنها أن تؤمن الحصانة للخيار المحتمل، مؤكدة أن ترشيح جعجع لعون، إذا حصل، «لن يكون حدثاً منفصلا ومعزولاً، بل هو سيندرج ضمن مجموعة شمسية متكاملة، بالمعنى السياسي» على حد تعبير المصادر نفسها.

وشددت المصادر على أن «القوات» و«التيار» لن يتخذا أي قرار من موقع ردّ الفعل المتسرّع، أو من باب النكاية، ولذلك فهما يخوضان نقاشاً سياسياً عميقاً، أوسع من مبدأ الترشيح بحد ذاته.

وأكدت المصادر أن «التيار» و«القوات» لا يقبلان بأن يكونا على مقاعد الاحتياط في المبادرة الرئاسية، خصوصاً أن استحقاق الرئاسة يعني المسيحيين بالدرجة الأولى، وهما لاعبان أساسيان من شأنهما، إذا أجادا تبادل التمريرات، تغيير وجهة المباراة وتسجيل هدف ذهبي في مرمى الآخرين، جازمة بأن ما بعد ترشح فرنجية ليس كما قبله.

وأمام تقدم فرضية ترشيح جعجع لعون، فإن أسئلة عدة تفرض ذاتها، من بينها:

- هل يمكن أن يبادر رئيس «القوات» الى ترشيح «الجنرال» قبل أن يعلن الحريري رسمياً عن ترشيح فرنجية، وذلك لتعطيل مفعول هذا الإعلان مسبقا، أم أن جعجع لن يستعجل مثل هذه الاندفاعة والتبرّع بدعم عون مجاناً ما لم يضطره الحريري الى ذلك؟

- ماذا سيكون موقف كل من بكركي وفرنجية والرئيس أمين الجميل، إذا قرر «الاقوى مسيحيا»، أي «التيار» أولاً و «القوات» ثانياً، التوافق على ترشيح عون، وكيف سيتصرف على الضفة الأخرى كل من الرئيس نبيه بري والحريري والنائب وليد جنبلاط؟

- كيف سيكون ردّ فعل «حزب الله» على أي توافق رئاسي ـ سياسي بين عون وجعجع، وإلى أي حد يمكن أن يحرجه وصول «الجنرال» الى قصر بعبدا عن طريق معراب؟

- هل سيحظى ترشيح جعجع لعون بمظلة إقليمية ـ دولية (كما حصل مع فرنجية ولو أن بعض الحلقات الإقليمية ظلت ناقصة)، أم أنه في الأساس موجّه ضد المظلّة التي تغطي فرنجية في استعادة لتجربة العام 1988؟ وبالتالي الى أي مدى يستطيع رئيس «القوات» أن يذهب في معاندة الإرادة الملكية السعودية؟

- من سيقترب من الآخر إذا حصل الترشيح؟ هل سينجح عون في استقطاب جعجع نحو خياراته، ام سيتمكن جعجع من استمالة «الجنرال» الى خياراته تمهيداً لوراثة جمهور «التيار» على المدى الطويل، ام سيلتقيان في منتصف الطريق؟

 السنيورة يدافع عن فرنجية

الى ذلك، اعتبر الرئيس فؤاد السنيورة، كما نقل عنه زواره، أمس، أن سوء ادارة الملف الرئاسي أدى الى إقفال الأفق، وبالتالي كان لزاماً علينا أن نختار من بين المرشحين الأربعة المعروفين، فكان الطرح القائل بانتخاب فرنجية للرئاسة، مؤكداً أن هذا الطرح لم ينته، والرئيس سعد الحريري جدّي ومتمسك به.

وكشف السنيورة أن مبادرة ترشيح فرنجية ما كانت لتتم من دون تفاهم سعودي ـ ايراني غير مباشر، موضحاً أنه جرى اقناع الأميركيين والأوروبيين بها، وليسوا هم أصحابها، لافتاً الانتباه الى أن تخفيف اندفاعتها لاحقاً مرتبط بكون طهران عادت واستخدمت المكابح وفرملت تجاوبها مع المبادرة، إضافة الى أن هناك اعتبارات داخلية مؤثرة تمثلت في مواقف العماد ميشال عون وسمير جعجع وأمين الجميل.

وأوضح السنيورة أن هناك ثلاثة أسباب تقف خلف تفضيل رئيس «تيار المردة» على «الجنرال»، وهي:

- أن عون لا يزال ينطلق في جوهر سياساته من مبدأ رفض اتفاق الطائف بينما فرنجية يتموضع تحت سقف الطائف، وعون هو من أشدّ المتحمسين للقانون الانتخابي الأرثوذكسي الذي يضرب أسس العيش المشترك والنظام اللبناني في حين أن فرنجية وضع يداً في هذا المشروع ثم سحبها، وعون لم يقدم في الوزارات التي تولاها تياره نموذجاً صالحاً، وملفا «الكهرباء» و»الاتصالات» هما من بين أبرز الامثلة على ذلك فيما قدم فرنجية نموذجاً إيجابياً مضاداً عَكَسه بسام يمين في «الطاقة» وروني عريجي في «الثقافة» وحتى تجربة فرنجية نفسه في «الداخلية» كانت جيدة، على حد تعبير رئيس «كتلة المستقبل».

ورأى السنيورة أن عون حطّم كل شيء، «ولا توجد أرضية مشتركة يمكن أن نقف وإياه عليها»

 «حزب الله» متمسك بعون

في المقابل، أعلن رئيس المجلس السياسي في «حزب الله» السيد ابراهيم أمين السيد أن الحزب لم ولن يقبل أن يكون دوره إقناع العماد عون بالتنحي عن ترشحه لرئاسة الجمهورية، معتبراً أنه لكي تصل المبادرات الموجودة الى نتائج فيجب ان تتم عبر قبول عون، في اشارة واضحة الى أن الحزب ليس معنياً بإقناع «الجنرال» بل على من بادر أن يقوم بالمهمة، وهي النقطة التي كان قد تبلغها «المستقبل» منذ فترة في اطار حوار عين التينة الثنائي مع «حزب الله».

وأكد السيّد بعد زيارته البطريرك الماروني بشارة الراعي في بكركي على رأس وفد من الحزب، أنه «عندما التزمنا مع الجنرال عون ترشيحه لرئاسة الجمهورية فلا نستطيع ان نتخلى عن التزامنا امام أي معطيات جديدة او امام اي مفترق سياسي جديد، ونحن لسنا الطرف الذي عليه ان يبادر الى تذليل هذه العقبة امام المبادرة او التسوية»

عماد مرمل- السفير

http://assafir.com/Article/464310

«حزب الله ليس عدواً.. والحريري مرشحنا.. وإيران فرملت المبادرة»

السنيورة: لهذه الأسباب فضّلنا فرنجية على عون

 

برغم أن رئيس كتلة «المستقبل» النيابية فؤاد السنيورة لم يكن متحمساً، على الأرجح، لمبادرة الرئيس سعد الحريري الى اقتراح اسم النائب سليمان فرنجية لتولي رئاسة الجمهورية، إلا أن زواره يلمسون أنه يحاول، ولو بصعوبة، أن يستحضر كل الحجج الممكنة للدفاع عن هذه المبادرة ولإقناع نفسه والآخرين بها، بعدما أصبحت تعبّر عن «خيار حريري» و «إرادة ملكية».

ويتوقف الرئيس السنيورة، وفق زواره، عند مرور 19 شهرا وأربعة أيام على الشغور الرئاسي بسبب نظرية «الرئيس القوي»، ملاحظا أن ستة رؤساء للجمهورية وصلوا الى قصر بعبدا تحت شعار «العضلات السياسية المفتولة»، فكيف انتهت عهودهم؟

 ويتابع: لقد أفسدنا عقول الناس بمقولة الرئيس القوي، وانتهى الامر الى حصر الخيار بالأقطاب الموارنة الأربعة، بدل ان نوسّع بيكار الاحتمالات ونسعى الى اختيار الرئيس القوي بعقلانيته وحكمته، المتبصر بالأمور، والقادر على جمع اللبنانيين انطلاقا من أن رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن وليس رئيس طائفة ورمزها، داعيا الموارنة الى الخروج من هاجس الأعداد والأحجام، وتأدية الدور - القائد في لبنان والمنطقة.

ويعتبر أن سوء إدارة الملف الرئاسي أدى الى إقفال الأفق، وبالتالي كان لزاماً علينا أن نختار من بين المرشحين الأربعة المعروفين، فكان الطرح القائل بانتخاب فرنجية للرئاسة، مؤكدا ان هذا الطرح لم ينته، والرئيس سعد الحريري جدي ومتمسك به، «ونحن إذا كنا نتفهم موقف القوات اللبنانية فإننا في الوقت ذاته لا نجاريه، خصوصا انه ليس لدى المعترضين أي بدائل عملية».

ويكشف السنيورة عن أن مبادرة ترشيح فرنجية ما كانت لتتم من دون تفاهم سعودي - ايراني غير مباشر، موضحا انه جرى إقناع الأميركيين والأوروبيين بها، وليسوا هم أصحابها، ولافتا الانتباه الى ان تخفيف اندفاعتها لاحقا مرتبط بكون طهران عادت واستخدمت المكابح وفرملت تجاوبها مع المبادرة، لأسباب تتعلق بالوضع السوري وبالعلاقة مع السعودية، إضافة الى أن هناك اعتبارات داخلية مؤثرة تمثلت في مواقف العماد ميشال عون وسمير جعجع وأمين الجميل.

ويجزم بأن كل خطوة خطاها فرنجية منذ أن بدأ التداول باسمه في الكواليس وصولا الى المراحل اللاحقة، إنما تمت بمعرفة السيد حسن نصرالله.

ويبرر السنيورة مبادرة تيار «المستقبل» الى اقتراح اسم فرنجية للرئاسة بالقول انها محاولة لتجنب الأسوأ ولتحصين لبنان في مواجهته.

ولماذا قررتم دعم ترشيح فرنجية وليس العماد ميشال عون، علما ان من يقبل بالأول يمكنه ان يقبل بالثاني؟

يوضح السنيورة، وفق زواره، أن هناك ثلاثة أسباب تقف خلف تفضيل رئيس تيار «المردة» على الجنرال، وهي:

- ان عون لا يزال ينطلق في جوهر سياساته من مبدأ رفض اتفاق الطائف، بينما فرنجية يتموضع تحت سقف الطائف.

- ان عون هو من أشد المتحمسبن للقانون الانتخابي «الارثوذكسي» الذي يضرب أسس العيش المشترك والنظام اللبناني، في حين أن فرنجية وضع يداً في هذا المشروع ثم سحبها.

- ان عون لم يقدم في الوزارات التي تولاها تياره نموذجا صالحا، وملفا «الكهرباء» و «الاتصالات» هما من بين أبرز الامثلة على ذلك، فيما قدم فرنجية نموذجا إيجابيا مضادا عكسه بسام يمين في «الطاقة» وروني عريجي في «الثقافة».. وحتى تجربة فرنجية نفسه في «الداخلية» كانت جيدة.

ويرى السنيورة أن عون حطم كل شيء، «ولا توجد أرضية مشتركة يمكن أن نقف وإياه عليها»، ملاحظا ان الجنرال استطاع بسلوكه أن يحرج جميع الموارنة وأن يلزمهم بسقف وأجندة محددين، بعدما نجح في تعبئة الشارع المسيحي، «وحتى ورقة إعلان النيات بين التيار الحر والقوات اللبنانية تندرج ضمن الإذعان لمنطق عون».

ويشدد على أن المرشح الوحيد لدى «المستقبل» لرئاسة الحكومة في المرحلة المقبلة هو الرئيس سعد الحريري، مؤكدا «التمسك بحلفائنا في 14 آذار الذين لا نريد أن نغادرهم، وقد انطوى حضور سمير جعجع الى مسجد الأمين في ذكرى استشهاد الوزير محمد شطح على رسالة واضحة في هذا المجال، ونحن نؤكد أن 14 آذار تتسع للاختلاف وليس للخلاف».

ويؤكد السنيورة، كما ينقل عنه زواره، أن «حزب الله ليس عدواً لنا، وإن نكن نختلف معه حول أمور أساسية»، لافتا الانتباه الى ان انحراف بوصلة الحزب لا يعني أنه أصبح عدواً. ويضيف: البعض عاتبنا على قبولنا بالحوار مع الحزب.. ولكن لماذا لا نحاوره؟ إذا كان مقبولا ان تحصل مفاوضات بين الأعداء لصناعة السلام، فمن الأولى ان ننفتح على شركائنا في الوطن، ولو اننا في موقع الخصومة السياسية.

وتعليقا على الحملة التي يشنها النائب وليد جنبلاط على عبد المنعم يوسف، ينقل زوار السنيورة عنه قوله: سبب الحملة هو ان المطلوب من يوسف أن يسأل خاطر البيك، لكنه لم يسأل خاطره.. لقد رُفعت 127 دعوى على يوسف ولم يمسكوا عليه شيئا، ولعل أخطر ما يواجه الادارة اللبنانية هو منطق الاستتباع.

ومن خارج ضغط اليوميات السياسية، يشير السنيورة الى أنه عندما سقطت العروبة، طفت على السطح الهويات المذهبية والطائفية، مشددا على ضرورة استعادة العروبة المستنيرة التي تتسع لكل الهويات. كما يؤكد وجوب اعتماد الإصلاح الديني لمواجهة التطرف، والتمسك بمكافحة الفساد لبناء الدولة.

  1. ربى كبارة- المستقبل

http://www.almustaqbal.com/v4/article.aspx?Type=NP&ArticleID=688438

 

حمّل مسؤولية العرقلة لإيران التي «مشت خطوة ثم فرملت»

السنيورة: طرح الحريري جدّي وبنده الوحيد ملء الفراغ

أكد رئيس كتلة «المستقبل« الرئيس فؤاد السنيورة أن الرئيس سعد الحريري متمسك بطرحه النائب سليمان فرنجية لملء الفراغ الرئاسي المستمر منذ أكثر من تسعة عشر شهراً، بسبب مخاطر خلو سدة الرئاسة في خضم المتغيرات الإقليمية والتي ستؤدي الى «انحلال الدولة بالكامل»، وفق ما نقل عنه زواره.

 وأوضح السنيورة أن السعي الى إيصال فرنجية لا يُصنف في خانة «المبادرة» وإنما هو «تواصل» أو «طرح لمحاولة رسم طريق للخروج من المأزق تؤدي على الأقل الى تحريك الملف». وقال» تأكدت أهمية دور الرئيس عندما حل الفراغ» بدون أن يحسم ما إذا كان هذا الطرح «سيصل الى خواتيمه أو يتوقف»، ومشدداً على أن الحريري «قدم طرحاً أو تواصلاً وهو مخلص له ومتمسك به»، متوقعاً أن يعاد تحريكه بعد الأعياد..

 ولفت السنيورة، وفق زواره، الى أن الطرح المقصود «يقتصر على ملء الفراغ الرئاسي» لافتاً الى أن المعرقلين هم الذين يربطونه بسلّة تشمل الحكومة والحصص وتصل الى قانون الانتخابات «لتأخير الحل»، ومنها أن الطرح يشمل ضمانة ليكون سعد الحريري رئيس وزراء لست سنوات طيلة الولاية الرئاسية. وقال «لا أحد يعطي كفالة لأحد» مذكراً بتجربتي «اتفاق الدوحة« و«إعلان بعبدا اللذين نكرهما «حزب الله« وحلفاؤه بعد أن وافقوا عليهما، مشدداً على «أن لا مرشح لدى تيار المستقبل لرئاسة الحكومة سوى الحريري».

 وعن منشأ الطرح أعرب السنيورة عن ميله للظن «أنه جرى إقناع الأميركيين والأوروبيين به» لأنهم يريدون مشكلة بالناقص، لافتاً الى أن ذلك «لم ينطلق من دون موافقة وإن غير مباشرة من المملكة العربية السعودية وإيران» ومذكراً بأن فرنجية أعلن أنه لم يخطُ خطوة إلا واطلع عليها الأمين العام لـ»حزب الله« حسن نصر الله.

 وألقى السنيورة بمسؤولية العرقلة على إيران أولاً، وقال «الجانبان الدولي والسعودي مشيا خطوة لكن إيران مشت خطوة ثم فرملت»، مشدداً على أن «الطرح لم ينتهِ«. وتابع «ظهرت عراقيل قد يكون مرد قسم منها الى الأسلوب الذي اتبع، لكن في الحقيقة ثمة من فرمل وهو الموقف الإيراني (وحزب الله) الى جانب مواقف عون وأحزاب 14 آذار المسيحية».

ورأى السنيورة أن فترة الفراغ الرئاسي حفلت «بضخ لإنشاء قضايا ليست من القضايا بما أدى الى تخريب العقول، ومنها مقولة الرئيس القوي بعضلاته»، منتقداً ضمناً «حصر الأمر الرئاسي بأربعة أشخاص» لأن الرئيس القوي هو «العاقل الذي يتمتع بحكمة وتبصر والقادر على جمع الناس. إنه ليس رئيس طائفة، هو ليس رئيس وزراء، هو الثابت القادر على جمع البلد، فيما الآخر متغير».

 وحمّل مسؤولية دفع البلد الى هذا الموقع «أولاً لزعماء الموارنة بسبب مواقفهم خلال هذه الفترة» فهم لم يقدموا أي طرح وقد استطاع النائب ميشال عون إحراجهم ودفعهم للالتزام بما يقوله، ومن الأمثلة على ذلك ورقة إعلان النيات بين «القوات اللبنانية» و»التيار الوطني الحر»، لافتاً الى أن دور المسيحيين الأساسي في هذا البلد «دور ريادي قيادي أكثر من أي فريق آخر».

 ورداً على التساؤل عن الإحباط المسيحي، لفت الى أن سائر الطوائف والمذاهب غير مرتاحة كذلك «فالسنّة أصبحوا موصومين بالإرهاب مع وقف التنفيذ، والشيعة غارقون في الحروب».

 ورداً على سؤال عن مغزى «التنازل« عبر طرح فرنجية طالما أن الأمور في سوريا لم تتضح، قال «هي محاولة لتجنب الأسوأ. الأحداث القادمة من الخارج تصب في مصلحة هذا الاجتهاد»، معرباً عن «قلق كبير على الدولة لأن ما نراه يشكل انحلالاً حقيقياً«، لافتاً الى أن قضية النفايات هي أحد النماذج. كما أعرب عن تفهمه لمن يرفض هذا الطرح، خصوصاً من قوى 14 آذار، بقوله « هناك مجال لوجهات نظر مختلفة لكن أحداً لم يقدم بديلاً«.

وعن القبول بفرنجية ورفض عون، وهما ينتميان الى المحور السياسي والإقليمي نفسه، ذكّر بأن عون ينطلق من مبدأ رفض لفكرة اتفاق الطائف وما زال متمسكاً بطرح قانون «اللقاء الأرثوذكسي» إضافة الى أن نماذج وزرائه في كل الحكومات كانت سيئة خصوصاً في الكهرباء والهاتف. بالمقابل فإن فرنجية مع الطائف وقدم حتى الآن نموذجين وزاريين مقبولين هما سابقاً بسام يمين (طاقة) وحالياً روني عريجي (ثقافة).

وذكّر بأن أهمية اتفاق الطائف تنبع من روحيته التي تؤمن أساسيات ضرورية لمجتمع متنوع فهو «يحترم إرادة المواطن عبر المجلس النيابي ويحترم إرادة الجماعات عبر مجلس الشيوخ الذي نص على إنشائه» وإن لم يتحقق بعد.

وكرر السنيورة تشديده على «أهمية وحدة قوى 14 آذار وديمومة أمانتها العامة» خصوصاً أن القضايا التي اجتمعت حولها لم تتحقق بعد. وقال «لا نريد أن نغادر حلفاءنا ولا هم يريدون أن يغادرونا»، مستطردا «ليس من الحكمة على الإطلاق أن ينفتح المرء على خصومه ويغادر حلفاءه».

ولفت الى أن الحضور في مناسبة الذكرى الثانية لاستشهاد محمد شطح، التي شارك فيها الدكتور سمير جعجع وممثلون لمختلف أطراف 14 آذار، يوضح ذلك. ولفت الى أنها أتت «بعدما أصابت الخلخلة قوى 14 آذار بسبب اختلاف وجهات النظر»، لافتاً الى أن هذه القوى «ليست حزباً بل تجمع سياسي على درجة عالية من الانفتاح وتقبل وجهات النظر المختلفة». وقال «لا يريد أي من أطرافها أن تتحول الى فكر دوغماتي بل أن تبقى تتسع للاختلافات من دون أن تتقبل الخلاف خصوصاً على المبادئ الأساسية».

  1. بقلم رلى موفق- اللواء

http://www.aliwaa.com/Article.aspx?ArticleId=270956

 

طرح رئيس «تيّار المستقبل» لفرنجية جدّي وقائم..

والهدف منع انحلال الدولة وتجنّب الأسوأ الآتي من الخارج

السنيورة: إيران فرملت المبادرة بالتقاطع مع رفض أحزاب لبنانية

العودة إلى العروبة المستنيرة السبيل لاستعادة الشيعة العرب.. وعملية التبادل كشفت أن تدخل «حزب الله» حوّل القرى إلى أهداف عسكرية

أرادها الرئيس فؤاد السنيورة دردشة إعلامية «للتفكير سوياً» بما يشهده لبنان وما يجري في المنطقة الذي «هو الأساس ويمسّنا»، فلامس في اللقاء المطوّل الكثير من المسائل، مسجلاً موقفه منها وطارحاً جملة أفكار لنقاش عام، ومنها ضرورة العمل على استعادة العروبة المستنيرة التي حين خَبَتْ طفت على السطح الأمراض الطائفية، وكيفية استعادة الشيعة العرب إلى قلب العروبة، موضحاً في الذكرى الثانية لاغتيال الشهيد محمّد شطح واقعة الرسالة التي قيل أن شطح أرسلها إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني، قبيل اغتياله، كاشفاً أنه وفريق عمله أعدّا مسودة رسالة التهنئة لروحاني عقب انتخابه، وأن شطح اقترح أن يتولى ترجمتها إلى الإنكليزية، وهي رسالة لم تُرسَل. الذكرى شكّلت، بالحضور الجامع لقوى 14 آذار، رسالة للجميع بأن هناك وجهات نظر واختلافات في الرأي داخلها لكنها لا ترقى إلى الخلاف بالنسبة للمبادئ الأساسية التي قامت عليها، وهي باقية بنسيجها وأمانتها العامة.

وعلى وقع الصدى الذي تركته عملية التبادل تنفيذاً للمرحلة الثانية من اتفاق الزبداني - الفوعا - كفريا، كان لافتاً للسنيورة مآل مقولة «حزب الله» عن ذهابه إلى سوريا لحماية قرى معينة ومزارات، فإذا به يحوّلها أهدافاً عسكرية، وحجم التفاوت في وجهات النظر في المجتمع اللبناني الذي عُبِّر عنه بين من رحّب هنا ومن رحّب هناك، وإن كان يعتقد أن عملية التبادل التي كانت لتفادي الأسوأ لا تلغي حقيقة أن أحداً لا يمكنه تغيير الجغرافيا، ومصيرنا في النهاية أن نكون على علاقة جيدة مع الشعب السوري، وأن نفتح على الشركاء في الوطن، مردداً مقولته بأن «لا عداوة مع «حزب الله» والتحاور معه من باب الاختلاف معه».

النقاش طال في جزئه الأكبر مبادرة الرئيس سعد الحريري لانتخاب النائب سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية. تلك المبادرة التي يفضل تسميتها بـ «الطَرح»، أعادها السنيورة إلى التمسك بـ «مقولة الرئيس القوي» الذي حُصر بالمرشحين الأربعة في لقاء بكركي، وإلى الضغوط والصدمات الآتية من الخارج، وتأثيرها على الداخل، وتلك الآتية من الداخل أمنياً واقتصادياً واجتماعياً، والتي لم نرَ سوى رأس جبل الجليد منها، والهدف منها تالياً تجنّب الأسوأ من الأحداث الداهمة القادمة من هذا الخارج، وما يمكن أن تُحدثه في الداخل، والتصدّي لحال «إنحلال الدولة» الذي يزداد يوماً بعد يوم، وشكلت أزمة النفايات أحد نماذجها الصارخة.

المبادرة التي هي في ظنه انطلقت نتيجة توافق غير مباشر سعودي - إيراني، وجرى إقناع الأوروبيين والأميركيين بها لحاجتهم إلى «مشكلة بالناقص»، لا تزال قائمة وموجودة ومُتمَسّك بها، وتكتسب أهميتها وجدّيتها من كون أن لا بديل عنها.

بدا جازماً أن المبادرة لم تنته. ما حصل أن إيران «ضربت فرام»، ومعه داخلياً ظهر موقف النائب ميشال عون وكذلك ظهر موقف كل من المُرشحَين الآخرين، سمير جعجع وأمين الجميّل، رابطاً «الفرملة» الإيرانية بتطورات الوضع في سوريا وبعلاقتها بالمملكة العربية السعودية، لافتاً إلى أن موفدين إيرانيين كانوا زاروا لبنان وأوحوا بأنهم سائرون بتلك «المبادرة» قبل أن تحدث الفرملة.

عامل الوقت برأيه قد يؤدي إلى تمييع  المبادرة والإطاحة بها، تماماً كما قد يؤول إلى تقويتها في ظل غياب الطرح البديل.

أما لماذا فرنجية وليس عون؟ سؤال يعزو إجابته إلى ثلاثة أمور:

أولاً: إن عون لا يزال ينطلق في طروحاته من مبدأ رفضه لفكرة «اتفاق الطائف»، فيما فرنجية هو تحت سقف الطائف في طروحاته.

ثانياً: إن عون خطى خطوة أكثر جذرية في طرحه لـ «القانون الأرثوذكسي»، ما يُشكّل في رأيه تهديماً للمرتكزات التي يقوم عليها الطائف، والذي وفّر احترام إرادة المواطن وإرادة الجماعات في مجتمع متنوّع. إرادة المواطن عبر مجلس النواب وإرادة الجماعات عبر مجلس الشيوخ، فيما فرنجية استدرك سريعاً خطورة «طرح الأرثوذكسي».

ثالثاً: إن عون لم يُقدِّم في الحكومات التي شارك فيها تياره نموذجاً صالحاً لعمل الوزارات، فالأمثلة صارخة في ما يتعلق بالكهرباء والهاتف الخلوي، فيما سليمان فرنجية قدّم نموذجاً مقبولاً من خلال ممثليه في الحكومات.

وربما أكثر ما كان لافتاً، هو محاولة السنيورة الإيحاء بأن «طرح» الحريري لم يتطرّق سوى إلى انتخاب رئيس للجمهورية من دون تناول «السلة المتكاملة»، لكنه اعتبر أن عودة سعد الحريري إلى رئاسة الحكومة هي أمر ملازم لمرحلة الاستقرار، حاسماً في تأكيده أن ليس في «تيّار المستقبل» أي مرشح آخر سوى الحريري نفسه.

وحين سئل عمّا إذا كان فرنجية قد قدّم ضمانات للحريري بتوليه رئاسة الحكومة خلال السنوات الست المقبلة، اعتبر السنيورة أن أحداً لا يمكنه أن يراهن على ذلك، لا سيما أن تجربة «اتفاق الدوحة» لا تزال ماثلة للعيان، فهي وإن كانت مؤلمة لجهة النكوث بالاتفاق واستقالة أكثر من ثلث الوزراء، ما أدى إلى استقالة الحريري من حكومته، إلا أنها تؤشر إلى اختلاف رئاسة الحكومة عن رئاسة الجمهورية، فرئيس الحكومة «يذهب إلى بيته»، حين يفقد الأكثرية، فيما رئيس الجمهورية يبقى في سدّة الحكم لولاية كاملة، وهو رئيس الدولة ورمز وحدتها والقادر على جمع كل مكوناتها تحت جناحيه.

في رأيه أن «حزب الله» والعماد عون سيعمدان في الفترة المقبلة إلى تفعيل الحكومة في محاولة لامتصاص تداعيات انسداد الأفق الحاصل في البلاد، وللتغطية على استمرار الفراغ الرئاسي.

الكلام يطول عند الرئيس السنيورة. مِن مسلماته أنّ مَن يريد أن يعمل بالسياسة يجب ألا يدخل اليأس إلى قاموسه. لكن ذلك لا يمنعه من الاستشهاد بالمثل اللبناني الدارج «الديك إلو يصيح وطلوع الضوّ على الله» للدلالة على واقع الحال الذي يحكم البلاد والعباد.

 الحياة- http://www.alhayat.com/Edition/Print/13103335/

السنيورة: لا بديل من طرح الحريري

أكد رئيس كتلة «المستقبل» النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، أن مبادرة زعيم «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري بدعم خيار رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية قائمة وموجودة ولا أحد يوهمن نفسه بأنها غير موجودة، وهذا الطرح لم ينته أبداً، بل «روكب» (تعثر) ربما بسبب آلية طرحه كما يقول البعض، وربما لأن هناك من فرمله.

وقال السنيورة في لقاء مع صحافيين أمس، إن هناك تفسيرات لفرملة المبادرة، منها أن «هناك موقفاً إيرانياً، ضرب فرام، وأن زعيم التيار الوطني الحر ميشال عون فرملها أيضاً، أو أن ليس هناك تأييد مسيحي لهذا الخيار من الرئيس أمين الجميل ومن رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع مع عون. كل واحد منهم يمكن أن تفهم لماذا لديه هذا الموقف، فبعضهم يقول إن التأخير قد يؤدي إلى أن يتنازلوا (قوى 14 آذار) أكثر، وهناك من يرى ضرورة الوقوف عند رأي عون لأنه وقف معنا (حزب الله) ولأن حجم فرنجية المسيحي ليس كحجم عون وبالتالي الأخير يغطي الحزب أكثر. ويمكن القول أن الأمور الخارجية لم تنضج لا في سورية ولا في العلاقة الإيرانية - السعودية (كي يتم الإفراج عن الرئاسة في لبنان)، وأكد أن موفدين إيرانيين جاؤوا إلى البلد وأوحوا بأنهم سيسيرون بهذا الخيار... لكن الفرملة حصلت بحجة أنهم يريدون معرفة ماذا بعد.

«لتجنب الأسوأ»

وعن سبب قبول السعودية والحريري بفرنجية كواحد من قوى «8 آذار»، وتقديم هذا التنازل، أوضح أن طرح خيار فرنجية «محاولة لتجنيب البلد الأسوأ وأن الأحداث الداهمة القادمة من الخارج وما يمكن أن يحصل داخلياً، ربما تجعل المرء يجتهد. طبعاً هناك من يرى أنه لم يحن أوان تقديم تنازل من هذا النوع، بينما الحريري يعتبر أننا قد نشهد وضعاً أسوأ مما نحن عليه في البلد، ولا بد من تقديم شيء لتفادي ذلك».

وعن موقفه الشخصي إذا كان متحمساً لخيار فرنجية، قال: «قلت أكثر من مرة إنه في أي تنظيم سياسي هناك مجال لوجهات نظر عدة. لكن أهم شيء يجعلني أتطلع إلى هذا الطرح كمحاولة جدية، هو أن ليس هناك من بديل (عما طرحه الحريري)، وحين سئل: لماذا لا تقبلون بالعماد عون؟ رأى أن هناك 3 أسباب من بين أسباب أخرى وهي:

1- أن عون ينطلق من مبدأ رفض فكرة اتفاق الطائف فيما فرنجية اعتبر أنه ابن الطائف، والبعض لا يقدر أهمية اتفاق الطائف في ظل ما يجري في المنطقة، لأنه يقول باحترام إرادة المواطن الذي لديه مطالب والجماعات، عبر نصه على مجلس للشيوخ يضع الخط الأحمر على ما يتناول مصالح المكونات. والاتفاق أوقف التعداد (بين الطوائف).

2- أن عون حين تبنى مشروع «اللقاء الأرثوذكسي» لقانون الانتخاب، رأينا أنه يضرب فكرة العيش المشترك، أما فرنجية فوضع رجلاً في هذا المشروع ثم سحبها...

3- أن عون لم يقدم في كل الحكومات نموذجاً صالحاً للوزارات التي تسلمها وزراؤه، في الهاتف حصل أمر لا يقبله العقل فتم تلزيم الخلوي لشركتين وبشحطة قلم سمح للشركتين أن تتصرفا على حساب الدولة وزادوا الموظفين بأكثر من ألف موظف، وتضاعفت الكلفة التشغيلية وضاعت على الدولة مئات ملايين الدولارات، أما في الكهرباء فالأمور كانت أسوأ، بينما فرنجية قدم نموذجين جيدين حين قام بتوزير بسام يمين ومن ثم روني عريجي.

وحين قيل له إن تجربة فرنجية في وزارة الداخلية لم تكن ناجحة، أجاب: «لا أدافع عن فرنجية ولا نريد إغماض أعيننا عن شيء مقابل أشياء أخرى جيدة، لكن لدي قلق كبير على الدولة، حيث نشهد انحلالاً حقيقياً لها وللثقة بها، وأزمة النفايات نموذج».

وعن سبب هجوم رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط على رئيس مجلس إدارة شركة «أوجيرو» ومديرها العام عبدالمنعم يوسف واتهامه بالفساد، قال: «المشكلة على ما يبدو أنه لم يسأل خاطر البيك. في السابق تقدموا بـ127 دعوى ضده ولم يدينوه بأي منها فربحها كلها. وأخيراً تقدموا بشكوى (قضائية) عليه لكن وفق ما فهمت من رئيس الحكومة (تمام سلام) لم يجدوا شيئاً ضده، يجب ألا يصل الأمر إلى حد استتباع الإدارة اللبنانية...».

وعما يقال إن دعم الحريري خيار فرنجية هدفه أن يعود إلى رئاسة الحكومة 6 سنوات، اعتبر السنيورة أن لا أحد يمكنه أن يكفل أحداً في هذا الأمر، على رغم أن فرنجية قال إنه لا يطعن الحريري في الظهر. وفي اتفاق الدوحة تعهدوا بعدم إسقاط الحكومة، ورأى أن مسألة رئاسة الحريري للحكومة تطرح واقعياً إذا أردنا حفظ الاستقرار، مشدداً على أنه ليس مطروحاً غير اسم الحريري في تيار «المستقبل» للرئاسة الثالثة.

وقال: «لا أعتقد أبداً أنه حصل اتفاق على الاستثمار في النفظ والغاز اللبنانيين (بين الحريري) مع رجل الأعمال (المؤيد لفرنجية) جيليبر شاغوري»، وأضاف: «موضوع النفط أحد الاعتبارات الأساسية لتدخل روسيا في المنطقة، فالاقتصاد الروسي لم يتحول لاقتصاد منتج. وهي حريصة على ألا ينافسها أحد في المنطقة على تصدير النفط والغاز الى أوروبا...».

وإزاء الاعتراضات المسيحية على خيار فرنجية قال السنيورة: «ليس في يدنا قضية للدفاع عنها بين أبيض وأسود. هناك الكثير من الرمادية، لكن ما ساهم في دفع البلد الى هذا الجو هم الزعماء الموارنة. لماذا قرروا حصر الرئاسة بأربعة؟ العماد عون استطاع أن يحرج هؤلاء، فهو الذي يضع أجندة ويجر الناس الى المزيد من التوتر والتجييش. وهذا جعل السياسيين الموارنة معقدين حيال فكرة الأعداد التي انتهت، وهذا يجعلهم يتخلون عن دور القيادة في المنطقة وهم الأقدر على القيام به».

ورقة «النوايا» إذعان لمنطق عون

ورأى أن ورقة النوايا بين التيار الحر و«القوات» إذعان لمنطق عون. ورفض فكرة إن المسيحيين مأزومون قياساً بالطوائف الأخرى، قائلاً: «السنة غير مرتاحين، صار السني موسوماً بأنه إرهابي مع وقف التنفيذ، ويحتاجون لحركة إصلاحية. والشيعي غير مرتاح لخوضه الحروب...

وعما إذا كان خيار فرنجية للرئاسة جاء من القوى الخارجية والسعودية وأميركا، قال: «جرى إقناع الأميركيين وبعض الدول الأوروبية بالفكرة وليس العكس. الغرب يريد مشكلة بالناقص. كما أنها جاءت نتيجة توافق غير مباشر بين السعودية وإيران ولم تتم من دون علم إيران والأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله حكماً».

ورأى أن «انتخاب الرئيس أولوية ولنا مصلحـــة بذلك بمعزل عن أي شيء آخر وعما يحكى في شأن سلة اتفاقات». وعن إمكان فشل مبادرة الحريري، قال: «لا بديل منها. الوقــت قد يزخّمها أو يضعفها لكن العامل الإقليــــمي في ذلك هو الأساس». وتحدث عن أن «البلد قد يشهد تحريك الوضع الحكومي حتى لا يقال إنهم (حزب الله) يعطلون كل شيء. والعــــماد عون قد يساهم في ذلك».

وشدد على «أننا لا نريد أن نغادر حلفاءنا ونحن نتواصل مع خصومنا»، مشيراً إلى خطوة جعجع حضور الاحتفال بذكرى الشهيد محمد شطح أول من أمس.

ولفت السنيورة في بداية اللقاء إلى أمرين حدثا أول من أمس: «تبادل إخلاء المحاصرين في الزبداني والفوعة وكفريا، وهذا له دلالة على أن «حزب الله» الذي أعلن أنه ذهب إلى سورية ليقاتل دفاعاً عن الشيعة فكانت النتيجة انهم هُجروا من مناطقهم. ونحن هدفنا استعادة الشيعة إلى العروبة فيما البعض يحاول أخذهم إلى إيران. والثاني هو ما قلته في ذكرى الشهيد شطح، وهو أننا لا نستغني عن تحالف قوى 14 آذار».

تاريخ الخطاب: 
30/12/2015